الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

berri

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : بري يهاجم “المزبلة السياسية”.. وجنبلاط ينتقد بعض الحراك والإعلام “إرهاب النفايات”: فرصة أخيرة لـ”الخطة”.. والحكومة؟

كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم السابع والسبعين بعد الاربعمئة على التوالي.

تمر الأيام والأسابيع بكلفة باهظة وموجعة على اللبنانيين، نتيجة تحلل جسم دولتهم المتهالك وفقدانه أبسط شروط “المناعة” و “المنعة”، ما أوجد بيئة حاضنة لكل أنواع “الجراثيم” التي تمتهن صناعة “الموت البطيء”.

ولكن هذا الموت كان أسرع مما توقعه شوقي النجار الذي سقط ضحية إقفال مدخل أحد جسور المشاة في الدورة بأكوام النفايات، فقُتل دهساً خلال عبوره الطريق، ليُعلن “الشهيد الأول” لأزمة النفايات!

ومع ذلك، لا تزال هذه الأزمة عصية على الحل، من دون أن تنجح خطة الوزير أكرم شهيب و”شركاه”، حتى الآن، في العبور من الورق الى الشارع، بفعل “الممانعة الشعبية” التي تواجهها في المناطق المقترحة لـ”استضافة” مطامر المرحلة الانتقالية، من دون إغفال التساؤلات المتداولة حول مدى متانة الغطاء السياسي لهذه الخطة.

والمفارقة في هذا المأزق، أن كلاً من أطرافه يملك من المعطيات والأسباب ما يسمح له بأن يظهر على حق.

الحكومة محقة ـ من وجهة نظر البعض ـ في التمسك بخطتها المصنفة، وفق معيار الواقعية، بأنها أفضل الممكن أو الحل الأقل سوءاً قياساً على الاحتمالات الاخرى.

والناس وأهل الحراك المدني محقون أيضا – من وجهة نظر البعض الآخر – في الاعتراض والاحتجاج، لأن التجارب علمتهم أنه لا يمكن الوثوق في هذه الدولة التي تجعل المؤقت دائما، وتقول شيئا ثم تفعل شيئا آخر، وبالتالي ما الذي يضمن الالتزام بالمهلة المحددة للمرحلة الانتقالية وبالمواصفات العلمية في إنشاء المطامر وبتنفيذ وعود المشاريع الإنمائية؟

إنه “رُهاب النفايات” بل “إرهاب النفايات” الذي يهدد ما تبقى من مقوّمات الاستقرار الاجتماعي في لبنان، على حافة “الوقت الضيق”، خصوصا أن فصل الشتاء يقترب، ومطر أيلول المفترض قد يباغتنا في أي لحظة، مع ما يعنيه ذلك من “تسييل” للقمامة المتراكمة الى أمراض.

ولأن خطة شهيب ولجنة الخبراء هي الورقة الأخيرة المتبقية بحوزة الحكومة، فإن وزير الزراعة سيخصص الساعات المقبلة لآخر محاولات “التبشير” بالخطة، ساعياً الى إقناع رافضيها بالعدول عن موقفهم، وهو سيشارك اليوم في اجتماع لجنة البيئة النيابية الذي سيليه بعد الظهر لقاء مع جمعيات بيئية ومجموعات من الحراك المدني، على أن يعقد غدا في “البيال” لقاء موسعا مع فعاليات عكار.

ولكن.. ماذا لو أصر المعترضون على خيارهم، وأخفقت السلطة في تقديم الضمانات والتطمينات لهم، وسط أزمة الثقة المستفحلة بينهم وبينها؟

لا يخفي الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط ميلهما الى أن تستخدم الحكومة عندها جميع الوسائل التي تراها مناسبة، لتطبيق الخطة.

وأكد الرئيس بري أمام زواره امس دعمه لخطة الحكومة الرامية الى معالجة أزمة النفايات، مشددا على انه لا يزال عند موقفه الداعي الى تطبيقها بكل الوسائل الممكنة.

ولفت بري الانتباه الى ان المشكلة لا تقتصر على النفايات العضوية، إذ هناك ايضا “مزبلة سياسية” تفوح منها الروائح الكريهة.

وشدد على أن طاولة الحوار ستستكمل مناقشة البند الرئاسي في الجلسة المقبلة، معتبرا ان أحدا لم يكن يتوقع ان نتوصل الى اتفاق من الجلسة الاولى، ولذلك لا يصح إصدار الأحكام القاسية والمسبقة على الحوار، قبل أن يأخذ مداه وفرصته.

وأشار الى أنه سيحرص على التزام المتحاورين بجدول الأعمال المحدد، “وقد تدخلت أكثر من مرة في الجلسة السابقة لتصويب النقاش”، موضحا أن مخاوف البعض من أن تتحول هيئة الحوار الى مؤتمر تأسيسي هي مفتعلة وليست في محلها.

ومع ارتفاع منسوب الرفض لخطة شهيب في الشارع، أكد النائب وليد جنبلاط لـ “السفير” أن هذه الخطة هي الحل العملي الوحيد لمعالجة أزمة النفايات، مستغربا التهييج الإعلامي الحاصل وما يرافقه من فوضى شعارات ومطالب، بدءا من النفايات وصولا الى إسقاط النظام.

واعتبر انه يجب أن تكون لـ “الحراك المدني” قيادة “تعرف متى وكيف تلتقط لحظة الحلول العملية، وإلا فإنهم يعطلون علينا، وبالتالي يتسببون باستمرار هذا الدوران في الحلقة المفرغة”، طارحا سؤاله التقليدي: الى أين؟

تابعت الصحيفة، في المقابل، واصلت مجموعات الحراك المدني ضغطها على الحكومة في الشارع، محتفظة بزمام المبادرة من خلال “مفاجآت” متنقلة، حطت إحداها امس أمام “عاصمة” سوكلين في الدورة، (المقر الرئيسي للشركة)، حيث رميت كميات من النفايات عند المدخل، فيما تؤكد أوساط العديد من حملات الحراك أن خطة شهيب لا تستوفي الشروط البيئية، لا سيما خلال المرحلة الانتقالية، التي تعتمد على المطامر وتتجاهل قاعدة الفرز من المصدر، إضافة الى ان المواقع التي تم اختيارها للطمر تنطوي على مجازفات بيئية ومقايضات غير مقبولة بين النفايات والإنماء

الديار : زيارة هولاند نسّقت بين الفاتيكان وبكركي.. ونصائح لتأجيلها إتصالات لحلحلة خطة النفايات والحكومة قد “تنفّس الاعتراضات بالقوة”

كتبت “الديار”: الاوضاع في لبنان من سيئ الى اسوأ، فكل الدلائل والمؤشرات الداخلية المحلية والمناخات الاقليمية والدولية تنذر بأن الامور ذاهبة نحو الانفجار.

التعطيل مستمرّ في كل المرافق ولا حلول في آفاق اي ازمة من الازمات العالقة، بدءا من ازمة النفايات ومرورا بآلية عمل الحكومة واستمرار اقفال مجلس النواب وصولا الى الاستحقاق الرئاسي الذي يراوح مكانه. وهذا الامر يدركه المتحاورون الذين سيلتقون اسبوعيا كما تؤكد المعلومات، لتعبئة الوقت الضائع، بانتظار وصول كلمة السر الاقليمية والدولية بخصوص حيثيات انتخاب رئىس جديد للجمهورية.

اذاً، كل ما يحصل في لبنان هو لتعبئة الوقت نظرا لتعقيدات وتشابك اوضاع المنطقة التي بدأت تتحضر للدخول في مرحلة جديدة، في ضوء التدخل العسكري الروسي المعلن وغير المسبوق في الازمة السورية، ولبنان لن يكون بعيدا عن مجريات هذه الاحداث.

ومن ضمن هذا الوقت الضائع يزور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لبنان لتفقد احد مخيمات اللاجئىن السوريين على حدّ قوله في نهاية الشهر الجاري وتشير المعلومات في هذا الاطار الى ان هذه الزيارة نسقت على خطوط الفاتيكان وبكركي. وتقول المعلومات ان بعض العائدين من باريس والذين تربطهم علاقات صداقة مع هولاند ومع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، اكدوا ان قداسة البابا اتصل منذ اسابيع قليلة بالرئىس الفرنسي متمنيا عليه القيام بدور حاسم من اجل انتخاب رئىس للجمهورية في لبنان.

وتشير المعلومات الى ان الزيارة لم يتحدد بعد موعدها النهائي لدواع امنية، ولاسباب قد تستوجب المزيد من الاتصالات على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة، وتحديدا القمة الايرانية – الفرنسية المتوقعة مع الرئىس حسن روحاني.

وعلى خط مواز، تؤكد معلومات اخرى ان اتصالات داخلية وخارجية جرت مع هولاند نصحته بتأجيل زيارته الى لبنان وعدم الاقدام على “دعسة ناقصة” ستؤدي الى الاضرار بالديبلوماسية الفرنسية المأزومة، كما تم نصحه بالتفكير مليا في زيارته وتوقيتها، وعدم المجيىء الاّ بعد ان تنضج ظروف التسوية في المنطقة.

وتشير المعلومات الى ان زيارته لتفقد احد مخيمات اللاجئىن تتزامن مع قضية الهجرة السورية الى اوروبا حيث تتحمل فرنسا وغيرها من الدول المتورطة مسؤولية نزف الدم السوري المتواصل وحيث فرنسا حائرة كغيرها من الدول في كيفية التعامل مع هذا الوضع الانساني، خصوصا ان كل الوقائع تشير الى ان رائحة العنصرية تفوح في التعامل مع ازمة المهاجرين السوريين في الدول الاوروبية.

وفي موضوع النفايات، يبدو ان الشارع امام ازمة، ويبدو انه يعاني في هذه المرحلة التفكك والتخبط. خطة الحكومة “الشهيبية” نجحت في اصابة الحراك بمأزق انشطار الرأي والمواقف بين مؤيد لها من منطلق الحاجة الكبيرة الى ازالة الزبالة المتراكمة منذ اشهر في الشوارع والمكبات العشوائىة، قبل هطول الامطار ومعها الافرازات السامة والانبعاثات الكريهة التي تهدد الامن القومي الصحي، وبالتالي نكون “بكارثة نصير بكارثتين”، ومعارض لها كونها تنبعث منها روائح السمسرات والسرقات ، خصوصا ان الحكومة استبقت على “سوكلين”، اذ تشير كل المعلومات الى ان “سوكلين” تمتص دماء اللبنانيين نتيجة الارباح الهائلة التي تتقضاها من وراء “الزبالة”.

الحكومة تدافع عن خطتها ومتشبثة بها، رغم انها منفتحة على كل البدائل والمقترحات، والحراك ايضا متشبث برأيه ويملك الدلائل على السرقات. الا ان استمرار ازمة النفايات سوف يتسبب بكارثة وطنية بيئىة وصحية في حال هطول الامطار قبل ازالة وجمع ونقل النفايات المكدسة في احياء وشوارع وأزقة المدن والقرى والبلدات اللبنانية.

وفي موازاة ذلك، قالت مصادر وزارية ان هناك اتصالات حثيثة تقوم بها الجهات الحكومية المعنية بدءا من رئىس الحكومة او وزير الزراعة اكرم شهيب مع البلديات وهيئات المجتمع المدني حول خطة حل مشكلة النفايات.

واوضحت ان هذه الاتصالات تتقدم، وتمكنت من حلحلة بعض الامور المتعلقة بمواقف المعترضين، سواء بما يتعلق بمطمر البقاع او بمطمر عكار، بما يسرع البدء بازالة النفايات قبل فصل الشتاء.

وتوقعت التوصل الى حلول لهذه المسألة في خلال الايام المقبلة، لأن في ذلك مصلحة للجميع. واشارت الى انه كان يفترض اجراء الاتصالات المطلوبة مع اتحاد البلديات والبلديات وهيئات المجتمع المدني قبل بت خطة النفايات في مجلس الوزراء، خصوصا في عكار والبقاع، وان كان وزيرا الزراعة والبيئة التقى كل منهما بعض المعنيين في هاتين المنطقتين.

الأخبار : بوغدانوف لـ”اللقاء الوطني”: الانتخابات النيابية أوّلاً أمن دمشق من أمن موسكو ومتمسّكون بوحدة سوريا

كتبت “الأخبار”: محمّلاً بتأكيدات عن التزام روسيا بـ”قضايا العرب”، عاد وفد “اللقاء الوطني” الذي يرأسه الوزير السابق عبد الرحيم مراد إلى بيروت الجمعة الماضي، بعد لقاءين طويلين مع نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، ونائب رئيس مجلس الشيوخ الروسي، إلياس ماخانوف. لا يكاد يتّسع الوقت لوزير الدفاع السابق، رئيس حزب الاتحاد، للاستراحة بين الرحلة والرحلة، وإعادة توضيب أغراض السفر، من موسكو إلى البقاع اللبناني في عطلة نهاية الأسبوع، حيث تتوسّع حركة مناصريه والمؤسسات التربوية، ثم إلى أوروبا فجر اليوم، ومنها إلى مصر… وربّما الخليج.

وليس غريباً في زمن التمسّك الروسي بـ”عروبة السنّة في العالم العربي”، أن تسارع الخارجية الروسية إلى الاهتمام بمساعي الدكتور وائل أرزوني، ممثّل “اللقاء الوطني” في موسكو، إلى استقبال مراد وأعضاء اللقاء النائبين قاسم هاشم والوليد سكرية وأمين السر في اللقاء هشام طبارة.

زائر موسكو هذه الأيام، بحسب مراد، يخرج بانطباعات عن إصرار الروس على العودة إلى “زمن الامبراطورية الروسية”، “والرئيس بوتين لديه سنوات عدة في الحكم بعد، وهو مستمرٌ في العمل على تقدم الدور الروسي في العالم”. وعلى ما يقول رئيس حزب الاتحاد، “تم الحديث طويلاً عن دول البريكس، واستمعنا إلى تطمينات عن مفاجآت في ما خصّ العملة الجديدة وربما عن بنك دولي جديد”.

وبعيداً عن زيارة روسيا، لا يتردد مراد في الإجابة عن تطوّر دور “اللقاء الوطني” في الآونة الأخيرة، ربطاً بالظروف التي يمرّ بها تيّار المستقبل، بالقول إن “زمن احتكار السنّة في لبنان من قبل آل الحريري انتهى”، فلا يمكن وضع السنّة أمام خيارين فقط: إمّا “داعش” أو “صحوات”. ويضيف: “السنّة في لبنان هم تاريخياً الدور الوطني وصمام الأمان في اللحمة بين اللبنانيين”، مؤكداً “أننا نسمع من السعوديين أنهم يريدون الانفتاح على الجميع في لبنان”. وعلّق على طاولة الحوار التي انعقدت أخيراً بدعوة من الرئيس نبيه برّي، بأن “الحوار أمر ممتاز، لكن كنّا نتمنى من الرئيس برّي أن تتمثّل فيها كل القوى السياسية والفعاليات والنقابات، وأن تُطرح في الحوار الانتخابات النيابية قبل انتخابات الرئاسة، لأن الحديث في الرئاسة هو تأجيل للمشكل”.

مراد نقل في لقاء مع “الأخبار” فحوى الموقف الروسي من أزمات المنطقة، وفي مقدمها الأزمة السورية.

نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، الذي أمضى سنوات عديدة في لبنان وسوريا والعراق منذ السبعينيات، ويتكلم العربية بطلاقة، و”صديق منذ أيام الحركة الوطنية، مهتم جدّاً بمفهوم العروبة، ويؤكّد أن مفهوم العروبة مستهدف في سوريا” يقول مراد في لقاء مع “الأخبار”.

البناء : ملامح التحالف الروسي الألماني تتبلور حول الأزمتين السورية والأوكرانية حزب الله: رئيس الأكثرية المسيحية أو انتخابات نيابية… و”المستقبل” لا لروكز تحذير سياسي وشعبي من محاولة نقل جثة لحد إلى لبنان… واحتجاجات

كتبت ” البناء”: المواقف الصادرة عن القيادات الروسية والألمانية كانت محور توقف المراقبين، بعدما بدا أنّ التحرك حول التسويات يشكل الاتجاه الذي لا يحق لأيّ دولة عظمى الوقوف في طريقه بعد التوقيع على التفاهم النووي مع إيران، فالقبول الأميركي بالتفاهم قدّم نموذجاً للعقلانية السياسية التي لا يحق لواشنطن منع الآخرين عنها في الملفات التي تهمّهم بذات الدرجة التي كانت اهتمامات واشنطن بالملف النووي الإيراني.

يصف مصدر ديبلوماسي على اتصال وثيق بالموقف الألماني، أنّ برلين التي تضامنت مع المواقف الأميركية بصدد الملف النووي الإيراني والأزمتين السورية والأوكرانية تدرك أنّ الاهتمام الأميركي بسورية وأوكرانيا لا ينطلق من ذات المعايير ولا يخضع لذات الحسابات التي قاربت عبرها واشنطن الملف النووي الإيراني، لأنّ واشنطن ليست على تماس مع تداعيات هاتين الأزمتين بمثل ما كان الملف النووي الإيراني يعنيها، بينما ألمانيا التي تتصدّر لائحة الدول المضيفة للاجئين السوريين، والمعنيّ الأول بتداعيات الأزمة الأوكرانية ومستقبل أوروبا ووحدة كياناتها ومخاطر التصدّع الديني بين الكاثوليك والأرثوذكس، وجدت نفسها شريكاً موضوعياً لروسيا في الملفين السوري والأوكراني، وقد عبّرت عن ذلك مؤشرات صدرت أمس بتشديد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على استحالة بلوغ حلّ للأزمة السورية لا يكون لروسيا دور حاسم فيه، بينما كانت تستمع إلى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يقول إنّ الرهان على ضرب “داعش” من دون الجيش السوري هو تفكير سخيف، وهي كانت تتلقى للتو من وزير خارجيتها تقرير نتائج أعمال وزراء خارجية النورماندي تمهيداً لقمة ستحضرها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مطلع الشهر المقبل، لوضع اللمسات الأخيرة على الحلّ الأوكراني بعدما أجمع الوزراء على الإشادة باستقرار تطبيق التفاهمات التي أقرّها القادة في قمة مينسك السابقة لدول النورماندي التي تضمّ روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا وتستضيفها روسيا البيضاء كشريك.

هذا التقارب الروسي الألماني تقاطع مع التحوّلات الأوروبية التي جمعت إسبانيا والنمسا وبريطانيا، ويتوقع أن تضمّ المزيد لجهة التأكيد على التلاقي مع الموقف الروسي القائم على اعتبار الرئيس السوري بشار الأسد الشريك الأساسي في أيّ محاولة لحلّ سياسي في سورية، بينما لا يزال اللقاء المرتقب لبدء المفاوضات حول اليمن في مسقط موضع شراكة وزير خارجية عُمان سعيد بن علوي والمبعوث الأممي إسماعيل ولد شيخ أحمد لتذليل العقبات التي تعترض موعد الأربعاء المقرّر لعقد اللقاء الأول.

لبنان الذي عاد إلى المربّع الأول في ملف النفايات تعبيراً عن مأزق الحكومة، وضعفها وعدم جدية مكوّناتها في ترجمة مقرّراتها، فسقطت خطة الوزير أكرم شهيّب مجدداً في التجاذب السياسي، عاش على إيقاع الأنباء التي رافقت وفاة العميل أنطوان لحد ضغطاً سياسياً وشعبياً استباقياً لمنع مساعي دفن جثة لحد في لبنان الذي طالبت الكثير من القوى السياسية سابقاً بإسقاط الجنسية اللبنانية عنه، وبقيت المماطلة حتى طوى النسيان القضية، وبدا من مؤشرات هذه الضغوط نية العديد من التجمّعات الشعبية والسياسية النزول إلى الشارع لمنع أيّ سماح بنقل الجثة عن طريق مطار بيروت، وصدرت دعوات متعدّدة إلى احتجاجات تحذيرية قد تتزايد إذا ظهرت مؤشرات عملية على السير بخيار نقل الجثة إلى لبنان لدفنها.

سياسياً يتجه الوضع عشية الحوار المرتقب أن تعقد جلسته المقبلة يوم الأربعاء المقبل إلى المزيد من التصعيد، بعدما تردّدت معلومات عن رفض تيار المستقبل اقتراح ترفيع اثني عشر من العمداء في الجيش إلى رتبة لواء من ضمنهم العميد شامل روكز مرشح العماد ميشال عون لقيادة الجيش، بما يفتح باب بقائه في الخدمة إلى حين نهاية الولاية الممدّدة لقائد الجيش الحالي العماد جان قهوجي، وبالتالي منح روكز فرص التعيين كقائد للجيش في مناخ مختلف، ووفقاً لمصادر متابعة فإنّ هذا الرفض يفسّر التصعيد الذي أظهرته مواقف حزب الله بربط التفاؤل بالحوار بقدرته على تأمين انتخاب رئيس يمثل الأكثرية المسيحية، أو الذهاب إلى إقرار قانون انتخابات نيابية ومنه إلى انتخاب مجلس جديد وفقاً لقانون النسبية يتولى انتخاب الرئيس، كما رأت المصادر في موقف “المستقبل” الذي رفض تمرير تفاهم يضمن بقاء العميد روكز في قلب المؤسسة العسكرية سبباً لما تسرّب عن نية العماد عون التلويح بالانسحاب من الحوار تحت شعار “إذا كنتم لا تريدون شراكتنا فلماذا نمنحكم بحضورنا شهادتنا بأنكم شركاء”؟

ويبدو أن ملف النفايات سيكون أحد أكثر عناوين المواجهة استمراراً في هذه المرحلة، وأن أقصى ما يمكن أن تقدمه الحكومة في ملف النفايات بظل الواقع الحالي والتوازنات، قدمته بكثير من الثغرات من التمديد لمطمر الناعمة سبعة أيام والغطاء السياسي للمطامر العشوائية في عكار والمصنع وبرج حمود وصيدا من دون أن تأخذ في الاعتبار جغرافية المناطق. قد تكون المبررات موضوعية، غير أن الهدف البعيد هو إعادة إحياء سوكلين، فالحكومة رمت الطابة من دون أن تتوقع النتائج.

وأكد وزير الاعلام رمزي جريج لـ”البناء” “أن خطة وزير الزراعة أكرم شهيب للنفايات لم تقر من قبل الحكومة إلا بعد موافقة القوى السياسية عليها ومشاورات سياسية سبقت الجلسة”، لافتاً الى أنه من المعيب عدم تنفيذها، إلا إذا كانت الغاية من ذلك عرقلة عمل الحكومة، وعندها لا جدوى من بقاء مجلس الوزراء”. وسأل جريج: “لماذا لا يتم الاعتراض من “الحراك الشعبي” والأهالي على المكبات العشوائية، إنما على المطامر الصحية”.

وقال: “لا يشكل المطمر في منطقة المصنع أي ضرر على المياه الجوفية وأن مطمر سرار أقر في الحكومة بعد موافقة القوى السياسية في عكار وأصحاب العقارات هناك”.

وإذ أشار جريج إلى “أن وضع النفايات المهترئ يمنع ترحيلها”، لفت إلى أنه لا يمكن فرزها بعد عشرين يوماً، لكن في المرحلة المقبلة سيتم فرزها عند الكنس قبل نقلها إلى المطامر”.

النهار : غداً تبدأ وزارة الداخلية تنفيذ خطة النفايات كاميرون في بيروت اليوم لتفقّد اللاجئين

كتبت “النهار”: يبدو الاهتمام الدولي بلبنان مركزاً على قضية اللاجئين السوريين الذين تحولت قضيتهم عالمية وهي تؤثر الى حد كبير على القارة الاوروبية تحديداً، وعلمت “النهار” ان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سيقوم بزيارة سريعة لبيروت اليوم ويتفقد خلالها أحد مخيمات اللاجئين السوريين، وسيلتقي رئيس الوزراء تمام سلام. وتأتي زيارة كاميرون قبيل زيارة مماثلة للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مطلع الشهر المقبل للاطلاع على أوضاع اللاجئين.

في المقابل، يشارك لبنان غداً في مؤتمر برلمانات الدول التي تستضيف اللاجئين السوريين، في بروكسيل. وصرح رئيس الوفد النائب ميشال موسى لـ”النهار” بأن ” امرين سيركز عليهما في كلمته. الاول: ايصال المساعدات الى لبنان ليستطيع مواجهة هذه الازمة، من طريق تحسين البنى التحتية لهؤلاء اللاجئين. والثاني: المطالبة باعادة توزيع اللاجئين على الدول القادرة، انطلاقا من أمرين: تأمين العيش الكريم للاجئين، وعدم استطاعة لبنان تحمل المزيد”.

ومشكلة اللاجئين تزيد الاعباء على الحكومة اللبنانية غير القادرة أصلاً على توفير الحلول لمشكلات اللبنانيين وقد بدأت ازماتهم تزداد مع تناقص المساعدات الدولية في هذا المجال، وتزيد انعكاساتها السلبية على المحيط.

ويطل الاسبوع الطالع على لبنان بسلسلة من المواعيد، تبدأ اليوم مع زيارة كاميرون، تليها غدا الثلثاء جولة جديدة من الحوار الثنائي بين “المستقبل” و”حزب الله”، وهو الحوار الذي بدأ البعض يشكك في ضرورته بعد انطلاق “مؤتمر الحوار الوطني” الذي يعقد الاربعاء جولة ثانية في مجلس النواب على وقع شارع بات يميل الى الفوضى مع تكاثر الحملات الرافضة وعدم تقديمها أي بديل، وخصوصاً في موضوع النفايات العالق حلها منذ الاسبوع الماضي، في ظل رفض عدد من ابناء المناطق اقامة مطامر فيها، وعدم وجود حلول بديلة، وسيظهر حجم المشكلة اليوم اذا ما تساقطت الامطار وفق توقعات الارصاد الجوية.

وفيما جدّد الرئيس نبيه بري دعوته الجهات والسلطات المعنية الى تطبيق خطة النفايات التي وضعها الوزير اكرم شهيب وايدتها الحكومة “لا اكثر ولا اقل”، لا يزال رئيس المجلس على تفاؤله بجدوى مؤتمر الحوار واستمراره.

وسئل عن تحذير بعض القوى من تحويل الحوار مؤتمراً تأسيسياً؟ فأجاب: “لا حديث عن مؤتمر تأسيسي ولا من يحزنون. هذا الكلام ترهات لا أساس ولا صدقية له. هناك جدول أعمال وبنوده معروفة وسنستمر في مناقشة بند انتخابات رئاسة الجمهورية. ومن كان عنده غير هذا المسعى والفرصة الحوارية فليدلّني عليها لأسير معه. هناك مزبلة نفايات اضافة الى مزبلة سياسية تهدد ما تبقى من البلد اذا لم نتدارك الاخطار”.

المستقبل : لجنة الخبراء تطالب “الحراك” باقتراح “موقع واحد” للنفايات.. والقوى الأمنية تذكّر بالقوانين عون يكبّل الحوار: روكز أولاً

كتبت “المستقبل”: بُحّ صوت البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي وهو ينادي بوجوب انتخاب رئيس للجمهورية، معرباً أمس عن قلقه من “عدم الاكتراث وانزعاج البعض” من حملاته الرئاسية التذكيرية. وبينما جدد في ختام زيارته الرعوية إلى منطقة عاليه التشديد على وجوب انتخاب رئيس “لانتظام كل الأمور” وقال: “كرامتنا أن يكون عندنا رئيس والقصة ليست قصة صلاحيات الرئيس وإنما قصة عدم وجوده”، مبدياً أمله في “أن تعود القيادات إلى طاولة الحوار وتضع أمامها لبنان أولاً”، جاءه الرد القاطع للآمال والمبدّد للحلول على لسان رئيس كتلة “حزب الله” البرلمانية النائب محمد رعد الذي أكد في خطاب تأبيني أمس تعذّر الاتفاق على رئيس للجمهورية “ما لم يُجمع المتحاورون” على انتخاب مرشح الحزب النائب ميشال عون. أما عقلية “لبنان أولاً” التي دعا البطريرك المتحاورين إلى وضعها نصب أعينهم، فلا تنفك تصطدم بذهنية إعلاء المصالح الشخصية على كل أولوية وطنية، وهي الذهنية التي ينتهجها عون جهاراً نهاراً ويكبّل بها “حوار الإنقاذ” مطيحاً بكافة المحاولات المبذولة لإعادة الانتظام إلى النظام المؤسساتي في الدولة على قاعدة “ترقية روكز أولاً” كشرط مسبق يضعه على طاولة الحوار في مقابل موافقته على وقف تعطيل مجلسي النواب والوزراء.

اللواء : معادلة الخريف اللبناني: عون رئيساً أومستنقع الأزمات سلام: بقائي في المسؤولية رهن إرادة النّاس جنبلاط: لا بديل عن خطّة شهيِّب

كتبت “اللواء”: أخطر ما في المعادلة السياسية الراهنة، ما بدأ يتضح يوماً بعد يوم: ميشال عون رئيساً للجمهورية أو يغرق لبنان ليس في الفوضى وحسب، بل في أزمات تبدأ ولا تنتهي وتشمل كل أوجه الحياة في لبنان، من الدستور إلى القوانين، ومن النفايات إلى الكهرباء، ومن المالية العامة إلى أزمة البطالة، وانسداد الأفق في منطقة حبلي بالحروب والأزمات وتعذّر التوصّل لا إلى مؤتمرات ولا إلى تسويات أو حلول ولو بالحدّ الأدنى.

وما كان معلوماً كشفه الرئيس تمام سلام صراحة، أن لا مجلس وزراء هذا الأسبوع، لأن لا معطيات إيجابية تشجّع على الدعوة لانعقاده، لا سيما وأن تساؤلات تُطرح عن مغزى انعقاد الجلسات واتخاذ القرارات التي لا تنفّذ، في إشارة إلى تعثّر مشروع الوزير أكرم شهيّب لمعالجة ملف النفايات بصورة جذرية.

الجمهورية : مواجهة الحكومة بإعتراضات “ملغومة” والأنظار إلى الحوارَين وتطبيق الخطة

كتبت ” الجمهورية”: تنتقل خطة الوزير أكرم شهيّب للنفايات إلى لجنة البيئة التي تعقد اجتماعاً اليوم للاستماع إلى الأسباب الموجبة التي دفعَت الحكومة للموافقة على هذه الخطة التي سجّلَ الحراك في الشارع تحفّظاته عليها رافضاً تطبيقَها، الأمر الذي يضَع صدقيّة الحكومة على المحكّ، فيما يعوّل البعض على الحوار الثنائي بين “المستقبل” و”حزب الله” غداً، والجلسة الحوارية الثانية للحوار الجامع بعد غدٍ مِن أجل مدّ الحكومة بالزخم اللازم بغية السير بخطّتها، وبالتالي السؤال الذي طرَح نفسَه في الساعات الأخيرة تمحوَر حول الآتي: هل خطة شهيّب التي وُلِدت بعد الجلسة الحوارية الأولى ستَدخل حيّز التنفيذ بعد الجلسة الثانية؟ وفي هذا الوقت بدَت مواقفُ معظم مكوّنات الحكومة مصَمّمة على تطبيق الخطة لسبَبين: أوّلاً كونها أفضلَ الممكن في هذه اللحظة للتخلّص سريعاً من أزمة النفايات، لأنّ البديلَ مزيدٌ من التسويف والمماطلة، فيما الوقت باتَ داهماً مع اقتراب فصل الشتاء. وثانياً حِرصاً على هيبة الحكومة وقراراتها، لأنّ استحالة تطبيق خطة شهيّب اليوم قد يَنسحب على كلّ الملفّات غداً، ما يُدخِل لبنان في الفوضى، فضلاً عن أنّه يشَكّل تحَدّياً للقوى السياسية التي غطّت الخطة كونه يظهرها بأنّها عاجزة ومستسلِمة. وفي هذا السياق كشفَ مرجَع أمني لـ”الجمهورية” أنّ الإجراءات الأمنية من اليوم وصاعداً ستكون متشدّدة للغاية، ولن تسمحَ بتجاوز حدّ القانون في أيّ تحرّك.

واصَل رئيس الحكومة تمّام سلام مساعيَه لترجمة القرار الذي اتّخذه مجلس الوزراء لتطبيق خطة شهيّب لمعالجة أزمة النفايات كما أقِرّت بكامل بنودها.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى