معركة الزبداني بعد جرود عرسال خالد عرار
تزداد اوراق القوة في جعبة الحكومة السورية يوما بعد يوم، نتيجة التقدم والسيطرة التي يحققها الجيش السوري، ومجاهدي المقاومة الاسلامية وقوات الدفاع الوطني، في العديد من المناطق والمحافظات السورية، وفي هذا السياق تشير اوساط سياسية لبنانية قريبة من قوى 8 آذار، بان معركة الزبداني ستبدأ لتطهيرها من الارهاب التكفيري والقضاء على آخر معاقل تنظيم «القاعدة» فرع «جبهة النصرة» في سوريا والمسلحين الاخرين، وترجح المصادر ان تبدأ معركة الزبداني على وقع انتهاء معركة ما تبقى من جرود عرسال التي يختبئ فيها ارهابيو «النصرة» و«داعش» بعدما طردتهم المقاومة الاسلامية والجيش السوري من كافة السلسلة الشرقية السورية فيها واللبنانية.
ولم يفد هؤلاء تضيف الاوساط، الاحتماء بالنساء والاطفال في مخيمات النازحين في عرسال البلدة، التي وزعوا الرعب والقتل والخطف في ازقتها بمساعدة عدد من ابناء عرسال الذين التحقوا باكرا في التنظيمات الارهابية.
من جهة اخرى تشير كل الدلائل الى ان الارهابيين في سوريا باتوا في وضع صعب جدا على كل المستويات ومن هذه الدلائل فشل الارهابيين في كل الهجومات التي نفذوها في الشمال بمؤازرة تركية، وفي الجنوب باوامر غرفة عمليات الاردن «موك» والكيان الصهيوني الغاصب، ووفق مصادر تابعت زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى روسيا التي حملت دلالات قوة تمتلكها سوريا، ذهب بها المعلم الى روسيا، وعاد منها بتأكيد رئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين على الثوابت الروسية، التي اعلنت منذ بداية الحرب على سوريا، اي الوقوف الى جانب دمشق لضرب الارهاب لانه قضية عالمية، واكد بوتين ان الدعم الروسي لسوريا، ما زال على وتيرته وبالتوازي على جميع المستويات الاستراتيجية، على الصعيد السياسي، قدمت وما زالت تقدم المبادرات والاقتراحات لايجاد حل سياسي للازمة، وتحاول ان تقنع بعض الاطراف الدوليين بضرورة الحل السياسي وهي ساهمت في جنيف واحد وجنيف اثنين، وموسكو واحد وموسكو اثنين.
على الصعيد الاقتصادي تقوم روسيا تضيف المصادر، بتنفيذ كل المعاهدات المبرمة مع سوريا، وتفعيلها بشكل اسرع، وتقوم بارسال المساعدات التي يحتاجها الشعب السوري، وعلى الصعيد العسكري، روسيا تزود سوريا بكل الاسلحة التي اشترتها سوريا بعقود مسبقة وتعمل روسيا على توريدها بشكل منتظم وروسيا ابلغت الرئيس التركي اردوغان بأن رغبته بارسال اكثر من 20 الف جندي تركي الى شمال سوريا بعمق مئة كيلومتر، هو قرار حرب واحتلال اراض دولة اخرى سيكون للامم المتحدة موقف حازم بهذا الشأن وسيكون لحلفاء سوريا وفي مقدمتهم الجمهورية الاسلامية في ايران – وروسيا – والصين – وحزب الله، وهذا القرار قد يؤدي تفجير المنطقة برمتها لذلك تؤكد المصادر ان اردوغان اعجز من ان يقوم بهذه المغامرة بل يحاول ايصال الازمة الى الرقص بها على حافة الهاوية.
وتؤكد المصادر من ابرز النقاط التي ناقشها الوزير المعلم في موسكو خطه للقضاء على الارهاب وتجفيف منابعه المتمركزة في مدارس وجامعات ممالك الارهاب ومستبخات الحقد والتخلف كما تحدثت المصادر عن معلومات جرى تسريبها ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض على المعلم امكانية اجراء مصالحه بين الجمهورية العربية السورية والسعودية وقد يكون محمد بن سلمان قدم هذا العرض على الرئيس الدم الروسي اثناء زيارته الاخيرة لموسكو لكن المعلم ابدى رفضا قاطعا وسريعا لان السعودية اوغلت في سفك السوري عبر دعمها للارهاب في سوريا.
(الديار)