من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: الحلقي والمعلم بحثا مع عبد اللهيان أهمية التعاون السوري الإيراني لحل الأزمة في سورية ومكافحة الإرهاب
كتبت تشرين: بحث الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء مع مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان أمس سبل تعزيز التعاون السوري ـ الإيراني في جميع المجالات لدعم صمود الشعب السوري.
وثمّن الدكتور الحلقي وقوف إيران قيادة وشعباً إلى جانب الشعب السوري والتخفيف عنه من آثار الحرب والحصار الاقتصادي الجائر من خلال تعزيز مقومات صموده المعيشية والخدمية.
وأكد الدكتور الحلقي أن العلاقات التاريخية والاستراتيجية المتنامية بين البلدين انعكست تطوراً ونماء على كل الصعد الاقتصادية والتجارية والتنموية والتي كان لها الأثر الإيجابي في تعزيز صمود الشعب السوري الصامد والمقاوم.
و قدّم الدكتور الحلقي عرضاً لواقع القطاعات الاقتصادية والخدمية في ظل الحرب التي يتصدى لها الشعب السوري بكل شجاعة وصمود، مؤكداً أهمية التعاون السوري- الإيراني في تأمين احتياجاته من المواد التموينية والغذائية والاستهلاكية والطبية والمشتقات النفطية وخاصة من خلال الخط الائتماني الإيراني وتفعيل دور الشركات الإيرانية في إعادة تأهيل بعض المصانع السورية ومحطات نقل الطاقة الكهربائية وغيرها ومساهمتها في مرحلة البناء والإعمار.
وذكرت «سانا» أن الحديث تناول علاقات التعاون الثنائي في مجالات الصناعة والزراعة والصحة والنفط والطاقة الكهربائية وإقامة مشروعات تنموية مشتركة وأهمية تفعيل الاتفاقيات الموقعة وتوقيع أخرى جديدة وتعزيز التعاون الثنائي.
من جهته عبّر عبد اللهيان عن اعتزازه بصمود الشعب السوري في وجه الحرب الإرهابية والحصار الاقتصادي الجائر، مؤكداً وقوف إيران قيادة وشعباً إلى جانب الشعب والقيادة في سورية.
وعبّر عبد اللهيان عن ثقته بأن النصر سيكون حليف الشعب السوري، مشيراً إلى رغبة إيران في تعزيز وتوسيع آفاق التعاون الثنائي في جميع المجالات والذي يعزز قدرات الدولة السورية على الصمود وتحقيق الانتصار النهائي.
حضر اللقاء تيسير الزعبي الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين والوفد المرافق لعبد اللهيان والسفير الإيراني بدمشق.
كما استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء ـ وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم بعد ظهر أمس عبد اللهيان والوفد المرافق حيث تم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز وشائج العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين الشقيقين وتناول الأفكار الإيرانية لحل الأزمة في سورية ومكافحة الإرهاب المدعوم من دول معروفة والذي يهدد الأمن والاستقرار في سورية والمنطقة والعالم.
وجدد عبد اللهيان تأكيد دعم إيران لسورية حكومة وشعباً في حربهم ضد الإرهاب للخروج من الأزمة وعلى أساس تلبية تطلعات الشعب السوري.
من جانبه أكد الوزير المعلم أن الإرادة الصلبة للشعب والقيادة في سورية ستبقى الضامن للصمود وتحقيق الانتصارات في وجه إرهاب تكفيري متوحش يدمّر الأوابد الحضارية ويقتل النفس الإنسانية متجاهلاً القيم والأخلاق وحتى الأديان.
وقال المعلم: إن سورية تقدّر مواقف الإخوة الإيرانيين الذين وقفوا إلى جانبها وقدموا الدعم لها في معركتها في الدفاع عن الشعب والأرض.
حضر اللقاء الدكتور المقداد وأحمد عرنوس مستشار الوزير.
كذلك عقد الدكتور المقداد جلسة محادثات مع عبد اللهيان والوفد المرافق جرى خلالها التداول في الأفكار الإيرانية للحل في سورية.
الاتحاد: آلاف اللاجئين يصلون أثينا وتزايد الضغوط على دول شمال أوروبا… غرق 12 مهاجراً سورياً في اليونان..والمجر تواصل إغلاق الطريق إلى ألمانيا
كتبت الاتحاد: نقلت السلطات اليونانية أمس آلاف المهاجرين، وغالبيتهم من السوريين، إلى ميناء بيرايوس في العاصمة، على أن يتابعوا رحلتهم إلى شمال الاتحاد الأوروبي، حيث يثير تدفق اللاجئين الانقسام بين دول الاتحاد.
وفي مأساة مروعة قضى 12 مهاجراً سورياً على الأقل أمس قبالة سواحل تركيا، بعد غرق زورقين متجهين من مدينة بودروم الساحلية جنوب غرب البلاد إلى جزيرة كوس اليونانية، وأثارت صورة جثة طفل قذفتها الأمواج إلى الشاطئ ردود فعل حزينة على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما استمر اعتصام اللاجئين أمام محطة قطار بودابست للمطالبة باستقلال القطار متجهين إلى النمسا وألمانيا.
عثرت قوات خفر السواحل التركية على جثث 12 مهاجراً، بينهم خمسة أطفال وامرأة، بينما تم إنقاذ 15 آخرين، كما تمكن عدد آخر من النجاة. ويواصل خفر السواحل تدعمه المروحيات عملية البحث عن ثلاثة مفقودين. وصرح مسؤول في خفر السواحل التركية في بيان أن قاربين غرقا بعد انطلاقهما من شبه جزيرة بودروم باتجاه جزيرة كوس صباح أمس.
ويدفع الساعون إلى الهجرة للانتقال من بودروم إلى كوس أكثر من 1000 دولار للفرد، لعبور الممر البحري الأقصر بين تركيا وأوروبا. وتستقبل تركيا وحدها حوالي مليوني سوري نزحوا بسبب الحرب في بلادهم منذ أكثر من أربع سنوات.
ووصل حوالي 4300 مهاجر، بينهم العديد من السوريين مساء أمس الأول وصباح أمس إلى ميناء بيرايوس، بعدما نقلتهم السلطات اليونانية من جزيرة ليسبوس بحسب شرطة الموانئ. وتطالب أثينا الاتحاد الأوروبي بمساعدات لمواجهة تدفق اللاجئين هذا. وقالت الشرطة: إن الواصلين، حوالي 1800 مساء الثلاثاء و2500 فجر أمس، نقلوا إلى محطة قريبة، وبالنسبة لغالبيتهم فإنهم ينوون مواصلة رحلتهم إلى شمال أوروبا، وخصوصاً عبر دول البلقان، وهي المعضلة التي يواجهها الاتحاد الأوروبي أمام أزمة هجرة غير مسبوقة. وتؤكد الحكومة اليونانية على الدوام أنها غير قادرة على مواجهة تدفق اللاجئين بهذا الحجم، مطالبة بمساعدة أوروبية.
وفي المجر التي أصبحت بوابة إلى شمال أوروبا، لا يزال التوتر على حاله، حيث دخل البلاد 50 ألف شخص في أغسطس فقط، وتظاهر حوالي 100 مهاجر أمس أمام محطة القطارات الرئيسة في بودابست، فيما منعت الشرطة حوالي 2000 منهم من الصعود إلى قطارات متوجهة إلى النمسا ثم ألمانيا.
ومنعت الشرطة في بودابست منعت الشرطة حوالي 2000 مهاجر من ركوب قطارات متوجهة إلى النمسا وألمانيا، مما أدى إلى اعتصم حوالى 600 شخص، معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان، جلوساً ووقوفاً خارج محطة كيليتي، فيما كان حوالى 1200 شخص في الطابق السفلي في ما يسمى بـ«منطقة عبور».
وفي الوقت نفسه، اعتصم حوالي 100 من المهاجرين، القادمين من مركز تسجيل قرب الحدود مع صربيا، على منصة في محطة قطارات في إحدى ضواحي بودابست، ورفضوا ركوب قطار متوجه إلى مخيم ديبريسين للاجئين.
وقالت الشرطة في بيان: «إن المجموعة طالبت بالسماح لها بالسفر إلى ألمانيا، وقد اتخذت الشرطة الخطوات الأمنية اللازمة لضمان عدم عرقلة حركة القطارات».
وكانت المجر سمحت هذا الأسبوع لآلاف بالصعود إلى القطارات المتوجهة إلى ألمانيا والنمسا، لكن الثلاثاء منعت الشرطة بشكل مفاجئ دخول أي شخص لا يحمل تأشيرة أوروبية إلى المحطة.
وقالت حكومة رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان، التي أقامت سياجاً من الأسلاك الشائكة على حدودها الممتدة على 175 كلم مع صربيا: «إنها تطبق قوانين الاتحاد الأوروبي». واثبت هذا السياج عدم فعاليته في منع عشرات الآلاف من التوجه صعوداً من اليونان باتجاه دول البلقان الغربية، حيث أعلنت السلطات المجرية أن 2284 مهاجراً عبروا الثلاثاء، بينهم 353 طفلاً.
واستمر تدفق اللاجئين إلى ألمانيا التي أصبحت الوجهة الأساسية لطالبي اللجوء في أوروبا، حيث سُجل أمس رقم قياسي من 3709 أشخاص دخلوا من دون تأشيرة دخول، ومعظمهم وصل بوساطة القطار إلى ميونيخ عبر المجر ثم النمسا، وشجعت ألمانيا بشكل غير مباشر على وصول المهاجرين عبر قرارها وقف إعادة السوريين إلى الدولة التي دخلوا منها الاتحاد الأوروبي.
من جانب آخر، أعلنت مصادر متطابقة أن ستة قطارات اضطرت للتوقف أو العودة إلى محطة انطلاقها ليل الثلاثاء الأربعاء بسبب تسلل مهاجرين على الأرجح إلى خطوط النفق تحت بحر المانش في الجانب الفرنسي. ورأى الرئيس التشيكي السابق فاتسلاف كلاوس أن أوروبا ترتكب «انتحاراً» عبر استقبالها المهاجرين.
القدس العربي: خلافات مصرية ـ سعودية أدت إلى تأجيل قرار إنشاء القوة العربية المشتركة
الرياض مستاءة من التقارب المصري ــ السوري ومساعي القاهرة وأبو ظبي للتدخل العسكري في ليبيا
كتبت القدس العربي: أثار الخلاف حول تأجيل التوقيع على إنشاء القوة العربية المشتركة الأسبوع الماضي في القاهرة الكثير من الأسئلة حول العلاقات المصرية السعودية والخليجية، بعد تأكيد أن التأجيل كان بسبب اعتراض سعودي.
الجامعة العربية أصدرت بيانا عقب تأجيل الاجتماع الخاص بوزراء الدفاع والخارجية العرب لإقرار القوة العربية المشتركة قائلة إنها تلقت مذكرة من وفد المملكة العربية السعودية أعرب فيها عن رغبة الحكومة السعودية في تأجيل عقد اجتماع مجلس الدفاع المشكل من وزراء الدفاع والخارجية العرب الى أجل غير مسمى.
وأضاف البيان أن الجامعة العربية تلقت مذكرات من كل من مملكة البحرين ودولة الكويت ودولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية العراق تؤيد هذا الطلب، وهو ما أضطر دولة مصر الراعية للاجتماع إلى تأجيله إلى موعد لم تسمه الجامعة العربية.
ويبدو أن السعودية والدول التي أيدت فكرة عدم التوقيع على قرار القوة العربية المشتركة لا تتفق مع الرؤية المصرية التي ترى ضرورة تشكيل هذه القوة في أقرب وقت لاستخدامها في إنجاز بعض المهام العسكرية في الدول المجاورة مثل ليبيا.
وظلت الحكومة المصرية تروّج من خلال بعض مسؤوليها ووسائل الإعلام التابعة لها لضرورة مواجهة ما تسميه بالإرهاب في الأراضي الليبية من خلال التدخل في ليبيا عسكريا تحت مظلة الجامعة العربية.
عدم تحديد موعد للاجتماع يؤكد أن التباينات عميقة بين مصر والسعودية التي يقول مراقبون إنها لا ترى داعيا لتشكيل القوة العربية في هذا الوقت، من دون معرفة الأهداف الحقيقية لقيامها او إساءة استخدامها من قبل أي من دول المنطقة ضد دولة أخرى كسلاح عربي.
ورغم أن السعودية ومصر تحاولان الاحتفاظ بعلاقات جيدة من خلال التصريحات المستمرة حول متانة العلاقات بينهما إلا أن الواضح أن العلاقات المصرية السعودية ليست في أحسن أحوالها.
ورأى مراقبون أن تصريح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير كان حاسما عقب مشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني وولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد في مشاورات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما قيل إنه تحالف ثلاثي تقوده الإمارات يحشد لتسوية سياسية في سوريا تتضمن بقاء الرئيس السوري الأسد في الحكم.
وقطع الجبير الشكوك حول موقف السعودية من الرئيس السوري عندما قال إنه «لا مساومة» في هذا الأمر، لقطع الطريق على مبادرات مصر والإمارات الهادفة لإنقاذ بشار الأسد.
ويذكر المراقبون أن العلاقات المصرية المتينة مع الرئيس السوري ووسائل الدعم المختلفة له من قبل نظام السيسي تعد واحدة من المآخذ السعودية على سياسة مصر، وأنها من الأسباب الرئيسية لإيقاف قرار إنشاء القوة العربية المشتركة التي كانت مصر أكبر داعميه.
وربما جاءت تصريحات الرئيس السوري لقناة «المنار» لتكشف جزءا من هذه العلاقة، خاصة عند إشارته الى أن من وصفهم بـ»الخصوم في المنطقة» يركزون الضغوط على مصر لكي لا يسمحوا لها أن تلعب دورها المأمول، طالبا ألا تكون مصر منصة انطلاق ضد سوريا او ضد غيرها من الدول العربية، مؤكدا أن العلاقات مع مصر مستمرة، وهو ما رآه البعض رسالة واضحة من الأسد إلى السعودية التي قصدها بقوله «الخصوم في المنطقة».
مواقف مصر الأخيرة حيال الحرب في اليمن كانت هي ايضا جزءا من أسباب التباين الأخير بين الرياض والقاهرة، فرغم إعلان مصر انضمامها الى التحالف في وقت مبكر إلا أنها ظلت مترددة في موقفها، ولم تشارك بفعالية في عمليات عاصفة الحزم، بالإضافة إلى استقبالها بشكل رسمي لوفود تتبع حزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ورعاية مباحثات تهدف لتسوية سياسية تبقي على صالح، وهو ما اعتبره مراقبون جزءا من محاولتها لابتزاز السعودية.
ويضيف مراقبون أن لجم السعودية للرغبة المصرية في إنشاء القوة العربية قد يكون انطلق من إدراكها لأهداف مصر التي تدعمها الإمارات للتدخل في الأراضي الليبية وتقوية اللواء خليفة حفتر الذي طلب أكثر من مرة تدخل القوات المصرية في ليبيا تحت غطاء الحرب على التنظيمات الإرهابية، بل ودعا إلى دعم توجهات مصر لإنشاء قوة عربية لهذا الغرض.
ويرى مراقبون أن «تجاوب السعودية مع الجهود المصرية لتشكيل القوة المشتركة في البداية، كان في إطار مسعى لدفع مصر للانخراط بقوة في دعم عملية «عاصفة الحزم» في اليمن بقوات برية، وهو ما لم تتجاوب معه القاهرة بقوة، بشكل دعا الرياض للعودة لتحفظاتها لاسيما أنها تحظى بدعم عدد من الدول الخليجية».
وهو ما أكده مقربون من دوائر الحكم في السعودية، إذ قال الكاتب السعودي جمال خاشقجي إن «القوة العربية المشتركة لن ترى النور»، ما اعتبر تراجعا من السعودية عن تأييدها التكتيكي المؤقت لهذه القوة، وانحيازها للقوى العربية الرافضة لتشكيل القوة التي يعتبرها الرئيس عبد الفتاح السيسي ذراعا لتحقيق حلمه بإخضاع الثوار الليبيين وتشكيل حكومة موالية له تمكنه من السيطرة على نفط الشرق الليبي وتوظيفه لإنقاذ اقتصاد مصر المتداعي من أزمته.
الحياة: الملك سلمان في واشنطن اليوم لتعزيز العلاقات
كتبت الحياة: يصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم الى واشنطن لعقد قمة منتظرة مع الرئيس باراك اوباما صباح غد الجمعة. وفي اطار التحضيرات للقمة التقى ليل امس وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظيره السعودي عادل الجبير. ويضم الوفد المرافق للملك سلمان اضافة الى الجبير وزراء الاعلام عادل الطريفي والمال ابراهيم العساف والتجارة والصناعة توفيق الربيعة والصحة خالد الفالح ومحافظ الهيئة العامة للاستثمار عبد اللطيف العثمان. كما رجحت مصادر أن يرافق الملك سلمان الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي. ومن المتوقع أن يلتقي الوزراء نظراءهم الأميركيين، كما سيشارك الوفد بلقاء موسع ينظمه «المركز العربي – الأميركي للتجارة». وسيستقبل الملك سلمان في مقر إقامته وزراء أميركيين وقيادات في الكونغرس، وأفراداً من الجالية السعودية يقيمون في الولايات المتحدة. وتوقع مسؤولون اميركيون سابقون ان يكون تعزيز العلاقات الأمنية والاستراتيجية بين البلدين وتطورات الحرب في اليمن والوضع في سورية في مقدم المواضيع التي سيبحثها الزعيمان، وأن تخرج القمة بالتزامات طويلة الأمد وترسيخ للتعاون الأمني والاقتصادي الوثيق بين البلدين. وقال السفير الأميركي السابق في اليمن ستيفن ساش لـ «الحياة» ان السعودية «شريك أساسي وقوي للولايات المتحدة وأحد أعمدة الاستقرار الاقليمي والدولي». وأشار ساش الخبير في «المعهد العربي والخليجي للدراسات» في واشنطن الى أن توقيت الزيارة وهي الأولى للملك سلمان الى واشنطن منذ تسلمه الحكم، يأتي قبل التصويت المتوقع للكونغرس على الاتفاق مع ايران في ١٧ الشهر الجاري، ويؤكد تلاقي الرؤية الأميركية – السعودية في دعم الاتفاق ومنع ايران من تطوير سلاح نووي. وفي الوقت نفسه توقع ساش أن يحتل الموضوع الايراني أهمية كبيرة في المحادثات بين الزعيمين بالنظر الى دور ايران في زعزعة استقرار عدد من دول المنطقة خصوصاً في سورية والعراق واليمن. ورأى ساش الذي خدم في صنعاء من ٢٠٠٧ الى ٢٠١٠ وعمل قبل ذلك في السفارة الأميركية في سورية، أن «تطورات المعركة في اليمن ونجاح التحالف العربي بقيادة السعودية في كسر الجمود والتقدم على الأرض يضع الملك سلمان في موقع أقوى». وتوقع أن يتطرق البحث في الملف اليمني الى فرص الحل الديبلوماسي وجهود مسقط في هذا الشأن. كما رأى أن تطبيق ما تم التوصل اليه في لقاء كامب ديفيد بين الرئيس اوباما وعدد من القادة والمسؤولين الخليجيين سيتصدر الاجتماعات وخصوصاً عمل اللجان الأمنية ومساعدة دول الخليج في قضايا الأمن البحري ورصد الارهاب ومحاربة «داعش». وتوقع أن يحض الملك على تجاوز «البيروقراطية الأميركية» التي عادة ما تستهلك وقتاً للوفاء بالالتزامات التي تتعهدها الادارة. وتوقع ساش ان يجري البحث في امكانية تسريع تنفيذها. وقال مدير «مركز المصلحة القومية» أندرو بووين لـ «الحياة» أن هدف زيارة الملك سلمان هو «تعميق العلاقة بين الرياض وواشنطن ومواجهة تحديات اقليمية مشتركة بعد الاتفاق النووي». واعتبر بووين الخبير السابق في معهد جيمس بيكر للدراسات، أن العلاقة السعودية – الأميركية هي «أحد أعمدة الاستراتيجية الأميركية في المنطقة وليس واقعياً اعتبار الاتفاق النووي مع ايران اعادة تموضع للولايات المتحدة بسبب علاقتها الأمنية والاقتصادية الوثيقة مع السعودية».
البيان: أمواج «المتوسط» تخطف أطفال وأحلام السوريين
كتبت البيان: انتهت أحلام 11 مهاجراً سورياً بالعيش الهادئ والحياة السعيدة، جثثاً ألقاها البحر على شواطئ تركيا، بعد غرق زورقين بدأوا بهما مغامرتهم من مدينة بودروم الساحلية جنوب غرب البلاد إلى جزيرة كوس اليونانية.
وبين هؤلاء أطفال أحدهم لم يتجاوز 3 سنوات قذفت أمواج البحر جثته البريئة إلى سواحل بلدة بودروم التركية.
وهذا حال مئات آلاف اللاجئين الذين استعصت مهمة وصولهم إلى بر الأمان، في وقت بات الآلاف منهم ليلتهم في العراء في محيط محطة القطار الرئيسة الشرقية ببودابست بعد منع السلطات المجرية ترحيلهم إلى ألمانيا.
ووفقاً لتقدير المساعدين والمراقبين خيم ألف إلى ثلاثة آلاف شخص بجانب محطة القطار الشرقية وفي الطابق السفلي لمحطة مترو الأنفاق المجاورة لها، وسط معايير النظافة والرعاية الصحية السيئة للغاية. وقال مفوض شؤون الهجرة في الاتحاد الأوروبي إن مفوضية الاتحاد ستضع الأسبوع المقبل الخطوط العريضة لخطط جديدة لتوزيع اللاجئين في مختلف أنحاء الدول الأوروبية.
الخليج: التحالف يلاحق قواعد التنظيم المتطرف ويدمر قارباًله… عملية أمنية واسعة في الفلوجة وعشائر البونمر تحبط هجوماً ل«داعش»
كتبت الخليج: أكدت قيادة عمليات بغداد، إن قوة من قيادة عمليات بغداد وضمن عمليات «فجر الكرمة»، تمكنت، أمس، من القيام بعملية أمنية واسعة في الكرمة التي تقع شرق مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار لتحريرها من «داعش»، وأعلنت قيادة عمليات بغداد مقتل عدد من عناصر التنظيم بينهم انتحاريان وتفكيك عبوات ناسفة في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد، وأفاد شهود عيان بأن «داعش» قام بإطلاق سراح 200 عراقي كان اختطفهم لدى خروجهم في تظاهرة بقضاء الرطبة غربي محافظة الأنبار، واستهدفت طائرات التحالف الدولي، العديد من أهداف وثكنات ومقرات «داعش» في نينوى ما أدى إلى تدمير الكثير منها وقتل العديد من عناصر التنظيم.
وقال مسؤول إعلام مركز تنظيمات نينوى للاتحاد الوطني الكردستاني غياث سورجي، إن طائرات التّحالف الدولي وجهت عددا من الصواريخ إلى مقر «داعش» في قرية شريوخان الواقعة في أحد أطراف مدينة الموصل بالقرب من الرشيديّة، لتدمره بالكامل وتقتل وتصيب عشرات من عناصر التنظيم.
في الأثناء، أعلنت قيادة العمليات المشتركة، افتتاح مركز التنسيق المشترك مع إقليم كردستان لبدء تنفيذ خطة عمليات تحرير محافظة نينوى من سيطرة تنظيم «داعش»، وقالت القيادة إنه تم افتتاح مركز التنسيق المشترك مع إقليم كردستان لبدء تنفيذ خطة عمليات تحرير نينوى من عصابات «داعش» الإرهابية.
وأضافت قيادة العمليات أن عملية «فجر الكرمة» أسفرت عن مقتل ستة عناصر من «داعش» الإرهابي وتدمير عجلتين لهم تحملان رشاشا أحاديا، وتفجير كدس عتاد تابع للإرهابيين وتدمير آلية حفر نوع «بوكلاين».
وقالت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة في بيان، إن قوات التحالف الدولي وبالتعاون مع جهاز المخابرات العراقي دمرت قارباً ل«داعش» محملاً ب100 قنبرة هاون خلال تحركه من منطقة البو شجل إلى منطقه البوشهاب شمال الحبانية شرق مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار.
وقال شيخ عشيرة البونمر في محافظة الأنبار نعيم الكعود، إن مقاتلي عشيرة البونمر وبقية العشائر الأخرى بقضاء حديثة الذي يقع غرب مدينة الرمادي، شاركوا القوات الأمنية بصد هجوم لتنظيم «داعش» على ناحية بروانة التابعة لقضاء حديثة.
وأضاف الكعود، أن 10 مقاتلين من أبناء عشيرة البونمر وخمسة من بقية العشائر قتلوا، وأصيب سبعة آخرين منهم، خلال الاشتباكات، مبيناً أن مقاتلي عشائر البونمر وعشائر أخرى مساندة للقوات الأمنية تمكنت من الاستيلاء على 20 مركبة ل«داعش» بعد هجوم التنظيم أول أمس على بروانة، مطالباً رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بإبقاء تلك الآليات لدى مقاتلي عشيرة البونمر والعشائر الأخرى لحماية براونة من هجمات تنظيم «داعش» في حال هجومهم مرة أخرى.
وفي العاصمة بغداد قال مصدر في الشرطة المحلية، إن مسلحين مجهولين قاموا، بسرقة ثلاث عجلات دفع رباعي مدنية من محل لسمكرة السيارات داخل منطقة الشيخ عمر وسط بغداد.