خلوة أقطاب للتعيينات وتشرين لاستكمال الحوار
جلسات متتالية في 6 و7و8 تشرين الأول، وخلوة جانبية جمعت 6 من الأقطاب الأساسية في الحوار، هي ما أفضت إليه الجلسة الثالثة من الحوار الوطني الذي عُقد في مقر مجلس النواب في ساحة النجمة بوسط بيروت.
وبحث المتحاورون خلال الجلسة موضوعي الشغور الرئاسي وإقرار قانون جديد للإنتخابات النيابية.
وبعد الجلسة التي استمرت ساعتين وربع الساعة تلا الامين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر المعلومات الرسمية الآتية: ” تركز النقاش على بلورة الأسس لانجاز البند الاول، واتفق على ان تكون الجلسة المقبلة لثلاثة ايام متتابعة بدءاً من السادس من تشرين الاول المقبل لاستكمال النقاش في ما طرح من افكار عملية وايجابية حول البنود كافة”.
وأكد الرئيس بري في مستهل الجلسة على اهمية الحوار واستمراره في اطار السعي الى ايجاد الحلول للبنود المطروحة على جدول الاعمال، ثم قدم المشاركون مداخلاتهم في اجواء صريحة وايجابية وجديّة.
وذكرت المعلومات ان رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون تجاوز في جلسة الحوار هذه مطلبه بانتخاب الرئيس من الشعب وتحدث عن قانون النسبية على اساس تقسيم الدوائر الى 15 دائرة.
وقال رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” النائب وليد جنبلاط، لدى خروجه من الحوار:”يبدو أننا سنذهب إلى جزر سيشل لعلّنا نحلّ الأزمة هناك”. في وقت إكتفى النائب سليمان فرنجية بعد خروجه من الجلسة بوصف الاجواء بـ”الاكثر من إيجابية”.
وبدوره، قال الوزير بطرس حرب لدى مغادرته المجلس إن “البحث تركز على مواصفات رئيس الجمهورية، وسيكون هناك جلسات متتالية قبل الظهر وبعده تبدأ الثلاثاء في السادس من تشرين الاول المقبل”. وأمل التوصل الى نتيجة ايجابية، معتبرا أن “الجلسات المتتالية خطوة متقدمة وجدية، وان الحوار سيتواصل للوصول الى نتيجة ايجابية”.
ولاحقاً، عُقدت خلوة تمحورت حول موضوع التعيينات الامنية، جمعت إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري والعماد عون، رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد والنائب وليد جنبلاط ورئيس الحكومة تمام سلام ورئيس كتلة “المستقبل” النيابية فؤاد السنيورة.
وحرص المجتمعون على عدم تسريب أي معلومة، وخرجوا من الخلوة دون الإدلاء بأي تصريح.
وكانت الجلسة الثالثة انطلقت على وقع تحرّكات رمزية لناشطين من الحراك في وسط بيروت من خلف جدار اسمنتي عازل.
وعلى الرغم من أن لا دعوة رسمية للحراك للتجمّع، إلا أن القوى الأمنية انتشرت قرب مبنى صحيفة “النهار” والمداخل المؤدية للمجلس في وسط بيروت، كما قطعت الطريق المؤدية من ساحة الشهداء إلى ساحة النجمة بواسطة جدار اسمنتي، وأُحكمت الطوق الأمني حول السرايا الحكومية بجدار حديدي.
وتزامناً، أقدم ناشطون من الحراك المدني على رسم “غرافيتي” على الجدار الاسمنتي، وحوّلوا الساحة إلى ملعب لكرة القدم وقذفوا الطابات باتجاه مجلس النواب بعدما كتبوا عليها شعارات مطالبة بإسقاط النظام، في خطوة رمزية للتعبير عن أن النواب “يلعبون في الداخل”، على حدّ تعبيرهم.