كتلة الوفاء للمقاومة تعلن مشاركتها في الحوار
رحبت كتلة الوفاء للمقاومة بـ “مبادرة دولة الرئيس نبيه بري للحوار”، ورأت فيها فرصة ينبغي الاستفادة منها لإيجاد معالجات جادة للقضايا المطروحة على جدول أعماله، وأعلنت أنها ستشارك في هذا الحوار بكلِّ حرصٍ واستعداد لتوفير المناخات المناسبة لإنجاحه إنطلاقًا من إيمانها بضرورته الوطنية، وبحاجة اللبنانيين إليه.
وجددت الكتلة “دعوتها للمتمسكين بنهج التفرد والاستئثار للإقلاع عنه، والقبول بمنطق الشراكة الحقيقيَّة التي تفرضها وثيقة الوفاق الوطني، بكلِّ ما تتطلبه هذه الشراكة من إعطاء الحقوق لأصحابها، وفي مقدمهم التيار الوطني الحر والخروج من نهج العزل الذي لن يكتب له النجاح”.
ورأت الكتلة خلال اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك إنَّ “صرخة المواطنين في وجه الفساد والعتمة والبطالة هو حقٌّ مشروع، وتعبير عن الوجع المؤلم جراء الحال التي وصلت إليها البلاد، بسبب تخلي الدولة عن مسؤولياتها، وتراكم الأزمات الناجمة عن سياسة تدمير الدولة التي اعتمدها الفريق الذي أدار ماليتها واقتصادها على مدى عقود”.
واعتبرت الكتلة إنّ مكافحة آفة الفساد الخطرة على لبنان واللبنانيين “يتطلب وجود دولة حقيقية، تفتح ملفات الفساد وتحاسب المتورطين وتطبِّق القوانين من دون محاباة ومحسوبيات وإحتماء بالإنتماءات المذهبية والطائفية التي كرَّسها قادة الإرتكابات بحق المال العام”.
واشارت الى “إنَّنا في كتلة الوفاء للمقاومة كنَّا على الدوام في موقع المعترض على السياسات المالية والاقتصادية التي أوصلت البلاد إلى ما هي عليه اليوم”، مؤكدة “من جديد على ضرورة وضع حدٍّ لهذه السياسات من خلال عملية إصلاح شاملة، مدخلها الطبيعي قانون انتخابات عادل قائم على أساس النسبية”.
وأضافت “اذ نقف إلى جانب المطالب الشعبية، نؤكد على حرية التظاهر والتعبير السلمي، وعلى ضرورة حماية الاستقرار ورفض الفوضى والتعرض للأملاك العامة والخاصة”.
وتوقفت الكتلة “عند مأساة النازحين السوريين الذين تاهوا في البحار وقضى العديد منهم غرقًا، من بينهم نساء وأطفال، بعدما كانوا آمنين في بلادهم ينعمون بالاستقرار قبل أن تضرب بلادهم مؤامرة دولية اقليمية تسبَّبت بمحنة الشعب السوري الذي يتعرض لحملة ارهابية تنفذها جماعات تكفيرية نشأت وترعرعت بدعم دولي واقليمي”.
ورأت الكتلة “إنَّ الحد الادنى من الإلتزام الاخلاقي للدول التي يلوذ اليها السوريون هربا ً من اتون الحرب الارهابية على بلدهم ، هو استقبالهم بانسانية وتوفير فرص الحياة الكريمة لهم، وقد كان لبنان سباقًا في هذا المجال وهو لا يزال يحتضن أكثر من مليون نازح سوري يحاول قدر الامكان توفير مستلزمات الحياة لهم رغم انه يئن تحت ضغط أزمة معيشية خانقة”.
وتوقفت الكتلة عند العدوان “الاسرائيلي” المستمر على الشعب الفلسطيني بخاصة في الضفة الغربية وقطاع غزة وآخره تجديد الاعتداءات على مدينتي القدس وجنين. فحيَّت الوقفة البطولية لأبناء الشعب الفلسطيني ومقاوميه الشجعان الذين يواجهون العدو بكل صلابة، وجددت تأكيدها أنَّ خيار المقاومة هو السبيل الوحيد لدحر العدو وتحرير الارض، وأنَّ توسل المفاوضات معه لن يجدي على الاطلاق.