بيان مؤسسة القدس الدولية (سورية) الاحتلال ومتطرفوه يستبيحون الأقصى
تتوالى الاعتداءات وتتمنهج ضمن سلسلة تصعيدية كارثية غير مسبوقة في ظل صمت عربي،
والتهاء سياسي بعيد عن القضية المحورية قضية العرب والمسلمين (فلسطين)؛ ففي صباح الأحد
2015/9/13 ، وبخطوة بالغة الخطورة، دنس المتطرف “أوري أرئيل” وزير الزراعة في حكومة
الاحتلال، برفقة عشرات المستوطنين الصهاينة وعناصر خاصة من مخابرات جيش الاحتلال
الإسرائيلي ساحات المسجد الأقصى المبارك، وأدى شعائر تلمودية عند باب الرحمة. فتصدى لهم
شرفاء القدس، رجالا ونساء، شيبا وشبابا،ً فكانوا حصنا منيعا في وجه مخططات العدو وجماعاته
المتطرفة وعناصر شرطته التي استخدمت الأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية، مما تسبب باندلاع
حريق في المصلى القبلي لم ير مثله في الأقصى منذ جريمة الإحراق عام 1969 ؛ ليعود الاحتلال
في صبيحة اليوم الإثنين الموافق للاحتفال بما يسمى “رأس السنة العبرية” وينتهك حرمة الأقصى
المبارك، ويعتدي على حراسه ومرابطيه، ويعتقل منهم العشرات، ويضرم نارا جديدة أحرقت جزءا من سجاد المصلى، وحطمت نوافذه.
إننا في مؤسسة القدس الدولية (سورية) نرفض ونستنكر الاعتداءات المرفوضة أصلا وانتهاك
حرمة الأقصى، وعموم المقدسات، وندعو الأمة بحكوماتها وأحزابها ومنظماتها وعلمائها ومثقفيها
وشبابها ونسائها، إلى تحرك جماعي متواصل يجبر الاحتلال على التوقف، والتراجع عن ممارساته
ضد المسجد الأقصى والمرابطين.
وأن تتكاتف الجهود إعلاميا وسياسيا لإيصال رسالة الأقصى لكل أحرار العالم وشرفائه.
وأن تتوحد الجهود لرفض مخطط الاحتلال الرامي لتقسيم الأقصى تقسيما زمانيا أو مكاني ا ،ً وعلى
الاحتلال أن يعلم أن الأمة لن تسكت على هذا الانتهاك الصارخ، ولن تتنازل عن حقها في أقدس
مقدساتها.
كما ندعو الإعلام إلى تحمل مسؤولياته المهنية والقومية والوطنية بكشف جرائم الاحتلال بحق
القدس ومقدساتها، وتوعية الجمهور وحثه على التحرك والتفاعل لتوجيه هذه الشعوب إلى البوصلة
الحقيقية لجهادنا المقدس؛ فلسطين وعاصمتها القدس.
القدس.. نحميها معا.ً. نستعيدها معاً
مؤسسة القدس الدولية (سورية)
2015/9/ دمشق 14