من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : عون يختبر شارعه اليوم.. وجعجع يتحفظ عن “تسرّع الحريري” “الحراك” يقلق “الدول”.. والسلطة تنقذ نفسها بـ”الحوار”!
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم السابع والستين بعد الأربعمئة على التوالي.
برغم الآمال التي يعلقها البعض على “العناصر الصحافية” التي صدرت عن مجلس الأمن الدولي، ولا سيما الدعوة إلى انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن، فان اللافت للانتباه أن منسوب القلق على الاستقرار اللبناني بدأ يرتفع داخليا وخارجيا، في ضوء الأزمة السياسية ـ الدستورية المفتوحة من جهة، والحراك المدني غير الطائفي الذي يمثل شريحة واسعة من كل الطبقات والمناطق في لبنان من جهة ثانية، على حد تعبير ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ.
لقد كان واضحا منذ الساعات الأولى لانطلاق شرارة “الحراك” أن هناك بعض أهل السلطة قد قرروا التعامل معه بشيء من الاستهتار والخفة السياسية، فيما بدا فريق آخر أكثر تهيبا، من دون إغفال واقع أننا أمام سلطة بمنازل كثيرة، بعضها اتهم المتظاهرين بأنهم يصادرون شعاراته والبعض الآخر وضع نفسه مباشرة في مواجهة الشعارات والكتلة المحتجة على حد سواء!
ولعل الرئيس نبيه بري كان من القائلين بأن هذا الحراك له ما يبرره وبالتالي لا بد من محاولة احتوائه عبر كسر حلقة المراوحة السياسية، وعلى هذا الأساس، طرح سؤالا محددا على الايرانيين والسعوديين حول مباركتهما لفكرة الحوار، فجاءه الجواب ايجابيا من طهران والرياض، وكرر الأمر على مسامع عدد من سفراء الدول الكبرى، فأتى الجواب ايجابيا أيضا.
ينعقد الحوار في بيروت في التاسع من أيلول وتنعقد مجموعة الدعم الدولية على مستوى وزراء الخارجية ورئيس الحكومة تمام سلام في نيويورك في الثلاثين من أيلول المقبل، وثمة قواسم مشتركة في جدول أعمال الاجتماعين وخصوصا مسألة انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وبين هذا وذاك، وتحديدا في الثالث والعشرين من ايلول، يفترض أن يعقد في نيويورك الاجتماع الأول من نوعه بين الايرانيين وبعض دول مجلس التعاون الخليجي، ومن غير المستبعد أن يكسر السعوديون تحفظهم عن فكرة الحوار التي أطلقها وزيرا خارجية قطر وسلطنة عمان، فينضموا الى الاجتماع، وهي مسألة تبقى رهن ما ستفضي إليه القمة الأميركية ـ السعودية في البيت الأبيض صباح اليوم بتوقيت واشنطن.
في غضون ذلك، بينت مجريات الجلسة التي عقدها مجلس الأمن والتي ناقش خلالها الوضع اللبناني من خارج جدول الأعمال، أن معظم العواصم الدولية تقيّم الحراك بشكل ايجابي، لكنها تلتقي على نقطة واحدة وهي أولوية انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
فالفرنسيون عبروا خلال الاجتماع عن بالغ قلقهم من العنف الذي رافق المظاهرات الأخيرة، واعتبروا ان الفراغ الرئاسي يقع في صلب الازمة الرئاسية، وكرروا دعمهم لجهود رئيس الحكومة، ودعوا مجلس النواب للانعقاد لانتخاب رئيس “في اقرب فرصة ممكنة”، وهي الصيغة نفسها التي اعتمدها مجلس الأمن في “العناصر الصحافية” التي تم الإدلاء بها أمام الصحافة في الأمم المتحدة.
أما بريطانيا، فقد عبرت بلسان مندوبها عن قلقها من انزلاق الوضع الحالي الى ازمة دستورية، وشددت على ضرورة المحافظة على الطابع السلمي للتظاهرات، ونوهت بالدعوة للحوار.
ورأى ممثل الولايات المتحدة في مجلس الأمن ان التظاهرات الأخيرة تعبر عما اسماه “احباطاً مبرراً” لدى المجتمع المدني اللبناني، واكد دعمه لرئيس الحكومة ولا سيما لجهة مطالبته بمحاسبة مرتكبي المخالفات، وشدد على ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية من دون مزيد من التأخير في ضوء تزايد المخاطر الامنية على لبنان.
وعبرت روسيا بلسان مندوبها عن قلقها من تدهور الاوضاع في لبنان، وشددت على اهمية المحافظة على الاستقرار، واكدت ان لا بديل عن الحوار، ودعت الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية. أما الصين، فقد شدد مندوبها على اهمية حماية الاستقرار، ودعا البرلمان اللبناني الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية “في اسرع وقت ممكن”.
وبين التحذيرات الدولية من انزلاق أو تدهور الأوضاع اللبنانية من جهة، وعجز الحكومة اللبنانية عن القيام بأمر ايجابي يؤدي الى تنفيس الاحتقان المتزايد من جهة ثانية، فان الواقع الراهن يدل على أن الجميع في مأزق: السلطة بمكوناتها كافة لا تملك سوى وصفة الهروب إلى الأمام.. وفي المقابل، ثمة شارع مهدد بأن يتحول إلى “شوارع”، من دون أن يكون واضحا أمام جمهوره سقف مطالب الحد الأدنى الآنية بطبيعة الحال، أو تلك البعيدة المدى.
ولا يختلف اثنان على أن ثمة حيوية في الشارع يفتقدها لبنان، أقله منذ زمن الحرب الأهلية حتى الآن. حيوية أدت إلى تحريك كتل اجتماعية من مشارب مختلفة، يسجل لها أنها تلتقي على رفض تدجين اللبنانيين، وعلى كسر “المحرمات” بحيث لا بد وأن تخضع كل السياسات الاقتصادية والاجتماعية للمساءلة منذ الآن فصاعدا، وخير دليل على ذلك رفض تمرير “تهريبة النفايات” وغيرها من “التهريبات” وخصوصا في قطاع الكهرباء.
وإذا كان الحراك المدني قد تجاوز على مدى أكثر من أسبوعين تحدي الاستمرارية والجاذبية والوحدة، فان مشهد ساحة الشهداء، اليوم، سيشكل اختبارا لمدى قدرة “التيار الوطني الحر” على اجتذاب شريحة شعبية تتجاوز أولا الماكينة الحزبية (17 ألف منتسب) وثانيا البيئة المسيحية، والأهم من ذلك، تغليب الشعار الوطني والاجتماعي على الشعار الفئوي، وهو امتحان يفترض أن يسري على كل تشكيل سياسي يريد للساحات أن تتوحد، وبالتالي أن تفرض موازين قوى تستفيد من التناقضات داخل البنية السياسية الحاكمة وصولا الى تحقيق خرق سياسي ما.
ولن يكون نزول “التيار الحر” الى الشارع اليوم معزولا عن مشهد ساحتي رياض الصلح والشهداء في الأسبوعين الماضيين ولا عما سيكون عليه حراك التاسع من أيلول بالتزامن مع جلسة الحوار الأولى التي دعا اليها الرئيس نبيه بري.
الديار : هل الحوار قادر على حل أزمة النظام أم يذهب لبنان الى التدويل في مجلس الأمن؟ عون يراهن على المشاركة الشعبية اليوم كمدخل لفرض شروطه في الحوار جعجع لن يشارك في الحوار وأولوية بري ــ الحريري ــ جنبلاط التشريع ودعم الحكومة
كتبت “الديار”: لبنان يعيش ازمة نظام حقيقية، لا يمكن معالجتها “بالترقيع”، وتجاهل الحل الذي يرضي اللبنانيين، وتحديداً الشباب الذين انتفضوا على هذا الواقع “المهترئ” الذي نتج من ممارسات الطبقة السياسية اللبنانية. البلد يعيش ازمة نظام حقيقية، من دون مخارج وآليات غير متوافرة للحل الآن. وهذا ما يترك الخيار للشارع في المدى المنظور، عبر مواجهة بين السلطة والمتظاهرين. لكن الاكيد والثابت ان لبنان دخل مرحلة جديدة، وما كان مسموحاً به قبل حراك 22 آب لن يكون مسموحاً به بعده، في ظل الاهتمام الدولي المتزايد بالازمة اللبنانية، وخشية البعض من اتجاه لتدويل الازمة اللبنانية، اولى مؤشراته ظهرت في اجتماع مجلس الامن الدولي امس الاول والدعوة الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية في اسرع وقت ممكن. واعلن المندوب الروسي الذي يتولى رئاسة مجلس الامن ان مجلس الامن مستمر في مراقبة الوضع عن كثب، دعماً لوحدة لبنان واستقراره واستقلاله. ودعا مجلس الامن البرلمان اللبناني الى الالتئام وانتخاب رئيس، كما ان ممثلة الامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ قدمت تقريراً تضمن تعرض السلطات اللبنانية للحراك المدني والعجز عن انتخاب رئيس للجمهورية من قبل السلطات اللبنانية.
وتشير المعلومات من اروقة مجلس الامن، وبحسب وسائل اعلام اجنبية، الى ان مجلس الامن قد يعين بعد اشهر مندوباً خاصاً بلبنان لمتابعة الاوضاع في خطوة مماثلة لقيام مجلس الامن بتعيين مندوبين من قبله لسوريا وليبيا.
وهذا ما يؤشر الى البدء بتدويل الازمة اللبنانية بعد الحوار اللبناني ودخول مجلس الامن بقوة على خط انتخاب رئيس للجمهورية، فالحل لن يكون بدوحة جديدة كماحصل عام 2008، بل بتدويل للازمة اللبنانية سيفضي الى انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا ما تعمل عليه واشنطن عبر التسريع بانتخاب رئيس للجمهورية كما ان موسكو والسعودية تعملان ايضاً وتريدان انتخاب رئيس للجمهورية.
وفي ظل هذه الاجواء المعقدة ومأزق النظام اللبناني، دخل الرئيس بري “بذكائه الفطري” طارحا مبادرة للخروج من هذا النفق، ووافق الجميع باستثناء القوات اللبنانية. وبالتالي سيفقد الحوار ورقة مسيحية اساسية وقطبا بارزا كالدكتور سمير جعجع الذي سيعلن موقف القوات النهائي غدا في مهرجان الشهداء في معراب. لكن اوساط القوات اللبنانية ابدت استغرابها لعدم شمول بنود بري سلاح المقاومة. وتشير الاوساط القواتية الى ان الحزب ليس سلبيا ازاء الدعوة، لكن لديه هواجس وتساؤلات، وان الاسباب التي ادت الى مقاطعة الحوار الاخير في بعبدا ما زالت قائمة، لا بل اضيفت اليها اسباب اخرى هي عدم التزام مقررات الحوار التي بقيت حبرا على ورق مع اعلان بعبدا وضرورة ان يقتصر حوار اليوم على بند وحيد، هو انجاز الاستحقاق الرئاسي.
واشارت الى ان اتصالات تجريها القوات اللبنانية مع الحلفاء في فريق 14 اذار.
اما حزب الكتائب فسيطالب باللامركزية الادارية الموسعة، ولكنه لن يحصل عليها، لان البعض يعتبرها شكل من اشكال الفيدرالية.
اما العماد ميشال عون فهو “حائر” جراء التركيز على رئاسة الجمهورية، وهو مع التظاهرات والشارع في مكان ومع الحوار في مكان آخر، مع التظاهرات غدا ومع الحوار في 9 ايلول، واليوم سيظهر الحجم الحقيقي للتيار العوني في الشارع، بعد ان اعد العونيون كل العدة لانجاح التحرك واظهار قوتهم الشعبية، ولا يمكن قياسها بشعبية الحراك المدني، كما يحاول ان يشيع البعض من اعداء عون الذين يصرون على اشاعة ان العماد عون غير قادر على الحشد.
لا خيار امام العونيين الا استغلال فرصة التحرك اليوم، فاذا كان الحشد الشعبي قد ادخل العماد عون الى طاولة الحوار قويا فارضا شروطه متمسكا بطروحاته مؤكدا انه ما زال القائد الشعبي الابرز والمسيحي الاول واذا جاء الحشد عكس التوقعات فان موقف العماد عون في الحوار سيكون ضعيفا، وهذا لا يعني انه سيتراجع عن مطالبه لكن سقف شروطه سينخفض، وكذلك فان التحرك العوني مسألة مهمة واساسية لدور التيار خلال الفترة المقبلة.
الرئيس نبيه بري يريد من طاولة الحوار فتح دورة استثنائية للمجلس النيابي وعودة التشريع وتفعيل الحكومة، فيما رئاسة الجمهورية لن تكون البند الاساسي وسيتم البحث فيها شكلياً، لانه من المستحيل “لبننة” الاستحقاق في هذه الظروف المعقدة العربية والاقليمية وتحديداً بين السعودية وايران.
كما ان الرئيس نبيه بري لن يعطي المسيحيين على الطاولة ما يطالب به العماد عون والدكتور جعجع لجهة اقرار قانوني الانتخاب واستعادة الجنسية، فيما القوى المسيحية، وبالتحديد عون وجعجع يرفضان ما يطالب به بري والحريري وجنبلاط بعودة التشريع ودعم الحكومة دون اقرار القانونين.
الاخبار : ازمة النفايات: هل تشطب الحكومة ديون البلديات؟
كتبت “الاخبار”: من المنتظر أن يتسلم رئيس الحكومة تمام سلام، اليوم، من وزير الزراعة أكرم شهيب، تقرير لجنة الخبراء التي بحثت عن حلول لأزمة النفايات. مفتاح الحل هو العودة إلى البلديات، بعد دفع مستحقاتها لها، وشطب الديون المستحقة عليها، والتي تعادل المستحقات
يسلّم وزير الزراعة أكرم شهيب اليوم رئيس الحكومة تمام سلام تقرير لجنة الخبراء البيئيين الذين طلب استشارتهم لحل أزمة النفايات. مقترحات شهيب تبدو “جذرية”، في مرحلتها النهائية. فهو، سيقترح على مجلس الوزراء إلغاء الديون المترتبة للدولة على البلديات، والبالغة أكثر من ألفَي مليار ليرة، وتحويل المبالغ المستحقة للبلديات لدى الدولة الى الصندوق البلدي المستقل، والتي تفوق أيضاً ألفي مليار ليرة.
ويتوقّع أن يثير هذا الاقتراح اعتراضات سياسية كبيرة، خصوصاً من تيار المستقبل الذي يرفض فكرة شطب ديون البلديات، ويرى أنها “تحمّل الخزينة أعباءً لا تستطيع تحمّلها”. فحتى اليوم، لم يرفع التيار الازرق صوته معترضاً على تحويل أموال البلديات إليها، لأن هذا القرار يعني في الوقت الحالي عدم تحويل أي مبالغ ذات قيمة، في حال طُلِب من البلديات تسديد ديونها إلى الدولة، إذ إن الديون تعادل المستحقات تقريباً. لكن اقتراح إعفاء المجالس البلدية من الديون، يعني دفع الدولة مبلغاً يراه المستقبليون هائلاً، فضلاً عن ضرورة تأمين “حوافز” للمناطق التي ستقبل بإقامة مطامر للنفايات فيها في المرحلة الانتقالية.
كذلك ينص اقتراح شهيب على تحويل ملف إدارة النفايات كاملاً إلى البلديات واتحاداتها، لكن بعد انقضاء فترة انتقالية يرى فيها وجوب تأمين “مطامر صحية” لنفايات منطقة عمل سوكلين (بيروت وجبل لبنان). وتحدّث شهيب أمس عن أن حل أزمة النفايات يحتاج إلى “قراءات جريئة”، فيما لفتت مصادر وزارية إلى أن المرحلة الانتقالية ستتضمن إقامة مطامر صحية في عكار والسلسلة الشرقية، فضلاً عن الاستعانة بمعمل معالجة النفايات في صيدا.
على صعيد آخر، بادرت مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة إلى لبنان سيغريد كاغ، أول من أمس، إلى عرض تقديم إحاطة إلى مجلس الامن الدولي (نيويورك ــ نزار عبود) عن الأوضاع المتوترة في لبنان جراء أزمة النفايات. واطّلعت “الأخبار” على إحاطتها التي نسبت إلى الدبلوماسي الاميركي جيفري فلتمان، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، وفيها أن كاغ تريد حلحلة المأزق السياسي بمنح الحكومة اللبنانية أنياباً سياسية تمكّنها من اتخاذ القرارات الحساسة، أو التعجيل بالتوافق على رئيس جديد. مطلب يبدو بريئاً في الظاهر، لكنه حمّال تأويلات كثيرة في الباطن.
بعد إثارة سيغريد كاغ للمخاطر الناجمة عن الفراغ الدستوري في لبنان المحاصر بالمشاكل من الداخل والخارج، بما في ذلك احتمالات حدوث أعمال شغب وعنف بسبب أزمة النفايات وغيرها، قالت لأعضاء مجلس الأمن إن لبنان يحتاج إلى “مؤسسات تعمل، وبالأخص الحكومة والبرلمان”، لكي يسهم ذلك في نجاح الدعم لاستقرار البلاد على المدى البعيد، “وهذا يقتضي بدوره سد الشغور الرئاسي”.
ورأت كاغ أن مبادرة الحوار التي أطلقها الرئيس نبيه بري جاءت إيجابية. وعزت الفضل في طرحها إلى التظاهرات التي قام بها المجتمع المدني. وأكدت ترحيبها بالحوار من أي جهة أتى كمخرج من التوتر الحاصل، وهو موجه نحو نتيجة محسوسة على شكل “حكومة عاملة قادرة على اتخاذ قرارات أساسية في هذا الظرف، حتى في ظل غياب الرئيس”، حسب تعبيرها.
ورحّبت المبعوثة الشخصية بوجود شارع “غير طائفي” يمثل “أوسع شريحة ممكنة من السكان والطبقات والمناطق”. وهذا يعدّ في رأيها “حافزاً للتغيير في البلاد”. وأكدت أنها شجعت “كل التجمعات السياسية بغرض إيجاد سبيل مناسب للتقدم في (تلبية) عدد من المطالب الفورية المبررة، فضلاً عن اغتنام الفرصة نحو حل ذي مغزى”.
مع ذلك، أعربت عن تخوفها من حدوث أعمال عنف محلية “يمكن رؤيتها في الاحتجاجات الأولية مع احتمال أن تكبر لتتمخض عن نتائج أكثر جدية”. وتوقعت أن يستمر “تفاقم فشل الحكومة في اتخاذ القرارات ما لم يتم إيجاد حل من المأزق الحاصل”.
واستبعدت كاغ التوصل إلى حل للطريق المسدود الذي وصلت إليه الأمور بالنسبة إلى اختيار الرئيس، “بالرغم من أهمية المبادرات السياسية والاجتماعية المطروحة”.
ولفتت إلى وجود نحو مليون ومئتي ألف لاجئ سوري في لبنان، معبّرة عن مخاوف “من انتقال النزاع السوري إلى داخل الأراضي اللبنانية جراء المذهبية اللبنانية والاستقطاب الحاصل”. وحثّت على دعم الجهود من أجل “إيجاد حل عاجل لأزمة الرئاسة اللبنانية”، في إطار عملية داخلية لبنانية خالية من التدخل الخارجي. وطلبت من المجلس اعتماد رسالة إلى اللبنانيين بأن يعرب المجلس عن القلق حيال الأزمة الحالية ومضاعفاتها على مؤسسات الدولة الدستورية وما يعرقل قدرة الدولة على تلبية احتياجات المواطنين.
وأخيراً، طلبت دعوة المجلس القادة اللبنانيين إلى “الارتقاء فوق اهتماماتهم ومصالحهم الشخصية والعمل نحو تحقيق المصالح الوطنية بإظهار المرونة وروح الاستعجال في انتخاب رئيس بدون تلكّؤ”.
البناء : قضيتا المهاجرين والإرهاب تدقان أبواب الغرب بعد العبث ببلاد العرب سورية ترحّب بالتحرك الإيراني وتترك أجوبتها لطرح المبادرة في التداول عون إلى الحوار على حصان برتقالي بعدما أطلقه بري من ساحة خضراء
كتبت “البناء”: بدأ الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز زيارة لواشنطن، ستتيح نقاشاً مفصّلاً مع الرئيس الأميركي باراك أوباما لملفات المنطقة التي يتصدّرها مستقبل وكيفية استرداد التوازن السعودي الإيراني بعد الفشل السعودي في حربي اليمن وسورية، وعدم امتلاك واشنطن غير المجاراة في المواقف السلبية لحكام السعودية، وليس بين أيدي مسؤوليها لا وصفة عسكرية ولا أخرى سياسية تردّ للسعودية مكانتها التي تفتقدها بعدما وضعت ما كان لديها رصيداً للمقامرة من أجل الإمساك بسورية واليمن.
المصادر المتابعة للقاءات السعودية الأميركية تستبعد صدور ما يغيّر المشهد عن هذه اللقاءات، طالما لم تنضج السعودية لتلقي دعوات المساعدة للنزول عن شجرة التصعيد، خصوصاً بعد تراجعها عن الخطوة الأولى التي رتبتها روسيا بين دمشق والرياض، خصوصاً أنها لا تزال تستبعد الاشتراك في حوار مباشر مع طهران من جهة وتتملّص من جهة أخرى من الدعوات لتسريع الحلّ السياسي في اليمن حيث استهلكت اندفاعتها العسكرية وبدأ تراكم خسائر حرب الاستنزاف المفتوحة.
تقول المصادر سنسمع كلاماً أميركياً يجاري التعنّت السعودي نحو سورية ورئيسها مع تأكيد على أهمية الحلّ السياسي كلامياً، ما يعني أنّ لحظة الضغط الأميركي لوقف العلاقة السعودية بالمنظمات الإرهابية والامتناع عن تقديم السلاح والمال لها لم تحن بعد، وأنّ الرهان سيبقى على تلاقي عاملين في تقريب هذه اللحظة، التطورات الميدانية وما تحمله من مزيد من الخيبات السعودية، والمساعي الروسية لتشكيل لجنة الاتصال الدولية الإقليمية لمواكبة تحضيرات جنيف 3 والتي تضمّ السعودية ومصر وتركيا وإيران.
تابعت الصحيفة، لبنان في الوقت الطويل للانتظار، يتلقى التردّدات، ويلاقي تطورات حراك الساحات بقلق من جهة، وبتوقعات بسقوف منخفضة من الحوار الذي ينعقد الأربعاء المقبل من جهة أخرى، حيث يدخل العماد ميشال عون إلى الحوار على حصان برتقالي يريده اليوم عرض قوة، بعدما أطلق رئيس مجلس النواب دعوته للحوار من ساحة الاحتفال بذكرى تغييب الإمام موسى الصدر التي شكل الحشد الشعبي فيها منصة خضراء منحت الدعوة زخماً وقوة، فيما الرهان على تفعيل الأداء المجلسي والحكومي يشكل باب الأمل بتخفيض سقف التوتر.
يبدو أن لا خطوط حمراء عند منظمي الحراك الشعبي الذين بدأوا بإعداد الخطط المباغتة التي تملك عنصر المفاجأة والتنقل بين الوزارات، وعلى رغم أحقية المطالب التي ينادون بها، غير أن الجميع بات يتخوف مما ستؤول إليه الأمور لا سيما أن هناك قوى خارجية تقف وراء بعض منظمات ما يسمى المجتمع المدني، وأن الوضع بات مفتوحاً على كل الاحتمالات.
وتؤكد مصادر مطلعة لـ”البناء” “أن الوضع بدأ يتعقد أكثر فأكثر، والتظاهرات والاعتصامات تسير وفقاً لخطة موضوعة في شكل مبرمج وتستنسخ بعض الحالات العربية، فالتدخل المستهجن لمجلس الأمن أبلغ العلامات والدلالات على أن المسألة خارجية وترتدي قناعاً داخلياً”، مستغربة كيف أن مجلس الأمن الدولي الذي تجاهل العدوان الإسرائيلي على غزة والجرائم التي ارتكبت في ليبيا واليمن، سارع للانعقاد للبحث في تظاهرة قام بها عشرات الأشخاص في لبنان.
وتلفت مصادر أخرى إلى “أن هذا البيان ليس سوى لفتة دولية للإيحاء من قبل المجتمع الدولي بأننا مهتمون بالشأن اللبناني، وهو بيان وليس قراراً ملزماً كالقرار 1559 الذي وضع ناظراً دولياً دائماً في لبنان لمتابعة تنفيذه، بل هو مجرد بيان لا يملك قوة فرض شيء وليس قوة ملزمة”.
النهار : حمّى التحرّك من “الباركميتر” إلى الرئاسة عون عشيّة تظاهرته: إزالة الجمهورية الباطلة
كتبت “النهار”: اختلفت صورة التحركات الاحتجاجية في الساعات الاخيرة، فاتخذت شكلاً زاد طابع المباغتات التي يبدو ان هذه التحركات تتجه إليها ولو ان عاملاً آخر برز في تحركاتها وتمثل في تشتتها وتكاثر جماعاتها الامر الذي يعقد امكان انضوائها في اطار تنسيقي موحد. ورسم هذا الواقع تساؤلات عما يمكن ان تؤول اليه الدعوة التي وجهتها “لجنة المتابعة لتحرك 29 آب” للاعتصام الحاشد يوم بدء الحوار الذي دعا اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري في المجلس، علماً ان برنامج الاعتصام وآلياته والهيئات المنظمة له والمنخرطة فيه لم تتحدد بعد في ظل عدم التوصل الى اتفاق على اطار العمل التنسيقي بين الحركات الشبابية المدنية.
ولعل اللافت في هذا السياق ما أبلغته مصادر متصلة بالتحضيرات لتظاهرة المجتمع المدني في 9 أيلول الجاري الى “النهار” أمس من أن القضية المركزية ستكون موضوع انتخاب رئيس جديد للجمهورية ومطالبة النواب بالبقاء في مجلس النواب الى حين انتخاب هذا الرئيس. وقالت إن التظاهرة التي ستتزامن مع انطلاق أعمال طاولة الحوار النيابية ستكون بمثابة خطوة نحو فرض بقاء النواب في البرلمان الى أن يؤدوا واجبهم الدستوري وعدم القبول بمنطق التأجيل السائد حتى الآن.
وأمس كان المقر الرئيسي لوزارة العمل في الشياح هدفاً للمتظاهرين للمرة الاولى. وبناء على معلومات تحركت فرقة لمكافحة الشغب تابعة لقوى الامن الداخلي لحراسة المبنى بعد الظهر، كما توجه الى المقر وزير العمل سجعان قزي لتفقده وللاطلاع على الاجراءات المتخذة لحمايته. وصرّح لـ”النهار” ليلاً: “أهلاً وسهلاً بكل متظاهر. لكن الأمور المطروحة ليست في وزارة العمل التي ميزتها أنها وزارة لكل الناس وأن أي اعتداء عليها هو اعتداء على مصالح الناس”.
وفي المقابل، برز تحرك مباغت لحملة “بدنا نحاسب” التي استهدف ناشطوها آلات “الباركميتر” على الكورنيش البحري بدءاً من عين المريسة حيث عمدوا الى تعطيلها باعتبارها ملكاً للشعب ولا يجوز تكبيد المواطنين دفع بدل توقيف السيارات على امتداد الكورنيش. ونجحت الحملة في تحركها بعد توقيف اثنين من ناشطيها ثم اطلاقهما بفعل اعتصام أمام وزارة الداخلية كما استجاب محافظ بيروت زياد شبيب للحملة وأصدر قراراً بوقف عدادات “الباركميتر” على طول الكورنيش البحري. وتزامنت هذه التحركات أيضاً مع بدء ناشطين آخرين صوماً عن الطعام امام وزارة البيئة مطالبين باستقالة وزير البيئة محمد المشنوق.
اللواء : تظاهرة عون اليوم: غموض في الأهداف وحزب الله لن يُشارك رسالة من سلام لأمير قطر .. ولا حماس أميركياً لحوار الأربعاء
كتبت “اللواء”: خرجت حركة الإحتجاج في الشارع على مجموعة الأزمات الحياتية، من النفايات إلى الكهرباء إلى حرمان المواطن من أبسط حقوقه، فضلاً عن تعثّر العملية السياسية، عن إطارها المحلي، وحساباتها في المعادلة الداخلية إلى ما يتصل بترتيبات إقليمية ودولية، وفقاً لمقاربات متباعدة وأولويات ليست واحدة.
وشكّلت اللقاءات التي أجراها الرئيس تمام سلام في السراي الكبير، بعد صدور بيان مجلس الأمن حول الحراك المدني في لبنان، خطوة تتعلق بالتداول مع سفير قطر في بيروت على المري، ومع سفير الولايات المتحدة الأميركية ديفيد هيل، في أبعاد ما يجري وكيفية تعامل الحكومة اللبنانية مع التحركات، سواء في الشق المتعلق بالمطالب المحقّة والمشروعة، أو محاولات الشغب وتخريب المؤسسات والأملاك العامة والخاصة المرفوضة.
الجمهورية : المر : لإنجاح الحوار والاتفاق على رئيس … وفرنسا قلقة
كتبت “الجمهورية”: فيما ترَكّز الاهتمام على التحضيرات الجارية لجولة الحوار الأولى المقررة الأربعاء المقبل، وحافَظ الحراك الشعبي في الشارع على زخمه، مع احتمال تحوّله كرةَ ثلج. بدأت الأنظار تتّجه الى واشنطن حيث سيكون الملف السوري أبرزَ بنود القمّة اليوم بين الرئيس الأميركي باراك اوباما والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز. ويُرتقَب أن تركّز هذه القمة على أزمات الشرق الأوسط، بدءاً من الاتفاق النووي الإيراني، مروراً بالضمانات الأميركية، التي ترتكز في المجمل على مشاركة المعلومات الاستخبارية وتأمين الملاحة وتقوية منظومة الدفاع الصاروخية، وصولاً إلى منع وصول أيّ صواريخ إيرانية إلى “حزب الله”، أو إلى المتمرّدين الحوثيين في اليمن. كذلك ستناقش التطورات في اليمن وجهود قوات التحالف ضدّ الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وتتضمّن أجندة القمة أيضاً مناقشة الجهود المشتركة لمحاربة تنظيم داعش في العراق وسوريا ودعم العملية السياسية.
على وقع استمرار الحراك الشعبي والمطلبي في الشارع تابع موفدو رئيس مجلس النواب نبيه بري امس تسليم الدعوات للمدعوين الى طاولة الحوار، وشملت جولتهم أمس كلاً من نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب السابق ميشال المر، رئيس تكتّل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون، رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط، الوزير ميشال فرعون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع.
واعتبر النائب المر “أنّ مَن يعترض على الحوار اليوم إنّما يخرّب على لبنان ومسيرته مهما كانت الأسباب”، مشيراً إلى أن” لا النفايات ولا غيرها من الملفات قادرة على تعطيل الحوار”. وأكّد أنّ مبادرة بري “خطوة أولى وجدّية للسير قدُماً في طريق الحلّ وتذليل العقبات التي نعاني منها، خصوصاً أنّ البند الاوّل من المبادرة هو رئاسة الجمهورية.
وانطلاقاً من هذه المحاولة الصادقة، ينبغي علينا العمل على إنجاح الحوار، ولا يجوز أن نخرج من القاعة إلّا عبر الاتفاق على رئيس للجمهورية”. وأشار المر إلى أنّه تمنّى على النائب ياسين جابر الذي نَقل إليه الدعوة الى الحوار أن يشَدّد على “الجنرال” “ضرورة حضوره شخصياً نظراً لدقّة المرحلة وضرورة مشاركته الشخصية “.