الظهور السخيف لباراك: بن كسبيت
سجلوا الاسم: شتاينيتس. يوفال شتاينيتس، الشخص الذي منع نهوض اسرائيل وانبعاثها. الشخص الذي تراجع في لحظة الحقيقة بسبب خوفه، كما وصل ذلك إيهود باراك، حيث رفض التصويت مع الهجوم على إيران. إذا حدثت كارثة ثانية فهذا ذنبه. نعم، ايضا بوغي، لا يوجد معنى للاثقال عليه بالكلمات، فعل الامر اللامسؤول الذي يمكن تصوره (حل محل إيهود باراك في وزارة الدفاع) لذلك فليترك الادعاءات.
لنتحدث الآن بجدية: في يوم الجمعة في «ستوديو الجمعة» وفي تسجيلات قدمها روني دانييل، تبين للذين ما زالوا يُشككون بخطورة من جلس في وزارة الدفاع في 2007 ـ 2013، إلى حد هو بدون كوابح، وبدون خطوط حمراء. هو ومن دونه صفر. الآن هو يوجه الاتهامات حول عدم مهاجمة اسرائيل لإيران لاشكنازي وشتاينيتس وبوغي. إنه يقول ذلك بصوته، ويكشف عن معطيات سرية من نقاشات السبعة ويبيع اسرائيل. العالم الواسع الذي لا يعرف النفوس العاملة هنا، يسارع إلى الاقتباس والنشر للقصة اللامعة حول «كيف أن اسرائيل كادت تهاجم إيران تقريبا، وفقط بسبب وزير ونصف في الكابنت هذا لم يحدث». الامر اللافت هو أن هناك من سيصدق هذه الاقوال السخيفة.
يجب علينا فهم باراك. بصماته موجودة مرة اخرى، في ايام مهمة. لم ينجح أي شيء من الخطة التي وضعها في 2009، وحدث الضرر للجميع تقريبا، ويشمل ذلك الدولة، لكن النتيجة لا تصل. لم تكن هناك لائحة اتهام ضد اشكنازي، لن يفهم أحد إلى أي حد كان باراك صدّيقا، وخطة ازاحة إيهود اولمرت والدخول بدلا منه إلى مكتب رئيس الحكومة، يعلوها الصدأ، وفي الوقت الحالي تعرض الجيش الاسرائيلي وجهاز الأمن والدولة إلى الاضرار في جميع المجالات. باراك يقاتل مرة اخرى لأنه لا يتنازل، لا يعرف متى يجب التنازل، وما زال يؤمن أننا سنعرف ذات يوم كم هو عظيم.
المعارِض مئير دغان
القليل من الترتيب: اسرائيل لم تهاجم إيران بسبب عدد من العوامل. الاول، بنيامين نتنياهو. رئيس الحكومة لم ينجح في تجنيد القوى النفسية المطلوبة لاتخاذ هذا القرار. إنه قوي بالأقوال وضعيف بالأفعال. لو كان قرر الهجوم لحدث هذا. ليس هناك رئيس حكومة لا يمكنه تجنيد الكابنت لقرار كهذا، لكن نتنياهو لم يتخذ القرار وبهذا سمح يوفال شتاينيتس لنفسه، مثل دان مريدور وبني بيغن وايلي يشاي وبوغي يعلون، بعدم تأييد الهجوم في نقاشات السبعة. هذه النقاشات لم تكن دستورية وموازين القوى فيها لم تقدم ولم تؤخر. فالذي يقرر هو الكابنت، وهو لم يجتمع للتصويت على القرار، لأن بيبي لم يتخذه في الحقيقة.
السبب الثاني: جهاز الأمن. الحديث هنا ليس فقط عن غابي اشكنازي. فهو لم يكن الاول، المعارض الأكثر تصميما كان رئيس الموساد مئير دغان ورئيس «الشباك» يوفال ديسكن. اشكنازي وعاموس يادلين عارضا ايضا وورثتهما بني غينتس وتمير بردو ويورام كوهين وافيف كوخافي كانت لهم نفس المواقف. كان رئيس الحكومة يستطيع تجاهل هذه المعارضة واصدار الامر بالهجوم إذا كانت له اغلبية في الكابنت، لكنه لم يحاول.
السبب الثالث، لست على يقين أنه ليس السبب الأول، هو إيهود باراك نفسه. نعم، الشخص الذي يتهم الآن كل العالم هو المتهم الرئيس. كان باراك الحليف الرئيس لنتنياهو في حملتهما من اجل الهجوم. وكان المرساة الاساسية، والحل الرئيس والسلطة الأمنية التي وضعت الوقود من اجل الهجوم. وقد أخذ نتنياهو، ببساطة، إلى رحلة متهورين إلى البئر، لكنه لم يسمح له أن يشرب منه. لقد فعل باراك التفافا حادا في ايلول 2012. وقبل ذلك بلحظة زعم أن اسرائيل ستضطر إلى مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، وخرج فجأة إلى رحلة لقاءات في الولايات المتحدة دون التنسيق مع مكتب رئيس الحكومة الذي غضب منه.
مصالح شخصية
لم يقصد باراك في أي لحظة مهاجمة إيران. حسب الشهادات التي وصلت إلى الأمريكيين حاول باراك بكل قوته اعاقة وتشويش الهجوم على المفاعل السوري. لماذا؟ لأنه أراد أن يحدث هذا بعد استقالة اولمرت. لأن المصلحة الشخصية فقط هي التي كانت تهمه. الآن في موضوع السلاح الإيراني، يظهر وكأنه أيد قبل ثلاث سنوات ليخلق التعلق المطلق لنتنياهو به وبتأييده. لقد قيل عن باراك من الكثيرين إنه سيحاول دائما افشال عمليات ضرورية ومطلوبة، وسيحاول دائما القيام بالمغامرات. هناك أمثلة كثيرة في التاريخ. والامر المقلق هو أننا لم نتعلم أي درس وكل مرة نُفاجأ من جديد.
أتذكر من قاموا بضربه على ذيله في وسائل الإعلام، منذ تبين أن كل ما بقي من ملف هرباز هو توصية ضعيفة للشرطة لمحاكمة غابي اشكنازي بسبب التسريب. في حالة اشكنازي كان الحديث عن محادثة مع صحافيين اثنين بشكل روتيني يحدث بين قيادة الجيش الاسرائيلي وقيادة الصحافة العسكرية منذ سنين. المعلومات التي تحدث عنها اشكنازي لم تُعلن ولم تُسرب. وها هو إيهود باراك يسرب من خلال تسجيلات بصوته تفاصيل حول نقاشات سرية ومصيرية. هل سيحقق أحد ما في هذا؟ يتبين أن لا. كما أنهم لم يحققوا في الاكاذيب التي نشرها في قضية هرباز، وكما لم يحققوا في أي شيء على مدى ولايته.
معاريف