واكيم للشرق الجديد: المبادرة الروسية للتأكيد ان سوريا لن تسقط وتحذير للغرب
رأى الخبير الاستراتيجي الدكتور جمال واكيم في حديث لوكالتنا حول المبادرة العسكرية الروسية وتأثيرها على المعادلات والتوازنات في المنطقة وعلى سوريا، ان الحرب في سوريا ليس ضد الرئيس الاسد او حرب لتقسيم سوريا، لكنها تدخل ضمن مخطط اميركي لإعادة رسم الجغرافيا السياسية في منطقة المشرق العربي، بما يخدم الهدف الاستراتيجي الاعلى، وهو ضمان ولاء هذه المنطقة بالمطلق للولايات المتحدة من اجل منع اوراسيا الصاعدة، هذا العملاق الاوراسي الصاعد المكون من روسيا والصين ومعهم ايران قريبا في اطار منظمة شنغهاي للتعاون من الوصول الى المياه الدافئة.
وتابع واكيم قائلا: “هذا ما يفسر بالأمس حادثة الطائرة الصينية التي اقتربت كثيرا من طائرة اميركية في حركات صنفت بمناورات خطرة قامت بها، كما جاء في البيان الاميركي، وهذا يدخل في اطار حرب بشكل جديد، الحرب الساخنة التي تدخل فيها جيوش هذه اصبحت مدمرة منذ الحرب العالمية الثانية، فبالتالي اخذت الحروب شكل جديد”.
وختم واكيم: اما بالنسبة الى سوريا، كان الهدف منع روسيا وايران وبالتالي الصين من الوصول الى شرق المتوسط، وحصلت مناورات كثيرة من اجل محاولة خرق ثغرة بين الحلفاء، ولكن في النهاية الروس افهموهم ان سوريا لن تسقط ونحن لن ننخدع بالمناورات التي خدعنا فيها بليبيا وبالتالي نحن موجودون في دمشق واحذروا من حصول حادث تسقط به طائراتكم ولذلك ارتدع الغرب وبدأ بتغيير لهجته”.