الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

atomic1

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : تسوية تاريخية تطيح “شياطين التفاصيل” الأخيرة فجر إيراني في فيينا: دولة عتبة نووية

كتبت “السفير”:إشكاليات لوجستية حالت دون إصدار الاتفاق في فيينا، أمس، بين إيران ومجموعة “5+1″، وحالت دون نزول سكان طهران إلى الشوارع للاحتفال بالتوصل إلى اتفاق، وإنهاء سنوات الحصار الاقتصادي الطويلة، وإبقاء الإدارات المحلية بدعوة من وزير الداخلية الإيراني على الاستعداد لتظاهرات الفرح في الشوارع فور إعلان الاتفاق. الاتفاق الذي تمدد ليبلغ مئة صفحة، يخضع لإعادة قراءة وتدقيق في صياغته من قبل جميع الأطراف. الإيرانيون رفضوا في مقدمة الاتفاق إشارة تصف البرنامج النووي الإيراني ما قبل الاتفاق، بـ “الأنشطة غير الشرعية”، أفخاخ لغوية كثيرة كان ينبغي تمحيصها طيلة ليل أمس الأول، ونهار أمس، قبل الموافقة على كل عبارة، تختبئ خلفها معان مزدوجة، أو عدم تطابق في الترجمات الفارسية والإنكليزية.

البحث دار في اللحظات الأخيرة، بعد الموافقة على تزامن رفع العقوبات مع إعلان الاتفاق، على آلية تحرير الأرصدة الإيرانية، وعشرات مليارات الدولارات في المصارف الغربية. الإيرانيون طالبوا بآلية قانونية مرنة لتقصير المهل، فإبلاغ المصارف بالاتفاق لا يجعل من تحرير الأرصدة المجمدة مسألة تلقائية. المفاوضات استؤنفت حتى في قضايا اعتبرت خلال الأيام الأخيرة منتهية، لا سيما عندما بدأ الخبراء يطرحون تفاصيل عملية إجراء تعديلات على قلب مفاعل “آراك” لإنتاج البلوتونيوم. الصينيون سيشرفون على العملية، مع إجراء تعديلات على تصميم الموقع نفسه، ولكن لا تزال التفاصيل العملية غير مكتملة، حتى أن مساعدة وزير الخارجية الأميركية ويندي شيرمان قالت إن أكثر من مئة عنوان فرعي وتفصيلي لا تزال غير مكتملة وتحتاج إلى توسيع في هذه القضية.

وخلال الاستعراض العام لنقاط الاتفاق طالب الإيرانيون بنقاط تحديد أدق لحقهم باستيراد تكنولوجيا نووية، تسمح لهم بها اتفاقية التعاون مع وكالة الطاقة الدولية، وفق معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية التي وقعوا عليها. اعترض الغربيون على نوعية المعدات التي تحدث عنها الإيرانيون، واعتبروها أنها تدخل في مجال الاستخدام المزدوج العسكري والمدني، والتي لن يُسمح للإيرانيين باستيرادها. ودار النقاش حول آلية عمل اللجنة الدولية المشتركة التي ستتألف من ممثلين عن الدول الست (الخمسة الأعضاء في مجلس الأمن + ألمانيا)، وإذا ما كانت القرارات الصادرة عنها ستكون صالحة إذا ما صدرت بالإجماع أو بالأكثرية. وكان الاتفاق على تشكيلها قد أحلها محل اقتراح فرنسي، بإعادة فرض العقوبات تلقائياً على إيران، بمجرد انتهاكها لالتزاماتها، بناءً على أي تقرير من مفتشي وكالة الطاقة الدولية، ومن دون المرور مجدداً بمجلس الأمن الدولي، حيث من الممكن أن ينتظرها “فيتو” روسي أو صيني.

وبينما كان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يعلن “أن الاتفاق سيكون انتصاراً للجميع”، مشيراً إلى أن “لا شيء سيعلن اليوم (أمس) حول الاتفاق النووي، لكن غداً قد يكون ذلك ممكناً”، عاد البيت الأبيض وناطقه جوش ايرنست إلى القول إن المفاوضين في فيينا أحرزوا “تقدماً حقيقياً” في المحادثات المتواصلة حول برنامج إيران النووي، ولكن اذا لم يتم التوصل إلى اتفاق اليوم فإن الاتفاق المؤقت سيظل سارياً. وكان لافتاً الاعلان متأخراً عن سماح الولايات المتحدة لفريق رعاية المصالح الإيرانية في واشنطن بالانتقال من مبنى السفارة الباكستانية إلى مقر مستقل محاذ لوزارة الخارجية الاميركية. وكان وزير الخارجية الصيني وانغ لي ينشر تفاؤلاً مبرراً بأنه “لا يمكن لأي اتفاق أن يكون كاملاً”، مضيفاً “أن الظروف باتت مؤاتية للتوصل إلى اتفاق جيد، ولا داعي لمهل جديدة”.

حتى اللحظة الأخيرة في فيينا من المفاوضات مع الأميركيين، أمسك الإيرانيون بناصية التفاوض إلى أن دقت ساعة الاتفاق. ذلك أن خيار تحديد ساعة الاتفاق بقي إيرانياً ليس في فيينا فحسب، وإنما خلال عقد كامل من الجولات التفاوضية. لم تكن فيينا بالنسبة إلى الإيرانيين والأميركيين على السواء لحظة انتصار العقوبات الاقتصادية وتراجع الإيرانيين عن برنامجهم، ولا انكفاء الأميركيين عن احتواء إيران كلياً، والانصياع لطموحاتها النووية والإقليمية. الأرجح أن الإيرانيين اعتبروا أن برنامجهم قد استكمل قاعدته البشرية والعلمية والتكنولوجية والبنيوية، قبل أن يقرروا أن اللحظة قد حانت لإبرام التسوية عليه، ويرسلوا أبرع تقنييهم وديبلوماسييهم إلى فيينا، لطي صفحة العقوبات. كما استكملوا في العقد الفائت تجميع أوراقهم الإقليمية في العراق وفي سوريا وفي لبنان وأخيراً في اليمن، وهي جميعها أوراق تزن في التسويات الإقليمية وفي قاعدة الاتفاق.

وبالرغم من أن التنازلات التي قدمت قد تكون مؤلمة، ولكن العناصر المكونة لبرنامج نووي متطور قادر على تأمين قاعدة صناعية وطاقية صلبة واستقلال اقتصادي، ودور إقليمي أفضل، هي كلها عناصر تم الحفاظ عليها في الاتفاق الذي جعل إيران رسمياً دولة عتبة نووية، قادرة ضمنياً على إنتاج السلاح النووي، لكنها لن تخطو نحو إنتاجه، كدول كثيرة تعمل في نادي العتبة النووية كاليابان والأرجنتين وكوريا الجنوبية وكندا وأستراليا. كما أن التجميد الذي يلحق بأكثر أقسام البرنامج تقدماً خصوصاً إنتاج البلوتونيوم بالمياه الثقيلة، وتحريم بناء منشآت جديدة، ووقف منشأة “فوردو” عن العمل، ولجم تطوير البحث في طاردات مركزية جديدة، واقتصار البرنامج والتخصيب على نماذج قديمة، هي كلها أثمان لا بد من دفعها، غير أن عشرة أعوام أو خمسة عشر عاماً من تجميد جزئي للبرنامج، لا تحسب في حياة الأمم، ولا تزن فيها.

عبر البرنامج النووي بـ “الأمة ” الإيرانية، من نظام الشاه الذي أطلقه مطلع السبعينيات، وأعد كوادره، ومنهم عباس عراقجي، وعلي أكبر صالحي وغيرهما، واستقدم مفاعله التجريبي الأول الأميركي من طراز “وستنكهاوس”، حتى الجمهورية الإسلامية، من دون أن يرتدي البرنامج طابعاً أيديولوجياً، لا امبراطورياً فارسياً محضاً، ولا شيعياً إسلامياً خالصاً.

وينبغي انتظار الاتفاق بأكمله لكي تبدأ صياغة صورة متكاملة حول ما ينتظر الإقليم والتسويات، من دون أن تختلط الوقائع بالتكهنات والاستنتاجات حول المزايا الإستراتيجية التي حصلت عليها إيران، والتي ستغير في ميزان القوى. لكن الاتفاق في حده الأدنى، يفتح هدنة طويلة مع الولايات المتحدة في بعض الملفات في العراق أو حيث تتواجد تقاطعات مسبقة حول “داعش”، وبدرجة أقل في اليمن وفي سوريا، حيث لا تلوح أي إمكانية للتعاون حتى الآن. وكأي اتفاق سيتعرض اتفاق فيينا لهزات لا تخلو منها عملية تطبيق الاتفاق وأزمات محتملة حول ثغرات في تطبيقه، أو في جولات التفتيش التي قد تحاول إسرائيل والسعودية استغلالها، لأنه لا يوجد في النهاية اتفاق كامل قابل للتطبيق بحذافيره.

الاخبار : عون أوّل للرئاسة بين المسيحيين

كتبت “الاخبار”: بيّن استطلاع للرأي أن العماد ميشال عون لا يزال يحظى بغالبية كبيرة بين المسيحيين اللبنانيين كمرشح لرئاسة الجمهورية، وبفارق كبير عن رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع الذي حلّ ثانياً. وسجّلت نسبة المؤيدين لعون ارتفاعاً بعد مطالبته الأخيرة بـ “حقوق المسيحيين” في الدولة

أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجراه “مركز بيروت للأبحاث والمعلومات” أن نحو 36.1% من المسيحيين يفضّلون رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية.

ونال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تأييد 16.7% من المستطلَعين، يليه زعيم تيار المردة النائب سليمان فرنجية (13.8%) فوزير الداخلية السابق زياد بارود (13%).

وحلّ رئيس الجهورية السابق أمين الجميل خامساً بنسبة 3.5%، ثم الوزير بطرس حرب (3.4%)، فيما حصل مرشحون آخرون على حوالى 13% من أصوات المستطلَعين.

ولاحظ الاستطلاع الذي أُجري بين الأول من تموز الجاري والثامن منه ارتفاعاً في نسبة المؤيدين لعون بعد خطابه المُطالب بحقوق المسيحيين في الثالث من الشهر نفسه.

وقد حقق عون وجعجع بعض التقدم مقارنةً مع استطلاع أجراه المركز ونشر في “الأخبار” في شباط 2014، علماً أن الاستطلاع ترك للمستطلَعين خيار تحديد اسم مرشحهم المفضّل من دون أن يلزمهم بأسماء معينة كما في الاستطلاع السابق (عون، جعجع، فرنجية، الجميل، حرب).

ووفق نتائج الاستطلاع، سُجِّلت الملاحظات الآتية:

ــــ ردّاً على سؤال عن المرشح الذي يختاره المستطلَعون في حال انحصر التنافس بين عون وجعجع وفرنجية والجميل، تبيّن أن فرنجية كسب نحو 6 نقاط من مؤيدي بارود، ما يفسّر تراجع التأييد لفرنجية مقارنة بالاستطلاع السابق.

ــــ حقّق عون النسبة الأعلى من التأييد في قضاء كسروان، وحاز بارود نسب تأييد في كل الدوائر الانتخابية باستثناء طرابلس (عينة صغيرة)، ونال فرنجية نحو 23% من أصوات المستطلَعين في قضاء بشري، فيما نال جعجع نحو 15% في قضاء زغرتا.

ــــ نال عون أعلى نسبة تأييد (39%) في الفئتين العمريتين 40 ــــ 49 عاماً و50 ــــ 59 عاماً، ونال جعجع أعلى نسبة تأييد (21%) في الفئة العمرية 30 ــــ 39، فيما حقّق فرنجية أعلى نسبة تأييد (17%) في صفوف الشباب (20 ــــ 29). وحاز بارود نسبة التأييد الاعلى (19%) في الفئة العمرية 40 ــــ 49.

ــــ لم ينل الجميّل أي صوت بين المستطلَعين الأرمن على خلفية خطابه المثير للجدل في شأن الأرمن بعد هزيمته في الانتخابات الفرعية في المتن عام 2007.

ــــ 70% من المستطلعين المؤيدين لبارود من الإناث، فيما بلغت نسبة الاناث بين المؤيدين لفرنجية 59%، وبين المؤيدين للجميل 21%.

ــــ حاز بارود أعلى نسبة تأييد بين المستقلين بلغت نحو 35%، يليه فرنجية بنحو 15%، فيما توزّع 50% من المستقلين على بقية المرشحين.

ــــ نال بارود 18% من مؤيدي حزب الكتائب الذين فضّلوه على الجميل، كما حاز على نسب متفاوتة بين مؤيدي كل الأحزاب. كذلك فضّل 20% من مؤيدي الكتائب جعجع على الجميل.

الاستطلاع شمل عينة من نحو 800 مستطلع مسيحي توزعت على كل الأقضية (بشري 24، عكار 42، طرابلس والمنية ــــ الضنية 12، زغرتا 43، البترون 41، الكورة 28، جبيل 52، كسروان 80، المتن 133، بعبدا 64، عاليه 34، الشوف 45، بيروت 55، بعلبك 12، زحلة 63، البقاع الغربي وراشيا 14، جزين 33، الزهراني 12، مرجعيون وبنت جبيل والنبطية 12). واستعملت في الاستطلاع تقنية المقابلات المباشرة والهاتفية، واعتمدت منهجية العشوائية البسيطة. علماً أن حجم العينة لا يسمح بكشف الاحجام الحقيقية للمرشحين في الاقضية، إلا أنه يعطي صورة عن الاتجاهات العامة.

الديار : مقاربة استثنائية لسلام لآلية عمل الحكومة شرط عدم تعطيلها “التيار الوطني” يرفض المناورات ويتمسك بشروطه والا فالمواجهة المقبلة شاملة مبادرة قواتية بين سلام وعون والاتصالات الجدية مجمدة الى ما بعد “الفطر”

كتبت “الديار”: “الازمة الحكومية” على حالها، و”لا بصيص امل”، والاتصالات الجدية مجمدة الى ما بعد اجازة عيد الفطر المبارك، وبالتالي فان كل ما يتم التداول به عبارة عن “عروض” غير رسمية و”جس نبض” في ظل ثقة مفقودة، بين تيار المستقبل وحلفائه من جهة والتيار الوطني الحر وحزب الله مع حلفائهم من جهة ثانية، ولذلك فالاتصالات بطىئة، والعروض يتم درسها بدقة، خوفا من لغم هنا او لغم هناك مزروع بعناية.

لكن المعلومات المسربة اوحت بوجود تواصل عبّر عنه الرئيس تمام سلام بقوله “ساعتمد بعض المقاربات الاستثنائية التي تضمن استمرار الحكومة في ظل هذا الشغور الرئاسي فأنا مضطر لاعتمادها.. لكن اقول بكل موضوعية ان المادة 64 من الدستور تنص على ان مجلس الوزراء يتخذ قراراته بالتوافق او بالنصف زائداً واحداً او بالثلثين، الدستور يبدأ بالتوافق وانا قررت اعتماد التوافق.

وحسب مصادر واسعة الاطلاع على ما يجري فان المقاربة الاستثنائية للرئيس سلام تأخذ برأي التيار الوطني الحر لجهة توقيع الـ24 وزيراً على المراسيم الميثاقية، شرط قبول العماد ميشال عون بعدم التعطيل في حال حصول اي اشكال داخل مجلس الوزراء، والا فإن القديم على قدمه.

وحسب المعلومات فان العماد ميشال عون يرفض هذه المناورات ويتمسك بمطالبه وشروطه التي كفلها الدستور، وهو لن يتخلى عن هذه الورقة اذا رأى ان هناك تحايلاً على الدستور وفقاً لمطالبه المحقة وانه لن يتنازل عن حقه في الحفاظ على صلاحيات رئيس الجمهورية مهما كلف الأمر. وتشير مصادر التيار الوطني الحر انه في حال عدم الاخذ بمطالب التيارالوطني الحر لجهة آلية عمل الحكومة وصلاحيات رئيس الجمهورية فان المواجهة المقبلة في 23 تموز ستكون اشمل واعمق وشاملة لأنه “ما شافوا شي بعد”.

وفي ظل هذه الاجواء المشدودة كان لافتا امس، تحرك رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع التوافقي بين رئييس الحكومة تمام سلام والعماد ميشال عون عبر ارساله موفدين من قبله للسراي والرابية، لتبيان ما اذا كان هناك امكانية لرأب الصدع بين الفريقين، وعلى ضوء ما سيسمعه موفدو جعجع يقرر الحكيم وخلال 72 ساعة ما اذا كان بالامكان الدخول بمحاولة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، وعلى ضوء ما سيطلعه موفدوه على نتائج اتصالاتهم واذا كانت سلبية فسيجمد تحركه اما اذا كانت الاجواء ايجابية فسيتحرك “الحكيم” فوراً اولا بين حلفائه وتيار المستقبل واصدقائه لكن المصادر القواتية رفضت الحديث عن “فحوى المبادرة” وما ستتضمنه بانتظار الاتصالات.

من جهته اكد رئيس الحكومة انه سيكون في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء منفتحا على الحوار حول مقاربة العمل الحكومي على ان يتم ذلك تحت عنوان عدم التعطيل. وقال “اذا اضطررت الى اعتماد بعض المقاربات التي تضمن استمرارنا في ملء هذا الشغور استثنائياً فانا مضطر لاعتمادها، وهذه المقاربات تقوم على توقيع الـ24 وزيراً للمراسيم الميثاقية والثلثين للمراسيم التي تحمل طابعاً ساسياً وادارياً والنصف زائداً واحداً للمراسيم العامة.

واشار نواب في تكتل التغيير والاصلاح، ان خطاب الرئيس سعد الحريري لم يحمل اي شيء جديد ولم يتبدل، ويقول نعم ولا في نفس الوقت، ولم يحمل مبادرات وحتى لو بادر لا ينفذ ما يقول واذا اراد التنفيذ لا يسمح له بذلك.. وكما فهمنا من خطابه لا قرار عنده ولا حل لاي من المواضيع ولم يحمل خطابه اي ايجابيات او حلول قريبة وقال “هؤلاء النواب” لم يذكر اي شيء في الموضوع الرئاسي والحكومي ولم يطرح مثلا قانوناً انتخابياً جديدا ويبدو ان الحريري لا يستطيع ان يفعل شيئا فتارة السعودية تمنعه وطوراً قسم من تياره يمنعه.

واشار نواب تكتل التغيير والاصلاح “اذا لم يتم التوصل الى حلول ولم يأخذوا بمطالبنا فان الكباش سيكبر والتحرك سيكون مضاعفا لانه “ما شافوا شي بعد”.

وأكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين اننا مع الحكومة الحالية رغم كل ما فيها من العيوب، ونحن مع هذه الحكومة وبقائها ومع ان يكون الفراغ فيها محدداً بآلية توافقية، وآي آلية جديدة لعمل الحكومة يجب ان تكون مبنية على التوافق.

البناء : التفاوض بين الـ7 الكبار يتقدّم والوقت لا يحكم مصير التفاهم من الرمادي إلى الزبداني إنجازات للجيشين السوري والعراقي وساطات تمهّد لتقارب عون وسلام حول آلية العمل الحكومي

كتبت “البناء”: لم يعد النقاش في مشهد التفاوض في فيينا ينتظر مصير التفاهم على الملف النووي الإيراني بعدما صار الإعلان عن العزم على مواصلة التفاوض حتى بلوغ الاتفاق موقفاً مشتركاً بين المتفاوضين، وعلى رغم الإيحاء بأنّ ثمة قضايا لا تزال عالقة، يتقدّم الإجماع على أن إنجازاً يتحقق كلّ يوم ويُضاف إلى ما تراكم من جهود شهور تفاوضية مضنية تخطت نسبة الـ99 في المئة من القضايا التي يُفترض أن يتضمّنها الاتفاق.

مهلة ثالثة لم تمدّد من دون أن تنتهي، فالمعلن هذه المرة أن لا مهلة، وأنّ المفاوضات ستستمرّ حتى التوقيع، والواضح أن نادي السبعة الكبار قيد الولادة، وأنّ ألمانيا التي نجحت بعد الصين بتعديل هيكلية أعضاء النادي الأربعة ستفسح المجال لإيران كعضو جديد وافد إلى مائدة النادي.

السبعة الكبار الذين يمثلون القرار في مجلس الأمن ويمثل إجماعهم قراراً لا يمكن إسقاطه، ويمثل انقسامهم فرص حروب لا تتوقف، سيتحوّلون من جبهتين متقابلتين إلى جبهة واحدة في وجه الإرهاب، وقيادة راعية للتفاهمات الإقليمية والدولية، حفاظاً على الاستقرار، بعدما حملت الحروب ما يكفي من الوقائع لرسم التوازنات التي ستحدّد قواعد اللعبة في العالم الجديد.

في خلفية المشهد تستمرّ المواجهات في سورية والعراق حيث الجيشان السوري والعراقي يحققان المزيد من الإنجازات في الميدان، ففي سورية من الزبداني إلى تدمر ودير الزور، يتقدّم الجيش نحو تحقيق المزيد من الانتصارات، وفي العراق يحقق الجيش مع الحشد الشعبي الخطوات الرئيسية في طريقه لحسم الرمادي واسترداد الأنبار من يد “داعش”.

الجيشان السوري والعراقي يظهران كعنوانين متفق عليهما دولياً وإقليمياً للمرحلة المقبلة، لأنّ خطر الإرهاب لم يعد قابلاً للتجاهل وللتعايش، وتبدو المسألة أولاً وأخيراً بما يتخطى الغارات الجوية، إلى البحث عن القوة البرية القادرة على الإنجاز، ومقعد القوة البرية الذي فشلت الرهانات على استيلادها من خارج ثنائي الجيشين السوري والعراقي، يبدو محجوزاً لهما بإجماع اللاعبين الكبار

في لبنان تبدو العاصفة وهي تهدأ بعد مواجهة ساخنة لليومين الماضيين محورها آلية العمل الحكومي، وتبدو الوساطات ومساعي تقريب وجهات النظر بين الرئيس تمام سلام والعماد ميشال عون تتقدّم، وتوحي بالتفاؤل بالإنجاز، بعدما ظهر في الميدان والسياسة أنّ العماد عون قد ربح الجولة.

عادت لغة الحوار بين الأفرقاء بعد المناخ التوتيري الذي خيم الأسبوع الماضي وطبع تصريحات المكونات السياسية على خلفية جلسة مجلس الوزراء، ونزول العونيين إلى الشارع. ويبدو أن الأفرقاء التزموا العقلانية مع اقتراب عطلة عيد الفطر ودخول البلاد في عطلة العيد، فالجميع يدرك أن سقوط الحكومة يعني انتهاء المؤسسات في لبنان”.

ولفتت مصادر مطلعة إلى “أن جو التهدئة عاد بعدما خسر تيار المستقبل المعركة ضد رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون”، مشيرة إلى ضغوط تعرض لها الرئيس تمام سلام ليسلك سلوك الرئيس فؤاد السنيورة في عام 2007 من دون أن يتوقف عند معارضة حزب الله و”الوطني الحر”. ولفتت المصادر إلى “أن تيار المستقبل تبلغ من المعنيين “أن الزمن تغير وتبدل، وأن عام 2015 ليس عام 2007 ما اضطره إلى التراجع وسلوك التهدئة مع العماد عون”.

وهذا ما دفع رئيس الحكومة إلى مقاربة الملف الحكومي مقاربة مختلفة عن الأسابيع الماضية، حيث أكد سلام أنه سيكون في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء منفتحاً على الحوار حول مقاربة العمل الحكومي على أن يتم ذلك تحت عنوان عدم تعطيل عمل مجلس الوزراء. وشدد سلام على “أنه إذا اضطر إلى اعتماد بعض المقاربات التي تضمن استمرارنا في ملء هذا الشغور استثنائياً فأنا مضطر لاعتمادها، أنا لن أساهم في التعطيل، وعلى استعداد في الجلسة المقبلة لإعطاء مساحة لبحث موضوع مقاربة عمل مجلس الوزراء”.

النهار : حوار عين التينة حتى الفجر: تعزيز الحوار بين الأطراف جنتيلوني : لبنان قادر على ترسيخ استقرار المنطقة

كتبت “النهار”: أمس انعقدت الجولة الـ15 للحوار بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” في عين التينة، وغدا موعد انعقاد الجلسة الـ26 للانتخابات الرئاسية، وكلاهما يصادفان الايام الاخيرة من شهر رمضان وسط “هدنة” حكومية يصعب التكهن بمسار العمل الحكومي عقب انتهائها بعد عطلة عيد الفطر فيما لا بارقة تلوح في افق الانسداد المطبق على الازمة الرئاسية. واذا كان رئيس مجلس النواب نبيه بري وحده تميز بحرف الانظار عن الازمتين الحكومية والرئاسية بدعوى التركيز على الحدث الكبير المتوقع مع ولادة الاتفاق النووي بين ساعة وأخرى في فيينا بما قد يستتبعه من انعكاسات مفصلية على الملفات الاقليمية فان الانشداد الداخلي الى هذا التطور وانعكاساته المحتملة راح يتسع ولكن من زوايا متناقضة ومختلفة باختلاف الاتجاهات الداخلية والارتباطات الاقليمية للافرقاء اللبنانيين.

ولعل المفارقة ان المفاوضين في حوار عين التينة امضوا هم ايضا أمسية طويلة في الجولة الـ 15 امتدت من العاشرة ليلا الى الاولى فجراً، لكنها افضت الى البيان التقليدي نفسه الذي غالباً ما صدر مثله عقب الجولات السابقة.

وانعقدت الجلسة في حضور المعاون السياسي للأمين العام لـ”حزب الله” حسين الخليل، والوزير حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله عن الحزب، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن “تيار المستقبل”. كما حضر الوزير علي حسن خليل.

وبعد الجلسة صدر البيان الآتي:

“ناقش المجتمعون التطورات السياسية والامنية وعمل المؤسسات الدستورية والخطوات الواجب اتخاذها بهذا الخصوص، وتعزيز الحوار بين مختلف الاطراف لمعالجة الملفات الراهنة”.

ووسط هذه الاجواء يجري وزير الخارجية والتعاون الدولي الايطالي باولو جنتيلوني الذي وصل الى بيروت مساء أمس جولة محادثات اليوم مع الرئيس بري ورئيس الوزراء تمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل ناقلا اليهم “كما الى القوى السياسية اللبنانية الاخرى رسالة ايطاليا بدعم لبنان الذي يمكنه ان يستمر في المساهمة في استقرار المنطقة”. وأوضح الوزير جنتيلوني في حديث خص به “النهار”في مناسبة زيارته لبيروت ان بلاده “تشعر بقلق ازاء المأزق الذي يحول دون انتخاب رئيس للجمهورية” معتبرا ان “التزام انتخاب رئيس للجمهورية، يعني جميع اللبنانيين ولذا ينبغي ان تستمر المفاوضات بين جميع القوى السياسية لتخطي هذا المأزق ونحن سنحث الجميع على ضمان سير عمل المؤسسات اللبنانية بشكل كامل”. وتناول موضوع الارهاب، فلفت الى ان “المعارك التي تخاض على مسافة كيلومترات قليلة من الحدود اللبنانية (مع سوريا) والضغط الهائل الناتج من وجود اللاجئين السوريين تشكل عوامل الخطر الرئيسية” على لبنان “ومع ذلك نحن نعتقد ان لبنان سيكون قادرا على الحفاظ على التعايش السلمي والديموقراطي لمصلحته ولمصلحة المنطقة كلا”: مضيفا “انا هنا لاؤكد التزامنا ودعمنا سواء على الصعيد الامني او من ناحية المساعدة الانسانية ودعم المجتمعات المضيفة”.

أما على الصعيد السياسي الداخلي، فجدد الرئيس سلام أمس الدعوة الى “الهدوء والابتعاد عن المناكفات حماية للاستقرار في البلاد”. واكد انه سيكون في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء “منفتحا على الحوار حول مقاربة العمل الحكومي على ان يتم ذلك تحت عنوان عدم تعطيل عمل مجلس الوزراء”.

المستقبل : مساعٍ من جنبلاط لرأب الصدع في الحكومة ومن “حزب الله” لإصلاح ذات بين الحلفاء الجولة 15: حوارك راوٍح

كتبت “المستقبل”: لعلّ الفائدة الوحيدة التي انتهت إليها الجولة الخامسة عشرة من الحوار في عين التينة أمس، هي ضرب موعد جديد لجولة سادسة عشرة مطلع الشهر المقبل، أما نتائج الملفات المتعدّدة التي ناقشها المتحاورون فبقيت مكانها على طريقة “حوارك راوِح”.

وعلى الرغم من أن “السحور الحواري” امتدّ من العاشرة مساء حتى الواحدة من بعد منتصف الليل، فإن المتحاورين لم يتمكنوا، حسب مصادر وفد تيار “المستقبل” من إحداث أي خرق أو ثغرة في جدار الملفّات المتعدّدة والشائكة التي تناولوها بدءاً من الأزمة الحكومية وصولاً الى استحقاق رئاسة الجمهورية وما يتفرّع منهما من عناوين.

اللواء : 23 تموز مجلس الوزراء يدرس آلية المادة 62 ومطمر الناعمة وفدان رسمي ومستقبلي عزيّا بالفيصل في جدّة. . والملف الرئاسي أمام الجلسة 15 في عين التينة

كتبت “اللواء”: عملياً، دخلت البلاد عطلة عيد الفطر السعيد، لكن الاتصالات استمرت من دون تحقيق أي خرق يذكر بالنسبة لأزمة آلية العمل الحكومي، فيما تركز الاهتمام بصورة رئيسية على ما يتعين عمله في ما خص مطمر الناعمة الذي كان من المفترض ان يقفل نهائياً يوم الجمعة المقبل الذي من المرجح أن يكون أوّل أيام العيد، لكن فض عروض المناقصات الذي جرى، أمس، لم يسمح باجراء المناقصة النهائية والاتفاق على مطمر أو مطامر بديلة، ناهيك عن الشلل الذي أصاب الحكومة بفعل المطالب غير المعقولة وغير المسؤولة التي يرفعها النائب ميشال عون، الأمر الذي عطّل الجلسات ما يزيد عن الشهر.

الجمهورية : “النووي” لن يحجب الغبار الحكومي وترقُّب موقـف لـ”التكتل” بعد الحريري

كتبت “الجمهورية”: المنطقة دخلت عملياً في مرحلة ما بعد الاتفاق النووي في ظلّ قراءات متعددة ومختلفة للمنحى الذي ستَرسو عليه الأمور أو الاتجاه الذي ستسلكه الأحداث، خصوصاً لجهة ما إذا كان هذا الحدث الكبير سيؤدي إلى فتح صفحة جديدة بذهنية جديدة تساهم في إطفاء الحروب الساخنة والمتنقلة بين سوريا والعراق واليمن تمهيداً لاجتراح تسويات تُعيد الاستقرار إلى هذه الدول، فيما هناك قراءات تشاؤمية تعتبر أنّ هذا الاتفاق سيُطلق يد طهران في المنطقة التي ستستفيد من رفع العقوبات الاقتصادية، غير أنّ التوقيع النهائي يعني بالمحصّلة دخول طهران في شراكة مع واشنطن والعواصم الغربية مع كل ما يفرض ذلك من تحوّلات إيديولوجية وسياسية. ولكنّ الملف النووي لم يحجب الاهتمام عن الملفات الداخلية، وفي طليعتها الأزمة الحكومية بعد التحرّك العوني، حيث تتوجّه الأنظار إلى ما سيصدر عن تكتل “التغيير والإصلاح” بعد اجتماعه الأسبوعي اليوم لجهة تجاهله أو تلقّفه الرسائل الإيجابية التي أطلقها رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري بتأكيده أن لا فيتو رئاسياً، ودعوته إلى ترحيل ملف التعيينات العسكرية إلى أيلول. وفيما لم تنسحب التهدئة في خطاب الحريري مع “التيار الوطني الحر” على “حزب الله”، حيث رد ّعلى المواقف الأخيرة لأمين عام الحزب السيد حسن نصرالله، مجدِّداً التذكير بثوابت “المستقبل” و14 آذار من حصرية السلاح بيد الدولة والالتزام باتفاق الطائف ودعوته للخروج من المستنقع السوري، شَكّلت جلسة الحوار أمس مناسبة للتطرّق إلى كل هذه الملفات من الأزمة الحكومية واستخدام الشارع والمعالجات المفترضة إلى خطابَي نصرالله والحريري.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى