تقارير ووثائق

التقرير الأسبوعي لمراكز الابحاث الاميركية 7/9/2015

 

نشرة اسبوعية دورية تصدر عن وحدة

رصد النخب الفكرية

في مركز الدراسات الأميركية والعربية

الى جنان الخلد ايها الاديب البارع والمبدع

د. سهيل بشروئي

المقدمة    

       لا ينقطع سيل القضايا المحرجة للسياسة الاميركية بالرغم من مشارفة العطلة الصيفية على الانتهاء، يجري استغلالها لاعتبارات سياسية بالطبع.

       ابرزها كانت تلاعب المشرفين على انتاج التقارير الاستخباراتية بمضمونها، ومن ثم بتوجيه القرار السياسي في نهاية المطاف. سيستعرض قسم التحليل ما يتم تداوله من “تدخل قادة القيادة المركزية تعديل استنتاجاتهم فيما يخص التقارير الميدانية حول الدولة الاسلامية،” وطبع استراتيجية الرئيس اوباما بالنجاح وتحقيق الانجازات.

                  

ملخص دراسات واصدارات مراكز الابحاث

عشية زيارة العاهل السعودي:

       اشار مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الى التحديات التي يواجهها الرئيس اوباما وهي “تحديات جادة تشمل جملة قضايا وتعد حيوية بالنسبة للسعوديين.” واوضح ان “الحملة الاميركية” ضد داعش تتعثر بل ان “تأثيرها الاستراتيجي للحظة يقتصر على الحفاظ على الوضع الراهن .. وكذلك جهود الولايات المتحدة لانشاء وتدريب قوات من المعارضة السورية المعتدلة بدأت تنهار وتقترب من المهزلة.” واردف انه ليس من الواضح في الوقت الراهن “آلية تعامل الولايات المتحدة مع اكراد سورية وهل هي في علاقة شراكة مع تركيا ام يجري استغلالها من قبل الرئيس اردوغان.”

       اعتبر معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى ان محور المحادثات الاميركية السعودية سيكون الموضوع الاقتصادي سيما وان “زيارة الملك سلمان تتزامن مع انعقاد مؤتمر اميركي سعودي للاستثمار، ومن المتوقع ان يضم الوفد المرافق له شخصيات رفيعة مختصة بالشؤون المالية والاقتصادية.” واوضح ان الاوساط الاميركي قلقة لتداعيات انخفاض اسعار النفط على المداولات التجارية مع السعودية. واضاف انه نتيجة لتقلص مدخول النفط “اضطرت السعودية لتقليص الميزانيات وابطاء تنفيذ اعمال الانشاءات لبعض المشاريع التي بدأ العمل بها في عهد الملك الراحل عبد الله، والتقليص اصاب قطاع المشتريات الدفاعية ايضا.” ووجه انتقاده لسياسة السعودية في زيادة انتاجها من النفط والتأثير على رفع الاسعار .. بل على العكس يبدو ان الجانب السعودي اضحى مرنا امام تخفيض اضافي في اسعار النفط.”

لبنان

       في تناوله للمظاهرات والاحتجاجات الشعبية في لبنان، اكد معهد كارنيغي ان رسالتها ابعد من نطاق شعاراتها الناجمة عن اخفاق الحكومة في معالجة النفايات المتراكمة منذ زمن، ولها اعتبارات سياسية بالدرجة الاولى خاصة “للفراغ السياسي وغياب رئيس .. وتمديد مجلس النواب ولايته مرتين تلقائيا.” واضاف ان السلطات الرئاسية اضحت صلاحيات يمارسها مجلس الوزراء وافضت الى اعتبار كافة اعضائه “24 وزير .. كل له حق الفيتو على كافة القرارات.” وعليه، اصبحت البلاد محكومة “بالشلل على كافة الصعد.”

جيش الاحتلال “الاسرائيلي

       سلط معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى جهوده لابراز “التغييرات المتعددة التي طرأت على المشهد الاستراتيجي في اسرائيل: التطرف، والعنف، ومجموعات مدججة بالسلاح استطاعت استبدال الدور المنوط بجيوش الدول المجاورة، والتي بمجموعها ارتفعت الى منزلة التهديد العسكري الرئيس لاسرائيل .. باستطاعتها استهداف مراكز التجمعات السكنية والمرافق الاستراتيجية الحيوية بطاقة نارية قوية.” واضاف ان ذلك التهديد “يتنامى باستمرار لناحية حجمه وسرعة حركته ومداه ودقته وحجم (الرؤوس المتفجرة)، والبقاء على قيد الحياة.” كما اعرب عن عميق القلق الذي ينتاب المؤسسة العسكرية من امكانية “تقويض قدراتها الهجومية في البر والجو والبحر .. وحرمانها من شرعية جهودها الحربية” نتيجة تعاظم الطاقات العسكرية المتطورة لدى الخصوم. كذلك اضاف الى جملة عوامل القلق “نشاطات مكثفة لحفر الانفاق.” كما اشار المعهد الى “تآكل مكانة اسرائيل سياسيا في الغرب في السنوات الماضية .. اذ ان جذره يكمن في عدم التوصل لحل النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني.”

تركيا

       اعتبر معهد كاتو انضمام تركيا للجهود الاميركية في الحرب ضد داعش خطأً “وقرار غير حصيف،” في هذه المرحلة المتأخرة من مواجهة تمدد داعش، وانقضاء فترة زمنية طويلة “تحملت فيها الولايات المتحدة العبء الاكبر” لجهود التصدي. واشار بوضوح الى تباين رؤى الطرفين، الاميركي والتركي، خاصة في الاولويات بعد بروز العامل الكردي وفعاليته في محاربة داعش، بالنسبة لواشنطن، وخشية انقرة من تنامي دور الاكراد ومن ثم مكانة وهيبة حزب العمال الكردستاني. واردف انه كان يتعين على الادارة الاميركية “الضغط على تركيا لتأمين حدودها الجنوبية (والاقلاع) عن هدفها بانشاء منطقة عازلة خالية من الاكراد في شمالي سورية.” واضاف انه يتعين على الادارة الحد من انخراط الدول الحليفة في “جهود مكافحة التهديدات التي تواجه الأمن الدولي نيابة عن واشنطن، سيما وان اهداف اولئك لا تتسق مع المصالح الاميركية في كافة الاوقات.”

ايران

       ناشد مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية صناع القرار الى الاقلاع عن “الانشغال بقرار الكونغرس المرتقب حول الاتفاق” النووي مع ايران، والعمل ابعد منه “وتركيز الجهود للنظر في آليات تطبيق الاتفاق” عوضا عن ذلك. وحث صناع القرار على “توثيق الجهود مع حكومات الدول الحليفة وتيقنها من ان الاتفاق سيعزز اوضاعها الأمنية وليس العكس.” واوضح ان التوجه المطلوب يستدعي “اعادة النظر بتحالفاتنا الأمنية مع دول الخليج، والسعي لانضاج افضل الظروف للتعاون مع تركيا، بل الأهم نزع فتيل الازمة الحادة بين اسرائيل والولايات المتحدة.”

باكستان

       حث مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية باكستان على “مراجعة اهدافها الكامنة وراء برنامجها النووي .. سيما وهي في وضع تنافسي افضل، واحيانا تتفوق على الهند. لديها اربع مفاعلات لانتاج اليورانيوم مقابل مفاعل اوحد للهند؛ باستطاعتها انتاج 20 رأس نووي سنويا مقابل نحو 5 رؤوس مماثلة للهند.” واضاف ان الهند تتفوق على جارتها في “المواد الانشطارية وانتاج الرؤوس الحربية لو ارادت ولوج ذالك الطريق .. وقابلتها باكستان بالاستثمار في مجمع انتاج ضخم للاسلحة النووية.” وحذر باكستان من استمرار جهودها لتصعيد السباق النووي اذ انه محكوم عليها “بالفشل المسبق، ناهيك عن قدرتها توسيع البنية التحتية الراهنة .. وينبغي عليها ان تدرك انه ليس بوسع اسلحتها النووية معالجة تحدياتها الداخلية.”

العرب يتطلعون شرقا

       نبه صندوق مارشال الالماني صناع القرار الى تداعيات اخفاق السياسة الاميركية في الشرق الاوسط، ممال اسفر عن “بدء التوجه شرقا نحو آسيا .. لا سيما دول محورية مثل تركيا وآخرين في حوض البحر المتوسط.” واوضح ان “النفوذ الاميركي الصاخب في المنطقة” سابقا شكل حائلا دون دخول الدول الاسيوية بقوة، بينما نجد تنامي استثمارات للصين واليابان والهند في الوقت الراهن، واضحى “حوض المتوسط اقرب الى آسيا للتنافس على احتياطياته من مصادر الطاقة، في ظل بروز استقلال ذاتي للطاقة في الولايات المتحدة.”

  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى