الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

0b7b14ea 76d5 4ff6 aa22 8472ed025e48

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : مطمران في الجبل واستعانة بصيدا.. ورهان على “المحارق” فضيحة النفايات معلّقة على تعهدات غير مضمونة

كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الثلاثين بعد الأربعمئة على التوالي.

لا توحي الثقة الغامرة التي غلّفت خطاب أهل الحكومة ليل أمس بأن النفايات المتراكمة في شوارع العاصمة وضواحيها ومعظم جبل لبنان، ستُرفع في غضون الساعات المقبلة.

كل سلوك أهل السلطة يشي بالبحث عن مغانم وحصص، ولذلك لا يضير أحداً منهم هذا العقاب اليومي المجنون لعاصمة يتنفس كل أهل لبنان منها علماً وعملاً وصحة واستشفاءً وترفيهاً ومساحات مشتركة، ولكنها باتت تحتاج الى من يشفق عليها وهي التي لم تبخل على أحد، في تاريخها وحاضرها، فكانت الحاضنة والرافعة والمعبر والمنبر… والمستقبل لكل أبناء لبنان.

كل هذه الأزمة المرمية في شوارع بيروت وضواحيها منذ عشرة أيام، لم تجد السلطة السياسية طريقة لمقاربتها إلا بتحايلات منمقة.

فقد كان يفترض بخلية الأزمة التي تضم نحو نصف وزراء الحكومة، ومعهم بعض أهل الاختصاص، أن تحسم قرارها باعتماد خطة عاجلة لرفع الطاعون الموجود في كل حي من أحياء العاصمة، ولكنها عوض ذلك، قررت اعتماد مسكنات عبّر عنها بيانها الذي كان أشبه بـ “تنفيسة”، وتضمن المقررات الآتية:

أولا، إعطاء التعليمات للبدء فورا بإزالة النفايات من شوارع بيروت.

ثانيا، توزيع متوازن لنفايات بيروت الكبرى وجبل لبنان باستثناء قضاء جبيل، على مواقع جديدة مستحدثة.

ثالثا، إنشاء غرفة عمليات متفرغة في مجلس الانماء والاعمار لمتابعة الخطوات التنفيذية.

رابعا، إقرار حوافز مالية للبلديات التي تقع المواقع المختارة في نطاقها.

خامسا، استكمال إجراءات تقييم عروض المناقصات المقدمة للمناطق كافة كما هو مقرر في 7 آب المقبل.

سادسا، المباشرة بالاجراءات التنفيذية لإعلان مناقصة بناء مراكز للتفكك الحراري خلال شهر آب المقبل.

غير أن من يحاول “تقريش” بنود هذا البيان، عطفاً على مناقشات اللجنة، يجد أن ثمة مطبات لا يمكن القفز فوقها بسهولة، وأولها أن المجتمعين لم يحددوا حتى الآن المطامر المؤقتة التي سيصار الى رفع النفايات ونقلها اليها على وجه السرعة، وهي ثلاثة، أولها في جبل لبنان الجنوبي (كسارات ضهر البيدر ـ عين داره)، وثانيها في منطقة المتن الشمالي (الجرد)، وثالثها في معمل صيدا الحالي، ذلك أنه يستطيع استقبال حوالي 200 الى 300 طن إضافي ويمكن لـ “تيار المستقبل” أن “يمون” على البلدية من أجل المساهمة في حل مشكلة نفايات العاصمة.

وفيما كان مطلوبا من وزير التربية الياس بو صعب أن يأتي بجواب الى اللجنة حول النقطة المقترحة في منطقة المتن الشمالي، بعد مشاورات تشمل كل الجهات السياسية المعنية بإعطاء “الضوء الأخضر”، فإن المجتمعين لم يأخذوا جوابا نهائيا، في انتظار جولة مشاورات جديدة يجريها بو صعب اليوم، ويفترض أن يحمل لاجتماع اللجنة عند الرابعة من عصر اليوم جوابا محددا حول النقطة المقترحة للطمر.

من دون هذا الجواب، ستبقى موافقة “اللقاء الديموقراطي” على الطمر في ضهر البيدر ـ عين داره، مجرد موافقة مبدئية.

وليس خافيا على أحد أنه مع أقصى درجات الاستنفار لأسطول شاحنات “سوكلين” و “المقاول الأول” في الجمهورية جهاد العرب، يمكن رفع حوالي 500 طن من نفايات العاصمة في شاحنات يفترض أن تتجمع مؤقتاً في منطقة الكرنتينا، فيما تبلغ كمية النفايات المتراكمة في شوارع العاصمة حوالي 3500 طن، وتحتاج الى 7 أضعاف الأسطول الممكن توافره سريعا.

واذا صحت تقديرات اللجنة، فإنه يفترض مع بزوغ فجر الثلاثاء أن تكون هذه الشاحنات قد بدأت بعملية جمع النفايات من شوارع العاصمة، فيما تستمر بلديات الضاحية الجنوبية برفع النفايات يوميا إلى المكب المؤقت عند السور الغربي لمطار بيروت، وهو مكب غير قادر على استيعاب النفايات لأكثر من أسبوعين بسبب ما يمكن أن يشكله من خطر على الطائرات التي تحط في المطار على مدار الساعة، وهذه النقطة أثارها “حزب الله” و “أمل” من زاوية رفضهما محاولة تكريس هذه النقطة لجمع نفايات إضافية، وكذلك رفضا إقامة مطمر ومعمل لجمع النفايات ومعالجتها في النقطة التي دفنت فيها ردميات دمار أبنية الضاحية الجنوبية إبان حرب تموز 2006 (منطقة الكوستابرافا).

الديار : حل قضية النفايات في 3 مواقع وقطع طريق الجنوب ازمة تسجيل الاطفال السوريين في لبنان خارج السفارة يعني توطينهم جلسة للحكومة اليوم والتركيز منصب على الآلية والتعيينات

كتبت “الديار”: ملف النفايات شهد احداثاً ماراتونية امس افضت الى حلول موقتة لهذا الملف بعد تدخلات واتصالات كادت تهدد الحكومة وقد أعلن وزير البيئة محمد المشنوق ان اللجنة الوزارية المكلفة درس ملف النفايات اتخذت قرارا باعطاء التعليمات للبدء بازالة النفايات من بيروت فورا، لافتا إلى انها “قررت توزيع نفايات بيروت بشكل متوازن على مواقع جديدة مستحدثة”.

كما أفاد انه “تم إقرار حوافز بديلة للبلديات واستكمال إجراءات تقييم عروض للمناقصات المقدمة للمناطق والتي ستجرى في 7 آب وبناء مراكز للتفكك الحراري”.

وعلم انه تم استحداث 3 مناطق بعيدة عن العاصمة ليتم رمي نفايات بيروت والضواحي فيها بالتساوي وتم ابقاء هذه المناطق سرية كي لا يحصل السيناريو الذي حصل في اقليم الخروب، علماً ان الاجتماع الذي حصل بين رؤساء بلديات اقليم الخروب والوزير المشنوق افضى الى موافقة البلديات على التفتيش عن مكان لكب نفايات اقليم الخروب. وقد رست عملية تلزيم جمع النفايات على المتعهد جهاد العرب وهو مقرب من تيار المستقبل كما ان شاحنات شركته ستتولى نقل النفايات على ان تقوم شركة سبلين بعملية الجمع عبر آلياتها.

هذا الاجراء لا يعرف ما اذا كانت البلديات ستوافق عليه لكن الوزراء ابلغوا الرئىس سلام خلال الاجتماع للجنة البيئة والذي حضره 11 وزيراً ان مرجعيتهم السياسية وافقت على هذا القرار وبالتالي سيساعدون على الحلول ومنع الاعتراضات. لكن اهالي اقليم الخروب ردّوا ليلاً على هذا الاجراء بقطع طريق بيروت ـ الجنوب من مفرق برجا وبالاتجاهين معلنين رفضهم للمشروع وقد قاموا بقطع الطريق بعد ورود معلومات من أن الشاحنات التي جمعت النفايات من بيروت ستفرغ حمولتها في كسارات في منطقة سبلين.

اما الوزير حسين الحاج حسن فأشاد في الاجتماع بصبر الرئيس سلام وجهوده واستنكر ما قام به بعض الشبان بكب النفايات على منزل الرئيس تمام سلام في المصيطبة عصر امس واعتبر هذا التصرف غير اخلاقي ومدان وداعياً السلطات الى الاقتصاص من الفاعلين.

وكذلك فتحت الطريق الدولية بين بيروت والجنوب ظهر امس بعد ان قطعها اهالي اقليم الخروب احتجاجاً على اقامة مكب للنفايات في سبلين في ارض يملكها النائب وليد جنبلاط بعد ان تم الاتفاق على هذا الامر خلال اجتماع ترأسه سلام في السراي الحكومي ليل السبت الاحد وحضره النائب علاء الدين ترو لكن تحرك اقليم الخروب منع هذا الاجراء حيث لعبت الجماعة الاسلامية والحزب الشيوعي وانصار النائب السابق زاهر الخطيب والمجتمع المدني دوراً في افشال اقامة المطمر في سبلين رغم موافقة الاشتراكي وتيار المستقبل.

علماً ان طريق الجنوب كان قد فتحت ظهراً بعد جهود واتصالات قام بها مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم الذي اجرى اتصالات مكثفة مع مختلف الاطراف والمجتمع المدني والقوى السياسية افضت الى فتح الطريق وتجاوب الجميع مع جهوده. واشارت معلومات ان اللواء ابراهيم قاد امس اتصالات مع افرقاء عدة وعقد اجتماعات لتقريب المسافات في موضوع الحكومة للوصول الى توافق يرضي الجميع ويمنع حدوث الفراغ الحكومي.

وكان ملف النفايات قد اضحى يشكل عبئا كارثيا على العاصمة بيروت وعلى اهاليها قبل الحل ليلاً نظرا للمخاطر والاضرار الجسيمة وانتشار الروائح الكريهة واحراق النفايات ما يسهل الى نشوء بيئة خصبة لتكاثر الميكروبات الخطيرة في صفوف المواطنين. وعليه، لا بد من تطبيق حلول سريعة لاحتواء هذه المشكلة الخطيرة والتي تهدد سلامة وصحة المواطن اذ كلما طالت مدة معالجة ملف النفايات كلما ارتفعت نسبة الامراض والفوضى في البلاد.

وفي ملف النفايات، اسئلة كثيرة يطرحها المواطن فالاغلبية تعلم في قرارة نفسها ان اسباب الازمة الحقيقية تعود الى تصارع نفوذ ومصالح بين “اصحاب المافيات” في بلدنا وخلافا لما كان يحصل في السابق حيث كان الاخصام والاصدقاء يتقاسمون الغنائم، اختلفت الامور هذه المرة فوصلت الى حد الانفجار امام اعين المواطن اللبناني. والحال ان نقطة الخلاف كانت التمديد او عدم التمديد لشركتي سوكلين وسوكومي الامر الذي ادى الى كبح المتعهدين من التقدم إلى مناقصة بيروت وجبل لبنان، تحت عنوان “الشروط التعجيزية”. ولتوضيح ذلك، يجب اعطاء لمحة تاريخية للقارئ كي لا يغيب عن ذهنه اي شيء وكي لا يستغفله اي مسؤول. في عام 1997 ابرمت الحكومة اللبنانية مع شركتي سوكلين وسوكومي عقدا لمدة عشر سنوات باسعار مرتفعة لا تستطيع الدولة اللبنانية تحمل اعبائها في حين اعتبرتها بعض القوى السياسية مخزن ذهب. بيد ان العقود التي انجزت مع هاتين الشركتين فرضت بين ليلة وضحاها حتى بات التعامل مع الشركتين والتمديد لهما يفرضان على الدولة.

اما حول اقفال مطمر الناعمة، لم يعد خفيا على احد ان النائب وليد جنبلاط يستعمل هذه الورقة وسيلة للضغط من اجل حصول مكاسب وامتيازات له.

مشكلة اللاجئين السوريين اكبر مشكلة تواجه لبنان، ولا حلول في الافق لهذه الازمة التي تهدد بتغيير “الديموغرافيا” اللبنانية، وما يزيد في عمق المشكلة يتمثل بقضية “الولادات” وتسجيل مواليد اللاجئين السوريين في لبنان، وهذا ما اثاره وزير الخارجية جبران باسيل في مؤتمر صحافي منتقداً دور مفوضية اللاجئين التي ما زالت تسجل النازحين السوريين وهذا أمر مرفوض داعياً لاحترام القوانين والمبدأ الدستوري.

مفوضية اللاجئين تقوم بتسجيل الاطفال السوريين الذين يولدون في لبنان، وتعتمد على ذلك على شهادة الطبيب، والوثيقة التي يصدرها مختار المحلة، ويتم تسجيل الاطفال من دون الحصول على الجنسية السورية تحت حجة ان وزارة الشؤون الاجتماعية المكلفة التنسيق في هذا الملف مع مفوضية اللاجئين لا تتعاطى مع الحكومة السورية، رغم ان السفارة السورية معترف بها من قبل الدولة اللبنانية وبانها ممثلة الدولة السورية في لبنان وترعى مصالح السوريين فيه كما هو معتمد في كل بلدان العالم.

الأخبار : جنبلاط زبّال لبنان لا نيويورك!

كتبت “الأخبار”: هل وضع النائب وليد جنبلاط قطار أزمة النفايات على سكة الحل؟ بعد “تبرّعه” بنقل النفايات من الشوارع إلى سبلين، ها هو يقترح مجدداً على اللجنة الوزارية أمس نقل النفايات إلى كسارات عين دارة. لكن لعبة عض الأصابع بينه وبين سوكلين ومن خلفها آل الحريري لم تنته بعد

يبدو أن أمنية النائب وليد جنبلاط بالعمل زبالاً في نيويورك تحققت شروطها في لبنان. النائب الشوفي الذي سبّب الأزمة التي أغرقت العاصمة والضواحي وجبل لبنان بالنفايات، “تبرّع” أمس بإيجاد الحل. لكن كالعادة، تنبعث رائحة صفقة سياسية ــ مالية من “كرَم” البيك. بدأ جنبلاط يحيك حبكته يوم 8 تموز الماضي، عندما وَعَد رئيسَ الحكومة تمام سلام بأن مكبّ الناعمة لن يُقفل في وجه شاحنات سوكلين المحمّلة نفايات، إلى حين إيجاد حل للمشكلة ككل، والانتهاء من المناقصات.

لكن جنبلاط أخلّ بوعده، فأقفل مطمر الناعمة يوم 17 تموز. ما جرى بين التاريخين أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اختلف مع رئيس مجلس إدارة شركة أفيردا المالكة لشركة سوكلين، ميسرة سكّر، على تقاسم حصص إدارة ملف النفايات في بيروت والضواحي وجبل لبنان. كان البيك يقول ما معناه: “لا أكسب شيئاً من هذه القصة، إلا وجع الراس، وعداوة أهل المناطق المحيطة بمطمر الناعمة. فلماذا عليّ تحمّل هذا العبء وحيداً، ومجاناً؟”. بدأت معركة عض الأصابع بين جنبلاط وسكّر. الأول يقول: لا حل من دوني، والثاني يكرر المقولة نفسها. في الأيام القليلة الماضية، وبعدما قاربت أزمة النفايات على الانفجار، حصل تطوّر على القضية، إذ اتفق رئيس الحزب الاشتراكي مع شركائه آل الحريري على إبعاد سوكلين عن إدارة الملف، وإدخال “متعهّد الجمهورية”، جهاد العرب، كبديل من ميسرة سكّر. وبناءً على ذلك، “تبرّع” جنبلاط بعقار في سبلين، لنقل نفايات بيروت والضواحي إليها. لم تكفه سموم معمله للترابة التي يتنشقها أهل إقليم الخروب، ولا استحواذه على مرفأ الجية، ولا تحكّمه بشاردة المنطقة وواردتها، فأراد أن يصدّر لمواطني ساحل الشوف، بالتكافل والتضامن مع آل الحريري، نفايات العاصمة والضواحي.

انتفض أهل إقليم الخروب، فأفشلوا الخطة. لكن جنبلاط، المتمسك بـ”منجم النفايات”، عاد أمس ليقترح بديلاً: كسارات عين دارة. اللجنة الوزارية المكلفة إدارة ملف “الزبالة” اجتمعت أمس في السرايا الحكومية، فأتى وزير الزراعة أكرم شهيب حاملاً حل جنبلاط السحري. قال، بحسب مصادر اللجنة، إنه اتفق مع مالكي العقار الذي أقيمت عليه سابقاً كسارات عين دارة، وقبلوا بنقل النفايات إلى الحفرة التي أحدثتها الكسارات. وهذه الحفرة، عاينتها لجنة من مجلس الإنماء والإعمار. جرت التحضيرات، لكن بقيت بعض التفاصيل. تحت عنوان أن يتحمّل كل قضاء في جبل لبنان نفاياته، وجزءاً من نفايات بيروت والضاحيتين، جرى البحث عن مقالع وكسارات في كل واحد من الأقضية، لتُطمر فيها النفايات، في مقابل منح البلديات المعنية حوافز مالية. وعلى ذمة مصادر اللجنة، بدا واضحاً أن جنبلاط يقترح تقسيم نفايات بيروت الكبرى على مكبين: عين دارة، وموقع في المتن الشمالي. طالبت اللجنة عضوها وزير التربية الياس بو صعب بتوفير مكان في المتن. وهنا اختلفت الرواية. تقول مصادر وزارية إن بو صعب وعد بتوفير موقع في المتن، طالباً منحه مهلة إضافية. لكن أبو صعب ينفي ذلك، مؤكداً أن توفير مطمر في المتن يحتاج إلى مواقفة التيار الوطني الحر وحزب الكتائب والقوات اللبنانية والحزب السوري القومي الاجتماعي والبلديات المعنية. إذاً، الاتفاق لم يكتمل.

ومن الصعوبة بمكان تحقيق توافق القوى السياسية المؤثرة في أقضية المتن وكسروان وبعبدا على إيجاد مطامر في هذه المناطق، تستوعب جزءاً من نفايات العاصمة وضاحيتيها. وبناءً على ذلك، تقرّر البعث برسالة “إيجابية” إلى المواطنين (وصفها أحد الوزراء بـ”الخنفشارية”)، تتمثل بجمع نحو 400 طن من النفايات، ووضعها في شاحنات تُركن في الكرنتينا، إلى حين فتح الطرق أمام الشاحنات إلى المطامر، أو إلى عين دارة. لكن مصادر في اللجنة الوزارية ترجّح أن يكون جنبلاط مستعداً لتقديم حل مؤقت للأزمة برمتها، على قاعدة نقل كل نفايات بيروت والضاحيتين إلى عين دارة، لمدة تصل إلى نحو 10 أشهر، يجري خلالها “ترتيب مناقصات” وفق طريقة المحاصصة المعروفة. وخلال هذه الفترة، سيكون الاعتماد على شركة ميسرة سكّر الذي جرى الاتصال به هاتفياً خلال اجتماع اللجنة، وأبدى استعداده لبدء العمل على رفع النفايات. وأصرّ فريق جنبلاط على إدخال جهاد العرب في القضية، من خلال القول إنه مستعد لتشغيل نحو 40 شاحنة لنقل النفايات من بيروت، مجاناً. دخل البلد إذاً مرحلة جديدة من “عض الأصابع”. جنبلاط يريد أن يحجز له مكاناً في إدارة ملف النفايات، تاركاً جزءاً عالقاً لدى “القوى السياسية في جبل لبنان الشمالي” (لتوفير مطامر في المتن وكسروان وبعبدا)، وهو يريد ـ بحسب مصادر وزارية ـ تحسين شروطه في المفاوضات التي يجريها مع آل الحريري، للتوصل إلى تسوية سياسية ــ مالية، سواء أكان المتعهد ــ الشريك للطرفين هو جهاد العرب أم ميسرة سكّر. وهو يدرك أن العونيين والكتائب والقوات يرفضون حمل كرة اللهب، مرددين المثل الشعبي القائل: “يللي طلّع الحمار على الميدنة، ينزّلو”.

جلسة اللجنة الوزارية أمس أقرّت أيضاً البدء بإجراءات عقد مناقصة لإقامة محرقة لنفايات بيروت، وعُقِدت الجلسة على وقع مجموعات من الشبان يجولون الشوارع على دراجات نارية، يحرقون حاويات النفايات. وتجمهر عدد من هؤلاء قرب منزل الرئيس تمام سلام في المصيطبة، مرددين شعارات مناهضة له. وفيما رأى سلام في بداية الجلسة أن هذه التحركات متعمدة بهدف الضغط عليه، أكّد له الوزير علي حسن خليل الوقوف إلى جانبه في مواجهة “الزعران”. أما الوزير حسين الحاج حسن، فاستنكر ما قامت به تلك المجموعات، معبّراً عن “تقديرنا لجهود دولة رئيس الحكومة تمام سلام في معالجة ملف النفايات”.

البناء : كيري ولافروف يبحثان الملفات الإقليمية في الدوحة الأسبوع المقبل صفقة الانتخابات بين واشنطن وأنقرة لا تتضمّن مناطق حظر جوي النفايات تتحوّل إلى كرة نار تهدّد الحكومة و… حلحلة في التعيينات؟

كتبت “البناء”: حتى الأسبوع المقبل ستتواصل الاتصالات بين واشنطن وحلفائها من جهة وبين موسكو وحلفائها من جهة مقابلة، وسيحمل خلاصتها وزيرا خارجية أميركا وروسيا جون كيري وسيرغي لافروف إلى الدوحة حيث يلتقيان الاثنين المقبل، والعنوان بحث الملفات الإقليمية، فتحضر الحرب السعودية على اليمن وكيفية إقلاع مساعي المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد بالتحضير لجولة حوار يمني ـ يمني تعقب تثبيت الهدنة ورفع اليد السعودية عن الجو والبحر اليمنيين. وفيما سيحمل كيري مطالبة السعودية بتسليم الحوثيين وحلفائهم برئاسة خالد بحاح كحلّ وسط وتسليمه عدن للبدء بالحوار، سيدعو لافروف إلى التحضير للقاء سعودي ـ إيراني يمهّد الطريق لحلّ راسخ في اليمن تحت عباءة أممية في مسقط تشترك فيه واشنطن وموسكو معهما، بينما سيكون سهلاً التفاهم على الملف العراقي حيث التنسيق الأميركي ـ الإيراني عبر غرفة العمليات التي يتولاها الجيش العراقي ويشارك فيها الحشد الشعبي وخبراء إيرانيون وأميركيون. سيتوقف البحث عند العقدة السورية حيث تعطي موسكو الأولوية لمشروع الرئيس فلاديمير بوتين بقيام حلف إقليمي يضمّ سورية وتركيا والأردن والسعودية وتدعمه إيران وروسيا وأميركا لمواجهة خطر الإرهاب الذي يهدّد الجميع بلا استثناء، وتنطلق من عنوان الحرب على الإرهاب في تطبيق القرارات الأممية الخاصة بوقف تدفق المال والسلاح والرجال عبر الحدود السورية، ومن هذا التعاون الإقليمي فتح الباب لحوار سوري ـ سوري يستكمل ما تمّ إنجازه في حوارات موسكو من تفاهم على حكومة تضع أولوية الحرب على الإرهاب تمهيداً للانتخابات النيابية المقبلة، لتحويلها إلى محطة يشارك فيها الجميع وتنبثق منها حكومة يعترف بها العالم كحكومة تعبّر عن مشيئة السوريين، وتقرّر النتائج الانتخابية وفقاً لقواعد الدستور السوري حلّ القضايا الخلافية بين السوريين كقضية الرئاسة والمؤسسات السياسية وسواها. يبدو في المقابل أنّ الأميركيين لا يزالون يقاربون الملف السوري بموقف رمادي يضع أولويته رضى الحكومة التركية، للمشاركة في الحرب على “داعش” من جهة، ومن جهة مقابلة الرهان على إدارة مسعى المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا في الدعوة إلى مؤتمر حوار في جنيف تحت سقف إحياء بيان جنيف الأول والدعوة إلى تشكيل هيئة حكم انتقالي، يعرفون أن طرحها سيعني العودة إلى الفشل الذي حصده جنيف في حلقتيه الأولى والثانية، وأنّ السعي للدعوة إلى إخراجها من مجلس الأمن سيواجه بالفيتو الروسي.

تابعت الصحيفة، لبنان، الذي يبدو طريق الحلول الوسط فيه للشأن الحكومي مقفلاً، تبدو فيه أزمة النفايات كقنبلة موقوتة قد تأخذه إلى الفوضى، في ظلّ سوء إدارة حكومية جعلت القضية موضوعاً تصادمياً في الشارع، وفي مناخات أمنية حذرة سواء تجاه ما يتواتر من أجواء المخيمات، أو مناطق الشمال، عن تحركات لمجموعات تابعة لـ”داعش” و”النصرة”، بينما أوحت زيارات وزير الدفاع سمير مقبل لكلّ من العماد ميشال عون والنائب وليد جنبلاط بوجود مسعى حلحلة لقضية التعيينات الأمنية والعسكرية ربما يتضمّن ترفيع العميد شامل روكز إلى رتبة لواء ما يمنحه تمديداً لخدمته العسكرية لسنتين تلقائياً، مقابل تمديد موقت لقائد الجيش العماد جان قهوجي بالتزامن مع تعيين رئيس جديد للأركان بديلاً من اللواء وليد سلمان، بينما تحدّثت معلومات أخرى عن مسعى تمديد للثلاثة لستة أشهر.

أبصر الحلّ الموقت لملف النفايات في اجتماع اللجنة الفرعية لادارة النفايات الصلبة فبدأت أعمال رفع النفايات من بيروت. قابل ذلك حركة احتجاجية أمام منزل رئيس الحكومة تمام سلام في المصيطبة وهتافات مطالبة باستقالته، وقيام مجهولين برمي أكياس نفايات أمام منزله، وقطع أهالي إقليم الخروب الطريق البحرية وتهديد بإشعال أي شاحنة محملة بالنفايات تمر باتجاه مناطقهم.

النهار : بيروت المختنقة تتلمّس الحل الموقّت للنفايات إجماع حكومي على مخرج واليوم الاختبار السياسي

كتبت “النهار”: قد يكون ما واجهه رئيس الوزراء تمام سلام في كارثة النفايات والأزمة الحكومية، أشبه بحصار محكم لم تقتصر أبعاده على تلازم الأزمتين وتسابقهما على حشره في الخيارات الصعبة فقط، بل أثارت مخاوف من إثارة اضطرابات اجتماعية سرعان ما تلبس لبوس الخلفيات الطائفية والمذهبية والمناطقية. ولم يكن أدل على ذلك من المشهد الفوضوي العارم الذي شهدته امس مناطق عدة من بيروت وخارجها في ظاهرة انطلاق مجموعات من الشبان على دراجات نارية عملت على رمي اكياس النفايات او اضرام النار في أكداس النفايات، وأماكن تجميعها. ولم يسلم من هذه الظاهرة محيط دارة الرئيس سلام في المصيطبة، كما شملت وسط بيروت قرب مبنى “النهار”، كما قطعت ليلاً طرق وشوارع عدة أخرى بالنفايات.

وفي المقلب الآخر من المشهد الفوضوي، حوصرت جهود الرئيس سلام مع لجنة ادارة النفايات الصلبة التي ضمت ثمانية وزراء واجتمعت مرتين في السرايا ظهراً ومساء بسلسلة محكمة من الفيتوات المناطقية التي تعاقب اطلاقها رفضاً لأي حل موقت لأزمة النفايات في بيروت يلحظ نقلها الى مناطق عدة، الأمر الذي دفع الأزمة في أسبوعها الثاني الى مزيد من التفاقم بدت معه بيروت مهدّدة فعلاً بأن تصبح مدينة موبوءة جراء تراكم جبال النفايات واتساعها وعدم القدرة على منع عمليات احراقها وسط الأحياء وما يسببه كل ذلك من آثار وأخطار بيئية وصحية. وبينما سجلت نقطة انفراج وحيدة نهاراً تمثلت في فتح الخط الساحلي في منطقة الجية بعد نحو 30 ساعة من اقفاله، لم ينسحب الأمر على المعالجات المطروحة لنقل النفايات موقتاً من بيروت الى اقليم الخروب ولا الى أي منطقة أخرى، إذ كرت سلسلة المواقف الرافضة لاتحادات البلديات لهذه الخطوة باستثناء تطوع بلدية عرسال لعرض نقل النفايات الى منطقة جردية فيها.

وفي ما يشبه جلستين طارئتين لمجلس وزاري مصغر انعقدت لجنة ادارة النفايات الصلبة ظهراً برئاسة الرئيس سلام، ثم عادت الى الاجتماع في الثامنة مساء بعدما طرحت مجموعة اقتراحات استلزمت عودة الوزراء الى مراجعهم السياسية. وشارك في الاجتماعين وزراء الطاقة والمياه آرتور نظريان، الزراعة اكرم شهيب، المال علي حسن خليل، التنمية الادارية نبيل دوفريج، الصناعة حسين الحاج حسن، الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، البيئة محمد المشنوق، التربية والتعليم العالي الياس بوصعب. كما حضر رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر ورئيس المجلس الأعلى للخصخصة زياد حايك.

المستقبل : “سرايا الفلتان” تعيث حرقاً وتخريباً في العاصمة. . و”حزب الله” يتنصّل نزع “صاعق” النفايات.. والعين على الحكومة

كتبت “المستقبل”: في ختام يوم ماراتوني طويل سجّل تسابقاً محموماً بين التبريد والتصعيد على مستوى أزمة النفايات، نجح الاجتماع الوزاري الذي ترأسه رئيس الحكومة تمام سلام مساءً في نزع “صواعق” الأزمة بعدما بلغت حماوتها مستوى لامس حدود الانفجار في الشارع تحت وطأة أعمال “الشغب المنظّم” التي اندلعت وعاثت حرقاً وتخريباً في عدد من أحياء ومناطق العاصمة. وإذ انتهت مداولات الاجتماع الوزاري إلى إقرار صيغة حل نصّت على بدء عمليات إزالة النفايات من بيروت فوراً وتوزيعها بشكل متوازن على مواقع جديدة مستحدثة بالتوازي مع منح حوافز مالية للبلديات التي تقع هذه المواقع ضمن نطاقها الجغرافي، أكدت مقررات الاجتماع كذلك على إنشاء غرفة عمليات في مجلس الإنماء والإعمار لمتابعة الخطوات التنفيذية واستكمال إجراءات تقييم عروض مناقصات المناطق في 7 آب والمباشرة بالإجراءات التنفيذية الخاصة بإعلان مناقصة بناء مراكز للتفكك الحراري خلال الشهر المقبل، على أن تستأنف اللجنة اجتماعاتها المفتوحة بعد ظهر اليوم. أما قبل الظهر، فتتجه الأنظار إلى جلسة مجلس الوزراء المقرر أن تلتئم على نية البحث عن حلول توافقية لآلية العمل الحكومي وما ستؤول إليه هذه الجلسة في ما لو عُقدت، ربطاً بإمكانية إعلان الأمانة العامة للمجلس صباح اليوم قرار إرجائها وفق ما ألمحت مصادر حكومية لـ”المستقبل” مساءً.

الجمهورية : سلام لن يصبر طويلاً إذا راوحت الأزمة.. والتعيينات إلى الواجهة

كتبت “الجمهورية”: تلويح رئيس الحكومة تمّام سلام بالاستقالة حرّكَ الاتصالات الديبلوماسية الغربية والعربية، في محاولةٍ للاطّلاع على موقف رئيس الحكومة، والإعراب عن التأييد الكامل لخطواته، بما يحفظ الاستقرار ولا يسمح بتمدّد الشلل إلى مجلس الوزراء. وقد أظهرَت تلك الاتصالات وجودَ خشيةٍ على الاستقرار السياسي في حال استقالة الحكومة، خصوصاً أنّ المجتمعَين الغربي والعربي يعوّلان كثيراً على إبقاء لبنان بمنأى عن الأزمات الساخنة في المنطقة، ولكنّ التلويح بالاستقالة لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجة التعطيل المتمادي، وإصرار أحد مكوّنات الحكومة على مواصلة هذا التعطيل في حال عدم الاستجابة لمطالبِه، ما يعني أنّ الحكومة ستصبح معطّلة في حالتَي الاستقالة وعدمها. وإذا كانت أزمة النفايات قد أخذَت طريقها نحو الحلّ بعد إعطاء اللجنة الوزارية المكلّفة إيجاد حلول لأزمة النفايات، التعليماتِ للبَدء فوراً بإزالة النفايات من شوارع بيروت، فلا يبدو بالمقابل أنّ أزمة الآليّة قابلة للحلّ، وذلك ربطاً بقضية التعيينات العسكرية التي تحرّكَت مجدّداً مع الجولة التي باشرَها وزير الدفاع أمس والتقى الرئيسَ أمين الجميّل والعماد ميشال عون والنائب وليد جنبلاط، ولكن من دون أفُق مبدئياً، في ظلّ تمسّك “التيار الوطني الحر” بمواقفه ومطالبِه. وفي الوقت الذي تتزامَن فيه جلسةُ مجلس الوزراء اليوم مع إطلالة الأمين العام لـ”حزب الله” السّيد حسن نصرالله، لفتَت المواقف التي أطلقَها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي “أعربَ عن استنكار بلاده للتصريحات العدوانية لعددٍ مِن المسؤولين الإيرانيين التي تثبِت تدخّلات إيران في دول المنطقة”، مشيراً إلى “أنّنا استنكرنا تهديدات إيران للبحرين واعتبَرنا أنّ ذلك لا يمثّل مطالبَةً بحسنِ الجوار”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى