من الصحافة الامريكية
اعتبرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم ان الأزمة السورية المتفاقمة تدخل منعطفا خطيرا جديدا بانضمام روسيا إلى الحرب وبدئها القصف الجوي بالتزامن مع مواصلتها تعزيز وجودها العسكري في سوريا، وقالت ان الجنرالات الروس بدأوا بتوجيه تحذيرات إلى المسؤولين والدبلوماسيين والعسكريين الأميركيين بضرورة إخلاء الأجواء والأراضي السورية .
وهذا التطور الجديد اصبح محور اهتمام معظم الصحف فقالت واشنطن بوست ان روسيا عملت منذ أسابيع على تهيئة الظروف المناسبة لاغتنام الفرصة لتولي زمام المبادرة في سوريا والمنطقة، وذلك كي تبدأ بشكل فوري من حيث ترددت الولايات المتحدة والدول الأخرى ومن حيث فشل العالم في معالجة الأزمة السورية الكارثية وفي مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.
بينما اشارت صحيفة نيويورك تايمز الى إن الرئيس أوباما ربما يكون على صواب في عدم تورطه في سوريا، وأوضح أن النتائج المحتملة لأي تدخل عسكري أميركي مفترض في سوريا ربما لن تكون أفضل من النتائج التي تكشفت بعد غزو العراق أو التدخل في ليبيا.
نيويورك تايمز
– فلاديمير بوتين يغوص لإنقاذ الأسد
– روسيا تنفذ ضربات جوية في سوريا
– مسلحون فلسطينيون يقتلون 2 من الضفة الغربية
– القوات الأفغانية تجتمع في قندوز
– الهند تعلن عن خطة لانخفاض معدل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري
واشنطن بوست
– أعمال شغب يقوم بها لاجئين في بلدة ألمانية والتوترات آخذة في الارتفاع
– تدافع روسي نحو ضرب المتمردين في سوريا وسط
– اثنين من الاسرائيليين قتلوا بالرصاص أمام أطفالهم في الضفة الغربية
دعا الكاتب ديفيد إغناتيوس واشنطن لعدم التنازل عن الملف السوري لصالح روسيا، خصوصا في ما يتعلق بمكافحة تنظيم داعش.
وقال “إنك تشعر باعتراف أوباما بالفشل في سوريا بين سطور خطابه في الأمم المتحدة الاثنين الماضي”، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة فشلت باستراتيجيتها تجاه تنظيم الدولة، مما دعاها لترك القضية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ليجرب بدوره.
وأوضح أن خطاب أوباما احتوى أمرين واضحين: تعلم أميركا خلال العقد الماضي أنها “لا تستطيع فرض الاستقرار في أرض أجنبية”، وفي الحالة السورية فالولايات المتحدة “مستعدة للعمل مع أي دولة، بما في ذلك إيران وروسيا، لحل الصراع“.
أما بوتين، فقد تضمن خطابه توبيخا قاسيا للولايات المتحدة لدعمها إسقاط الأنظمة في العراق وسوريا واليمن وليبيا بدون قدرتها على استعادة النظام، سائلا الولايات المتحدة: “هل تدركين ما فعلت؟”، ومستهدفا ما اعتبرها التناقضات في السياسة الأمريكية التي تدعو لرحيل لرئيس النظام السوري بشار الأسد بدون تقديم أي بدائل عملية مقترحة.
واستبعد إغناتيوس قدرة روسيا على تحقيق نجاح عسكري في سوريا والعراق أكثر مما استطاعت أمريكا، مستدركا أن بوتين يفوز الآن بما أسماه “لعبة التصورات”، إذ إن الخطر هو اعتبار الأحداث الحالية انسحابا أمريكيا كاملا، كما حصل من انسحاب بريطانيا عام 1971 من شرق السويس، مما اعتبر النفس الأخير للإمبراطورية البريطانية.