عون: اولويتنا قانون الانتخابات النسبي
عقد تكتل “التغيير والإصلاح” اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، وبحث في التطورات الراهنة.
عقب الاجتماع، تحدث عون، فقال: “في جلسة الحوار اليوم، تم إعادة طرح المواضيع نفسها، فكان أبرزها رئاسة الجمهورية، فيما توسع البعض في الحديث عن أمور اخرى، كقانون الإنتخاب وقانون استعادة الجنسية”.
اضاف: “تحدث الجميع عن مواصفات الرئيس الذين يريدونه، في حين أن البعض تكلم في العموم عن المشاكل في الوطن. وعندما وصل الكلام عندنا، قلنا لهم: “هناك تراكم للأزمات في لبنان، خصوصا في الحياة السياسية، جاءت من خلال عدم احترام المسار الزمني للمراحل المختلفة لإعادة تكوين السلطة، أولا، تم التمديد لمجلس النواب في ظل عدم الإتفاق على قانون جديد للانتخابات، وقد تكرر هذا الأمر مرتين، ثم تراكمت المشاكل الأخرى”.
وتابع: “في كل دول العالم، وحتى عندما ينعقد مجلس النواب بصورة عادية وطبيعية، يتم حله عند الأزمة وتتم العودة إلى الشعب، لأنه المصدر الحقيقي للسلطة. ماذا ننتظر في لبنان لنعود إلى الشعب؟ ومن قال إنه يجب إنتخاب رئيس للجمهورية قبل الإنتخابات النيابية؟ لا يوجد أي مصدر قانوني يحدد إنتخاب الرئيس قبل إجراء الإنتخابات النيابية”.
واردف: “إذا، علينا العودة إلى مصدر السلطات لأننا لا نتفق على شيء. ويجب أن تكون البداية في الإتفاق على قانون جديد للانتخابات وفقا لنظام النسبية، وقد طرحت اليوم في الحوار أن تكون هذه النسبية على أساس 15 دائرة إنتخابية التي سبق وإتفقنا عليها في بكركي كنواب موارنة. وقد لاقى هذا الأمر استحسانا لدى الجميع، إلا البعض القليل الذي كان ممتعضا، ومنهم الرئيس السنيورة، ولكن الأكثرية الساحقة وجدت أن هذا هو المدخل الوحيد إلى الحل. وانتهى الأمر هنا، وكان أن تعينت الجلسة التالية في 6 تشرين الاول”.
وختم عون: “جرى بعد ذلك اجتماع مصغر للحديث بموضوع التعيينات، وقد تناقشنا به ولكنه لم يكن ناضجا بعد. وكذلك الأمر بالنسبة لسير العمل في مجلس الوزراء الذي لم يكن ناضجا أيضا، لذلك قلنا إننا سنستأنف هذه المواضيع فيما بعد، وكان هذا كل شيء”.
سئل: متى ستنضح الحلول لأن الشعب لا يزال منتظرا، وهو ما زال يسألكم لماذا لا تظهر نتائج للحوار الذي تقومون به. متى ستنضج كل هذه المواضيع؟
اجاب: “لقد حددنا 3 أيام متتالية يتخلل كل نهار فيها جلستان، الأولى كهذه، بينما الثانية تكون عند الساعة السادسة مساء. إذا حددنا 3 أيام بمعدل 6 جلسات لكي نتوصل إلى حل. لقد بات هناك مدخلان لحل مشكلة الرئاسة، وبما أن هناك قانون انتخابات تتوافق عليه الأكثرية، أعتقد أن الحل أصبح معقولا، عندما تحل هذه العقد تحل بقية الأمور”.
سئل: إذا كنا لا نزال ندور في دائرة مفرغة، ما هو جدوى المشاركة في الحوار حتى هذه اللحظة؟
اجاب: “كلا، فاليوم لم تكن الجلسة مفرغة، بل كان هناك اعتبار بأن هذين المدخلين سوف يبحثان وانهما إيجابيان وما من حل آخر سواهما”.