شؤون لبنانية

سلام يدعو العالم لحماية الاستقرار اللبناني

salam un

دعا رئيس الحكومة تمام سلام، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، «الأسرة الدولية، وبخاصة جميع القوى المؤثّرة في العالم، إلى الخروج من حالة الانتظار أو التردّد، وإلى وقف التقاتل بالدم السوري وعلى الأرض السورية، والمسارعة إلى وقف المذبحة الدائرة هناك، عبر إرساء حلّ سياسي يضمن وحدة البلاد واستقلالها وسلامة أراضيها ويلبّي تطلعات الشعب السوريّ إلى حياة حرة كريمة».

وأكد سلام أن إطلاقه هذا النداء «ليس فقط بسبب روابط الجوار والقرابة والتاريخ والمصالح المشتركة بيننا وبين الشعب السوري الشقيق، بل لأنّ في إنهاء الأزمة السورية أيضاً مصلحةً أكيدةً للبنان الرازح تحت العبء الهائل للنزوح، الذي وصفته الأمم المتحدة نفسها بأنه «كارثة وطنيّة».

وأوضح أن «أوروبا، بإمكاناتها الهائلة ورحابتها الانسانية، قد ارتبكت أمام آلاف النازحين الذين حلّوا في مدنها على حين غرَّة، فإن لبنان الضيّق المساحة والقليل القدرات يستضيف منذ أربع سنوات مليوناً ونصف مليون نازح سوري، أي ما يقاربُ ثلث عدد سكانه».

وإذ أكد سلام تمسك لبنان بالتزاماته الدوليّة، كرر النداء «إلى الدول المانحة للوفاء بتعهداتها، لا بل إلى مضاعفة مساهماتها المالية، وتقديم المساعدات المباشرة للمؤسسات الحكومية وللمجتمعات اللبنانية المضيفة، وذلك طبقاً لخطة الاستجابة التي أطلقها لبنان بالتعاون مع الأمم المتحدة في كانون الأول الماضي».

كما شدّد على «مبدأ المسؤولية المشتركة وتقاسم الأعباء بين الدول، وعلى أهمية إقامة أماكن آمنة او مناطق عازلة للاجئين في سوريا أو مراكز تجمع لهم على الحدود».

وجدد سلام التزام لبنان محاربة الارهاب بمختلف أشكاله، مشدداً على ضرورة معالجة جذوره، ومؤكداً استعداده لأي تعاون في إطار الجهود الدولية التي يقوم بها مجلس الأمن لمكافحة الارهاب ومصادر تمويله.

ورأى أن «حماية الكيان اللبناني هي حمايةٌ لأبرز ما تبقَّى من تجارب التعدديّة في الشرق، وأن تثبيت الاستقرار فيه، بما له من نتائج سياسية وأمنية واجتماعية واقتصادية، يستدعي من الأشقاء والاصدقاء إبعاد لبنان عن الاستقطاب الإقليمي، ومساعدة اللبنانيين على إنهاء حالة الفراغ والشلل الحالية، وإعادة الانتظام الى عمل المؤسسات الدستورية، من خلال انتخاب رئيس جديد للجمهورية من دون مزيد من التأخير.

وأمل سلام أن يفتح الاتفاق النووي بين إيران والدول الست «صفحة جديدة في العلاقات الدولية ويشكل بداية لتحسين المناخات الإقليمية، بما ينعكس إيجاباً على أوضاعنا السياسية في لبنان». وأشار إلى «أننا نعتبر أنّ الشرط الأساس لقيام علاقات طبيعية ناجحة بين بلدان المنطقة ومفيدة لشعوبها، هو التزام سياسة حسن الجوار واحترام سيادة الدول».

وكرر سلام تأكيد التزام لبنان القرار 1701 بمندرجاته كافة، مطالباً المجتمع الدولي بإلزام اسرائيل وقف خروقاتها للسيادة اللبنانية والتعاون مع قوات «اليونيفيل» والانسحاب الفوري من منطقة شمال الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى