شؤون لبنانية

عون : نطالب بقانون انتخاب ورئيس جديد للجمهورية

aoun

قال رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون عشية التظاهرة التي دعا إليها “التيار الوطني الحر” في ساحة الشهداء، في مداخلة تلفزيونية “عدت في هذه اللحظة بالذاكرة 48 عاما إلى الوراء أي إلى العام 1967 عندما بدأت الحرب، وتذكرت تلك الأيام الـ6، عندما انهزمت الجيوش العربية، وجرى انفلاش فلسطيني في لبنان، وبدأت بعد ذلك تقع الصدامات المسلحة، التي تطورت بين الجيش اللبناني والفسطينيين أولا، ثم انتقلت إلى اللبنانيين، حيث عرفنا جميع أنواع الصراعات المسلحة داخل المجتمع اللبناني وبين كل الطوائف مع الفلسطينيين، ثم تطورت بدورها إلى مشاكل مع السوريين”.

اضاف:”كان كل جيل يأتي يحمل عذاب المرحلة التي عشناها، لا سيما بعد حربي العام 1982 والعام 1983 وأحداث أواخر الثمانينات والعام 1990، فكان كل يحمل حصته من العذاب. لقد قاموا بتهجير اللبنانيين وأفقروهم وخربوا بيروتهم، وكان أن استمر هذا العذاب فيما نحن نجمعه كل ذلك الوقت.

وفوق كل ذلك احتملنا في العام 1990 أيضا الإبعاد عن لبنان والإقامة الجبرية. وبعد 15 عاما عدنا إلى لبنان، وكنا مغشوشين، فقد ظننا أن العودة إلى الوطن ستكون سعيدة جدا لأن اللبنانيين اختبروا كل مراحل الحياة، وظننت أنني بعودتي إلى لبنان سأجد اناسا لديهم خبرة، يجمعون جميع اللبنانيين في حل واحد يكون لصالح الجميع. ولكن مع الأسف، فقد تبين لنا العكس”.

وتابع:”في العام 1992 أسسوا للدولة بـ13% من الشعب اللبناني، وهذه الانتخابات تعتبر باطلة في كل بلدان العالم وبكل القوانين، وقد أسسوا عندها لجمهورية أطلقوا عليها اسم الجمهورية الثانية. إذا، فقد أسسوها على باطل وهي باطلة اليوم، ولا يفترض أن يكون لها وجود. غير أن هذه الجمهورية ظلت تجدد لنفسها بنفس القانون الانتخابي أو بقانون مشابه لكي تحتفظ بالأكثرية وتهرب من تطبيق الاتفاق وبحده الأدنى من الإيجابية.

لقد وصلنا اليوم إلى هذا الحد، ووجد اللبنانيون أنهم كانوا جميعا مخدوعين، في ما لا تزال الآلام مستمرة. جميع اللبنانيين يتألمون اليوم، ولكن لكل منهم طريقته في التعبير عن الألم.

أيها اللبنانيون، سنجتمع غدا لكي نزيل الباطل الذي حكمنا بعد تجربة 48 عاما، جعلتنا نتأكد يوما بعد يوم أن الشعب اللبناني لا يزال يتعذب وكل جيل يأتي يبدأ عذابه معه، في ما نحن نجمع العذاب.

أمامكم غدا لحظة تاريخية، وعلى جميع اللبنانيين أن يكونوا على صوت واحد، وإذا لم يكونوا بصوت واحد، فليكونوا بتعبير واحد في لغة كل شخص، لكن على أن يكون المضمون واحد.

نريد غدا أن نطالب بقانون انتخاب، ورئيس جديد للجمهورية يأتي من خلال انتخاب صحيح بأصواتنا نحن، من دون أي تزوير أو لعب على القانون. فلكل شخص الحق بتمثيل صحيح. فإذا كان تمثيل الشعب صحيحا، يكون كل واحد منا ممثلا.

قانون التمثيل الصحيح هو القانون النسبي الذي يقوم على قواعد النظام النسبي، حيث يجد من خلاله كل شخص نفسه ممثلا بنتائج الإنتخابات، ويساهم في جمهورية جديدة وببناء الوطن”.

وختم:”نأمل أن تقترعوا غدا بأقدامكم، وأن تعبدوا الطرقات كي تصلوا إلى الاقتراع السليم في صناديق الاقتراع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى