من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: كبّد مرتزقة «داعش» خسائر فادحة في محيط حقل الشاعر النفطي… الجيش يسيطر على كامل قمم السلسلة الجبلية المطلة على الأطراف الغربية للغوطة الشرقية ويقضي على 20 إرهابياً بريف اللاذقية
كتبت تشرين: أحكمت وحدات من الجيش والقوات المسلحة السيطرة على كامل قمم السلسلة الجبلية المطلة على منطقة الكسارات ومنطقتي حرستا ودوما على الأطراف الغربية للغوطة الشرقية بعد القضاء على العديد من إرهابيي ما يسمى «جيش الإسلام» وتدمير أسلحة وذخيرة كانت لديهم، بينما نفّذت وحدات أخرى من الجيش مدعومة بسلاح الجو سلسلة عمليات نوعية ضد تجمعات التنظيمات الإرهابية في ريفي إدلب وحماة وأوقعت في صفوفهم العديد من القتلى ودمرت لهم آليات مزودة برشاشات متنوعة وأسلحة متطورة، وقضت على 20 إرهابياً بريف اللاذقية الشمالي بينهم 15 شيشانياً، كما كبّد سلاح الجو في الجيش مرتزقة ما يسمى تنظيم «داعش» خسائر فادحة في محيط حقل الشاعر النفطي في تدمر.
فقد واصلت وحدات من الجيش ملاحقتها لإرهابيي ما يسمى «جيش الإسلام» على الأطراف الغربية للغوطة الشرقية.
وأفاد مصدر عسكري لـ«سانا» بأن عمليات الجيش أسفرت عن السيطرة على كامل قمة السلسلة الجبلية المطلة على منطقة الكسارات ومنطقتي حرستا ودوما على الأطراف الغربية للغوطة الشرقية، مشيراً إلى القضاء على العديد من إرهابيي ما يسمى «جيش الإسلام» وتدمير أسلحة وذخيرة كانت لديهم.
أما في القنيطرة فقد نفذت وحدة من الجيش عملية نوعية ضد تجمعات الإرهابيين في قرية الحميدية، ما أسفر عن مقتل وإصابة إرهابيين من «جبهة النصرة» وتدمير أسلحتهم وعتادهم الحربي، بينما وجهت وحدات أخرى رمايات نارية بعد ظهر أمس على تجمعات وتحركات للإرهابيين التكفيريين في قرية أبو شبطة وجانب خزان قرية المشيرفة وفي ساحة السيرياتيل وغرب برج الزراعة في قرية جباتا الخشب أسفرت عن تدمير عدة أوكار بمن فيها من إرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» والتنظيمات المنضوية تحت زعامته وعربتين مصفحتين إحداهما مزودة برشاش ثقيل.
كما دمرت وحدة من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية في خان أرنبة أربع آليات مزودة برشاشات ثقيلة بمن فيها من الإرهابيين على الطريق الواصل بين الحرية والحميدية، في حين تصدت وحدة أخرى بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية في قرية حضر لمجموعات إرهابية حاولت التسلل إلى موقعي الحمرية بقرية حضر ومزارع الأمل شرق طرنجة وأوقعت العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين.
كذلك تصدت وحدة من الجيش بالتعاون مع اللجان الشعبية في قرية حرفا لإرهابيين من «جبهة النصرة» تسللوا من مزرعة بيت جن إلى مشاتي حضر «بيوت للمزارعين» لمساعدة التنظيمات الإرهابية المتقهقرة في جباتا الخشب التي تشكل مع أحراجها وكراً رئيسياً لإرهابيي «جبهة النصرة» وممراً لتهريب السلاح عبر الأراضي المحتلة، بينما وجهت وحدة ثانية ضربة مركزة على تحرك لآلية للتنظيمات الإرهابية بعد رصدها على طريق الصمدانية الغربية ما أدى إلى تدميرها ومقتل طاقمها.
وفي إدلب قال مصدر عسكري: إن الطيران الحربي في الجيش العربي السوري شنّ ظهر أمس غارات على محاور تحرك إرهابيي «جبهة النصرة» والتنظيمات التكفيرية في مدينة معرة النعمان وقرى ترملا وكفرنبل وحزارين في منطقة معرة النعمان بالريف الجنوبي، مؤكداً أن الغارات أسفرت عن مقتل عدد من أفراد التنظيمات الإرهابية وتدمير آليات مزودة برشاشات متنوعة وكميات كبيرة من الأسلحة المتطورة التي تم تزويدهم بها عبر الأراضي التركية وبتمويل من أنظمة خليجية.
وأشار المصدر العسكري إلى إيقاع قتلى ومصابين بين أفراد التنظيمات التكفيرية وتدمير عدد من آلياتهم بمن فيها في ضربات لسلاح الجو على أوكارهم وتجمعاتهم في قرية معردبسة التابعة لناحية سراقب بالريف الجنوبي الشرقي.
أما في حماة فقد ذكر المصدر العسكري أن سلاح الجو وجّه ضربات على أوكار التنظيمات الإرهابية المنضوية تحت زعامة ما يسمى «جيش الفتح» الإرهابي في بلدتي اللطامنة وكفرزيتا، مؤكداً مقتل عدد من الإرهابيين خلال الضربات الجوية وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر وآليات بعضها مزود برشاشات.
وفي اللاذقية نفذت وحدة من الجيش عملية دقيقة اتسمت بالسرعة والدقة على بؤر وأوكار إرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» والتنظيمات المدعومة من نظامي أردوغان وآل سعود المعاديين للشعب السوري في قرية الروضة بريف ناحية ربيعة أسفرت عن مقتل 20 إرهابياً بينهم 15 يحملون الجنسية الشيشانية وتدمير أسلحة وعتاد حربي كان بحوزتهم..
أما في حمص فقد أفاد مصدر عسكري بأن الطيران الحربي دمر آليات بعضها مزود برشاشات لإرهابيي تنظيم «داعش» وأوقع عدداً منهم قتلى ومصابين في غارات على تجمعاتهم وتحركهم في محيط حقل الشاعر النفطي شمال غرب مدينة تدمر.
الاتحاد: التنظيم الإرهابي يخلي مقرات وينقل جميع السجناء جنوب الموصل… «التحالف» يدمي «داعش» في الأنبار والحويجة وبيجي
كتبت الاتحاد: تعرض تنظيم «داعش» الإرهابي لضربات موجعة أمس في العراق، حيث أوضح مصدر أمني أن 16 عنصراً قتلوا وأصيب 20 آخرون بجروح بضربات جوية لطائرات التحالف استهدفت مواقع في منطقة الصوفية شرق الرمادي بمحافظة الأنبار.
كما قتل ما يعرف بـ «مدير شرطة التنظيم» جاسم محمد شاكر بغارة جوية استهدفت مركبة عند مدخل قضاء الحويجة جنوب غرب كركوك، إضافة إلى 4 عناصر آخرين باشتباكات في بيجي أسفرت أيضًا عن إصابة 13 شرطيًا عراقيًا بجروح.
وقال مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين «إن مجموعة من عناصر «داعش» شنت هجومًا بدأ بإحراق عدد من الصهاريج المحملة بالنفط على نقاط للشرطة الاتحادية بمحيط تل أبو جراد غربي بيجي رافقته اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة».
وأضاف أن قوات شرطة صلاح الدين تمكنت من احتواء الهجوم مما مكن المروحيات من التدخل ومهاجمة عناصر داعش الذين بدؤوا بالتراجع تحت وطأة الضربات الجوية والمقاومة العنيفة.
وأفاد مصدر أمني في قوات البيشمركة أن القوات وبدعم طيران التحالف الدولي طهرت قرية كركران من عناصر «داعش» وذلك ضمن حملة واسعة لتطهير المنطقة.
وقال العميد اراس عبد القادر آمر اللواء التاسع في قوات البيشمركة «إن القوات فككت الألغام في القرية الواقعة جنوب قضاء داقوق، وأن العملية لم تسفر عن أي خسائر».
من جهته، كشف مسؤول عسكري عراقي في الموصل عن أن «داعش» بدأ بنقل جميع السجناء وإخلاء مقراته ومعسكراته من الأسلحة والأعتدة كافة من ناحيتي القيارة وحمام العليل جنوب الموصل.
وقال العميد ذنون السبعاوي من الفرقة الثانية «إن عناصر داعش أخلوا قاعدة ناحية القيارة وثلاثة سجون سرية في ناحية حمام العليل جنوب الموصل من السجناء على خلفية استعدادات سرية لانطلاق العملية العسكرية لتحرير الموصل بعد سيطرة القوات العراقية على أغلب مناطق قضاء بيجي جنوب الموصل.
وأوضح السبعاوي أن من بين السجناء ضباطاً في الجيش والشرطة وشيوخ عشائر ومدنيين ونواباً وموظفين نقلوا جميعاً في عجلات تابعة لداعش إلى جهات مجهولة. وبين أن التنظيم أخلى بالوقت نفسه جميع مقراته ومعسكراته من الأسلحة والأعتدة من داخل ناحيتي القيارة وحمام العليل.
وأفاد مصدر أمني مسؤول في شرطة نينوى أيضاً أن عناصر داعش أقدموا على تفجير مدرج مطار الموصل بالكامل تحسباً لأي عملية عسكرية قريبة في منطقة الطيران.
وقال العميد محمد الجبوري:إن «داعش» أقدم على تفخيخ مدرج مطار الموصل الدولي وتفجيره لحرمان العناصر الأمنية والعسكرية من الاستفادة من المطار في حال بدء انطلاق العملية العسكرية المرتقبة. وأشار إلى أن التنظيم أقدم على تفجير المدرج بالكامل على خلفية وصول معلومات استخباراتية بإمكانية هبوط عشرات الطائرات خلال العملية الأمنية المرتقبة من أجل تضييق الخناق على عناصر التنظيم في المدينة.
من جهة ثانية، أكدت مصادر عسكرية أن القوات الأميركية منعت قيادات الحشد الشعبي من دخول قاعدة عين الأسد في الأنبار، وقالت:إن القوات تقوم الآن بتدريب عناصر من الجيش العراقي ومقاتلي العشائر للمشاركة في التحرير، في وقت أعلنت النائبة عن اتحاد القوى الوطنية لقاء وردي تأييدها لتدخل الولايات المتحدة في عمليات تحرير الأنبار، لكنها أوضحت أن التدخل يجب أن يكون مشروطاً ووفق سقف زمني محدد وبآليات معينة، ولا يكون تدخلاً مفتوحاً.
القدس العربي: قوات الاحتلال تغتال فتاة وتخطف جثمان شاب شهيد… المستوطنون يقتحمون الأقصى مجددا تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية
كتبت القدس العربي: استشهد شاب فلسطيني، وتوفيت لاحقا فتاة فلسطينية متأثرة بإصابتها بنيران الجيش الإسرائيلي، في حادثين منفصلين في الضفة الغربية المحتلة، في جو يسوده التوتر بعد أسبوع من أعمال العنف في القدس واقتراب عيدي الغفران اليهودي والأضحى الإسلامي.
ومن باريس حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من مخاطر اندلاع انتفاضة جديدة على خلفية أعمال العنف في باحة المسجد الأقصى.
وبحسب مصادر فلسطينية فإن قوات الاحتلال أطلقت النار على الشاب تلاحمة بالقرب من مفرق خرسا ما أدى إلى استشهاده.
ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني والصحافيين من الوصول إلى المكان، وأعلنت المنطقة عسكرية مغلقة ونقلت جثمان الشهيد إلى جهة مجهولة. كما أصيب عدد من المواطنين بالاختناق خلال مواجهات اندلعت عند مفرق خرسا بعد انتشار خبر استشهاد تلاحمة.
وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت باتجاه منازل المواطنين ما أدى الى إصابة عدد كبير بحالات اختناق، فيما تم نقل سيدة وطفلها إلى مركز البلدة الطبي للعلاج بعد استنشاقهما كميات كبيرة من الغاز. وداهمت قوات الاحتلال المنازل المحيطة بمفرق خرسا. وسادت حالة من التوتر في البلدة.
كما أصيبت فتاة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء عبورها الحاجز العسكري المقام على مدخل شارع الشهداء، وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وتبلغ الفتاة من العمر ثمانية عشر عاما أصيبت بجراح في بطنها عقب إطلاق قوات الاحتلال الرصاص عليها بشكل مباشر أثناء عبورها البوابات الحديدية الدولابية على حاجز الكونتينر المقام على مدخل شارع الشهداء، بحجة أنها حاولت طعن جندي إسرائيلي.
وأكد شهود عيان لـ»القدس العربي» أن جيش الاحتلال ترك الفتاة تنزف لأكثر من نصف ساعة ومنعت طواقم إسعاف الهلال الأحمر من الوصول إليها لتقديم العلاج وإسعافها، وقام بنقلها إلى جهة مجهولة. وتوفيت الفتاة متأثرة بجروحها في مستشفى في القدس، بحسب ما أعلن والدها.
وقال الطبيب صلاح الدين الهشلمون والد الفتاة هديل (18 عاما) إنها «استشهدت قبل نحو نصف ساعة». واتهم الهشلمون، الجيش الإسرائيلي، بأنه «قتل ابنته بدم بارد».
وقال إن «الجيش الإسرائيلي، قام بقتل ابنتي بدم بارد، بل تعمد القتل بشكل وحشي».
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي «كان بإمكانه توقيف هديل، لكنه لم يفعل ذلك، بل قام بتصفيتها دون اكتراث».
وختم بالقول «نحتسب عند الله ابنتنا شهيدة، نفتقدها الآن، إنا لله وإنا اليه راجعون».
واقتحم عشرات المستوطنين اليهود ساحات المسجد الأقصى، أمس الثلاثاء، تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية، التي قيّدت في ذات الوقت دخول المسلمين للمسجد.
وقال أحد حراس المسجد إن عشرات المستوطنين اقتحموا ساحات المسجد، منذ صباح أمس عبر باب المغاربة (يقع في الجدار الغربي للمسجد) تحت حراسة عناصر الشرطة.
وأضاف الحارس الذي رفض ذكر اسمه: «الشرطة سمحت بدخول المستوطنين، لكنها في المقابل تمنع الشبان الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما من دخوله منذ مساء يوم أمس الأول».
البيان: استقالة الوزيرين الكرديين الوحيدين من الحكومة التركية
كتبت البيان: قدم الوزيران الوحيدان المواليان للأكراد في الحكومة المؤقتة التركية، استقالتيهما، متهمين السلطات بتشجيع منطق الحرب في تصديها للمتمردين الأكراد قبل ستة أسابيع من الانتخابات البرلمانية المبكرة في الأول من نوفمبر. وفي خطوة فاجأت الجميع، اغتنم وزيرا التنمية مسلم دوغان والشؤون الأوروبية علي حيدر كونجا، انعقاد جلسة لمجلس الوزراء ليقدما استقالتيهما إلى رئيس الوزراء المحافظ المكلف أحمد داود أوغلو الذي قبلها على الفور. وقال كونجا في تصريح مقتضب أمام الصحافيين، إنه ليس بحاجة لسرد قائمة بكل الأسباب (الكامنة وراء استقالتيهما)، لكن بشكل ملخص إننا نعارض منطق الحرب الذي ينتهجه حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وأضاف كونجا، وهو عضو في حزب الشعوب الديموقراطي، أن تركيا غرقت في دوامة من الدماء فقد فيها شرطيون وجنود ومتمردون ونساء وأطفال ومسنون حياتهم.
وأضاف بلهجة ساخرة، أن «هذا المنطق الحربي يجعلنا نأسف لزمن الأحكام العرفية في التسعينات».
الخليج: اتفاق روسي «إسرائيلي» على تبادل المعلومات ودمشق تؤكد تلقيها أسلحة نوعية
فرنسا تخفف موقفها حيال الأسد وبريطانيا تتخوف من التدخل الروسي
كتبت الخليج: اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن المطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد كشرط مسبق لحل الأزمة في سوريا ليس واقعياً، في حين توفت بريطانيا من التدخل الروسي في سوريا واعتبرت أن ذلك يزيد الوضع تعقيداً، بينما أكد الجيش السوري أنه تلقى أسلحة نوعية من روسيا، فيما قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن صوراً جديدة التقطتها الأقمار الصناعية تظهر فيما يبدو قوات روسية تطور قاعدتين عسكريتين أخريين في سوريا، قرب الساحل على البحر المتوسط. وقال فابيوس، في مقابلة أجرتها معه «لوفيغارو» الفرنسية وصحف أوروبية أخرى، إنه إذا تم الاشتراط أن يتنحى الأسد حتى قبل أن تبدأ المفاوضات فلن يتحقق الكثير من التقدم، مشدداً على أنه «منعاً لانهيار النظام على غرار ما حصل في العراق، يجب الحفاظ على الجيش وعلى دعائم أخرى للدولة»، معتبراً أن ذلك يمر عبر تشكيل «حكومة وحدة وطنية» تضم أطرافاً من النظام والمعارضة ممن يرفضون ما سماه الإرهاب.
وتمثل هذه التصريحات تخفيفاً في موقف فرنسا تجاه الأسد بعد أيام من تعديل الولايات المتحدة وبريطانيا بشكل مماثل أيضاً مواقفهما بشأن سوريا، في وقت تزيد فيه روسيا دعمها للأسد بتعزيز حشدها العسكري هناك.
وفي الإطار نفسه، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني قوله إن الأسد يجب أن يكون جزءاً من أي حل سياسي للأزمة السورية.
وشدد عبد اللهيان، بمؤتمر صحفي في موسكو، على أن إيران وروسيا ستواصلان الحوار مع المعارضة السورية وستفعلان كل ما هو ممكن للمساعدة في حل هذه الأزمة.
يأتي ذلك، في وقت أعلن فيه ثلاثة نواب اشتراكيين فرنسيين عزمهم القيام بزيارة خاصة إلى سوريا نهاية الشهر الجاري رغم «تحفظات» زعيم كتلتهم البرلمانية، وذلك بعد بضعة أشهر من زيارة مماثلة قام بها إلى هذا البلد أربعة برلمانيين فرنسيين، وأوضح النواب أنهم يعتزمون من خلال هذه الزيارة التعبير عن «تضامن البرلمانيين الفرنسيين مع أقليات الشرق» وإجراء تقييم «للوضع الإنساني ميدانياً».
في الأثناء، اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو على آلية لتنسيق الأعمال العسكرية بهدف تجنب أي احتكاك بين طائرات الجيشين الروسي و«الإسرائيلي» فوق سوريا. يأتي ذلك وسط تعزيزات عسكرية واضحة لموسكو دعماً لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال نتنياهو إن محادثاته مع بوتين في موسكو «تمحورت أولا حول سوريا وهي مهمة جداً لأمن«إسرائيل»»، مشيراً إلى أن المحادثات كانت جوهرية وتم الاتفاق أيضا على آلية مشتركة لمنع أي سوء تفاهم بين قواتهما».
وصرح الناطق الرسمي باسم الرئيس الروسي ديميتري بيسكوف بأن موسكو و«تل أبيب» اتفقتا على إطلاق قناة لتبادل المعلومات حول التطورات في سوريا.
وتسلمت سوريا من حليفتها روسيا مقاتلات وطائرات استطلاع فضلا عن معدات عسكرية لمساعدتها في محاربة تنظيم «داعش» الذي استهدفه الطيران الحربي السوري بكثافة خلال الأيام الماضية.
وأفادت مصادر عسكرية سورية بأن الجيش السوري بدأ باستخدام أسلحة روسية ضد التنظيم. وقال مصدر عسكري سوري رفيع المستوى، دون الكشف عن اسمه، «نستطيع تأكيد وصول خمس طائرات روسية على الأقل وعدد غير محدد من طائرات الاستطلاع يوم الجمعة الماضي، إلى قاعدة عسكرية في مدينة اللاذقية».
وأشار المصدر العسكري إلى «أسلحة نوعية لديها إصابة دقيقة للهدف، ولدى بعضها صواريخ موجهة عن بعد»، لافتاً إلى أنها «أسلحة دفاعية وهجومية ولا تقتصر على الطائرات».
وأكد مصدر عسكري آخر في مدينة اللاذقية انه بالإضافة إلى الطائرات المقاتلة «وصلتنا أيضاً أسلحة استطلاع جديدة تساعد في تحديد مكان الهدف بدقة متناهية، بالإضافة إلى رادارات مرافقة لها ومناظير ليلية».
وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إن بريطانيا لم تناقش مع روسيا مسألة التحرك العسكري في سوريا، مضيفاً أن التحرك الروسي هناك في الأسابيع الأخيرة زاد الوضع تعقيداً.
وقال فالون أمام المعهد الملكي للخدمات المتحدة وهو وكالة بحثية معنية بالدفاع والأمن «لم نناقش مع الروس العمليات العسكرية ضد «داعش» في سوريا»، وأضاف «من الواضح أن التحرك الروسي في الأسابيع القليلة الماضية من نشر سفن وطائرات في المنطقة يزيد من تعقيد وضع معقد جداً بالفعل».
الحياة: هادي يُعد في عدن لزيارة أميركا
كتبت الحياة: أصيب القائد الميداني لجيش الشرعية اليمنية خلال معارك مأرب، وكُشِف أن قيادياً في حزب تجمُّع الإصلاح خطفته جماعة الحوثيين قبل شهور، قُتِل بعدما استخدمته درعاً بشرية، فيما هدم تنظيم «القاعدة» أضرحة ذات مكانة لدى متصوفين في محافظة حضرموت. وأمس أعلنت مصادر رئاسية يمنية رسمياً وصول الرئيس عبدربه منصور هادي إلى عدن (كبرى مدن الجنوب)، يرافقه طاقمه الرئاسي، بعد ستة أشهر من مغادرته المدينة التي اجتاحها مسلحو جماعة الحوثيين، وبدء «المقاومة المسلحة» المدعومة من قوات التحالف لطرد الجماعة والقوات الموالية لها، وهو ما تحقق في تموز (يوليو) الماضي.
وجاءت عودة هادي بعد أسبوع على عودة نائبه رئيس الحكومة خالد بحاح مع عدد من الوزراء إلى المدينة المحررة، لمزاولة نشاط الحكومة فيها، وغداة احتفال جماعة الحوثيين في صنعاء بمرور سنة على اجتياحهم العاصمة اليمنية، وسيطرتهم على مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وتمددهم في محافظات البلد.
وقالت لـ «الحياة» مصادر قريبة من الرئيس اليمني إنه سيغادر عدن بعد أيام متوجهاً إلى الولايات المتحدة، لإجراء فحوص طبية وحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة ولقاء مسؤولين في الإدارة الأميركية لضمان استمرارها في دعم العمليات العسكرية ضد المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح.
في غضون ذلك، أكدت مصادر ميدانية في محافظة مأرب التي تشهد معارك ضارية منذ أيام بين قوات الجيش الموالي للشرعية وقوات التحالف من جهة وبين مسلحي الجماعة والقوات الموالية لهم من جهة ثانية، أن قائد المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب اللواء عبدالرب الشدادي، وهو القائد الميداني لجيش الشرعية أصيب خلال معارك أمس، وقُتِل أربعة من مرافقيه بالتزامن مع تقدُّم القوات المشتركة في مناطق «الجفينة وذات الراء والبلق والفاو والمخدرة وتبة المصريين ومنطقة ماس ومحيط سد مأرب»، جنوب مدينة مأرب وغربها وشمالها الغربي.
وتهدف العمليات المدعومة بغطاء جوي من التحالف، إلى طرد الحوثيين من المناطق التي يسيطرون عليها في مأرب والجوف، والزحف غرباً نحو صنعاء لتحريرها من قبضة الحوثيين.
وتواصلت أمس غارات طيران التحالف على مواقع للحوثيين في مناطق من مأرب، وطاولت الغارات في صنعاء قاعدة الديلمي الجوية ومواقع للجماعة ومنازل قيادات موالية لها، شمال العاصمة وجنوبها وفي ضواحيها الشرقية. وتحدّثت مصادر طبية عن مقتل عشرين وجرح عشرات.
كما طاولت الضربات الجوية المتواصلة منذ بدء التدخل العسكري لدول التحالف في 26 آذار (مارس) الماضي، مواقع في مديرية قفلة عذر التابعة لمحافظة عمران (شمال صنعاء)، إلى جانب مناطق في محافظات تعز والحديدة وصعدة وحجّة، وعلى طول الخط الحدودي الشمالي الغربي.
إلى ذلك، كشف القيادي السابق في جماعة الحوثيين علي البخيتي، أن القيادي البارز في حزب «التجمع اليمني للإصلاح» محمد قحطان الذي خطفته الجماعة قبل نحو ستة أشهر، قُتِل قبل نحو شهرين في غارة للتحالف، بعدما استخدمه الحوثيون درعاً بشرية في أحد المواقع العسكرية في صنعاء. وطالبهم بتسليم جثة قحطان إلى أسرته.