الشيخ نعيم قاسم: لا علاقة لملف استخراج النفط بإنتخاب رئيس للجمهورية
أشار نائب الامين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، الى أننا “سنراقب الامور في ملف استخراج النفط، وسنواكب التطورات، ونحن الان في مسار الاستخراج والشركة المعنية بدأت في الخطوات المطلوبة”.
ولفت قاسم في حديث إذاعي الى أنه “لا علاقة لملف استخراج النفط بإنتخاب رئيس للجمهورية في لبنان”، موضحاً أنه “كان هناك مراهنة ان حزب الله تراجعت شعبيته في انتخابات 2022 وانه سيصاب بخسائر لكن النتيجة كانت صادمة لان عدد النواب الذين حصل عليهم حزب الله هم 15 نائبا بزيادة نائبين في بعلبك وجبيل ونسبة الاصوات كانت اعلى من عام 2018”.
ورأى أنه “في الشؤون الداخلية السياسية اللبنانية لا اكثرية ثابتة، وكل موقف يحتاج الى تقاطع في القناعات وانتخاب رئيس للجمهورية يحتاج الى نقاش وتوافق مع الكتل السياسية في المجلس النيابي”.
واعتبر أن “الرئيس السابق ميشال عون واجه صعوبات استثنائية لم يواجهها رؤساء سابقين منها الهجمة الاميركية على لبنان لتغيير الاتجاه السياسي للبلد، كوفيد 19، وجود النازحين السوريين، التظاهرات في 17تشرين 2019، والتدهور الاقتصادي في البلاد”.
وأضاف “نحن نسعى لان يكون هناك رئيسا للجمهورية في اسرع وقت وليس صحيحا ان نبني على ان الشغور هو الاصل، لكن التنوع في المجلس النيابي يجعل انتخاب الرئيس يتطلب دقة واتفاق بين الكتل النيابية”، مؤكداً أنه “علينا الذهاب الى حوار والاتفاق على ان يكون هذا الحوار مبنيا على اولوية المعالجة الاقتصادية والانقاذ وترحيل القضايا الخلافية الى مرحلة لاحقة”.
وشدد على أن “للرئيس مواصفات، ونحن نريد رئيسا مجربا بالسياسة، قادراً على التواصل مع الجميع داخليا وخارجيا اولويته الانقاذ الاقتصادي لا ينحاز ولا يستفز ولا يخضع للاملاءات الخارجية وهذه هي الصفات نستطيع ان نبني عليها”، لافتاً الى أن “الخيار الداخلي لانتخاب الرئيس له اولوية وهو المُرَجح وبالتالي طابع الانتخابات داخلي اكثر منه خارجي”.
وأكد أن “من يراهن على ان العلاقات السعودية الايرانية سينتج رئيس للبنان هو واهم”، مشيراً الى أننا “حريصين كحزب الله على إستمرار العلاقة والتفاهم مع التيار الوطني الحر وهذا التفاهم بحاجة الى التطوير لمعرفة ماهية المشكلة القائمة”.