الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

romiyyi

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : ريفي “المُحرَج” يتهم “حزب الله” بأشرطة رومية! الحريري يحبط “الانقلاب” على المشنوق..

كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم السادس والتسعين بعد الثلاثمئة على التوالي.

الجلسة الخامسة والعشرون المقررة لانتخاب رئيس الجمهورية ستمر اليوم بلا ضجيج إعلامي، أما الحكومة، فان رئيسها تمام سلام، قرر استنفاد مهلة الشهر لفك لغم التعطيل، بالتنسيق الكامل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وبذلك يكون موعد أول جلسة حكومية إما في التاسع من تموز المقبل أو في الثالث والعشرين منه، أي بعد عطلة عيد الفطر، على أن يعقد لقاء قريب بين بري وسلام، من أجل التداول في الصيغ الكفيلة بإعادة تفعيل العمل الوزاري.

في غضون ذلك، تلاحقت الارتدادات السياسية لمشاهد تعذيب بعض الموقوفين في سجن رومية، فيما كانت القضية تواصل سلوك مجراها على الخط القضائي، مع انتقال ملفها من مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود، إلى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الذي ادعى على الدركيين الموقوفين الخمسة وأحالهم إلى قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا.

وفي الوقت نفسه، وفى وزير الداخلية نهاد المشنوق بمعظم وعوده التي قطعها في مؤتمر صحافي بإحالة العسكريين إلى القضاء العسكري، ومعاقبة الضابط المسؤول عن الطابق الذي وقعت فيه الانتهاكات مسلكيا بتهمة الإهمال، فضلا عن تحسين أوضاع العسكريين والاهتمام بمطالبهم وعدم تجاهل حقوقهم القانونية.

وإذا كانت الصدمة الأولى الناتجة عن تسريب المشاهد قد أحدثت أضرارا جانبية في صورة نهاد المشنوق، إلا انه انطلق في عمله من الواجبات والمسؤوليات الملقاة على عاتقه كوزير داخلية، وليس من هاجس الشعبية والشارع، ليتمكن بسرعة قياسية من احتواء تداعيات التسريب، في انتظار أن يأتي الوقت المناسب “لقول كل شيء”.

ويبدو واضحا بعد أيام على عاصفة التسريب أن المشنوق نجا من “كمين رومية” الذي كان يستهدف إحراجه لإخراجه، مستفيدا من تغطية الرئيس سعد الحريري الذي رجّح كفة وزير الداخلية وما يمثله في مواجهة التطرف، على حساب وزير العدل اشرف ريفي الذي استشعر بأنه أقدم على دعسة ناقصة، لكن خطيرة، باستسهال لعبة الشارع، وهي مسألة تحتاج إلى جهد كبير منه لإعادة ترميم صورته أمام مرجعيته السياسية.

وبعدما كان رأس المشنوق هو المطلوب في اليوم الأول لنشر صور التعذيب، على وقع تحرك بدا موجها إلى حد كبير في الشارع السني، تمكن وزير الداخلية من استعادة المبادرة وإعادة تثبيت موقعه في الوزارة و “تيار المستقبل”، من دون أن يتخلى عن طروحاته، ولا سيما قراره بهدم “إمارة الإرهاب” في سجن روميه.

أمس الأول، زار نادر الحريري وزير الداخلية في خطوة تنطوي، من حيث الشكل والمضمون، على رسالة دعم مباشرة وغير قابلة للتأويل من الرئيس سعد الحريري. ثم أتبعت الرسالة بـ “ملحق” لا يقل أهمية ودلالة، تمثل في زيارة ريفي إلى المشنوق في الوزارة ، ما شكل إعلانا رسميا عن نهاية الفصل الجديد من المبارزة بفوز المشنوق.. بالنقاط.

لكن المفارقة، أن ريفي حاول صرف الأنظار عن الاتهامات التي وُجهت إليه بالوقوف خلف تسريب شريط التعذيب، من خلال توجيه اتهام ركيك الى “حزب الله” بالتسريب، وهو الأمر الذي لم يهضمه حتى المشنوق الذي سارع إلى الاستدراك بحضور ريفي، مشيرا إلى أن ما قاله زميله هو مجرد “استنتاج سياسي”.

وبينما كان العمل جاريا للملمة آثار فضيحة التعذيب والتسريب، سعى بعض السجناء في رومية الى استثمار اللحظة لتحسين “مواقعهم”، عبر محاولة تنظيم انتفاضة، سرعان ما خمدت في مهدها.

وقال المشنوق لـ “السفير” ان السجناء في مبنى الاحداث والمحكومين “اعتقدوا ان بامكانهم الاستفادة من الحملة التي تعرضنا لها، ليضغطوا علينا في اتجاه التراجع عن الاجراءات المتخذة في سجن رومية، والتي جرى تفعيلها بعد التشكيلات على مستوى الضباط، لكنهم ما لبثوا ان عادوا الى الهدوء مع تدخل الفهود والقوة الضاربة، وإدراكهم اننا لسنا بوارد الخضوع لأي ضغط”.

وردا على سؤال عما إذا كان قلقا بعد التهديدات التي تعرض لها، في أعقاب تسريب المشاهد، أجاب: ضميري مرتاح، وأتكل على الله.

وعُلم ان المشنوق اتصل ببري وأطلعه على سير الامور في سجن رومية، لاسيما بعد أعمال الشغب التي حصلت في مبنى المحكومين، وتشاور معه حول الاجراءات المتخذة لإعادة الوضع الى طبيعته.

وفي المعلومات، ان المشنوق خاطب بري مازحا: يبدو ان دور الشيعة هو اليوم..

ورد بري قائلا: معالي الوزير.. طبق القانون على الجميع من دون استثناء، وأنا أقف الى جانبك.

وفي سياق متصل، أكد بري انه لا يوجد فارق بين سجين وآخر، محذرا من وصول الطائفية والمذهبية الى السجون. وأضاف: كلهم أولاد سجن رومية، سواء أكانوا محكومين او متهمين، بمعزل عن انتماءاتهم. وشدد على ضرورة تطبيق الأصول القانونية في التعامل مع السجناء، سواء كانوا لبنانيين او غير لبنانيين.

وقال بري ان التحقيق مع المتورطين في تعذيب السجناء يجب ان يأخذ مداه الكامل، وصولا الى الاقتصاص من الجناة وكل من يقف خلفهم أيا كان حجمه ومهما علا كعبه.

وأكد ان الممارسات التي تضمنتها الصور المسربة مرفوضة كليا، وإذا كانت تحصل في بعض الدول، فانه لا يجوز للبنان أن يلحق بهذا الركب.

واعتبر ان وزير الداخلية يفعل عين الصواب في معرض معالجته لهذه القضية، مؤكدا وجوب تنفيذ كل الاجراءات القانونية اللازمة لكشف ملابسات ما حصل في رومية ولمحاسبة المرتكبين.

وأضاف: ان السؤال الكبير الذي يفرض ذاته هو: لماذا سُرب الشريط في هذا التوقيت بالذات، مع العلم انه مصور منذ نيسان الماضي؟ واعتبر ان هناك غاية ووظيفة خلف هذا التسريب.

الديار : المجابهة الجدية بدأت بين عون مع بري والحريري وجنبلاط والكتائب… فمن ينتصر؟ الحكومة ستنفجر الخميس القادم ووزراء 8 آذار : تغطية البعض بحضور وزراء بري لن يفيد حزب الله رد بعنف على ريفي.. المشنوق لبري : “اليوم دور الشيعة في سجن رومية”

كتبت “الديار”: بدأت المجابهة الجدية بين العماد عون من جهة، وبري والحريري وجنبلاط والكتائب.. فمن ينتصر، وكل طرف اعد عدته للمعركة وسيستخدم فيها كل الوسائل، حلفاء العماد عون اعلنوا الوقوف الى جانبه وفي كل خطواته، فيما بري والحريري وجنبلاط والكتائب رفعوا سقف المواجهة من خلال دعمهم لسلام بدعوة الحكومة الى الاجتماع وعدم الرد على مواقف عون وبمجرد اجتماع الحكومة فان العماد عون سيتراجع، وربما وقع الرئيس سلام وحلفاؤه بتقدير خاطىء لمواقف حلفاء عون، لكن حسابات الحقل لم تطابق حسابات البيدر.

فتلويح الرئيس تمام سلام بعقد جلسة للحكومة الاسبوع القادم واتخاذ قرارات تتعلق بتحريك المشاريع وشؤون الناس مدعوماً من قبل الرئىس نبيه بري ورئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط وتيار المستقبل ووزراء الكتائب ووزير الاتصالات بطرس حرب “وليحصل ما يحصل” و”لينسحب من ينسحب” لانه لا يجوز تعطيل المؤسسات وادخال البلاد في فراغ شامل، رد عليها العماد عون بانها دعوة “احتيالية” مع تأكيد النائب آلان عون لـ”الديار” انه اذا تخللت الجلسات مغالطات و”كذب” وعدم الالتزام بالاتفاق عندها سنلجأ لخطوات تصعيدية “فغداً لناظره قريب” اما 8 آذار فاكدت انها مع العماد ميشال عون وان لا جلسة بدون وزراء 8 آذار وان محاولات البعض تغطية انعقاد الجلسات بحضور وزراء الرئيس بري لن تفيد ولن تخرج الحكومة من مأزقها.

اما تيار المردة فأعلن وقوفه مع العماد عون فيما رفض النائب اغوب بقرادونيان الحديث. لكن المعلومات تشير الى ان الطاشناق سيلتزمون بما يقرره العماد عون.

هذه الاجواء تؤكد ان حصول جلسة الخميس القادم سيؤدي الى تفجير الحكومة من الداخل وان وزراء 8 آذار لن ينسحبوا من الجلسة لكنهم سيرفضون النقاش في اي بند “وسيعطلون الجلسة” لكنهم لن يكرروا نفس الخطأ وما حصل في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة حيث انسحب الوزراء الشيعة وبقيت اجتماعات الحكومة، وحصل ما حصل في البلاد من هدر لـ 11 مليار دولار”.

وحسب مصادر 8 اذار، فانها دعت الرئيس سلام الى “التريث” وعدم تفجير الحكومة من الداخل، لانه لن يتم التراجع عن موضوع “التعيينات العسكرية” كما يطالب العماد ميشال عون. فيما أكد وزراء بري وجنبلاط والمستقبل و14 آذار حضور الجلسة مهما كانت مواقف الآخرين.

وعلى صعيد قضية “سجن رومية” الذي شهد تمرداً جديداً امس للمساجين الشيعة احتجاجاً على سوء المعاملة، وعدم حصولهم على امتيازات أسوة بالموقوفين الاسلاميين وقد انتهى “التمرد” بعد ايفاد وزير الداخلية مستشاره العميد منير شعبان الذي اجتمع بالمساجين ونقل مطالبهم للوزير المشنوق وواعداً بمعالجتها.

وعلى صعيد تداعيات شريط الفيديو المسرّب عن تعذيب الموقوفين السنة في سجن رومية. فقد شهد سخونة ملحوظة بعد اتهام وزير العدل أشرف ريفي لحزب الله بتوزيع الشريط وهذا ما دفع الحزب الى الرد بشكل عنيف على الوزير ريفي متهماً اياه بسلسلة ارتكابات وان اتهاماته عارية عن الصحة ولا أساس لها، فيما رد ريفي بالتأكيد ان حزب الله اتهمني بدون دليل وانا اتهمه مع دليل بتوزيع الاشرطة.

ودعا الرئيس نبيه بري الى تطبيق القوانين على الجميع دون اي تفرقة او تمييز رداً على ما حصل امس في سجن رومية من “تمرد” لبعض المساجين الذين اتهموا بأنهم من الطائفة الشيعية.

