مقالات مختارة

ميلاد فجر جديد رضوان الذيب

 

31 آب 1960، ذكرى ميلاد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله.

اليوم ذكرى ميلاد رجل صاغ تاريخاً جديداً للامة عنوانه.. جاء زمن الانتصارات وولى زمن الهزائم..

قبلك يا سماحة السيد كانت كل اعيادنا نكسات وهزائم، وبعدك تحولت الى اعياد عزة وكرامة وعنفوان كتبها رجالك السمر في كل قرى الجنوب ولبنان، وتحولت بعدها كل ايامنا الى اعياد، فامس كان عيد المقاومة والتحرير واليوم عيد القصير والقلمون وغداً عيد الزبداني وبعد غد عيد سوريا نقية محررة من كل ارهابي وبعدها عيد كل فلسطين.

معك سقطت مفاهيم الحكام وانتصرت مفاهيم الشعوب، وسماحتك اول من طالب بالدولة العادلة القوية، والتي تطمئن كل اللبنانيين وتصون وتحفظ ما تحقق.

اتهموك بانك تسبح، عكس التيار، ولن تستطيع فعل شيء في ظل الكم الهائل من المتربصين شراً بالمقاومة لكنك واجهت كل هذه التحديات وامسكت بقوة «ناصية التاريخ» بقلب لا يعرف الخوف ويد لا ترتجف ابداً وكانت البداية لكل هذه التحولات.

لا تأبه يا سيدي فالثورات المضادة والمفاهيم البالية ظواهر شهدتها كل شعوب العالم، وهؤلاء التكفيريون ما «انفكوا» يمارسون «الدجل والنفاق»، لكن النصر لن يكون في النهاية الا لاصحاب القامات والهامات الشريفة الذين امتلكوا الوعي وعدم الاستسلام، فمهما فعلوا لن يستطيعوا هزيمة شعب قائده حسن نصرالله. ومهما خططوا لن ينالوا من عظمة حكمتك وصبرك وصمودك، وقرارك بعدم الانجرار الى الفتن، وتفويت الفرصة على المتربصين شراً بالبلد لاغراقه في آتون الصراعات المذهبية. فخر لك ان تمد يد العون لكل مطالب بالتغيير والاصلاح، وفخر لك ان تمد يد العون لسوريا، وان تقاتل من اجل كل فلسطين وكل حر شريف يريد الحرية والعدالة.

انت اليوم يا سيدي، بيروت ودمشق والقاهرة وعمان وبغداد وكل ارضنا العربية التواقة الى الخروج من محنتها، والى قائد ملهم ورجل استثنائي بحكمتك، وكما نقلت لبنان من ضفة الى ضفة، ستنقل سوريا من ضفة الى ضفة وبغداد ايضاً بفضل رجالك السمر الذين هم من دون القاب، واسماء وبكوات واساتذة وزعماء، ليس على صدورهم قميص الا قميص الايمان بالقضية وشرف القضية فصانوا الارض والعرض وصنعوا المعجزات.

من حقنا يا سيدي ان نهلل ونزغرد في عيدك وشرف لنا ان نتفيأ بطهر عمامتك، ومن حق كل عربي واسلامي ان يرفع رأسه لانه يعيش زمانك وعصرك، بعد أن اصبح لامتنا مكان تحت الشمس. كل عام وانت بخير، كل عام وحزبك بألف خير، انت الحالة النقية، من خير عيدك ومجاهديك سيعم الخير على كل ارضنا العربية والاسلامية، فعيدك هو عيد الامة كلها، ونصرك هو نصر للامة جمعاء.

(الديار)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى