من الصحافة البريطانية
استمر اهتمام الصحف البريطانية الصادرة اليوم بمعاناة المهاجرين في سعيهم للفرار من الأزمات الدامية في منطقة الشرق الأوسط، ولاسيما سوريا، إلى أوروبا، فتساءلت الاندبندنت عن سبب حرص المهاجرين على “التوجه الى اوروبا، طلبا للمساعدة” بدلا من الذهاب إلى دول الخليج الثرية مثل السعودية، وقالت ان اللاجئين لا يقتحمون شواطئ مدينة جدة على البحر الأحمر، مطالبين باللجوء والحرية في البلد الذي دعم طالبان وخرج منها أسامة بن لادن.
اما صحيفة التايمز فقد لفتت اليوم الى حالة الغضب إزاء مشهد الطفل السوري الغارق على شواطئ تركيا التي أجبرت كاميرون على أن يفتح الباب أمام آلاف جديدة من اللاجئين السوريين.
الغارديان
– اشتباكات بين الجيش ومسلحي كتائب حزب الله شرق بغداد
– تركيا ستبدأ “عملية شاملة” ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”
– واشنطن “تراقب” تقارير عن دعم عسكري روسي مزعوم لنظام الأسد
– رئيس وزراء المجر: أزمة اللاجئين “مشكلة ألمانيا”
الاندبندنت
– البنك المركزي الأوروبي يخفض توقعاته بشأن النمو بمنطقة اليورو
– أمريكا تنصح أسر عسكرييها في تركيا بمغادرة البلاد
– أزمة اللاجئين في ثلاث دول أوروبية
– “لماذا يلوذ المهاجرون بـالكفار بدلا من دول الخليج؟”
أفردت الاندبندنت، عدد كبير من صفحاتها لتقارير ومقالات رأي حول مأساة المهاجرين فملئت الصحيفة صفحتها الأولى بصور بريطانيين متضامنين مع الساعين للجوء إلى أوروبا في إطار التماس دعمته الاندبندنت للضغط على رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لقبول المزيد من المهاجرين.
وتحت عنوان “هل وصلت الرسالة يا رئيس الوزراء”، قالت الصحيفة إنه خلال قرابة 24 ساعة اشترك قرابة 200 ألف شخص في الالتماس.
وتساءل الصحفي روبرت فيسك عن سبب حرص المهاجرين على “التوجه إلينا، الكفار، طلبا للمساعدة” بدلا من الذهاب إلى دول الخليج الثرية مثل السعودية.
وقال فيسك إن من بين ملايين اللاجئين السوريين فضل مئات الآلاف عدم التوجه إلى لبنان وتركيا والأردن، بل الابتعاد أكثر في قوارب لمناطق أخرى.
وأضاف: “اللاجئون لا يقتحمون شواطئ مدينة جدة على البحر الأحمر، مطالبين باللجوء والحرية في البلد الذي دعم طالبان وخرج منها أسامة بن لادن.”
وقال إنه لا يعتقد أن الدافع وراء ذلك هو أن المهاجرين لديهم معرفة كافية بأوروبا وتاريخها.
وقال إنهم يعرفون أن على الرغم من “ماديتنا وضعف تديننا” لا تزال فكرة “الإنسانية حية في أوروبا.”
وقالت صحيفة “التايمز” إن حالة الغضب إزاء مشهد الطفل السوري الغارق على شواطئ تركيا أجبرت كاميرون على أن يفتح الباب أمام آلاف جديدة من اللاجئين السوريين.
وخصصت الغارديان أحد مقاليها الافتتاحيين للأزمة، قائلة إن بريطانيا لا يمكنها فتح حدودها لكل من يهرب من حرب في أي مكان بالعالم، لكن ذلك “لا يعد مبررا لإصرار الحكومة المخجل على إغلاق حدودنا أمام أكبر عدد ممكن من اللاجئين.”
وقالت: “التزاماتنا الدولية وضميرنا الجمعي يحتم علينا توفير ملاذ عندما تتجلى كارثة إنسانية أمام أعيننا.”