عبداللهيان: ظريف قدم للأسد تصوراً لحل الأزمة..وتأكيد على التوافق مع موسكو بشأن دعم سورية
أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين امير عبد اللهيان الخميس أن أي مشروع ناجح لإيجاد حل للأزمة في سورية لا بد أن يأخذ بعين الاعتبار الدور المركزي للشعب السوري في تقرير مستقبله .
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد عُقد في وزارة الخارجية والمغتربين، شدد عبد اللهيان على أن إيران ستواصل تقديم الدعم والمؤازرة لسورية، مشيراً إلى أن طهران وموسكو لديهما مواقف ثابتة وراسخة لدعمها و”لا شك أن أي مشروع سياسي يطرح من قبلنا لإيجاد حل للأزمة فيها فإنه سيلقى مؤازرة من قبل موسكو“.
وفي رده على سؤال حول الأفكار الإيرانية المطروحة لحل الأزمة في سورية، أوضح عبد اللهيان أنه “في الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى سورية، قدمت ايران ورقة عبارة عن تصورها لحل الأزمة في سورية وأفكاراً أولية للرئيس الأسد، وتم التوافق بين البلدين على متابعة هذه الأفكار بصورة بناءة وعميقة من قبل وزيري خارجية البلدين“.
وأضاف عبد اللهيان أن الرئيس الأسد وكل المسؤولين في سورية عبروا عن رغبتهم بنقاش الأفكار الإيرانية وإيصالها للنتائج المرجوة، داعياً الدول المعنية والأمم المتحدة إلى النظر بجميع هذه الجهود وإيجاد الحلول المناسبة للأزمة في سورية.
هذا وثمّن عبد اللهيان “الدور المحوري والمركزي والمفصلي للرئيس الرئيس بشار الأسد لحفظ الوحدة الوطنية في سورية ومكافحة الإرهاب، وادارته الحكيمة لضمان خروج سورية من الأزمات المتعددة التي عصفت بها خلال السنوات الماضية“.
ويزور معاون وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان سورية على رأس وفد لبحث سبل تعزيز صمود الشعب السوري. عبداللهيان التقى رئيس الحكومة وائل الحلقي الذي ثمَّن وقوف إيران إلى جانب الشعب السوري والتخفيف عنه من آثار الحرب، والحصار الاقتصادي الجائر من خلال تعزيز مقومات الصمود المعيشية والخدمية.كما التقى عبداللهيان وزير الخارجية السورية وليد المعلم، الذي أكَّد أن الإرادة الصلبة للشعب والقيادة في سوريا، ستبقى الضامن للصمود وتحقيق الانتصارات في وجه الإرهاب التكفيري.