الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

zibalal 600x320

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : “حرب النفايات”: كارثة بيئية وخطاب فدرالي!

كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الرابع والعشرين بعد الاربعمئة على التوالي.

غرقت جمهورية العجز في أكوام النفايات التي اجتاحت الكثير من شوارع بيروت والضواحي ومعظم مناطق جبل لبنان، في تعبير صارخ عن هزالة الطبقة الحاكمة التي تتراكم اخفاقاتها، فلا هي قادرة على انتخاب رئيس، ولا التشريع، ولا وضع آلية لعمل مجلس الوزراء، ولا معالجة أزمة الكهرباء، ولا حتى .. إزالة النفايات، وهذه من ابسط البديهيات.

تعددت الفضائح التي كان كلٌ منها يستحق المساءلة والمحاسبة، لكن فضيحة النفايات تكاد تكون الأقوى دويا والأفدح تأثيرا، أولا، لأنها تحاصر اللبنانيين في حياتهم اليومية، وثانيا، لأنه لم يكن هناك ما يبرر التقصير في المعالجة الاستباقية لها، إذ ان موعدها كان معروفا من قبل، ومع ذلك فشلت الحكومة في استباق المحظور.

ووفق معطيات ما بعد اجتماعات الأمس، فان الازمة تبدو طويلة، مع محاولات لحلول ترقيعية وموضعية، إلا إذا أعيد فتح مطمر الناعمة، وهو احتمال لم يُطرح على طاولة اجتماع لجنة البيئة النيابية، وإن يكن البعض لا يزال يهمس بأن الحل في يد النائب وليد جنبلاط، الذي يملك وحده مفتاح مطمر الناعمة.

وكرر وزير البيئة محمد المشنوق التشديد على مسألة المضي في فض العروض وإطلاق عملية التلزيم للشركات بعد 15 يوماً، مشيراً إلى أنه لا حل إلا بـ “لامركزية النفايات”.

وقال وزير المال علي حسن خليل لـ “السفير” ان أزمة النفايات هي بمثابة حرب، تصيب جميع اللبنانيين، من دون تمييز بين هذه الطائفة وتلك، أو بين هذه المنطقة وتلك، ولذلك لا يجب التعامل مع هذه الازمة وفق حسابات سياسية ومناطقية.

وشدد على ان المطلوب الاسراع في إيجاد مطمر لاحتواء نفايات العاصمة وجبل لبنان، لافتا الانتباه الى انه لا يوجد عقار في بيروت يمكن استخدامه لهذه الغاية.

وأشار الى ان هناك قرابة 870 مكبا عشوائيا في مختلف المناطق، ومن الافضل ان ننظم انتشارها وان ننشئ مطامر تتوافر فيها الشروط الصحية، بدل هذه الفوضى العشوائية، وعوضا عن الفيتوات الجغرافية المتبادلة.

وأكد نائب بيروت ورئيس لجنة الاشغال محمد قباني لـ “السفير” ان هناك حاجة ملحة الى معالجة وطنية لأزمة النفايات، وبالتالي لا يجوز التعاطي بهذه الحدة المناطقية مع نفايات العاصمة، ما يهدد بتحول كل قضاء الى جمهورية مستقلة في ما خص كيفية مقاربة هذا الملف، متسائلا: اين يضع ابناء بيروت نفاياتهم.. هل نطمرها في شارع الحمرا او في ساحة ساسين؟

وأضاف: أكثر من نصف سكان العاصمة أتوا اليها من خارجها، فلماذا هذا التمييز المناطقي المعيب، والذي يهدد بتداعيات شديدة الخطورة على تماسك المجتمع والدولة، إذ قد يأتي يوم يرفض فيه أهالي بيروت ان يتعلم ابناء المناطق في مدارس العاصمة او ان يحصلوا على الطبابة في مستشفياتها، ردا على رفض المناطق استقبال نفايات بيروت، مشددا على ان الحل النهائي يتمثل في بناء محارق وفق التكنولوجيا الجديدة التي تمنع أي تلوث، وأبدى أسفه لكون البعض لا يزال “يتفلسف”، كأن الرابية ستكون بمنأى عن النفايات المتمددة.

وقال رئيس بلدية بيروت بلال حمد لـ “السفير” ان المجلس البلدي عقد جلسة استثنائية، وتوصل الى وضع حل مؤقت لازمة النفايات في العاصمة، يتكون من بندين:

الاول، التمني على مجلس الوزراء تكليف شركة سوكلين الاستمرار في أعمال جمع وكنس النفايات ضمن بيروت الادارية حصرا، ونقلها الى معامل المعالجة في الكرنتينا، من دون الطمر.

الثاني، تكليف احدى الشركات تأمين عقار خارج بيروت الادارية ليكون مكبا للنفايات التي ستنقلها “سوكلين”. وأمل حمد ان يقر مجلس الوزراء في جلسته غدا هذا الحل المؤقت.

وقال رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية محمد سعيد الخنساء لـ “السفير” انه إذا لم يتم احتواء ازمة النفايات خلال الايام المقبلة، فنحن مقبلون على كارثة بيئية وصحية.

ودعا الخنساء الرئيس تمام سلام والحكومة الى اتخاذ قرار شجاع لمواجهة الازمة، مشددا على ضرورة تشكيل “لجنة طوارئ” رسمية، ومشيرا الى ان اتحاد بلديات الضاحية اتخذ تدابير موضعية لازالة النفايات من شوارع الضاحية، على المدى القصير جدا، لكن الحل الفعلي هو من شأن الحكومة ومجلس الانماء والاعمار اللذين لا يجوز لهما التهرب من مسؤوليتهما، ورأى ان الحل الجذري يكمن في انشاء محارق حديثة، ثبت جدواها في دول عدة، كإيران والسويد.

البناء : بغداد : ديمبسي لتعاون أمني مع إيران ضدّ “داعش”… وطهران تستردّ أولى ملياراتها دي ميستورا مع ظريف لجنيف سوري واليمن لإعلان الهدنة… والعقبة سعودية لبنان: عين مالحة على الآلية الحكومية ومرّة على النفايات و”عين الحلوة” تغلي

كتبت “البناء”: ترجمة نتائج ومسارات ما بعد التفاهم النووي تبدو أنها تسير بسلاسة لا تعبّر عنها التصريحات الأميركية والإيرانية التي تخاطب الرأي العام الذي تكوّنت قناعاته على لغة عنوانها الصراع المفتوح وحال العداء خلال عقود طويلة، والذي يبدو أنه يحتاج لرؤية إنجازات التعاون تطفو على السطح حتى يصير جاهزاً لتقبّل خطاب فيه قدر من الإيجابية، بينما الترجمة الإيجابية تعكسها الوقائع المتتالية عن سرعة السير بالتحوّلات التي فرضها التفاهم وما بعد التفاهم. فقد تسلّمت إيران، وفقاً لبيانات رسمية، أول دفعة من أرصدتها المجمّدة وقيمتها اثني عشر مليار دولار، ويتوقّع أن تصل حتى نهاية الشهر الجاري إلى خمسين مليار، بينما حملت المعلومات الآتية من بغداد وقائع الاجتماعات التي عقدها رئيس الأركان الأميركي مارتن ديمبسي مع القادة السياسيين والعسكريين العراقيين، والتي لم تتضمّن هذه المرة توبيخاً وتأنيباً على معزوفة التباطؤ في تسليح العشائر ولا على مخاطر الاعتماد على الحشد الشعبي، بل كانت لغة ديمبسي مع المسؤولين العراقيين لافتة بتركيزها خلافاً للكلام الذي قاله كلّ من وزيري خارجية ودفاع أميركا عن حال العداء مع إيران، ورفض التعاون معها، دعوة رسمية للقادة العراقيين لتهيئة المناخات والأطر المناسبة لغرفة عمليات تدمج الجهود في مواجهة “داعش”، حيث لا مانع من الشراكة مع قادة الحشد الشعبي في غرفة عمليات واحدة، ولا مانع يحول دون مشاركة الخبراء الإيرانيين في هذه الغرفة.

بالتوازي مع هذه المسارات التي تعبّر عن روح تفاهمات فيينا، تسابقت أنشطة المبعوثين الأمميّين لقطف ثمار المناخات الإيجابية، حيث باشر المبعوث الخاص بسورية ستيفان دي ميستورا في طهران محادثاته مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف حول سبل التحضير لعقد جولة جديدة من الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة، تحت عنوان الحلّ السياسي، بينما اليمن ينتظر إعلاناً لموعد جديد للهدنة التي سبق أن أعلنها المبعوث الأممي لمرتين من دون أن تبصر النور.

تبدو العقبة السعودية في الواجهة تعترض طريق المهمّتين في سورية واليمن، والطريق السعودي نحو التصعيد لم يعد بحاجة إلى تحليل، مع خطاب سعودي يتواصل في الإعلان عن نية المواجهة مع إيران وحلفائها، وعن عزم على تجميع الحلفاء تحت هذا العنوان بعيداً عن لغة التسويات.

لبنان الذي يتحضّر ليكون إحدى ساحات الاختبار السعودي لهذه المواجهة مع الزيارة اللافتة لرئيس حزب القوات اللبنانية إلى السعودية وما رافقها، من لغة تصعيدية استهدفت حزب الله وسلاحه، وتحدثت عن السخونة الآتية، يترقب بعين مالحة تعكس القلق مما ستشهده الجلسة الحكومية تجاه مناقشات ساخنة لم تتبلور لها ملامح نتائج حول الآلية الحكومية، فيما عين مرة ترقب بمرارة مشهد النفايات التي تزكم روائحها الأنوف وباتت كارثة بيئية لا تحتمل الانتظار، وكيف ستتحوّل مناقشات الحكومة حولها إلى لعبة كرة قدم تتقاذف الاتهام بالمسؤولية من دون بلوغ الحلول، لتتهيأ النفوس لتقبّل التمديد المنقذ، كما كلّ مرة، وتبقى عين الحلوة بعيدة عن عين الحكومة فيما الغليان والتوتر يبشران هناك بما لا تحمد عقباه، بعدما تتالت مؤشرات أمنية عن تصعيد قادم وعن مخاطر انفجارات أمنية داخل المخيم ومن داخله نحو الخارج.

بانتظار ما ستؤول اليه جلسة مجلس الوزراء غداً في ما يخص ملف النفايات، كثف وزير البيئة محمد المشنوق أمس من اجتماعاته علّه يخفف من وطأة تقاعسه عن تطبيق القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء في شأن النفايات المتراكمة، والتي قد تتحول إلى جبال تغطي الشوارع في العاصمة وجبل لبنان، بعد أن أوقفت شركة “سوكلين” عمليات الجمع لعدم توافر المطامر منذ إقفال مداخل مطمر الناعمة الجمعة الماضي.

والتقى المشنوق أمس رئيس الحكومة تمام سلام وحضر اجتماعين للجنة البيئة النيابية ولمجلس الإنماء والإعمار، وأشار إلى تعذر وضع خطط استراتيجية الآن للمشكلة بل حلول آنية. ولفت إلى “أن شركة سوكلين تتابع جمع النفايات خارج إطار العقد الذي انتهى في 17 تموز”، مؤكداً “الرغبة الكاملة للتعاون مع كل البلديات، وإلى وجود 670 مكباً للردميات”.

ونقل زوار رئيس الحكومة عنه “انزعاجه الشديد من الأجواء المصطنعة لتعطيل عمل الحكومة”. وأشار زوار سلام إلى “أن الأجواء سلبية وأن الاتصالات التي شملت مكونات الحكومة لم تصل إلى نتيجة في الملفات العالقة على طاولة مجلس الوزراء لا سيما آلية عمل الحكومة، وبند التعيينات العسكرية وملف النفايات الذي يحمل أكثر من أبعاد بيئية”.

وأكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش لـ”البناء” “أن جلسة مجلس الوزراء غداً مخصصة فقط للبحث في آلية عمل الحكومة”، مشيراً إلى “أن معالجة وضع النفايات من اختصاص وزير البيئة فهناك قرارات سبق لمجلس الوزراء أن اتخذها، وأخرى صدرت في حكومة الرئيس سعد الحريري عام 2009”.

وأكد رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون “أن إسقاط الحكومة ليس من ضمن الأهداف التي يعمل عليها في هذه المرحلة، وأن الأولوية لديه الآن هي للاعتراض من داخلها ولمواصلة التحرك في الشارع”.

وكرر في حديث إلى وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء “إرنا” رفضه “طرح أي بند في جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل قبل البحث في آلية اتخاذ القرار داخل الحكومة”، معتبراً “أن القضايا الحياتية مثل قضية النفايات سبق لمجلس الوزراء أن اتخذ القرار في شأنها، ويمكن للوزراء المختصين تطبيق هذه القرارات من دون الحاجة للعودة إلي مجلس الوزراء”. وأكد عون رفضه “العودة إلى ما قبل الأزمة الحكومية الحالية”، معتبراً “أن القبول بما كان معتمداً من تهميش من رابع المستحيلات ولا يمكن العودة إليه، وأن المطلوب في هذه المرحلة تطبيق الطائف”.

وسأل “التغيير والإصلاح” عقب اجتماعه، رئيس الحكومة تمام سلام من منحك حق النقض للمسيحيين الأربعة الأقوياء برئاسة الجمهورية”؟ مشيراً إلى “أن هناك قولاً للإمام علي يقول إن المحايد هو الذي لم ينصر الباطل إنما المؤكد أنه خذل الحق، فهل هذا ما نريده من رئيس لبنان”؟

الاخبار : الحريري وجنبلاط يقرّان التمديد لرئيس الأركان… ثم قهوجي

كتبت “الاخبار”: فيما البلاد غارقة في النفايات وفي محاولة تفسير الحفاوة السعودية برئيس حزب القوات سمير جعجع، أطلق الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط صفارة التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، من خلال توافقهما على إصدار وزير الدفاع سمير مقبل، قريباً جداً، قراراً بالتمديد لرئيس الأركان اللواء وليد سلمان

انشغلت الأوساط السياسية بزيارة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع للسعودية. معظم السياسيين لم يتبيّنوا بعد سبب الحفاوة التي لقيها جعجع في الرياض. لقاء مع الملك سلمان، بحضور ابنه ولي ولي العهد وزير الدفاع محمد بن سلمان، ورئيس الاستخبارات العامة خالد بن علي الحميدان، ثم لقاء آخر مع محمد بن سلمان، بحضور وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، والحميدان ورئيس جهاز العلاقات الخارجية في القوات بيار بو عاصي. والأخير هو مَن كشفت وثائق الخارجية السعودية التي نشرتها “الأخبار”، بالتعاون مع موقع ويكيليكس، أنه قصد السفير السعودي في بيروت عام 2012، شاكياً سوء الوضع المالي للقوات، ومبدياً استعداد جعجع لزيارة حكام الرياض بهدف وضعهم في صورة ما يعانيه حزبه، وللقيام بكل ما تطلبه منه المملكة.

اليوم، عاد جعجع من الجزيرة العربية، فيما يحاول السياسيون من مختلف الانتماءات تفسير سبب الاهتمام السعودي به. وهذا الاهتمام لم تُظهره العائلة الحاكمة باستثمارها الاول في لبنان، أي الرئيس سعد الحريري، ولا بالنائب وليد جنبلاط الذي قصد السعودية قبل أيام، مانحاً إياها والحريري ما يريدانه بشأن أزمة التعيينات الامنية في لبنان.

وهذا، بحسب مصادر “وسطية”، أدى إلى امتعاض جنبلاط الذي يستفزّه التعامل مع جعجع، ولو ظاهرياً، كما لو أنه رئيس للجمهورية. وتسأل مصادر من فريق 8 آذار وأخرى من التيار الوطني الحر: ما الذي سيقدمه جعجع للرياض في المقابل؟ هجوم على حزب الله؟ ابتعاد عن الجنرال ميشال عون؟ تأمين دعم لوجستي لمعارضين سوريين؟ ويُجمع السائلون على أن رئيس حزب القوات عاجز عن تقديم أي من ذلك. وفي المقلب الآخر، تؤكد مصادر 14 آذار أن صور جعجع مع حكام الرياض استفزّت أيضاً معظم المرشحين إلى رئاسة الجمهورية، وتحديداً منهم من يأملون بدعم سعودي، كالرئيس أمين الجميل والوزير بطرس حرب والوزير السابق جان عبيد.

حكومياً، تبدو الأزمة آخذة في التفاعل، رغم التزام الرئيس تمام سلام باتفاقه “الجانبي” مع تكتل التغيير والإصلاح برعاية الوزير نهاد المشنوق في جلسة مجلس الوزراء قبل أسبوعين، القاضي بأن تكون آلية العمل الحكومي بنداً أول على أي جلسة لمجلس الوزراء. فقد وزّع سلام الدعوة إلى جلسة مجلس الوزراء غداً الخميس، لكن من دون إرفاقها بأي بند على جدول الاعمال. وهذه الخطوة رأت فيها مصادر تكتل التغيير والإصلاح إشارة إيجابية من سلام. لكن التعقيد أتى من مصدرين: الاول، اتفاق الحريري وجنبلاط على إطلاق قطار التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، من باب اتفاقهما في جدة على التمديد لرئيس الأركان اللواء وليد سلمان. فبحسب مصادر الطرفين، كان جنبلاط يرغب في تعيين رئيس جديد للأركان، إلا أن الحريري ردّ عليه طالباً “عدم فتح هالفتوح”، لأن تعيين رئيس جديد للأركان سيمنح العماد ميشال عون ذريعة للمطالبة بتعيين قائد جديد للجيش. وبناءً على هذا الاتفاق، سيلتقي جنبلاط قريباً وزير الدفاع سمير مقبل، الذي سيصدر قبل السابع من آب قراراً بالتمديد لسلمان، يُرجّح أن يكون لسنتين. تكتل التغيير والإصلاح المصرّ على تعيين قائد جديد للجيش مع أعضاء للمجلس العسكري بسبب غياب أي مبرر للتمديد، لا يزال على موقفه: ولايتا قهوجي وسلمان منتهيتان منذ زمن، ولا بد من تعيين بديل لكل منهما في مجلس الوزراء، ولا يجوز لوزير الدفاع إصدار قرار التمديد من دون طرح اقتراح للتعيين في مجلس الوزراء. وإذا تعذّر التعيين، يُصار إلى إيكال المهمة إلى الضابط الأعلى رتبة بعد شاغل الموقع الذي سيشغر. لكن خيارات عون تبدو ضيقة، بسبب قرار الحريري المدعوم من الرئيس نبيه بري، ومن جنبلاط حديثاً، بجعل التمديد لسلمان ثم لقهوجي أمراً واقعاً لا يمكن فعل أي شيء لمنعه. إلا أن الخيار الوحيد المتاح أمامه، إلى جانب النزول إلى الشارع، هو تعطيل العمل الحكومي ورفع شعار أولوية الانتخابات النيابية.

المصدر الثاني للتوتير سيأتي من جلسة مجلس الوزراء المقبلة. فإلى جانب البحث في آلية العمل الحكومي، سيطرح رئيس الحكومة ملف النفايات. يؤكد وزراء تكتل التغيير والإصلاح أن مجلس الوزراء منح وزارة البيئة كل القرارات التي تحتاج إليها لمعالجة أزمة النفايات. أما رئيس الحكومة، فيرى أن المناقصات التي أجريت تحل، ولو مستقبلاً، أزمة الأقضية، باستثناء مدينة بيروت التي لم تتقدم أي شركة للمناقصة التي أجريت لتلزيم جمع النفايات منها وطمرها. وتتوقع مصادر وزارية أن يحاجج وزراء التكتل بأن لوزارة البيئة الحق في أن تفعل ما تراه مناسباً لحل مشكلة النفايات، من دون الحاجة إلى قرار من مجلس الوزراء. لكن مصادر قريبة من التكتل تؤكد أنه في حال وضع تيارُ المستقبل التيارَ الوطني الحر في مواجهة المواطنين، فإن التكتل مستعد لتمرير أي قرار من شأنه حل أزمة النفايات. وترى مصادر في تكتل التغيير والإصلاح أن أزمة النفايات مفتعلة من قبل تيار المستقبل، لإعادة فرض التمديد لشركة سوكلين “كأمر واقع أيضاً”.

الديار: المحاصصة السياسية حاصلة ولماذا وزير البيئة لم ينفذ مناقصة النفايات؟ اميركا والاتحاد الاوروبي يبلغان 14 اذار ضرورة تأييد الاتفاق النووي مصير جلسة الحكومة مجهول والوساطة بيد حزب الله فهل ينجح؟

كتبت “الديار”:المواطنون في لبنان يعيشون مسلسلاً طويلاً مع الازمات، وما أن ينتهوا من ازمة حتى تطل ازمة جديدة وخطرة “تنغص” عيشهم، وآخرها أزمة النفايات وتراكمها في الشوارع والطرقات في عز فصل الصيف، وما “يزيد الطين بلة” تزايد ساعات التقنين، حيث تنتشر الروائح وتحمل سمومها القاتلة. وظهرت البلديات عاجزة عن تحمل هذا العبء، فيما شبان المجتمع المدني عملوا ضمن نطاق امكانياتهم، وظهرت الدولة بأسوأ صورة.

ازمة النفايات طويلة، ولا حلول في الافق، والدولة التي مارس سياسة الهروب من المشاكل عبر التأجيل، اصطدمت بملف النفايات، وظهر النقاش والحوار في لجنة البيئة النيابية كأنه “حوار طرشان” لان القرار خارج اللجنة وبيد الاقطاب السياسيين ومحصصاتهم، حيث جدد وزير البيئة محمد المشنوق تحميل المسؤولية للبلديات. اما رئيس لجنة البيئة النائب مروان حماده فوضع “خارطة طريق” تبدأ بمناقصة تنتهي خلال 15 يوماً والتنفيذ يبدأ بعد 6 أشهر، وتم التوافق على هذا المخرج، لكن النائب حمادة لم يوضح للمواطنين ماذا سيحصل خلال الستة اشهر ومن سيتولى عملية معالجة النفايات. هذه هي ظواهر المشكلة، اما في الخفاء فهي اعمق من ذلك وتخفي محاصصة سياسية من النوع الثقيل، اذا عرف ان ملف النفايات وجمعها وطمرها تشكل اكبر عملية “نهب” للمال العام توزع بالتساوي على كبار القوم، والسؤال الكبير، لماذا لم تتم المناقصات وعملية التلزيم؟ ولماذا ترك الموضوع حتى اللحظة الاخيرة؟ ولماذا لم يعالج ويطرح وزير البيئة المناقصات مجدداً؟ ولماذا انسحبت الشركات التي قدمت عروضاً ومن ضغط عليها، كي ترسو النفايات في النهاية على شركات معينة؟ وكل مرجعية سياسية تتولى عملية الجمع والطمر في مناطقها عبر تأسيس شركات معينة، والمعلومات تشير الى ان الامور سترسو على شركة ستتولى عملية الجمع في الشوف وعاليه وسيتم الطمر في الناعمة. كما ستتولى شركة جديدة العملية في اقليم الخروب وسيتم الطمر بالقرب من الجية، اما بيروت فسيتم الطمر قرب فندق كوستابرافا في خلدة.

وفي المعلومات ايضاً، ان شركة سوكلين لم تتقدم الى المناقصات الجديدة، وانتهى التزامها في 17 تموز الماضي.

لكن المشكلة، كما تشير المعلومات، ان الشركات الجديدة التي سترسو عليها الالتزامات بحاجة لستة اشهر لكي تجهز الآليات والمعدات، وبالتالي فهناك توجه بان يتم التمديد لشركة سوكلين لستة اشهر او سنة او يتم شراء الاليات من سوكلين من قبل الشركات الجديدة التي ستوزع محاصصة بالتساوي. وهذا الاتجاه سيظهر بعد ان يطرح وزير البيئة المناقصات الجديدة. اما الاعتماد على البلديات فهو تهريب للمشكلة،لان الدولة عجزت عن الحلول فكيف البلديات؟ وبالتالي فان ازمة النفايات ستتفاقم خلال الاسابيع المقبلة، وستكبر المشكلة وربما ادت الى تحركات شعبية لن تكون بريئة.

لكن ازمة النفايات لا يمكن فصلها عما يجري في البلد، ومن السذاجة عدم ربطها بما يحصل على صعيد الحكومة، وربما هناك من يعمل على تكبير المشكلة، وعرقلة اي حلول لاعتقاده بانها ستنفجر في وجه التيار الوطني الحر الرافض لعمل الحكومة قبل بحث الالية، وربما هناك “عقل خبيث” يفكر بهذه الطريقة، لان الناس بعد ايام ستلعن كل المسؤولين امام تراكم النفايات في الشوارع، وسيقابل ذلك بحملة اعلامية ممنهجة تحمل العماد عون كل اسباب المشكلة، لان المواطن لن يفكر حينها، من المسؤول؟ ولماذا وصلت الامور الى هنا؟ وما هي مطالب الافرقاء السياسيين، وآلية عمل الحكومة، بل كل همه يصبح من سيجمع النفايات من الشوارع.

النهار : مجلس الوزراء يعقد غداً جلسة “كل المخاطر “روائح الفشل السياسي والنفايات تعبق في الأجواء

كتبت “النهار”: سقطت الحكومة في ملف النفايات، واذا كان سقوطها غير نهائي لأن العماد ميشال عون لا يضع هذا السقوط في أولوياته حالياً، فإن الرئيس تمام سلام بدا مستاء من تعثر عملها، ونقل عنه زواره أنه إذا لمس أن الامور ستستمر على ما هي، وأن القوى السياسية ماضية في التعامل مع الامور من منظار مصالحها الضيقة من دون النظر إلى المصلحة الوطنية العامة، وفي ظل تعذر التعامل بجدية ومسؤولية مع المتطلبات الحياتية للمواطنين، فإن فكرة الاستقالة لن تكون مستبعدة وأنها باتت حاضرة أكثر.

وأفادت مصادر وزارية أن الرئيس سلام بات يدرك أن أي تسوية مقترحة أو هزة داخلية قد تتطلب إقالة الحكومة للدفع في اتجاه التغيير، وأنه لن ينتظر توقيتًا تحدده أجندات الغير، بل ربما أقدم بنفسه على الخطوة لوضع الآخرين أمام مسؤولياتهم، فيما تمضي الحكومة في تصريف الأعمال.

وبعد تأكيد “التيار الوطني الحر” أمس ان “لا بحث على طاولة مجلس الوزراء بأي ملف أو موضوع مهما كانت أولويته وطابعه الملحّ قبل إنجاز التفاهم على آلية العمل الحكومي وكيفية ممارسة مجلس الوزراء صلاحيات رئيس الجمهورية”، وصفت مصادر وزارية لـ”النهار” جلسة مجلس الوزراء غداً بأنها “جلسة كل المخاطر”. ولفتت الى أن المشاورات التي جرت مع الرئيس سلام أمس أظهرت أن رئيس مجلس الوزراء “لن يقبل أن يكون شاهد زور على ممارسات من شأنها تعطيل العمل الحكومي”. وأوضحت أن موقف الرئيس سلام ناتج من حصيلة الاتصالات التي جرت مدى أسبوع ولم تؤدّ الى نتيجة بل تبيّن “أن المسألة ليست زوبعة في فنجان وإنما هي مشروع قائم عن سابق تصّور وتصميم لضرب المربع الأخير من الدولة من خلال شلّ العمل الحكومي وسط توزيع أدوار من الفريق المعطّل”. وأشارت الى أن الجلسة غداً ستكون “مفتوحة للبحث في أي موضوع فإما أن يكون هناك حل وإما أن يكون هناك تأجيل وإما أن ترفع الجلسة وتالياً فإن ابتزاز الحكومة أمر مرفوض”. واعتبرت أن طرح موضوع آلية العمل الحكومي بالطريقة التي تطرح فيها يهدف الى “تعطيل صلاحيات رئاسة الوزراء وتسخيف صلاحيات رئيس الجمهورية بتوزيعها على 24 وزيراً”.

النفايات وإذا كانت رائحة الفشل السياسي تعبق في الجو، فإن الروائح الكريهة تهدّد الصحة العامة، ومعها النفايات التي تحاصر المواطنين في البيوت والمحال. وفيما يترقّب الجميع جلسة مجلس الوزراء غداً علّها تنتج حلاً للأزمة تأخر أشهراً من غير أي مسؤولية، يستمرّ أهل السياسة في إطلاق المواقف وعقد الاجتماعات المتلاحقة من جهة، بينما تجهد البلديّات في ابتكار الحلول السحريّة لمواجهة تداعيات الأمر الواقع الذي فرضه عليهم الفشل الحكومي.

المستقبل : الأعطال والتعديات تزيد ساعات “العتمة” حتى مطلع آب النفايات : حلّ 2010 “طمرته” حكومة القمصان السود

كتبت “المستقبل”: إشتدي أزمة تنفرجي.. أو تنفجري؟ سؤال ستحمل الساعات المقبلة الإجابة عنه ربطاً بالمسار الذي ستسلكه مجريات جلسة مجلس الوزراء المرتقبة غداً، وإن كانت طلائع هذا المسار لا تبشر خيراً تحت وطأة المواقف التهويلية الصادرة عن “الرابية” عشية الجلسة تمسكاً برفض إثارة أي بند على طاولة المجلس قبل بتّ موضوع “الآلية”، أما النفايات التي تطمر البلد وتتهدد صحة مواطنيه فهي في نظر تكتل “التغيير والإصلاح” ملف “لا دور لمجلس الوزراء فيه”!.. وإذا كان من دور اضطلع به مجلس الوزراء إبان حكومة “القمصان السود” التي تشكلت برئاسة نجيب ميقاتي في أعقاب إذاعة بيان الانقلاب “رقم واحد” على حكومة الرئيس سعد الحريري من “الرابية” ذاتها، فهو ما تمثل حينها بالحرص على إجهاض كل المشاريع الحيوية التي كانت قد أقرتها حكومة الحريري ومن بينها الخطة الوطنية لمعالجة النفايات الصلبة وما تضمنته من وضع حل جذري لهذا الملف سرعان ما بادرت حكومة ميقاتي إلى دفنه في “مطمر” الكيدية السياسية.

اللواء : سباق بين الآلية والنفايات: تفاهم أم إنفجار؟! كتلة المستقبل لمعالجة وطنية في مجلس الوزراء.. وبلدية بيروت لتجديد العقد مع سوكلين

كتبت “اللواء”: ماذا يمكن ان يحصل خلال الساعات الفاصلة عن جلسة مجلس الوزراء غداً الخميس؟

واستطراداً: هل ثمة مخارج، ليس في ما خص مشكلة النفايات المطروحة في شوارع بيروت وزواياها، بل في ما يتعلق بجدول الأعمال والآلية، والأجواء العابقة بالانفجار بين رئاسة الحكومة ووزير الرابية الذي يتحضر لاشتباك جديد، إذا ما أصرّ وزير البيئة محمّد المشنوق على طرح ملف النفايات باعتباره ملفاً ضاغطاً على جدول الأعمال؟

وإذا كان النائب ميشال عون عبر وكالة انباء إيرانية كشف ان لا نية لديه لإسقاط الحكومة بل هو يطالب من داخلها، فإن الشرط الذي وضعه تكتل الإصلاح والتغيير في اجتماعه أمس بأن لا حاجة لإعادة بحث ملف النفايات في جلسة مجلس الوزراء غداً، من شأنه ان يثير اشتباكاً يخشى ان يتحوّل إلى انفجار، لا سيما وأن الحكومة معنية بإيجاد حل سريع لتراكم النفايات في العاصمة، والتي تُهدّد بانتشار الأوبئة وتزايد القوارض من فئران وجرذان، وهو, أي الحل، مسؤولية وطنية ولا يمكن لأحد ان يتحكم بعمل الحكومة في هذا المجال.

الجمهورية : الغموض يلفّ مصير الجلسة غداً… والمؤسسات خطّ أحمر

كتبت “الجمهورية”: عاد الاهتمام مجدّداً إلى الملفات الداخلية بعد عطلة الفطر و”احتكار” النووي لكلّ الاهتمامات السياسية، حيث تتركّز الأنظار على جلسة مجلس الوزراء غداً، والتي يلفّها الغموض وسط غياب المناخات التفاؤلية، في ظلّ تمسّك القوى السياسية بمواقفها بين مقاربة الحكومة للقضايا الملِحّة وفي طليعتها ملفّ النفايات، وبين الإصرار على بحث الآليّة الحكومية قبل أيّ شيء آخر، حيث إنّ النفايات والآلية تسابقان جلسة الغد. وفي هذا الوقت، واستباقاً لأيّ تحرّك محتمَل في الشارع، صَدر موقف بارز عن مصدر عسكري رفيع لـ”الجمهورية” وازَنَ فيه بدقّة بين حِرص الجيش اللبناني على توفير الحماية اللازمة للتظاهرات، وبين عدمِ سماحِه بتاتاً بقطعِ الطرق والتعَدّي على أملاك الناس، واعتباره السراي الحكومي وسائر مؤسسات الدولة خطّاً أحمر. وفي سياق آخر، وفي خطوةٍ اعتبرَها المراقبون رسالةً أميركية إلى إيران بعدَ التوقيع على النووي، فرَضت الحكومة الأميركية عقوبات على 3 مسؤولين في “حزب الله” هم: مصطفى بدر الدين وإبراهيم عقيل وفؤاد شكر بسبب دورِهم في العمليات العسكرية في سوريا، وذلك وفقَ البيان الصادر عن وزارة الخزانة الأميركية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى