من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: أوقع عشرات الإرهابيين قتلى في حلب وريفها.. الجيش يواصل تقدمه باتجاه مركز مدينة الزبداني.. ويسيطر على تلة أبو زيد والتلال المحيطة بها المشرفة على أوتستراد دمشق ـ حمص بحرستا
كتبت تشرين: أحكمت وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع المقاومة اللبنانية السيطرة على كتل أبنية جديدة في مدينة الزبداني بعد أن قضت على بؤر الإرهابيين فيها ودمرت أسلحتهم وعتادهم الحربي وواصلت تقدمها باتجاه مركز المدينة، كما فرضت السيطرة الكاملة على تلة أبو زيد والتلال المحيطة بها المشرفة على أوتستراد دمشق- حمص الدولي بمنطقة حرستا، ودمرت مستودع ذخيرة وآليات على أطراف الغوطة الشرقية، بينما نفذت وحدات أخرى من الجيش عمليات دقيقة ضد محاور تحرك الإرهابيين في درعا وخطوط إمدادهم القادمة من الأردن وقضت على العديد منهم، في حين وجّهت وحدات من الجيش مدعومة بسلاح الجو ضربات مكثفة على أوكار هؤلاء المرتزقة في أرياف إدلب وحماة وحمص وحلب وكبدتهم خسائر فادحة في العديد والعتاد.
فقد قال مصدر عسكري: إن وحدة من الجيش بالتعاون مع المقاومة اللبنانية سيطرت أمس بعد عمليات نوعية على كتل أبنية جديدة في أحياء وشوارع عين الحمة والميداني والكبرى والعضيمة بالزبداني بعد القضاء على بؤر الإرهابيين فيها وتدمير أسلحتهم وعتادهم الحربي، لافتاً إلى أن وحدات الجيش بالتعاون مع المقاومة واصلت تقدمها باتجاه مركز المدينة للقضاء على ما تبقى من بؤر إرهابية فيها.
وفي وقت لاحق قالت مصادر ميدانية: إن وحدة من الجيش بالتعاون مع مقاتلين من المقاومة تصدوا لمحاولة إرهابيين الفرار من وسط الزبداني عبر مجاري الصرف الصحي إلى سهل الزبداني.
وأقرّت التنظيمات الإرهابية عبر صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها من بينهم وليد عبدالحميد علوش الملقب بـ «جراح» وعلاء حسن الآغا ومحمد شبلي الملقب بـ«أبو نبيل».
وأفاد مصدر عسكري بأن وحدة من الجيش نفذت عمليات مكثفة ضد نقاط وجود الإرهابيين وتحركهم في جبل المقالع الحفيرية في منطقة دوما من الجهة الغربية أسفرت عن تدمير مستودع ذخيرة وعربة مصفحة وأخرى مزودة برشاش ثقيل وبلدوزر وآليات أخرى كانت لديهم، إضافة إلى مقتل وإصابة العديد من إرهابيي «جيش الإسلام».
كما قال المصدر مساء أمس: إن وحدات من الجيش أحكمت سيطرتها الكاملة على تلة أبو زيد والتلال المحيطة بها في منطقة حرستا بعد عمليات مركزة أسفرت عن مقتل عدد كبير من إرهابيي ما يسمى تنظيم «جيش الإسلام» المرتبط بنظام آل سعود الوهابي وتدمير أسلحتهم وعتادهم.
إلى ذلك أقر ما يسمى تنظيم «جيش الإسلام» بمقتل اثنين من متزعميه في الغوطة الشرقية.
وأكدت صفحات محسوبة على «جيش الإسلام» الإرهابي في مواقع التواصل الاجتماعي مقتل من سمته «نائب قائد جيش الإسلام» الإرهابي محمود الأجوه أبو عبيدة إضافة إلى عبد الرحمن الشامي الذي وصفته بأنه أحد «قياديي جيش الإسلام والمتحدث باسمه»، مشيرة إلى أن الإرهابيين الأجوه والشامي قتلا على أطراف الغوطة الشرقية.
أما في درعا فقد أفاد مصدر عسكري في تصريح لـ «سانا» بأن وحدة من الجيش نفذت الليلة قبل الماضية وصباح أمس عمليات دقيقة على محاور تحرك التنظيمات الإرهابية وخطوط إمدادها القادمة من الأراضي الأردنية على المدخل الغربي لمبنى الجمرك القديم ومحيط مساكن الشرطة والطريق المتاخم لجامع الحمزة والعباس بمنطقة درعا البلد، مؤكداً أن العمليات أسفرت عن سقوط عدد من الإرهابيين قتلى ومصابين وتدمير سيارة «بيك آب» بما فيها من أسلحة وذخيرة.
وذكر المصدر أن وحدات من الجيش قضت على عدد من الإرهابيين ودمرت آليات لهم جنوب غرب خربة غزالة وعلى جسر الغارية.
واعترفت التنظيمات الإرهابية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل متزعم في ميليشيا «الجيش الحر» المدعو «ياسر عبد الرحمن الخلف».
الاتحاد: تضييق تركي على عبور اللاجئين والمجر تعتقل 367 شخصاً… المهاجرون يتخذون كرواتيا طريقاً جديداً إلى أوروبا
كتبت الاتحاد: سلك مهاجرون الحدود الغربية لصربيا مع كرواتيا للوصول إلى الاتحاد الأوروبي ليفتحوا بذلك جبهة جديدة في أزمة الهجرة التي تعاني منها القارة بعد أن أغلقت المجر الطريق البري الرئيسي. وأمام إصرار اللاجئين تجد أوروبا نفسها على المحك بين مبادئها الإنسانية والواقع الذي يضغط بشدة عليها لتحمل مسؤوليات لايمكن الفرار منها. ودخل 367 مهاجراً فقط المجر بطريقة غير قانونية أمس الأول في اليوم الأول لتطبيق قانون جديد يهدف إلى منع دخول البلاد، وبدأت في حقهم إجراءات قانونية.
ويحاكم 316 من 367 مهاجراً بتهمة إلحاق الضرر بالشريط الشائك المقام على الحدود الصربية، و51 لاجتيازه. وبات يحكم على هذه الجنح بالسجن خمس وثلاث سنوات على التوالي.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن «صدمته» حيال معاملة المجر للمهاجرين، وطالب قادة الدول بإظهار الرحمة «كبشر». وقال «إن هذا أمر غير مقبول، لدى كل البلاد مشاكلها المحلية، لكن لأن هؤلاء فارون من حروب يجب علينا إظهار تعاطفنا معهم».
وقالت كرواتيا أمس إنها أرسلت خبراء نزع ألغام إلى المنطقة الحدودية لاكتشاف حقول الألغام التي خلفتها على الحدود حروب البلقان في تسعينيات القرن العشرين خوفا من انفجارها باللاجئين. ومع إغلاق الطريق لايزال آلاف المهاجرين في البلقان يبحثون عن طرق أخرى شمالا وغربا ربما عبر كرواتيا ورومانيا وكلاهما من أعضاء الاتحاد الأوروبي لكنهما لم تنضما إلى منطقة شنجن.
ودخلت أول مجموعة من المهاجرين إلى كرواتيا التي أكدت استعدادها لتسهيل مرورهم. وفي الوقت نفسه في تركيا يبحث مئات السوريين عن بوابة دخول برية إلى اليونان للالتحاق بالمهاجرين الذين وصل 500 ألف منهم إلى أوروبا الغربية في رحلة محفوفة بالمخاطر هربا من الحرب في بلادهم. واستخدمت الشرطة المجرية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه بعد أن تعرضت لرشق الحجارة والزجاجات من قبل مهاجرين احتشدوا في الجانب الصربي لسياج الأسلاك الشائكة الفاصلة في روسكي.
وصرح رئيس الوزراء الكرواتي زوران ميلانوفيتش ردا على نواب خلال جلسة للبرلمان أن المهاجرين «يمكنهم المرور عبر كرواتيا.. نحن مستعدون لاستقبال هؤلاء أيا تكن ديانتهم ولون بشرتهم، ونقلهم إلى الوجهات التي يرغبون في الذهاب إليها سواء كانت ألمانيا أو الدول الاسكندينافية».
وقال: «هؤلاء الناس لايريدون المجيء إلى كرواتيا أو المجر، ولا أفهم أين هي المشكلة في السماح لهم بالمرور».
وانتقد ميلانوفيتش سياسة بودابست واعتبرها «مضرة وخطرة»، مشددا على «أن بناء الجدران لن يوقف أي شخص وسيوجه رسالة مريعة».
وأسهب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في هذا الخصوص معتبرا أمس أن حل الأزمة في سوريا هو السبيل الوحيد لوقف تدفق اللاجئين السوريين الفارين إلى أوروبا.
وقال في خطاب ألقاه في أنقرة إن «حل مشكلة اللاجئين لايمكن أن يكون عبر إغلاق الباب بوجههم أو وضع الأسلاك الشائكة على الحدود إنما المسألة الحقيقية هي وقف النزاع في هذا البلد».
ومن تركيا أيضا قرر اللاجئون ومعظمهم من السوريين السعي إلى إيجاد طريق أخرى غير البحر لما تنطوي عليه الرحلة عبره من مخاطر، للوصول إلى أوروبا.
القدس العربي: اليمن: حكومة بحّاح تعود إلى عدن… ومأرب تشهد أكبر عملية عسكرية ضد الحوثيين وقوات صالح
كتبت القدس العربي: ذكرت مصادر رسمية أمس أن نائب رئيس الجمهورية اليمني، رئيس الحكومة خالد بحاح عاد برفقة أعضاء حكومته من العاصمة السعودية الرياض إلى مدينة عدن العاصمة المؤقتة لليمن، وأعلن أنها عودة للدولة.
وفي الوقت الذي وصف فيه بحاح عودة الحكومة إلى عدن بأنها (عودة الدولة) قال «اليوم وبعد عدة شهور قضيناها بين أهلنا في المملكة العربية السعودية وبعد تحرير عدن وغيرها من المناطق التي دمرتها ميليشيات الحوثي وحليفهم صالح هاهي الدولة بحكومتها تعود إلى عدن لممارسة مهامها الوطنية في مرحلة استثنائية من عمر وطن يحلم بالدولة المدنية».
وأوضح في تصريح صحافي «أن الحكومة وهي تعود تعي حجم المعاناة الكبيرة التي يعيشها المواطن في المدن المحررة وكل التحديات القائمة، غير أنها تدرك بأن لا مناص من تولي المسؤولية والاستجابة لنداء الوطن، فكما كان عملها في الخارج من أجل استعادة الدولة والانتصار على قوى الشر فإن عملها في الداخل لن يألو جهدا لإكمال النصر وتطبيع الحياة وإعادة البناء والتأهيل لكل جميل تم تدميره».
وقال «إن الحكومة وهي تقف على عدد من الملفات تولي ملف الشهداء، وملف الجرحى اهتماما بالغا، فالعدد في ازدياد وقد تم نقل العديد منهم إلى خارج الوطن لاستكمال العلاج والعمل جار لاستئناف عمل المستشفيات والمرافق الصحية لاستيعاب من تبقى ولتقديم الخدمات الطبية لأفراد المجتمع «.
وأعلن أنه لا شك بأن «ملف الإغاثة وإعادة الإعمار والبناء يشكل أولوية حكومية لتعود الحياة إلى طبيعتها وبناء مدن تتمتع بروح المدنية وطابعها الحقيقي بعد سنوات عجاف مضت عليها». مشيرا إلى أن الحكومة لن تنسى المقاومة الوطنية والعمل على دمجها في الحياة المدنية والأمنية والعسكرية بروح مسؤولة. وقال إن رجال المقاومة «هم الحماة لهذا الانتصار وهذا الوطن».
وأضاف «علينا جميعا التغلب على صوت النزاع وتبني عقلية البناء والتنمية، فنحن أمام فرصة حقيقية ليكون الجميع من خلالها صفا واحدا مع مدينته التي دافع عنها وحلم بأن يتوج انتصاره برؤيتها خالية من مظاهر السلاح والاحتراب».
وذكر أنه «ليس في الوقت متسع، فلنحرر عدن من أنانية أنفسنا ولتعود لها مدنيتها وجمالها المعهود في حقب من الزمان الغابر والمنشود في هذه اللحظات العظيمة».
وأضاف بحاح «سنعمل بكل ما أوتينا من قوة لأجل وطن يسوده الأمن والاستقرار ويعيش أهله في كنف التعليم والتطور والتنمية… كفى الإنسان احترابا فقد حان وقت البناء، ولتكن عدن أنموذجا للتعايش والتسامح والمدنية».
وجاءت عودة الحكومة إلى عدن في الوقت الذي تخوض فيه قوات الجيش الوطني والمقاومة الوطنية المدعومة بقوات التحالف العربي في مأرب معارك ضارية، وتحقق تقدما يوميا في العديد من الجبهات على الميليشيا الحوثية وقوات الرئيس السابق علي صالح.
وعلمت «القدس العربي» من مصدر ميداني «أن محافظة مأرب شهدت أمس أعنف المعارك ضد الميليشيا الحوثية وتقدمت باتجاه العديد من الجبهات التي كانت تتمركز فيها القوات الحوثية في مأرب».
وأضافت أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وقوات التحالف نفذت أمس أكبر عملية برية أسفرت عن تمكن هذه القوات من السيطرة على تبة الدفاع الجوي وتحريرها من أيدي الميليشيا الحوثية وقوات صالح وتم تحييد تبة المصارية، وتعد المساحة التي تم السيطرة عليها أمس الأكبر منذ بداية العملية .
وأكدت أن مواجهات عنيفة شهدتها منطقة الجفينة، جنوب غرب محافظة مأرب، حيث قامت المقاومة الشعبية المسنودة بوحدات من الجيش الوطني وقوات التحالف بمواصلة الزحف على المواقع الحوثيين وسيطرت على نحو 90 ٪ من منطقة الجفينة الاستراتيجية.
وأوضحت هذه المصادر أن المقاومة الشعبية والجيش الوطني تمكنوا من قطع خطوط الإمداد الحوثية الرئيسية من العاصمة صنعاء التي تمر عبر تبة المصارية.
الحياة: إجراءات وقرارات لتطبيع اقتحام اليهود الأقصى
كتبت الحياة: خيّم هدوء حذر على باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة وبلدتها القديمة، وسط تقديرات بأنه لن يدوم طويلاً خصوصاً بعد إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أنه سيواصل السماح لليهود بالدخول الى باحات الأقصى، وقراره تشديد العقوبات بحق راشقي الحجارة، في وقت أكد الرئيس محمود عباس أن السلطة الفلسطينية لن تسمح بتقسيم الأقصى، وستفعل كل ما تستطيع لحماية القدس.
من جانبه، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله خلال اتصال هاتفي أجراه مع كل من العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس فرنسوا هولاند أمس، ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي «مواقف حازمة» لوقف «الاعتداءات» الإسرائيلية في الأقصى والقدس، وذلك وفق بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.
ورغم انتهاء الاحتفالات اليهودية برأس السنة العبرية ليل الثلثاء- الأربعاء، إلا أن مجموعة من اليهود المتطرفين اقتحمت صباح أمس باحة الأقصى لليوم الرابع على التوالي، في ما بدا أنه تطبيع لهذه الاقتحامات وفرضها كأمر واقع. وقال شهود إن 35 يهودياً اقتحموا باحات المسجد أمس تحت حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية. كما أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن ألف يهودي زار الأقصى خلال الاحتفالات برأس السنة العبرية، والتي استمرت ثلاثة أيام.
ورغم عودة الهدوء الى ساحة الأقصى والقدس أمس، غير أن هذا الهدوء يبدو هشاً، خصوصاً أن اليهود يحتفلون الثلثاء المقبل بـ «يوم الغفران» (يوم كيبور)، وبعدها بأسبوع بـ «يوم العرش» (السوكوت)، إذ يتوقع أن تشهد المناسبتان مزيداً من التدفق على البلدة القديمة، ومزيداً من الاقتحامات للأقصى، علماً أن «يوم الغفران» يتزامن للسنة الثانية على التوالي مع عيد الأضحى المبارك الأسبوع المقبل.
وتأتي هذه الاحتفالات اليهودية في ظل تأكيد نتانياهو خلال اجتماع طارئ مع العديد من الوزراء والمسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، أنه لن يسمح بمنع زيارات اليهود للمسجد، وإن جدد تمسكه بالحفاظ على الوضع القائم في الأقصى الذي يطلق عليه «جبل الهيكل». وقال: «إسرائيل لن تسمح لمثيري الشغب بمنع زيارات يهود للموقع».
كما أعلن نتانياهو خلال جولة في أحياء من القدس «تعديل قواعد الاشتباك» بين الجيش والمتظاهرين الفلسطينيين عبر «تشديد العقوبات» وتحديد عقوبة «رادعة» لرماة الحجارة، وغرامات مهمة بحق القاصرين الذين يرشقون الحجارة وعائلاتهم.
من جانبه، استضاف الرئيس الفلسطيني وفداً من أهالي القدس أمس، وطالب المقدسيين بمواصلة التصدي للاقتحامات، متعهداً العمل على تعزيز صمود أهل المدينة، ومشيداً بالمرابطين والمرابطات في المسجد، الذين تعتبرهم إسرائيل تنظيماً محظوراً. وقال في اللقاء: «لن نسمح بتمرير إجراءاتهم وتقسيم الأقصى لأن الأقصى لنا، والقيامة لنا، ولن نسمح لهم بتدنيسه بأقدامهم القذرة، وسنعمل كل ما نستطيع لحماية القدس». وجدد التأكيد على أن «دولة فلسطينية من دون القدس لن تكون».
وكانت قوى وطنية وإسلامية دعت في بيانات منفصلة إلى «النفير العام والغضب يوم الجمعة (غداً) نصرة للمسجد الأقصى».
البيان: عباس: متمسكون بالقدس والإسرائيليون يشنون علينا حرباً ضروساً… الاحتلال يقمع الهبة الفلسطينية بتجريم الحجارة
كتبت البيان: أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تشديد اجراءات قمع الاحتجاجات الفلسطينية في القدس، فيما اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الاسرائيليين أنهم يشنون «حربا شرسة وضروسا» ضد الفلسطينيين في القدس، في اشارة إلى الممارسات الإسرائيلية العدوانية الأخيرة التي استدعت مواجهات في باحة المسجد الأقصى، مشددا على التمسك الفلسطيني بالقدس.
وقال عباس خلال استقبال شخصيات وفعاليات مقدسية في مقر الرئاسة في رام الله «الاسرائيليون يشنون علينا حربا ضروسا وشرسة لا هوادة فيها في القدس».
وأكد عباس مخاطبا الوفد المقدسي «نحن في القدس وسنبقى في القدس، وسنحمي القدس ومقدساتنا المسيحية والاسلامية ولن نغادر بلدنا».
وقال ان «دولة فلسطينية بدون القدس لن تكون، ويجب أن تقوم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية». وشدد «سنستمر في الدفاع عن القدس في كل الظروف».
وفي الأثناء، قرر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تشديد اجراءات قمع الاحتجاجات الفلسطينية في القدس مع تليين أوامر اطلاق النار وتشديد العقوبات بحق راشقي الحجارة، رغم عودة الهدوء النسبي الى باحة المسجد الاقصى بعد ثلاثة ايام من المواجهات.
وتعهد نتانياهو ليل الثلاثاء الاربعاء استخدام «كافة الوسائل الضرورية» ضد الذين يلقون الحجارة والمفرقعات على الشرطة الاسرائيلية.
وأكد نتانياهو خلال اجتماع طارئ لمجلس الوزراء دعا اليه في نهاية رأس السنة العبرية وبعد 3 ايام من اشتباكات عنيفة في باحة المسجد الاقصى بين شبان فلسطينيين والشرطة الاسرائيلية انه «سيتم تحديد اجراءات جديدة للردع والمنع».
وأكد نتانياهو ان الحكومة ستقوم بـ«تعديل قواعد الاشتباك وفرض عقوبة على راشقي الحجارة».
وشهد المسجد الاقصى منذ الاحد مع بدء السنة العبرية الجديدة، مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وعناصر الشرطة الاسرائيلية.
ومن جانبها، دعت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف فاعل ومؤثر لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على باحات المسجد الأقصى.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي مع سكرتير عام الأمم المتحدة بان كي مون أكد فيه رفض الجامعة العربية للاقتحام الوحشي الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين بداخله.
الخليج: نتنياهو يعلن الحرب على أشبال الحجارة ويدعو إلى ملاحقتهم… المستوطنون يشنون هجمة بربرية على القدس بحماية الاحتلال
كتبت الخليج: استفاق أهالي مدينة القدس المحتلة، صبيحة أمس، على انتشار واسع لقوات الاحتلال «الإسرائيلي» في محيط المسجد الأقصى، وشوارع البلدة القديمة في المدينة المقدسة، بعد ثلاثة أيام متتالية من المواجهات والاشتباكات بين المصلين المرابطين داخل المسجد الأقصى، وجنود الاحتلال وقطعان المستوطنين الذين يسعون إلى سلب المكان قدسيته وزمانه، ويبتدعون عناوين جديدة في الأقصى مثل «تدنيس المستوطنين مسموح وصلاة المسلمين ممنوعة»، في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال شن حملة اعتداءات شرسة لليوم الرابع على المسجد الأقصى والمصلين فيه، في وقت جدد المستوطنون، اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسة معززة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.
ولم يعلم أهالي المدينة المقدسة بأن هذا الحشد الاحتلالي من جنود وقوات شرطة ومستعربين في محيط الأقصى والمدينة المقدسة يأتي في سياق ترتيب جولة رئيس الحكومة «الإسرائيلية»، بنيامين نتنياهو في محيط الأقصى والقدس لإطلاق تهديداته ضد راشقي الحجارة، بفرض عقوبات مالية باهظة عليهم، زاعماً حرصه الحفاظ على الوضع القائم في القدس.
وأمام الهجمة «الإسرائيلية» الشرسة على المسجد الأقصى لا يجد من يرابط بداخله وفي ساحاته سوى أجسادهم للدفاع عنه خاصة في ظل استشعار العديد منهم بأن نجاح الاحتلال في مخططاته الرامية إلى تقسيمه زمانياً ومكانياً يعني نجاح الاحتلال في منع الصلاة في الأقصى، وإباحة تدنيس المستوطنين المتطرفين لكل ما يعكسه من قيم ومبادئ وعقيدة في نفوس المسلمين.
ومع اشتداد الهجمة الاحتلالية على الأقصى تزداد حالة التوتر التي تعيشها المدينة المقدسة التي باتت شوارعها وطرقها ساحات اشتباك دائمة مع جنود الاحتلال، في حين تشهد المداخل الخارجية لمدينة القدس المحتلة اشتباكات ومواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال المرابطين على الحواجز العسكرية، التي تمنع دخول سكان الضفة الغربية إلى القدس، وتمنعهم من أداء الصلاة في الأقصى.
وسادت أجواء المسجد الأقصى حالة من التوتر الشديد، بعد اعتداء قوات الاحتلال والوحدات الخاصة على ثلاثة من حراس المسجد الأقصى والنساء، أثناء اقتحام مجموعة من المستوطنين بالقرب من الجامع القبلي، بعد منع الحراس الثلاثة لاعتداء من قبل المستوطنين على النساء داخل المسجد الأقصى، ما دفع عناصر قوات الاحتلال الخاصة إلى الاعتداء على الحراس بشكل وحشي، وإصابة عدد منهم، تم نقلهم إلى عيادات المسجد الأقصى والمستشفى للعلاج.
وفي الوقت الذي منعت فيه قوات الاحتلال المصلين المسلمين الدخول إلى الأقصى لأداء الصلاة، سمحت لمجموعات من المستوطنين باقتحامه من جهة باب المغاربة، بدأت من منطقة المصلى القبلي، مروراً بالمصلى المرواني، وانتهاء بمنطقة باب الرحمة، تحت حراسة أمنية مشددة، ما دفع عشرات الرجال والنساء للاعتصام أمام باب السلسلة، بعد منعهم من الدخول، وقاموا بترديد التكبيرات والشعارات المناصرة للمسجد الأقصى، والمنددة بسياسات الاحتلال وانتهاكاته بحق الأقصى والمصلين، في حين اشتدت حدة التوتر عند باب السلسلة عقب ظهور المتطرف، يهودا غليك، ومروره بالقرب من الباب، وقام المصلون بطرده على وقع التكبيرات، والهتافات المناصرة للمسجد الأقصى المبارك.