كيف كانت الاتصالات السياسية والمواقف امس؟ بشأن حديث الرئيس تمام سلام عن دعوته للحكومة، قال العماد ميشال عون بعد اجتماع لتكتل التغيير والاصلاح “اننا سمعنا عن عقد جلسة للحكومة احتيالية”، مؤكدا ان التعيين لن يفشل، وهناك اسماء محددة، وهناك تعهد من الجميع بها، ولسنا بمأزق كي نقبل بمخرج، والحكومة يجب ان تنتهي بتعيين والا هناك نقض للاتفاقات على كافة الاراضي اللبنانية.

الأخبار : سلام يدقّ جرس الإنذار… فقط

كتبت “الأخبار”: قال رئيس الحكومة تمام سلام كلمته، لكنه لم يمشِ. تأكيده أن الحكومة ستجتمع، وستصدر قرارات، أوحى بأن رئيس مجلس الوزراء قرر رسم خط أحمر زمني، وعدم السماح للتعطيل الحكومي بتجاوزه. لكن من التقوه أمس أكّدوا أن سلام لم يفعل سوى دق جرس الإنذار. فهو “لا ينوي الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء بصورة يبدو فيها كسراً لاحتمالات التسوية، ولا هو يحمل سيفاً ليقول فلنعقد جلسة اليوم أو غداً”، يقول مصدر وزاري، مضيفاً: “لكن سلام يقول لمكونات الحكومة: لا تحرجوني، وأنا احتملت التعطيل أسبوعاً وأسبوعين وثلاثة وأربعة. لكن إلى متى التعطيل فيما كل الملفات عالقة؟”.

على مستوى المفاوضات السياسية، لم يُقدّم أي طرف جديداً. التيار الوطني الحر وحلفاؤه لا يزالون مصرّين على التعيينات الأمنية مدخلاً لعقد أي جلسة لمجلس الوزراء. أما الرئيس سلام وفريقه، فلا يزالان على الموقف نفسه: لا تجاوز لصلاحيات رئيس الحكومة، ولا طرح لتعيين قائد جديد للجيش قبل انتهاء الولاية الممدّدة للعماد جان قهوجي، فيما الرئيس نبيه بري، يكرر العبارة نفسها: “هاتوا اقتراح تعيين شامل روكز لأصوّت له.

غير ذلك، الفراغ ممنوع وليكن تمديد”. الاتصالات الجدية مجمّدة أيضاً، فيما يزور الوزير جبران باسيل عين التينة اليوم، لكن برفقة وفد من وزراء مشاركين في مؤتمر “حول مراجعة سياسة الجوار الأوروبية”. وبالتالي، لا مجال لبحث الازمة الحكومية في هذه الزيارة.

العماد ميشال عون علّق أمس على كلمة سلام، فقال في مؤتمره الصحافي بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح: “سمعنا عن عقد جلسة للحكومة “احتيالية”، فالتعيين لن يفشل، وهناك أسماء محددة وتعهد من الجميع بها. نحن لسنا في مأزق كي نقبل بمخرج، والجلسة يجب أن تنتهي بتعيين، وإلا فهناك نقض للاتفاقات على كل الاراضي اللبنانية”.

من ناحية أخرى، ناقشت خلية الازمة الامنية التي اجتمعت في السراي الحكومي أمس قضية العسكريين المخطوفين من قبل الجماعات الإرهابية في جرود عرسال. وفيما أوحت بعض التسريبات بوجود انفراج وشيك في القضية، أكّدت مصادر اللجنة أن التواصل لا يزال مقطوعاً من جهة الوسيط القطري، رغم أن المفاوضات أنجِزَت من كافة النواحي، حتى الإجرائية منها.

ولفتت المصادر إلى أن كافة التفاصيل جرى الاتفاق عليها، لكن الوسيط القطري “اختفى” ولم يأت بجواب بشأن موعد تنفيذ صفقة التبادل، بعدما تم الاتفاق على عدد من سيُفرَج عنهم في لبنان مقابل إطلاق الجنود المخطوفين لدى “تنظيم القاعدة في بلاد الشام ــ جبهة النصرة”.

وبحسب مصادر مقرّبة من التنظيم، فإن آخر تطوّر في ملف العسكريين المخطوفين سُجّل قبل بدء معركة جرود القلمون، كاشفة أنّ الوسيط المكلّف بالتفاوض من قبل “النصرة” سافر إلى قطر حينذاك، غير أنّه انتظر هناك طويلاً من دون أن يقابله أحد، فغادر منزعجاً ولم يُسجّل أي تطوّر منذ ذلك الحين. غير أن المصادر المطّلعة على ملف التفاوض تجزم بأنّ الملف انتهى، كاشفة أنّ الملف أُدير بين تركيا وقطر. أما عن سبب إنكار “النصرة” لإتمام الصفقة، فترجّح المصادر أنّها محاولة من التنظيم للضغط في الملف للاستفادة من العسكريين الأسرى لديها أكبر قدر ممكن. وعلمت “الأخبار” أن هناك خمس نسوة على الأقل سيُصار إلى إطلاق سراحهن، أبرزهن جمانة حميد الموقوفة بجرم نقل سيارات مفخخة، إضافة إلى كل من طليقة البغدادي سجى الدليمي وزوجة القيادي في “داعش” أبو علي الشيشاني، علا العقيلي. كذلك علمت “الأخبار” أن عناصر أمنيين قابلوا موقوفين أُدرجت أسماؤهم على لائحة التفاوض تمهيداً لإطلاق سراحهم، وأن الموقوف حسين الحجيري، العقل المدبّر لخطف السياح الأستونيين في ربيع 2011، سيكون بين الذين سيُطلق سراحهم في الصفقة.

البناء : حرب القلمون وفشل جنبلاط يقلبان جدول اجتماع وزراء خارجية أوروبا بعد صفعة كيري فابيوس يسحب طلب “النصرة” والتفتيش العسكري لإيران عون: لا تجرّبونا… وريفي ينقل حربه من المشنوق إلى حزب الله

كتبت “البناء”: كما كانت الانتخابات التركية في السابع من الشهر الجاري محطة تمهيدية لتجميع بعض من أرصدة حروب المنطقة وصراعاتها تمهيداً لبلوغ الاستحقاق الأبرز في الثلاثين من هذا الشهر، موعد حسم مصير الملف النووي الإيراني، كمصفاة يبقى خارجها كلّ ما ومن ليس له مكان في الاستحقاق الكبير، كانت محطة الثاني والعشرين والثالث والعشرين من هذا الشهر، موعد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، محطة مماثلة تمهيدية ومصفاة تالية، ما ومن يبقى خارجها لا يعبر إلى المحطة النهائية في الثلاثين، وبينهما كانت محطة الرابع عشر والخامس عشر من الشهر، للحوار اليمني في جنيف وفرص الهدنة التي منحتها اللقاءات لتتقدّم السعودية كلاعب إقليمي قادر على المساهمة في صناعة السياسة، وما ومن يبقى خارج مصفاتها لا يصل إلى تصفيات نهاية الشهر.

تابعت الصحيفة، في لبنان الذي لا يحتاج كثير من سياسيّيه في كثير من الأحيان إلى عناء قراءة الصحف، لا يحتاج أغلبهم إلى قراءة المشهد الدولي والإقليمي، فهؤلاء ينتظرون التوجيه والتعليمة، لذلك بقي الارتباك والتشوّش حول مستقبل الوضع الحكومي المشلول وقضية التعيينات الأمنية، بعدما أطلق العماد ميشال عون صرخة تحذيرية أمس من المناورة والتذاكي قائلاً: لا تجرّبونا، ولذلك أيضاً توقفت الرصاصات الصديقة وحرب الإخوة، بين مكوّنات تيار المستقبل، فقرّر وزير العدل إعادة توجيه رصاصه نحو حزب الله.

لا تزال تداعيات حادثة الشريطين المسرّبين عن سجن رومية محور متابعة من قبل الأفرقاء السياسيين، بانتظار صدور التحقيقات مع العناصر الأمنية الخمسة بعدما أحيل الملف إلى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر لإجراء المقتضى في شأن الادّعاء. وأكدت مصادر مطلعة لـ”البناء” “أنّ التحقيق مع هؤلاء لن يصل إلى نتيجة، فما سيصدر عن التحقيقات سيُدين أحد الوزيرين نهاد المشنوق أو أشرف ريفي، وهذا الأمر ليس من مصلحة تيار المستقبل في هذه الظروف”.

وتوقفت المصادر عند تدخل الرئيس سعد الحريري، وما سرّب عن تهديد لوزير العدل أشرف ريفي بالاستغناء عن خدماته كلياً داخل التيار وإلزامه بزيارة المشنوق للاعتذار. ولهذه الغاية زار وزير العدل وزير الداخلية أمس، معلناً “أنّ العلاقة مع المشنوق أخوية وتاريخية لسنا مستنسخين بل نلتقي في الخطوط العريضة، ومصلحة الوطن تقتضي أن نلتقي في الأمور الوطنية”. ولفت إلى “أنه تمّ تسريب أربعة أفلام من داخل السجن نشر منها اثنان و”حزب الله” وحده يمتلك باقي الأفلام وأنه مستعدّ أن يوفرها للناس”.

ولفتت المصادر إلى “أنّ ردّ فعل الوزير ريفي بعدما فشل في إزاحة المشنوق من طريقه، تمثلت بالبحث عن جهة يحمّلها المسؤولية، وطالما أنّ داعمي تياره مرتاحون لاتهام حزب الله بأيّ شيء، سارع ريفي إلى توجيه الاتهام للحزب”. وأكدت المصادر “أن ريفي لم يكن يتوقع الردّ العنيف من حزب الله الذي أقلّ ما يقال عنه انه استخفاف بوزير العدل”.

ورأى حزب الله “أنه من المؤسف أننا بتنا نعيش في بلد تنحدر فيه المسؤولية إلى مستوى أن يرمي وزير العدل اتهامات من دون أي أساس ولا أي دليل، وهو المكلف بالسهر على أن يكون عمل الجميع ضمن سقف القانون والمؤسسات القضائية والعدلية”. واعتبر حزب الله أنه “من المعيب أيضاً أن يقوم المتهم الرئيسي بهذه القضية بالتهرّب من مسؤولياته أمام ضميره والقانون والرأي العام برمي التهمة على الآخرين”.

وألمحت مصادر سياسية لـ”البناء” إلى “أنّ المشنوق الذي ناله ما ناله من كيد ريفي، عاد واستعاد توازنه وكأنه يتوعّده في الأيام المقبلة من دون أن يتسرّع بإلقاء التهم، منتظراً نتائج التحقيق”.

وحمّلت مصادر نيابية في تكتل التغيير والإصلاح في حديث إلى “البناء” فرع المعلومات مسؤولية ما يجري في سجن رومية وما جرى في السابق، ودعت إلى إجراء تحقيق عاجل لتبيان الجهة المسؤولة عن تعذيب السجناء”.

وأكدت كلام العماد عون بأن ما حصل يتحمّل مسؤوليته أفراد وليس مؤسسات، وأن وزير الداخلية نهاد المشنوق مستهدف، وما تسريب شريط الفيديو بعد أشهر على حصوله إلا تأكيد على ذلك.

النهار : الجلسة الـ 25 اليوم: سنة وشهر على الشغور التراجع في الزراعة 44% والصناعة 13%

كتبت “النهار”: في عالم الارقام لا غير، اليوم هو موعد المحاولة الـ 25 لانتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد سنة وشهر تماماً على الشغور في الرئاسة الاولى، وسط مقاطعة نيابية مستمرة من “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” لا تبررها كل الحجج والمواقف الداعية الى اختيار رئيس قوي التمثيل، لانها تساهم في تثبيت اضعاف الموقع.

في المقابل، ظل سجن رومية نجم احداث هذا الاسبوع، ولكن سرعان ما تتبدل المسارات في لبنان. فعلى رغم حركة التمرد او الشغب التي حصلت في المبنى “أ” امس من مروجي مخدرات شكل تحركاً شيعياً في مقابل الحراك المطلبي السني، استمر الجدل حول العنف الممارس على السجناء، لكنه تحول من الفعل الى هوية مسرب الشريطين، اذ بعدما “تصالح” الوزيران نهاد المشنوق وأشرف ريفي وبرىء الاخير من التهم التي روجت لضلوعه في التسريب، امتدت اصابع الاتهام الى “حزب الله” الذي سارع، على غير عادته، الى الرد، فأسف “لأننا بتنا نعيش في بلد تنحدر فيه المسؤولية إلى مستوى أن يرمي وزير العدل اتهامات بدون أي أساس ولا أي دليل (…) وأن يقوم المتهم الرئيسي بهذه القضية بالتهرب من مسؤولياته أمام ضميره والقانون والرأي العام برمي التهمة على الآخرين”. لكن ريفي سارع الى الرد على الرد مؤكداً ان اتهامه “مثبت”.

أما العماد ميشال عون الذي اعتبر ان ما حدث في سجن رومية “خطأ أفراد لا خطأ مؤسسة”، فقد هاجم “الهيئات الاقتصادية” التي تنظم تحركاً واسعاً غداً الخميس تحت عنوان “نداء 25 حزيران لقرار … ضد الانتحار”، وقال إن “الدراسة التي بين يدي الآن تتحدث بالارقام عن ان الوضع الاقتصادي في لبنان جيد جداً”.

واذا كان عون لم ينشر الدراسة التي بين يديه، فإن الارقام الحقيقية تخالفه تماماً. تظهر المؤشرات الاقتصادية تراجعاً ملحوظاً في كل القطاعات الانتاجية ما بين ايار 2014 وايار 2015. فاستناداً الى احصاءات مؤسسة “كفالات” تراجع القطاع الزراعي بنسبة 44,75%، فيما تراجع القطاع الصناعي بنسبة 31,40%، مع العلم أن الصادرات تراجعت بما بين 8 و10%، والسياحة بنسبة 37,5%. ويلاحظ تراجع التوظيفات في هذه القطاعات بدليل تراجع التسليفات والقروض المدعومة من “كفالات”، التي تظهر إحصاءاتها انكماشاً بنسبة 38% في عدد التسليفات خلال الاشهر الخمسة الاولى من 2015، فيما تراجعت حركة التسليفات المصرفية حتى الآن أكثر من 25%. وقد ناهزت حركة الودائع في القطاع المصرفي المليارين و100 مليون دولار في بداية النصف الأول من السنة.

وفي حين يتوقع أن تسجل نسبة النمو الاقتصادي ما بين 1 و2% في 2015، عزا رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس في اتصال مع “النهار” هذا الامر الى السيولة الى يضخها مصرف لبنان والتي قد تناهز المليار دولار هذه السنة. وأوضح شماس أن نسبة التضخم تحولت سلباً، إذ بلغت بحسب ادارة الاحصاء المركزي نحو 3,3% بين آذار 2014 وآذار 2015، ومرد جزء من هذا التراجع الى انخفاض أسعار النفط، والجزء الثاني الى تراجع الطلب الاستهلاكي. وهذه الظاهرة في رأيه مرضية بالتأكيد.

المستقبل : “المستقبل” تدعم إجراءاتهما حيال سجن رومية وتطالب بإنشاء هيئة الوقاية من التعذيب المشنوق ينهي “موضة” التمرّد.. وريفي في “الداخلية”

كتبت “المستقبل”: حطّت قضية التسجيلات المسرّبة من سجن رومية رحالها على أرضية صلبة قضائية وأمنية وسياسية ووطنية طوّقت بذور المزايدة والاستغلال التي غرسها البعض وسعى إلى حصد محصولها الفتنوي التحريضي على الدولة ومؤسساتها لحسابات سياسية ضيّقة سرعان ما تقطّعت بها السبل ووجدت نفسها معزولة تحت وطأة الحراك المسؤول عن صون كرامات السجناء ومحاسبة الضالعين في الارتكابات اللا إنسانية بحقهم. فعلى المستوى القضائي إدعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية على الموقوفين في القضية وأحالهم إلى قاضي التحقيق العسكري الأول، بينما برز على المستوى الأمني سرعة إنهاء حالة من الشغب المحدود في مبنى المحكومين في سجن رومية أمس وضعها وزير الداخلية نهاد المشنوق في خانة “موضة” التمرد، مؤكداً لـ”المستقبل” أنه جرى “إنهاؤها وتطويقها بشكل سريع”. في وقت استقطبت الانتباه على شريط المتابعات السياسية والوطنية الزيارة المخيّبة لآمال المصطادين في الماء العكر التي قام بها وزير العدل أشرف ريفي إلى وزارة الداخلية حيث التقى الوزير المشنوق وكان تأكيد مشترك على “الصداقة التاريخية والعلاقة الأخوية” بين الجانبين.

اللواء : المشنوق وريفي يتوحدان لمواجهة التطرُّف والإصطياد بالماء العكر عون يفرمل اتصالات الحلحلة .. والهيئات تطلق الحراك المدني غداً لوقف التعطيل

كتبت “اللواء”: طوى الوزيران نهاد المشنوق وزير الداخلية والبلديات واللواء أشرف ريفي وزير العدل، “صفحة الاصطياد في الماء العكر”، وذلك بمبادرة قام بها الوزير ريفي في اتجاه زميله المشنوق الذي سيرد الزيارة في وقت لاحق هذا الأسبوع أو الذي سيليه لتأكيد التوافق والانسجام بين الوزيرين، سواء في ما يتعلق بالخط السياسي العريض الذي يجمعهما، أو بالمهام الوطنية المناطة بوزارتيهما اللتين تواجهان أعباء الحفاظ على الاستقرار والقانون، ومواجهة التطرف والحفاظ على دور الدولة كنقطة التقاء جميع الأطراف في مرحلة بالغة التعقيدات والصعوبات، نظراً لارتباط الوضع السياسي في لبنان، والانتقال من الشلل إلى العمل من زاوية مصير نظام الرئيس بشار الأسد التي تعتقد قيادات بارزة في قوى 14 آذار أنه قاب قوسين أو أدنى من السقوط، وما تراهن عليه قوى 8 آذار من أن النظام تجاوز مرحلة السقوط الحتمي هذا الصيف أو نهاية هذه السنة.

الجمهورية : برّي للمشنوق: طبِّق القانون على الجميع.. . وعون يُحذّر من “تمثيلية”

كتبت “الجمهورية”: ظلّ ملف سجن رومية في دائرة الضوء أمس، فيما سيَشهد الشغور الرئاسي تمديداً إضافياً بفعل انسحاب مصير الجلسات الانتخابية السابقة على جلسة انتخاب الرئيس الخامسة والعشرين المقرّرة اليوم، من حيث عدم اكتمال النصاب. بينما يترقّب الجميع مجرَيات مسار العمل الحكومي غَداة تأكيد رئيس الحكومة تمّام سلام أنّه “سيكون هناك مجلسُ وزراء وقرارات لمجلس الوزراء ومواقف لمجلس الوزراء”، وذلك في موازاة انطباعٍ سائد في معظم الأوساط السياسية مِن أن لا جلسات للمجلس خلال شهر رمضان الجاري.

ظلّ ملف سِجن رومية محورَ الاهتمامات على كلّ المستويات الداخلية، وكان جديده أمس، بعد الفيديو المسرّب عن تعذيب بعض السجناء، تمرّد وشغَب شهدَهما مبنى المحكومين والأحداث فيه أمس، إلّا أنّه أمكن تطويقهما سريعاً، في وقت سَلكت قضية تعذيب السجَناء طريقها القضائي نتيجة ادّعاء مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على دركيَّين اثنين من الموقوفين الخمسة بجرم ضربِ السجناء ومعاملتهم معاملةً غير إنسانية، ومخالفة التعليمات العسكرية، وعلى دركيّ ثالث لتصويرِه الحادثة، وعلى اثنين آخرَين لعدمِ إخبار السلطة، وأحالهم إلى قاضي التحقيق العسكري الأوّل رياض أبو غيدا.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى