تواصل العدوان على غزة والمقاومة تدك المستوطنات بالصواريخ
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة فيما ردت المقاومة الفلسطينية بإطلاق رشقات صاروخية طالت غلاف غزة وتل أبيب ويافا.
واستهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلين في خانيونس وبيت لاهيا حنوب وشمال قطاع غزة. وقصفت منزلًا لعائلة الأغا في بلدة القرارة شرقي محافظة خانيونس.
وبعد منتصف ليلة الأربعاء، استهدفت طائرات الاحتلال شقية سكنية في مدينة حمد جنوب قطاع غزة، فجر الخميس.
إلى ذلك، نعت سرايا القدس شهيدها القائد المجاهد علي حسن غالي “أبو محمد” – عضو المجلس العسكري، ومسؤول الوحدة الصاروخية في سرايا القدس، الذي ارتقى في عملية اغتيال صهيونية غادرة فجر اليوم في خانيونس جنوب قطاع غزة برفقة عدد من الشهداء الأبرار.
ويشهد قطاع غزة عدوانًا “إسرائيليًا” غاشمًا منذ فجر أمس الثلاثاء، بدأ باغتيال ثلاثة من قادة الجهاز العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي” “سرايا القدس”، ما أسفر عن 25 شهيدا وعشرات الجرحى، وخلّف أيضاً دماراً كبيراً في المباني والمنشآت المدنية.
فيما حذرت حركة الجهاد الإسلامي، مساء الأربعاء العدو الصهيوني بشأن قصف منازل المواطنين في قطاع غزة، انه سيتم مقابلها تكثيف قصف تل أبيب والعمق الاسرائيلي”، فيما أكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أن المقاومة جاهزةٌ لكل الخيارات، وإذا تمادى الاحتلال في عدوانه وعنجهيته فإن أياماً سوداءَ في انتظاره.
وفي سياق متصل ضمن مسلسل جرائم العدو شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء امس باستهداف منازل لمواطنين فلسطينيين في قطاع غزة، في خضم عدوانها المتواصل على القطاع.
وافيد باستهداف قوات الاحتلال منزل لعائلة الأغا في منطقة القرارة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن تدميره بالكامل. كما استهدفت قوات الاحتلال منزلًا لعائلة المصري بشارع المنشية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة بصاروخ من طائرة حربية ما أسفر عن تدميره أيضًا.
وافادت مصادر فلسطينية أن غارات الاحتلال على المنزلين لم تسفر عن وقوع إصابات، وذكرت مصادر محلية أن ثلاثة عشر منزلا دمر بشكل كلي وجزئي بصواريخ طائرات الاحتلال الحربية في مناطق مختلفة من قطاع غزة، منذ بدء العدوان، حيث دمرت قوات الاحتلال 10 منازل وشقق سكنية خلال اليوم الأول للعدوان بشكل كلي وجزئي، إضافة إلى تدمير ثلاث مركبات مدنية بشكل تام.
من جانبه قال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن المستشفيات لا تزال تستقبل أعدادا من ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع، جراء الاستهداف المركز للأحياء السكنية.
وأضاف، في تصريحات، أن العدوان الإسرائيلي على غزة والمستمر لليوم الثاني على التوالي، خلف حتى الآن 21 شهيدا من بينهم 6 أطفال و3 سيدات، و2 من المسنين، إضافة إلى 64 جريحًا صنفت إصاباتهم ما بين الخطيرة إلى الحرجة والمتوسطة، من بينها 21 طفلا و8 سيدات و3 مسنين.
وأكد القدرة أنه لا يزال عدد من الحالات داخل غرف العمليات والرعاية المكثفة، في محاولة من الطواقم الطبية لإنقاذ حياتهم.
وفيما يتعلق بالوضع الطبي، أكد أن الاحتلال بدأ عدوانه على القطاع وهو يدرك تماما أن المنظومة الصحية مقوضة، جراء الحصار الذي يفرضه على القطاع للسنة الـ 17 على التوالي، وهو يدرك تماما أن المقومات الأساسية لهذه المنظومة قد لا تكون قادرة على الإيفاء بالتزاماتها الطبية والأخلاقية تجاه المواطنين والجرحى.
وتابع القدرة: “هناك نقص حاد في الأدوية والمستحضرات الطبية ولوازم المختبرات وبنوك الدم، فيما تملك وزارة الصحة خطة للطوارئ تتعامل من خلالها في إطار المسؤولية الوطنية، وتقوم هذه الخطة على استثمار ما لديها من إمكانيات متاحة في الأدوية والمستهلكات والتجهيزات الطبية، من أجل تضميد جراح أبناء الشعب الفلسطيني”.
وأكد أن هذه الإمكانيات قد تستنزف خلال الأيام المقبلة، إذا ما واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على القطاع بهذه القسوة والضراوة، حيث يقوم باستهداف مركز للأحياء السكنية ومنازل المواطنين المدنيين وهذا ما يرفع فاتورة القتلى والجرحى بين العزل خاصة الأطفال والنساء والمسنين، وهذا الأمر يستنزف بشكل كبير الطاقة الطبية الموجودة داخل المستشفيات.
وكشف القدرة عن تقديم دعوة لكافة المؤسسات الدولية والإنسانية المطلعة على الشأن الصحي إلى المبادرة في دعم الاحتياجات الصحية الطارئة، إضافة إلى الضغط على الاحتلال لإدخال الأجهزة الطبية التشخيصية والمحتجزة لديه ويرفض إدخالها للقطاع منذ سنة ونصف.
ولفت إلى أن العدوان المتزامن مع كل هذه التفاصيل الحرجة والإغلاق المطبق على المعابر سيكون له تداعيات خطيرة على صحة المرضى وضحايا العدوان الإسرائيلي، وخاصة أن الاحتلال بالأمس منع خروج 142 مريضا ومرافقا من بينهم 5 حالات إنقاذ حياة، باتجاه المشافي بالداخل المحتل، وهو ما ينذر بتداعيات خطيرة على واقعهم وحياتهم الصحية.
وأكدت وسائل إعلام عبرية أن عملية اغتيال قادة سرايا القدس في غزة لم يغير المعادلة.
وقال مراسل الشؤون الأمنية والعسكرية في “قناة كان” العبرية “إن عملية اغتيال القادة في سرايا القدس، لم يغير المعادلة”، في إشارة لاستمرار إطلاق الصواريخ من غزة.
وكان أصيب 16 مستوطناً بينهم خطيرة، ولحق دمار هائل في عدد من المباني، مساء امس، عقب سقوط صواريخ أطلقت من قطاع غزة بتجاه البلدات الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك، رداً على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة الذي ارتقى على إثره 21 شهيداً على رأسهم الشهداء القادة كبار: خليل البهتيني، وجهاد غنام، وطارق عز الدين، وعشرات الإصابات بينهم نساء وأطفال.
وأفادت “نجمة داود الحمراء”، بإصابة 16 مستوطناً بينهم إصابات خطيرة عقب سقوط صواريخ أطلقت من قطاع غزة بتجاه المدن المحتلة “بئر السبع وتل أبيب وعسقلان”.
ووفق القناة 12 العبرية، فقد أصيب 16 مستوطناً بفعل الصورايخ خلال الرشقات الأخيرة والتي تركزت على عسقلان وسديروت.
وكانت ذكرت مصادر طبية عبيرة في وقت سابق إصابة 4 مستوطنين موزعين كالتالي 1 في بئر السبع و 1 في غفعات شموئيل و1 في سديروت و1 في يافني”.