الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

aooun

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير: قصة صيغة العسكريين من كوثرية السياد.. إلى الاشتباك المفتوح السنيورة لعون: أنت تتهوّر وتدمّر الجيش

كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الثالث والاربعين بعد الاربعمئة على التوالي.

من الواضح ان تأجيل تسريح الضباط العسكريين أفضى الى تأجيل تسريح الازمة أيضا، بعدما قرر العماد ميشال عون المواجهة في الشارع وبـ “السلاح الابيض”، ما لم تنجح جهود المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في سحب الفتيل قبل اشتعاله كليا.

وإذا كان تحرك ابراهيم ينطلق من مبادرة رفع سن تقاعد العسكريين، في سياق تعديل متكامل لقانون الدفاع، فان فرز المواقف المعلنة والمضمرة حيال هذه المبادرة يوحي بان مهمة “اللواء” ليست سهلة، وإن تكن غير مستحيلة، علما ان الرئيس فؤاد السنيورة كان جازما في تأكيده لـ”السفير” ان المشروع المقترح يذهب في تهوره الى أبعد من الجنون.

والارجح، ان ابراهيم المعروف بـ”نَفَسه الطويل”، وبخبرته في التفاوض مع ممتهني الخطف، لن يستسلم بسهولة امام تكتيكات السياسيين اللبنانيين، من دون ان يتجاهل صعوبة المهمة التي تطوع لها.

وأكد ابراهيم لـ”السفير” انه مستمر في مسعاه لتأمين تفاهم على اقتراح تعديل قانون الدفاع، مشيرا الى ان اتصالاته مستمرة مع كل الاطراف المعنية.

وشدد على ان مبادرته لا تزال قائمة، وقيد النقاش، لافتا الانتباه الى انها مدروسة بدقة، ومن شأنها ان تؤدي الى ترشيق المؤسسة العسكرية وليس العكس.

وأوضح ان رفع سن التقاعد جزء من كل، مشددا على ان التعديل المقترح لقانون الدفاع هو تعديل متكامل وغير جزئي، وبالتالي لا يؤثر على مالية الدولة وهرمية الجيش، وليس صحيحا انه سيرتب أعباء مالية باهظة على الخزينة، او انه سيؤدي الى انتفاخ في عدد العمداء على حساب التوازن الهرمي.

وأضاف: لا أحد لديه الحق في ان يعطي رأيه في ما لا يعرفه بتاتا، او ما لا يعرفه كاملا.

ولكن، ما هي القصة الحقيقية لمشروع رفع سن التقاعد للضباط؟

مع اقتراب قائد الجيش العماد جان قهوجي من الوصول الى سن التقاعد، طرح اللواء ابراهيم مبادرة تقضي بتعديل قانون الدفاع الوطني، في إطار السعي الى إيجاد توافق حول تأجيل تسريح قهوجي (للمرة الاولى). يومها رُفضت المبادرة من قوى سياسية عدة، وبالتالي وُضعت جانبا واصبحت خارج التداول، فكان التمديد الاول لقهوجي.

مؤخرا، وبعدما لاحت في الأفق السياسي مؤشرات أزمة جديدة مع قرب انتهاء خدمة قهوجي ورئيس الاركان والامين العام لمجلس الدفاع الاعلى، أديرت مجددا محركات المبادرة التي كان ابراهيم قد أطلقها سابقا.

ويروى انه خلال عودة النائب وليد جنبلاط واللواء ابراهيم على متن الطائرة ذاتها من باريس، قبل فترة، حضّ رئيس “التقدمي” مدير الامن العام على تفعيل مبادرته وفعل شيء ما لمنع تفاقم الامور، على وقع التصعيد السياسي المترافق مع دنو موعد انتهاء خدمة القادة العسكريين.

وبالفعل، تحرك ابراهيم في اتجاه الرابية اولا، لمعرفة موقف عون من احياء اقتراح رفع سن التقاعد للضباط في إطار تعديل قانون الدفاع، فكان جواب الجنرال هو الآتي: أنا موافق على كل ما يمكن ان يقونن أي إجراء او عمل داخل المؤسسات.

التقط ابراهيم إيجابية عون، وحاول ان يبني عليها في خضم سباق محموم مع المهل الزمنية.

زار ابراهيم الرئيس نبيه بري ووضعه في أجواء اقتراحه، فأكد له رئيس المجلس ان الاقتراح “قابل للقبول”.

لاحقا، تبلغ بري ان عون لم يعد متحمسا للاقتراح، ثم انقضت الايام وانقطعت أخبار المبادرة المتجددة، الى ان التقى ابراهيم بالوزير علي حسن خليل خلال افتتاح مسجد في بلدة كوثرية السياد، مسقط رأس المدير العام للامن العام.

كان خليل يجلس الى جانب ابراهيم الذي همس في أذن المعاون السياسي لبري قائلا:

الجنرال عون مستعد لمعاودة البحث في مشروع رفع سن التقاعد، وأتمنى عليك نقل ذلك الى دولة الرئيس.

وعندما تبلغ بري من معاونه السياسي إمكانية تحريك مشروع رفع سن التقاعد، احس رئيس المجلس بان استمرار التأرجح بين القبول والرفض، يضفي شيئا من عدم الجدية على هذا المشروع.

ولمزيد من التدقيق، طلب بري من معاونه السياسي التشاور مع قيادة “حزب الله” ليعرف منها ما إذا كانت مطلعة على مستجدات المبادرة المطروحة والمسار الذي تسلكه، فاتصل الوزير خليل بالمعاون السياسي للامين العام للحزب حسين خليل الذي نفى علمه ببعض التفاصيل الطارئة.

وأمام ضبابية الصورة، أكد بري لابراهيم انه لن يقول نعم او لا للاقتراح ولن يعطي أي ضمانة على هذا الصعيد، في انتظار حسم القوى الاخرى مواقفها منه، مشيرا الى ان المطلوب بلورة “اقتراح جدي” حتى يبنى على الشيء مقتضاه.

البناء : لافروف : لا للازدواجية في قتال “داعش”… وأوباما لفرص حلّ سورية مسقط تستضيف حواراً بين الحوثيين والأميركيين… ومبادرة تسوية خميس برتقالي مع الضوء الأخضر للآلية الحكومية… ضمن الخط الأحمر

كتبت “البناء”: الحراك السياسي الدولي والإقليمي متشعّب ومتداخل، لكن أحداً لم يعد في مستطاعه إنكار حقيقة أنّ ما بعد التفاهم النووي الإيراني، صار في المنطقة على رغم مواصلة الحروب بضراوة، زمن السياسة، فالاتصالات بين الجميع والجميع متواصلة على مدار اللحظة، والحرب الإعلامية للتسريب ونشر الإشاعات وجسّ النبض وإطلاق بالونات الاختبار، وخوض الحرب النفسية لزرع الضعف والقلق والشكوك، كلها مؤشرات على أنّ الزمن صار للسياسة.

الرئيس الأميركي باراك أوباما قال إنه يرى فرصة لحلّ سياسي في سورية، وأوحى أن هناك تغييراً روسياً إيرانياً يدفعه إلى هذا الاستنتاج، بينما اتهمته “إسرائيل” بأنه يسوّق لصفقة كبرى تضمن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم، وفي المقابل يتهم أوباما رئيس الحكومة “الإسرائيلية” بالتدخل المرفوض في الشؤون الأميركية الداخلية التي لا يحق له التدخل فيها.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يدعو إلى التوقف عن الانتقائية واللعب على المواقف في تعليقه على الحملات القائمة على ترويج وجود تغيير في موقف حكومته من سورية، متحدثاً عن ازدواجية معايير في الحرب على “داعش”، تحلّ المصالح الصغيرة مكان المصلحة العليا المشتركة عندما تصل إلى سورية، مؤكداً استعداد الدولة السورية للمشاركة في حلف دولي إقليمي للحرب على “داعش” شرط أن يكون جدياً، مشيراً إلى حجم ما تستطيعه سورية لهذه الحرب إذا صدقت النوايا عند الآخرين.

الحراك نفسه الذي يبدو دموياً في الميدان اليمني، كما هو في الميدان السوري، يتجسّد في لقاءات تستضيفها مسقط بين ممثلين للتيار الحوثي ومسؤولين أميركيين لمناقشة مسودّة اتفاق قالت مصادر متابعة إنها ستعلن قريباً من قبل المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد كمشروع للحلّ، يتضمّن آلية زمنية لتطبيق القرار الأممي الخاص باليمن الذي اتخذته السعودية عنواناً لحربها التي بدأت قبله واحتمت به بعد صدوره.

لبنانياً، على رغم التصعيد الذي أعلن التيار الوطني الحر إطلاقه رداً على التمديد للقادة العسكريين والأمنيين، يبدو أنّ الأزمة لن تتخطى الخطوط الحمراء، فالمعلومات تقول إنّ الحراك الشعبي والشبابي الذي يعدّ له التيار العوني في الشارع سيحترم ضوابط اللعبة الأمنية والسياسية، فيكون استعراض قوة وتأكيد حضور من دون أن يتحوّل إلى صدامات مع مناصرين لقوى أخرى أو مع القوى الأمنية، بعدما نجحت الاتصالات بوضع أطر للتحرك الشبابي العوني من جهة والإجراءات الأمنية المقابلة من جهة أخرى، بما يضمن مرور موعد التحرك المقرّر بالتزامن مع انعقاد مجلس الوزراء الخميس المقبل بسلام، على أنّ وعوداً أعطيت بتمرير آلية لإدارة الجلسات وأعمال الحكومة ترضي العونيين تعويضاً للتمديد للقادة العسكريين والأمنيين، وتنفيساً للاحتقان القائم، وفتحاً للباب أمام إقرار فتح الدورة الاستثنائية للمجلس النيابي.

لم تطلق الرابية يوم السبت الماضي صفارة التحرك إلى الشارع، على رغم دعوة رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون كل عناصر التيار الوطني الحر إلى النزول إلى الشارع عندما يدق النفير، وإلا لماذا الالتزام بالتيار!

ولا يزال الجنرال عون يعوّل على مبادرة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم والتي تتمثل نتائجها بفتح باب مجلس النواب أمام التشريع، ورفع سنّ التقاعد للعسكريين ثلاث سنوات. غير أنّ اللافت في المؤتمر الصحافي كان التوجّه إلى العماد قهوجي بالقول: إياك يا جان قهوجي أن تُنزل الجيش لمواجهة شباب التيار الوطني الحر، لا يحق لكم أن تتركوا التبانة وجبل محسن وأن تقفوا على الحياد، أنت تجلس تحت غطاء حكومة لا تعطيك أوامر، وكنت ترفض أخذ الأوامر عندما عُرضت عليك منطقة عسكرية لحماية الحدود. أنت تسيّس الجيش لأنك تضعه في خدمة السياسيين بطريقة غير شرعية، نحن ندافع عن حقوق اللبنانيين، أنتم حكومة نفايات وحكومة عرقلة المشاريع الإنمائية.

وأكدت مصادر التيار الوطني الحر لـ”البناء” “أنّ العماد عون لا يزال يحاول تصحيح الأخطاء التي ارتكبت وأن تستقيم الأمور على أساس الدستور والقانون، لكن إذا استمر الفريق الآخر بالانقلاب على الوطن فإنّ الجنرال سيحدد كيفية التحرك والزمان والمكان، فنحن لم يعد لدينا شيء نخسره، لكننا لا نريد أن نخسر الوطن”.

ورأت المصادر “أن العماد عون خاطب قهوجي من دون ذكر “العماد” كونه لم يعد شرعياً، فهو قام بانقلاب على قانون الدفاع، والتمديد له مخالف لكل القوانين”، مستغربة كيف يقبل قهوجي الذي يدّعي الحرص على المؤسسة العسكرية بالتمديد له وحده.

ودعت المصادر “كل وزير في الحكومة إلى أن يحتاط سياسياً، سنفتح ملفات كل وزير، ليرى الشعب الفساد المستشري عند بعض المكونات، عله يتحرك لاسترجاع حقوقه من سرقة وفساد هؤلاء”.

الديار : هل انتهى عون سياسياً أم انه سيُفاجئ سياسيين في تصعيد يُلزمهم بالتسوية؟ إقتراح اللواء ابراهيم بين رفض المستقبل وقبول بري والاشتراكي والقوات إشكال بين الجنبلاطيين والإرسلانيين ادّى الى انسحاب إرسلان فدعاه العريضي للغداء

كتبت “الديار”: هل ينتهي العماد عون في الصراع الدائر بينه وبين معظم الطبقة السياسية؟

سؤال مطروح لان العماد عون يقود معركة حياة او موت، فاذا سقطت الوساطة ولم ينل شيئاً، ومرّ التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي مرور الكرام، وقام عندها عون بالتصعيد، وانتهى التصعيد دون نتيجة فهل ينتهي عون سياسياً وهل يكون التيار الوطني الحرّ قد خاض معركة كبرى وخسرها مثلما حصل في 13 آب 1990؟

سؤال مطروح في اذهان اللبنانيين والجواب عليه صعب، لان الرئيس فؤاد السنيورة يقول ان عون سيخسر المعركة، وان تيار المستقبل لن يقبل برفع سن التقاعد للضباط، لانه يُرهق الخزينة، كما ان قيادة الجيش وخصوصاً العماد جان قهوجي يرفضان هذا الاقتراح.

لكن الاحتمال الاقوى هو ان عون سيذهب الى التصعيد وسيقع جرحى في الشارع ودم المتظاهرين لا يستطيع حمله رئيس الحكومة تمام سلام ولا وزير الدفاع ولا وزير الداخلية ولا فؤاد السنيورة ولا العماد قهوجي.

سيذهب عون حتى النهاية وبعد التصعيد سيصل الى نتيجة وهي حصول التسوية بشأن سن التقاعد، وحزب الله لن يترك العماد عون، وستكون رسالة من حزب الله الى اميركا والسعودية ولتيار المستقبل بالدرجة الاولى، والتسوية ستأتي انما بثمن غال.

وبموازاة ذلك، تبقى مبادرة اللواء عباس ابراهيم قائمة حول تعديل قانون الدفاع ورفع سن التقاعد، وقد تتقدّم على وقع ايجابيات مأمولة، الا ان العقبة هي في رفض تيار المستقبل وقبول الرئيس نبيه بري والحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية للمبادرة.

هل تصل الاتصالات والمشاورات الى حلّ تسلك فيه مبادرة اللواء ابراهيم قبل الـ 72 ساعة التي اعطاها عون للحلّ قبل تلبية الجمهور العوني “للنفير العام” الذي اطلقه الجنرال؟

مصادر في 8 آذار اكدت ان تيار المستقبل يظن ان “حرق اوراق” الجنرال ميشال عون الرئاسية يمكن ان يحصل عبر “تهريب” التعيينات الامنية، لكن ما لا يدركه المستقبل انه لا يمكن كسر عون بهذه الطريقة، فعندما تحسم القضايا الكبرى في المنطقة سيكون لرئاسة الجمهورية حسابات اخرى.

واشارت المصادر الى ان اعلان النصر على الجنرال مبالغ فيه، لان ما فعله المستقبل لا يصرف داخلياً، لان “خصمه” الحقيقي لم يقل كلمته بعد، وهويدرك ان حزب الله لن يترك عون “يغرق”، ولن يتركه في “منتصف الطريق”، ولن يقبل بكسره، وشددت على ان الهجوم على “التيار الوطني الحرّ” قرار اتخذته السعودية لمحاصرة حزب الله والتضييق عليه عبر استهداف حليفه، واكدت ان من ذهب الى سوريا في حرب استباقية لحماية المقاومة لن يقبل بهزيمة على الساحة اللبنانية.

واكدت المصادر ان تخصيص عون جزءاً من كلمته للتدليل على اهمية ما يفعله حزب الله في سوريا لحماية المسيحيين واللبنانيين لم يكن كلاماً عابراً، فعون يعرف تماماً انهم يريدون منه التخلي عن حليفه فكان ردّه الحاسم، وهو على قناعة تامة ان السعودية والمستقبل يريدان تدفيعه ثمن خياراته الاستراتيجية ولكنهما لن ينجحا لان في “عنق حزب الله” “دين” للتيار الوطني الحر وغير قابل للتسوية.

وشددت المصادر على ان ثمة نقص خطير في حسابات المستقبل ومعه السعوديون، فالامر يتعلق بردّ فعل حزب الله ازاء ما يجري، والحزب لن يتوانى عن “حمايته من نفسه” و”من المترصبين به”.

كما قالت مصادر سياسية في 8 آذار ان حزب الله والرئيس نبيه بري سيسعيان للسير بصيغة التسوية الثلاثية التي كان يتم العمل عليها قبل قرار وزير الدفاع سمير مقبل بالتمديد للقيادات العسكرية. اضافت ان الطرفين سيتحركان اولاً في مجلس الوزراء لبت مشروع قانون التمديد للضباط تمهيداً لارساله الى مجلس النواب، كما سيتحركان لاعادة التوافق داخل الحكومة عبر التفاهم على صيغة مقبولة من الجميع حول آلية عمل مجلس الوزراء، وكذلك للاسراع في بت مرسوم الدورة الاستثنائية لمجلس النواب ليصار الى اقرار عدد من مشاريع واقتراحات القوانين الضرورية.

الا ان المصادر لاحظت ان المشكلة الاولى في انجاز الصيغة تكمن بموقف تيار المستقبل الرافض التمديد للضباط والمعرقل لآلية عمل الحكومة بأن لا تقصي اي من مكوناتها على المشاركة بالقرار. اضافت ان المعطيات تشير الى ان المستقبل لن يسير بمشروع قانون التمديد للضباط من دون ادراج مشاريع قوانين حول قضية الـ 11مليار دولار التي صرفت

في عهد حكومة السنيورة دون اي معايير قانونية.

واوضحت ان حزب الله لن يقبل باي محاولة لاضعاف العماد عون، وبذلك سيستخدم كل الاوراق السياسية التي من شأنها الاخذ بمطالب عون. وان كان مشاركته في اي تحركات على الارض لها محاذير طائفية ومذهبية، ورأت ان بت الصيغة الثلاثية تحتاج لمزيد من الجهد والاتصالات لكن يفترض ان تنجز قبل تشرين موعد احالة العميد شامل روكز للتقاعد.

الأخبار : بري وعون : ابراهيم على خط العلاقة المستعصية

كتبت “الأخبار”: لم ييأس اللواء عباس إبراهيم من إمكانية حصول تسوية بين الرئيس نبيه بري والنائب ميشال عون، تفتح مجلس النواب وتسهل رفع سنّ التقاعد للضباط ثلاث سنوات. أخبار المبادرة تتراوح بين ماتت ولم تمت، لكنّ الخلاف بين الرجلين أبعد من التعيينات الأمنية

لا يزال التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي لمدّة عام، خلافاً لرغبة رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، يلقي بظلاله على المشهد السياسي العام في البلاد، في انتظار ما سيقوم به عون من خطوات ردّاً على “قرار التحدي”.

وإذا كان وزير الدفاع سمير مقبل قد اتخذ قرار التمديد بناءً على رغبة تيار المستقبل ومعه رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، تنفيذاً لقرار سعودي و”قبة باط” أميركية، فإن عقدة الوصول إلى التفاهمات وإمكانية حصول تسوية على تعديل “قانون الدفاع الوطني” ورفع سن التقاعد للضباط بما يحفظ فرصة العميد شامل روكز بالوصول إلى قيادة الجيش، تقف عند العلاقة “المستعصية” بين عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

يوم أول من أمس، أعلن عون صراحةً نيته النزول بتياره إلى الشارع، وخوض ما يسميها العونيون ومستشارو الجنرال “معركة المسيحيين الأخيرة”. ودعا عون في كلمة له، بعد اجتماع استثنائي لـ”تكتل التغيير والاصلاح”، مناصريه و”كل عنصر في التيار الوطني الحر أن ينزل إلى الأرض عندما يدق النفير”، في وقت ينشط فيه منسّقو المناطق لشدّ عصب مناصريهم ودرس قدراتهم البشرية في التظاهر وتقدير المدة الزمنية التي يستطيع التيار الاستمرار بها في الشارع.

رَدُّ بري على التأكيدات التي وصلت إليه عن نية عون النزول إلى الشارع، عبّر عنه في حديث إلى صحيفة “الأهرام” المصرية ينشر اليوم، معتبراً أن “من حق العماد ميشال عون التظاهر شرط عدم تعطيل المؤسسات”. لكن “تعطيل المؤسسات” هو بالتحديد ما يؤكد العونيون نيّتهم القيام به.

والتعيينات الأمنية ليست إلّا جزءاً من كلّ في التباين المستعر بين الرابية وعين التينة، على الأقل منذ ما بعد أزمة المياومين في وزارة الكهرباء، يوم كان وزير الخارجية جبران باسيل يشغل وزارة الطاقة في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي.

لا يوفّر العونيون الانتقادات الكثيرة لبري ووزرائه، متهمين رئيس المجلس بعرقلة محاولات التيار التسريع في ملفّ النفط والبدء باستثماره، وعرقلة تطوير قطاع الكهرباء وتأخير الوزير علي حسن خليل دفع الأموال اللازمة للبدء ببناء معمل توليد الكهرباء في دير عمار، فضلاً عن عرقلة التعيينات الأمنية وغيرها بما يعارض “حقوق المسيحيين” التي يرفعها التيار شعاراً، وغيرها من التعيينات الأخرى كمجلس القضاء الأعلى. ولا ينسى العونيون توجيه الأصابع نحو وزير الأشغال غازي زعيتر، متهمين إياه بـ”الكيدية الإنمائية”، وأنه يمنع عنهم مشاريع وزارته “أكثر مما فعل أي وزير أشغال سابق”.

على مقلب رئيس المجلس، لا يخفي معاونو برّي انزعاج عين التينة من تصرفات باسيل، إلى حدّ الإيحاء بأن العلاقة المأزومة بين عون بري ربّما يقف خلفها باسيل وحده. ويردّد هؤلاء أن باسيل يمارس كيدية “فئوية” عبر “تصفية” مناصري أمل في وزارة الخارجية والسفارات اللبنانية، فضلاً عن الانتقادات اللاذعة لتعامل وزير الخارجية مع المغتربين اللبنانيين وتصنيفهم وإقصاء بعضهم من المقرّبين لرئيس المجلس، متهمين إياه بـ”الطائفية”. كذلك ينتقد المقرّبون من برّي باسيل دائماً تحت عنوان “سوء التنسيق”، الذي ينعكس بدوره “بين الرئيس والجنرال”. ويقول هؤلاء إن باسيل “لا يشاور حلفاءه، ثم يريدنا أن نلحق به ونقف إلى جانبه وندافع عنه ونخوض معاركه في أي خطوة يخطوها”، وهو بالمناسبة الانتقاد نفسه الذي يكرّره النائب سليمان فرنجية وأكثر من طرف في قوى 8 آذار.

النهار : ماذا بعد تعثّر الحل برفع سن تقاعد العسكريّين؟ بري: العونيّون ضيّعوا فرصة تعيين روكز

كتبت “النهار”: لعل زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لبيروت غداً، تكسر قليلاً من الدوران في الحلقة الداخلية المفرغة، وتعيد التركيز على بعض السياسات الخارجية المؤثرة في الوضع اللبناني. ومن المقرر ان يصل ظريف الى بيروت من أنقره عصراً، وسيلتقي الرئيس نبيه بري مساء، وليلاً الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، ثم يلتقي قبل ظهر الاربعاء كلاً من الرئيس تمام سلام والوزير جبران باسيل، تزامنا مع جلسة جديدة لانتخاب رئيس للجمهورية لن تلقى الاّ مصير سابقاتها من حيث عدم توافر النصاب في غياب نواب “حزب الله” و”تكتل التغيير والاصلاح”.

والتكتل الذي يعقد جلسته العادية الثلثاء، يستعد لتحرك ميداني يتزامن مع جلسة مجلس الوزراء الخميس، اذا لم تتقدم المبادرة التي نسبها “التيار الوطني الحر” الى اللواء عباس ابرهيم لتعديل سن التقاعد للعسكريين. وقال مصدر في “التيار” لـ”النهار” ان العماد ميشال عون “لم يقفل الباب بعد على مبادرة اللواء ابرهيم، ولكن في الوقت عينه ثمة مواكبة لعمل الحكومة وآلية اتخاذ القرارات، فلن يتم التراخي في آلية عمل الحكومة او في أي مشروع يطرح من أجل استعادة الحقوق المسلوبة ووقف الانقلاب المتمادي. أضف ان التحضيرات للتحرك الميداني جارية بكل فاعلية وسيكون مختلفا عن السابق، مع التشديد على سلمية التحرك بكل المفاهيم والمعايير. والاجتماعات في هذا الإطار مفتوحة، وخصوصاً مع مسؤولي المناطق ومنسقي الأقضية في التيار الوطني الحر وخلية الأزمة، التي ستجتمع الثلثاء مع العماد عون في الرابية. فالتعبئة هذه المرة تختلف عن السابق، سندافع عن وجودنا بكل الوسائل الديموقراطية السلمية، وعلى المسيحيين ان يثبتوا وجودهم في هذا البلد ويمارسوا دورهم الحقيقي بشركة مطلقة. فالموضوع لم يعد عادياً، وثمة محاولة إلغاء لمكوّن أساسي في البلد ولن نسكت عن الامر”.

ولكن اقتراح تعديل سن التقاعد بدا ساقطاً قبل بلوغه مرحلة البحث، اذ تشير أوساط عين التينة الى ان رئيس المجلس لم يمانع في إعادة طرحه إذا فتحت دورة استثنائية للمجلس، علما أن مرسوم فتح الدورة لا يزال يحتاج الى تواقيع وزيري التكتل في الحكومة فضلا عن الوزراء المسيحيين الذين تحفظوا عن التوقيع حتى الآن بوكالتهم عن رئيس الجمهورية.

وأبلغت أوساط بارزة في كتلة “المستقبل” لـ”النهار” أن ما يحكى عن تسوية تعطي العماد عون مكاسب في مقابل التمديد للقادة الامنيين لا يحظى بتأييد العديد من الكتل النيابية ومنها “المستقبل”. واعتبرت أن مشكلة العماد عون هي أولاً مع حلفائه ولا سيما منهم “حزب الله” الذي لولاه لما كان قرار التمديد ليمرّ.

المستقبل : ايران تدرج الرئاسة اللبنانية في جدول زيارة ظريف لبيروت برّي: كيف يُعدَّل قانون الدفاع والمجلس لا يجتمع؟

كتبت “المستقبل”: استحقاقان يشغلان الساحة الداخلية هذا الأسبوع: زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لبيروت غداً الثلاثاء التي كشفت وكالة “إيرنا” الرسمية أن ملف الرئاسة اللبنانية “بند” في جدول أعمالها، والتحرّك الشعبي الذي لوّح به رئيس تكتّل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون الذي لم يعلن موعده بعد بانتظار جلاء ما يحكى عن اتصالات حول إمكان تعديل قانون الدفاع لرفع سنّ التقاعد للضباط. فيما جاء أول ردّ فعل رسمي على هذه “الاتصالات” على لسان رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي سارع للوهلة الأولى لدى سؤاله من “المستقبل” عن إمكان تعديل قانون الدفاع الى القول: “لماذا يوجّه هذا السؤال إليّ؟”. ثم أردف متسائلاً: “كيف يُعدَّل قانون الدفاع ومجلس النواب لا يجتمع؟”.

اللواء : “النفير العوني” بعد زيارة ظريف .. وخطوط حمر في الشارع تضامن وزاري مع قهوجي.. والراعي يردّ على عون: المسيحيّون تحميهم الدولة

كتبت “اللواء”: رسمت المواقف والاتصالات خطوطاً حمراء للتحرك الذي يزمع رئيس “تكتل الإصلاح والتغيير” النائب ميشال عون “إطلاق نفيره” بدءاً من غد الثلاثاء تصاعداً حتى الخميس وربما بعد الخميس، وفي تقدير المصادر المطلعة أن تأخير “النفير العوني” سببه عدم تعكير زيارة وزير الخارجية الإيراني محمّد جواد ظريف إلى بيروت غداً الثلاثاء:

1- أن الحملة على قائد الجيش العماد جان قهوجي وتحذيره، على النحو الذي شاهده اللبنانيون لا تحظى بموافقة أحد، وعبّرت اتصالات القيادات السياسية وغالبية الوزراء عن دعم وتعاطف مع رأس المؤسسة العسكرية، خاصة وأنه مهما كانت مبررات الخلافات السياسية فإنه لا يجوز أن تستهدف الجيش اللبناني أو قائده والذي هو “خط أحمر” بالنسبة للجميع.

2- عبّر الرئيس نبيه برّي عن رفضه أية محاولة لإحداث قلاقل في البلاد، أو تعطيل مؤسسات الدولة لأي سبب كان، فإذا كان للنائب عون الحق في التظاهر، لكن لا أحد يبيح له أن يتجاوز هذا الحق إلى تعطيل الإدارات أو الذهاب باتجاه العصيان المدني.

3- إن الحكومة التي يرأسها الرئيس تمام سلام، والتي اتخذ أحد وزرائها قرار تأجيل تسريح العماد جان قهوجي ورئيس الأركان اللواء وليد سلمان والأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى اللواء محمّد خير، مصرّة على الانتقال إلى جدول أعمالها، بعد أن انتفى بند التعيينات الأمنية ولا حاجة لبحثه.

الجمهورية : برّي: لعون حقّ التظاهر شرط عدم التعطيل.. و”المستقبل”: تحرُّكه ضدّ حلفائه

كتبت “الجمهورية”: تستمر البلاد في الدوران ضمن حلقة الانتظار التي فرضتها المرحلة الانتقالية التي تعيشها المنطقة، في وقت سيستقبل لبنان غداً وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف الذي يصِل عصراً ليبدأ لقاءاته مع المسؤولين والقادة السياسيين اللبنانيين الكبار في اليوم التالي، في وقت يسود الاوساط السياسية ترقّب لِما سيؤول اليه الحراك العوني اعتراضاً على التمديد للقادة العسكريين، وذلك في ضوء المواقف التي أطلقها رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون السبت الماضي.

في ظل التكتم الذي يدير به “التيار الوطني الحر” المرحلة المقبلة من المواجهة المفتوحة على أكثر من جبهة حكومية وسياسية وعسكرية ومع الحلفاء و”حلفاء الحلفاء” والذين سعى الى صداقتهم في آن، قالت مصادر واسعة الإطلاع لـ”الجمهورية” انّ إبقاء الإذن بيد عون جعل الحيرة تسود بيت “التيار” قبل غيره ممّن ينتظرون شكل المواجهة التي وعد بها عون طالباً “أن تقول الأقدام كلمتها ونقطة عالسطر”!.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى