الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

Milan adt er medium range weapon system anti tank missile MBDA France French 640

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : الصواريخ الفرنسية للجيش.. “غير مطابقة”!

كتبت “السفير”: عشية بدء شهر رمضان، يستمر لبنان في “صيامه” عن انتخاب رئيس للجمهورية، لليوم التاسع والثمانين بعد الثلاثمئة على التوالي.

أما على مستوى مأزق الشلل الحكومي فإن “التروّي” سيبقى سيد الموقف في الوقت الحاضر ـ كما أكد الرئيس نبيه بري امام زواره أمس ـ الى حين أن يقرر الرئيس تمام سلام الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء، بعدما يكون قد أنهى مشاوراته السياسية، وبنى على الشيء مقتضاه.

وفي الانتظار، يواصل الجيش السعي بكل الوسائل الى تأمين مستلزمات المعركة التي يخوضها ضد الإرهاب، لاسيما أن هبتي الاربعة مليارات السعودية (مليار دولار+ ثلاثة مليارات) اللتين بنيت عليهما آمال كثيرة وكبيرة لا تزالان تتأرجحان بين مدّ وجزر، وسط تعقيدات تختلط فيها العوامل الشخصية والمالية والإدارية والسياسية.

ويبدو واضحاً أن الجيش يستند بشكل أساسي في هذه المرحلة الى الإمدادات العسكرية الأميركية التي ارتفع منسوبها مؤخراً، وإن بقيت عموما دون مستوى تلبية كل الاحتياجات التي تتطلبها المواجهة ضد الارهاب.

وإذا كان يفترض بالفرنسيين ان يؤدوا دورا أساسيا في تسليح الجيش، على قاعدة هبة الثلاثة مليارات، إلا ان مساهمتهم لا تزال مخيبة للآمال، بعدما اقتصرت حتى الآن على دفعة صواريخ الـ “ميلان” البالغ عددها 47 صاروخا التي ارسلتها باريس قبل فترة قصيرة الى الجيش وسُددت كلفتها من ضمن مبلغ 600 مليون دولار صرفتها الرياض من أصل القيمة الاجمالية للهبة.

يومها، تولى وزير الدفاع الفرنسي الاشراف شخصيا على عملية تسليم دفعة السلاح الى الجيش في بيروت، وسط أجواء احتفالية، ليتضح لاحقا ان ما جرى لم يتعد حدود الاستعراض الفرنسي الذي لم يستطع التمويه على الحقيقة، وهي ان صواريخ الـ”ميلان” التي تسلّمها الجيش قديمة العهد، وقد تم احضارها، على عجل، من المستودعات، لتواكب زيارة الوزير الفرنسي الى لبنان.

وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ”السفير” إن لديها معطيات تفيد بأن “الرطوبة” تسرّبت الى بعض هذه الصواريخ، وأن عددا منها قد يكون غير صالح للاستعمال، موضحة ان للجيش الحق في استبدال الصواريخ المشكو منها بأخرى “مطابقة للمواصفات”.

لكن مصادر فرنسية مواكبة لملف تسليح الجيش أكدت لـ”السفير” ان صواريخ الـ”ميلان” التي سُلِّمت الى لبنان نُقلت من مخازن الجيش الفرنسي، ومن غير الممكن ان تكون معطوبة، لافتة الانتباه الى انه في أسوأ الاحتمالات ربما يكون هناك نقص أو خلل ما في الجانب المتعلق بالتجهيز، وليس في الصواريخ بحد ذاتها.

وفي كل الحالات، فإن السؤال المطروح هو: هل ان هذه الدفعة الفرنسية من السلاح تشكّل بالفعل قيمة مضافة للجيش ام انها لا تقدم ولا تؤخر؟

ولعل السؤال الأكبر هو: أين أصبحت الترجمة العملية للهبة السعودية عبر القناة الفرنسية، ولماذا التأخير المريب في تحويلها الى سلاح برغم الحاجة الملحّة اليه في هذا التوقيت، وهل العقدة تكمن في الرياض ام في باريس ام في بيروت او في هذه العواصم مجتمعة؟

كان الجيش قد أنجز من جهته كل المطلوب منه لجهة تحديد احتياجاته من السلاح، وترتيب آلية تسلّمه ضمن أقصى معايير الشفافية، بعدما تمّ تشكيل 10 لجان متخصصة، تضم كل منها 10 ضباط، لمتابعة هذا الملف.

في المقابل، يبدو ان هناك “حلقة مفقودة” في مكان ما على خط الرياض – بيروت – باريس، ولعل غياب “رمزي” الهبة في اللحظة السياسية لإقرارها (الملك الراحل عبدالله والرئيس المنتهية ولايته ميشال سليمان) ساهم في تطيير او تجميد المليارات السعودية، فيما يعتبر المقرّبون من الرياض ان الهبة التي تقررت بإرادة ملكية لا تسقط مع تغيير الاشخاص، وأن تنفيذها مسألة وقت.

وأبعد من هذا التفسير او ذاك، لا تُسقط أوساط سياسية من حسابها الحرب السعودية على اليمن التي ربما دفعت في اتجاه حصول تبدّل في اولويات القيادة السعودية الجديدة ومزاجها السياسي، بحيث تراجعت الحماسة للهبة وتقدمت حسابات من نوع آخر، تتصل من جهة بكلفة حرب اليمن، ومن جهة أخرى برد الفعل على المواقف التي أطلقها الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله ضد الرياض.

الديار : “النصرة” تهاجم حضر الدرزية في القنيطرة والأهالي استردوا أجزاء من تلال البلدة جنبلاط الى الأردن وأبو فاعور الى جدة وإرسلان ينتقد الضمانات الجنبلاطية مقتل أبو بلقيس البغدادي والمقاومة والجيش السوري يتحكمان بالجرود والمعابر

كتبت “الديار”: ما زال الملف الدرزي يتصدر قائمة الاجتماعات المحلية والعربية الدولية، نتيجة موقع المناطق الدرزية الجغرافي في جبل العرب ولبنان، ودخول اسرائيل على الخط وتشجيعها لإقامة “جيب درزي” يفصل بين سوريا والدولة العبرية، ويمتد من السويداء الى حاصبيا مرورا بالقنيطرة وجبل الشيخ وشبعا وصولا الى راشيا الوادي. وبالتالي، فان الدروز يعيشون مرحلة مصيرية يعرفون خطورة ابعادها ويعملون لتجنب آثارها التدميرية، عبر حراك لكل القيادات الدرزية. والسؤال الذي يطرح نفسه “المسيحيون والاشوريون والايزيديون” تعرضوا لمذابح ولم يتحرك المجتمع الدولي بهذا الشكل كما يتحرك الآن، وبالتالي ما أسباب ذلك. وماذا يخطط للدروز وبعض ردود الافعال الدولية والعربية ليست بريئة؟

ـ هجوم “النصرة” على حضر الدرزية ـ

وفي ظل هذه الاجواء فوجئ اهالي بلدة حضر الدرزية في القنيطرة، وهي اكبر القرى الدرزية بهجوم مباغت من عناصر جبهة النصرة صباح امس ومن الجهتين الشرقية والجنوبية مستخدمين قذائف الهاون وراجمات الصواريخ، وتمكنوا بعد ساعات من السيطرة على التلال الحمر الثلاث الشرقية المشرفة على قرية حضر، كما قاموا من ناحية بيت جن بالهجوم على حرفا الواقعة على اطراف حضر الجنوبية. كما تمكن عناصر النصرة في الساعات الاولى للهجوم من تدمير دبابة للجيش السوري والسيطرة على اخرى من الفوج 137 التابع للواء 90 والمتمركزة في حضر وخان ارنبه وحرفا. وعند العاشرة صباحا قام اهالي بلدة حضر بهجوم معاكس تمكنوا خلاله وبعد اربع ساعات من المعارك الضارية من طرد “النصرة” من مشارف البلدة واطرافها الشرقية واستعادة تلتين فيما التلة الثالثة تمت محاصرتها وتطويق عناصر النصرة.

وعند الظهر تدخل الطيران الحربي السوري وقصف مواقع المسلحين في خان الشيخ وبيت جن. وحتى ساعات المساء الاولى من عصر امس، كانت المعارك على ضراوتها بين مسلحي “النصرة” وابناء القرية، مدعومين من الجيش العربي السوري. علما ان قرية خضر الدرزية يقطنها 10 آلاف مواطن وهي اكبر القرى الدرزية في القنيطرة وسقوطها يسمح بسقوط القرى الدرزية الاخرى كعرنة وقلعة جندل ورفلة والمقروصة والريني وقصر المير والمعصرة فيما عدد الدروز يبلغ في هذه المناطق 30 الف درزي وتقع القرى الدرزية في محاذاة الشريط العازل الاسرائيلي في الجولان المحتل.

واللافت ان هدف الهجوم على حضر فك الحصار عن بيت جن وفتح الطريق الواصل بينها وبين بلدة جباتا الخشب، كما ان هدف السيطرة على التلال الحمر في الحضر هو فتح طريق الامداد الى ريف دمشق الغربي كونها تربط قرى جبل الشيخ الشمالي بمحافظة القنيطرة، وافيد انه سقط من اهالي حضر عدد من الشهداء، بينهم شيخ من آل الصبار وعدد من الجرحى، فيما نشر اهالي حضر على مواقع التواصل الاجتماعي صور قتلى “النصرة”، علما ان معظم بلدات محافظة القنيطرة تحت سيطرة النصرة باستثناء مدينة البعث عاصمة المحافظة وخان أرنبا والقرى الدرزية، وفي حال سقوط القرى الدرزية باستطاعة المسلحين ربط هذه المنطقة بريف دمشق الغربي والوصول الى محاذاة بلدة شبعا والسيطرة على التلال المشرفة على مناطق راشيا الوادي، وبالتالي اقامة جيب في هذه المنطقة بمحاذاة القرى اللبنانية، وتحديدا شبعا وراشيا ويكون بديلا عن جيب القلمون الذي اسقطته المقاومة والجيش العربي السوري بالسيطرة على معظم التلال الاستراتيجية.

هذا مع العلم ان المسلحين السوريين شكلوا في جبهة القنيطرة “جيش الحرمون” وشكلوا قيادة عسكرية موحدة بقيادة جبهة “النصرة” ومن الوية عمرو بن الخطاب وحركة “احرار الشام” وجبل الشيخ لواء السيد المسيح لواء، اسامة بن زيد ولواء فرسان السنة ولواء تحرير الشام. وقد اصدرت هذه القوى بيانا موجها الى اهالي القرى الدرزية بضرورة الحياد، والا تعرضوا لهجوم من جيش الحرمون، وختموا بيانهم بـ “اعذر من انذر”.

وليلاً بثت المواقع الاسرائيلية سلسلة بيانات حذرت جبهة النصرة من اي استهداف للقرى الدرزية. وقد اعاد الجيش الاسرائيلي انتشاره في المنطقة المحاذية للقنيطرة وشكل منطقة “حزام امني” لاستقبال الجرحى والنازحين الدروز في حال سيطرت “جبهة النصرة” على قراهم.

الأخبار : “داعش” في القلمون: حروب ردّة أم صراع أجنحة؟

كتبت “الأخبار”: تتصارع أذرع تنظيم “الدولة الإسلامية” (المعروف بـ”داعش”) في جرود القلمون وجرود عرسال. وقبل احتدام المواجهة بين حزب الله و”الدولة”، تدور حرب أجنحة بين أبناء التنظيم الواحد، وسط حملة تصفية للمنشقين، أبرزها تنفيذ حُكم فتوى بذبح أمير التنظيم السابق أبو الوليد المقدسي.

“إن لم يجد من يُقاتله، يُقاتل نفسه”. يقول مقاتل سوري، خلال دردشة عبر السكايب، عن تنظيم “الدولة الإسلامية” في القلمون. فقبل أن تحتدم المواجهة بين أكثر التنظيمات تشدداً وحزب الله، بدأت حملة تصفيات داخلية في صفوف التنظيم. حرب أجنحة أو تصفية حسابات شخصية أو تنفيذ أوامر عليا، أيّاً كانت عناوينها، لا شك ستُنهك التنظيم حتى تكاد تودي به. وبحسب المعلومات، رغم عدم ارتباط مقتل “أبو الوليد المقدسي” بالانشقاقات التي تضرب جسم التنظيم في القلمون، تفيد المعلومات بأنّ القيادي القصيراوي موفق أبو السوس الذي عُيّن أميراً مرحلياً للتنظيم، يقود الجناح العسكري الأقوى في القلمون. وتفيد المعلومات بأن أبو السوس “يُحاول إحكام سيطرته على تنظيم الدولة في القلمون، مثلما فعل في القصير مع كتائب الفاروق”، وأنه “يقود حملة تصفية كي لا يبقى قيادي قوي غيره”. هكذا اختلط الحابل بالنابل في الجرود الواقعة تحت سيطرة التنظيم. أما الذريعة الجديدة المضافة إلى سابقاتها في تبرير قتل هذا أو ذاك، فكانت هذه المرة التخوين بتهمة “التواصل مع حزب الله”.

وخلال الأيام الماضية، أفتت المحكمة الشرعية لـ”الدولة الإسلامية” بهدر دم أحد أمرائه المنشقين في القلمون “أبو الوليد المقدسي”. وبناءً عليه، هاجمت مجموعة من التنظيم منزله في جرود عرسال (وادي ميرا)، ومن دون الاستماع إليه أو محاكمته، أُجهِز عليه ذبحاً بوصفه “مرتداً لا يُستتاب”. كذلك قُتلت زوجته وابنه وثلاثة أشخاص آخرين. كذلك قُتل الأمير العسكري في التنظيم “أبو بلقيس العراقي” في اشتباكات بين أبناء التنظيم نفسه، رغم تداول معلومات خاطئة تفيد بأنه ينتمي إلى “جبهة النصرة” وقُتل بصاروخ موجه لحزب الله. وقد قُتل معه القيادي العسكري السابق في “النصرة”، قبل أن يلتحق بـ”الدولة”، طلحة عامر الملقب بـ”أبو بكر عامر” الذي سبق أن فقد كفّ يده في معركة القصير مع حزب الله.

هكذا قسّم الصراع الداخلي تنظيم “الدولة” إلى فروع. لم يُعيّن أمير عام بعد في انتظار قرار قيادة التنظيم كما جرت العادة. أما محمد الدليمي الملقب بـ”أبو أيوب العراقي”، الذي تردد أنه وُلّي إمارة التنظيم في القلمون أخيراً، فتكشف المعلومات أنه عُيّن “والياً لتدمر” من قبل أبو بكر البغدادي شخصياً، نافية أن يكون موجوداً في القلمون أصلاً. والعراقي هو شقيق سجى الدليمي، طليقة البغدادي، بحسب المصادر نفسها. وتكشف المعلومات أن الدليمي مكلّف بقيادة “معركة فتح القصير”. وللدليمي شقيق آخر يُعرف بلقب “أبو سليمان البغدادي” كان شاهداً على عملية التبادل لتحرير راهبات معلولا حيث كان في ضيافة “النصرة” حينها، لكنه اليوم في الموصل.

تجدر الإشارة إلى أن تنظيم “الدولة” أفرج عن أحمد سيف الدين الملقب بـ”السلس” بعد اختطافه من عرسال منذ أسابيع. وقد أطلق سراحه بعد “محاكمته لعدم ثبوت تورطه” في تسليم عناصر من التنظيم إلى “النصرة”، وهو الآن في عرسال.

ويعدّ سيف الدين أحد أبرز المطلوبين للأجهزة الأمنية اللبنانية، للاشتباه في تورّطه في أكثر من جُرم، أبرزها دوره الرئيسي في قتل المقدم نور الجمل إثر “معركة المهنية” في “غزوة عرسال” في آب الماضي، فضلاً عن دوره الأساسي في الإشراف على تدريب المسلّحين في طرابلس ونقل السلاح إلى مجموعات الشيخ أحمد الأسير في صيدا.

البناء : مفاوضات يمنية غير مباشرة لهدنة رمضان… والحوثي: “إسرائيل” تقود الحرب الأسد لدي ميستورا: آن الأوان لتقوم الأمم المتحدة بواجبها بإلزام دول الجوار سلام مرتبك… و”المستقبل” والعونيون من يصرخ أولاً “عضّ على أصابع الناس”

كتبت “البناء”: على رغم كلّ الكلام العالي للسعودية ومنصور هادي عن الشروط المسبقة للتفاوض مرة أخرى، وأنهم جاؤوا إلى جنيف لفرض تطبيق قرار مجلس الأمن وكلّ شيء يتوقف على ذلك، والقصد هنا هو ما قاله هادي في اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة إنّ هدف المفاوضات هو أن ينسحب الحوثيون من المدن، وهو ما ردّ عليه الحوثيون فوراً في جنيف برفض التفاوض مع حكومة هادي، والقول: جئنا نفاوض السعودية على وقف العدوان بواسطة الأمم المتحدة، ولا مفاوضات مع هادي وحكومته، ولكن على رغم كلّ هذا التراشق بدأت مفاوضات غير مباشرة لهدنة شهر رمضان التي أعلن الأمين العام للأمم المتحدة السعي إلى تحقيقها عبر المفاوضات في كلمته التمهيدية للمشاورات أول من أمس، وقالت مصادر متطابقة لوسائل الإعلام إنّ الاتفاق تمّ على المبدأ ومن ضمنه وافقت السعودية على وقف كلّ الغارات في شهر رمضان، وانّ التفاوض يدور على التفاصيل.

وعلى ضفة الحرب الدائرة في اليمن وما تشهده من تصعيد ميداني بات زمام المبادرة فيه على رغم القصف التدميري السعودي، بيد الثوار الحوثيين الذين يتقدّمون يوماً عن يوم في استهداف العمق السعودي والتوغل فيه برياً، كان لافتاً كلام السيد عبد الملك الحوثي عن الدور “الإسرائيلي” القيادي في الحرب السعودية على اليمن سواء من جهة المشاركة الجوية أو إدارة العمليات.

الدور “الإسرائيلي” نفسه كان على ألسنة قادة وشباب محافظة السويداء في سورية الذين خرجوا بالآلاف يندّدون بالفتنة “الإسرائيلية” ومروّجي الحياد، وهم يندّدون بالاسم بمن وصفوهم بجوقة الحياد وفي مقدمهم النائب اللبناني وليد جنبلاط، معلنين تمسكهم بدولتهم وجيشهم ورئيسهم.

وفي مقابل التصعيد، وبما يؤكد أنّ ما يجري على الساحة اليمنية ليس منعزلاً عن سياق تهيئة منصات التفاوض لأزمات المنطقة، ولكن من دون الذهاب إلى الحلول بعد، إنما التهيّؤ لمرحلة ما بعد توقيع التفاهم النووي مع إيران، للسير بمفاوضات التوصل لصياغة التسويات، تحرّكت بالتزامن مساعي المفاوضات حول الأزمة السورية وطريق الحلّ السياسي، وكانت زيارة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا إلى دمشق منذ أول من أمس تتوّج بلقاء الرئيس السوري بشار الأسد الذي نقلت مصادر الوفد المرافق لدي ميستورا عنه أنه قال للمبعوث الأممي إنّ المخاطر التي يمثلها الإرهاب لم تعد تحتمل التجارب والاختبارات ولا ملاقاة المساعي في منتصف الطريق، فكلّ مشاريع مجتزأة للحلول ولو بنية حسنة لطمأنة الناس أنّ الأمور تسلك طريق الحلّ هي نوع من المورفين الذي يصير وهماً يعطل البحث الجادّ عن العلاج من سرطان مستحكم ومتمادٍ ومستفحل، ولذلك فإنّ سورية تقول كلاماً حاسماً هذه المرة، مضمونه أنها تنتظر من الأمم المتحدة قبل البحث في الوساطات وضماناً لنجاح أيّ مسعى وساطة، القيام بمسؤوليتها الرئيسية وهي تطبيق قراراتها الخاصة بمكافحة الإرهاب في سورية، والتي تنصّ صراحة على إلزام دول الجوار بوقف كلّ أشكال التعامل والتعاون مع الإرهابيين، ووقف تقديم كلّ أنواع التسهيلات لهم، مالاً وسلاحاً وإعلاماً ومأوى وملاذاً، وهو ما اتفق السوريون المشاركون في حوارات موسكو على اعتباره المدخل للبحث في “جنيف 3″، داعياً دي ميستورا إلى تركيز جهوده على هذا الأمر، كي يتسنى له التقدّم في مساعي التحضير لوضع جدول أعمال وتوجيه دعوات وبحث المشاركين في الحوار المنشود، لأنّ أي حوار بلا إعداد جيد ستكون نتائجه كارثية على الوضع العام في سورية والمنطقة.

في لبنان كلّ شيء يسير بطريقة خاصة، فبينما تواصل المقاومة وحدها عملاً منهجياً مدروساً في تصفية بؤر “داعش” في جرود القلمون، وتتقدّم التلال واحدة تلو الأخرى وهي تقترب من مشارف صحراء حمص، وتحكم إقفال جرود عرسال وفصلها عن البلدة التي هرب إليها قادة “النصرة” ومقاتلوها، يعيش الوضع السياسي قلق الضياع والارتباك بلا رؤية، حيث الحكومة في إجازة عاجزة عن التعيينات الأمنية التي يضعها التيار الوطني الحر شرطاً للإفراج عن اجتماعاتها، وعاجزة عن الإقلاع من دون التيار وحليفه حزب الله، بينما العونيون يتجهون إلى التصعيد وربما يكون الشارع مسرحه الجديد. لا خريطة طريق أمام اللبنانيين الذين لا يعيشون حال التفرّج على عضّ الأصابع بين الفرقاء، خصوصاً بين العونيين و”المستقبل”، بقدر ما يشعرونه عضاً من الفرقاء على أصابعهم هم.

لا يزال الوضع الحكومي يراوح مكانه بانتظار ما ستفضي إليه الاتصالات التي تجرى بين المعنيين لحلحلة الأزمة الحكومية وعقد جلسة لمجلس الوزراء، والتي أرجئت في مطلق الأحوال إلى ما بعد عودة رئيس الحكومة تمام سلام من القاهرة التي يتوجه إليها اليوم في زيارة تستمرّ ليوم واحد، ومن المقرّر أن يلتقي خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الحكومة إبراهيم محلب والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إلى جانب شيخ الأزهر أحمد الطيب.

وكرّر تكتل “التغيير والإصلاح” مطالبته بوضع ملف التعيينات الأمنية كبندٍ أول على جدول الأعمال في أيّ جلسة لمجلس الوزراء، وناشد الوزير السابق سليم جريصاتي خلال تلاوته مقرّرات التكتل “رئيس مجلس الوزراء تمام سلام إلى دعوة المجلس إلى الانعقاد كي يضع حداً لهذا النوع من اختزال السلطة الإجرائية وطعن الطائف في الصميم، لتصحيح المسار قبل أيّ شيء آخر، مطالباً سلام “بإلحاح بأن يمارس سلطته كرأس للسلطة الإجرائية ويضع حداً لمن يتجاوز هذه السلطة وينحرها من الوزراء”. وأكد أنّ “المواجهة مفتوحة وأنتم على مشارف سماع صوت هذا الشعب إذا لم تضعوا حداً للتقصير بحق رموزنا وحقوقنا”.

النهار : كارثة بيئيّة محقّقة بعد 17 تموز: لبنان يغرق بنفاياته ويتحوّل كلّه مكبّاً

كتبت “النهار”: اليوم 17 حزيران، وبعد شهر تماما أي في17 تموز، ستغرق بيروت والمناطق في النفايات، اذ ان الموعد المقرر لاقفال مطمر الناعمة، يوافق مع انتهاء المدة الممددة لعمل شركة سوكلين. فقد فشلت عملية تلزيم جمع النفايات ومعالجتها، بعدما تبين من عملية فضّ العروض في مجلس الانماء والاعمار ان ثلاثة عروض فقط قُدمت لمنطقة جبيل وكسروان والمتن، ولم يتقدم احد في بيروت، وتقدم عارض واحد في باقي المناطق، مما حكم على عملية التلزيم بالفشل، لأنها تحتاج قانوناً الى ثلاثة عارضين على الاقل.

ومع تأكيد وزير الإقتصاد والتجارة آلان حكيم أمس أنه لن يُسمح بإعادة إطلاق المناقصة في ملف النفايات الصلبة إلا بقرار يتخذ في مجلس الوزارء، المعطل عن العمل حاليا، أبلغ مصدر متابع للملف “النهار” أن “البلد سيكون أمام أزمة نفايات كبيرة يصعب احتواؤها في 17 تموز موعد إقفال مطمر الناعمة، فقد وصلنا إلى نقطة الصفر في ما يخصّ هذا الموضوع”. وتكمن المشكلة الأساسيّة كما قال المصدر، “في إيجاد مواقع للمطامر، فقد حدّدت الدولة في دفتر الشروط أن على المتعهد الذي يشارك في المناقصة أن يجد موقعا للمطمر، ولكن كيف للمتعهّد أن يجد مطمراً ويفرضه على الأهالي إذا كانت الدولة عاجزة عن ذلك”. وأضاف: “إن أياً من الشركات لم تتقدّم للمناقصة في منطقة بيروت لعدم قدرتها على إيجاد موقع للمطمر. تمّ طرح منطقة كوستا برافا غير أن القوى السياسية في بيروت والضاحية الجنوبية رفضت ذلك، فوجدت الشركات نفسها أمام مشكلة فلم تتقدم بعروضها”.

وأفاد أن “النقاش يدور حول المرحلة الثانية من العملية وهي الطمر، فيما لم يتحدّث أحد عن المرحلة الأولى أي الكنس والجمع”. وسئل هل تستمر شركة سوكلين بكنس النفايات وجمعها بعد 17 تموز، فأجاب أنه “وفقاً لدفتر الشروط الجديد، شركة سوكلين ملزمة الإستمرار في أداء مهماتها لمدّة ستّة أشهر الى أن تصير الشركات الاخرى جاهزة لتسلم وظيفتها، لكن المشكلة التي تؤخرها هي عدم وجود مطمر، فما من مكان يستوعب النفايات”. وشدد على أن “المشكلة أن الحكومة ومجلس الإنماء والاعمار أضاعا الوقت طوال خمسة أشهر وما من أحد يفكّر في حل جدي، وإذا ما بقي النائب وليد جنبلاط وأهالي الناعمة مصرّين على إقفال المطمر في 17 تموز فسوف نكون أمام كارثة بكل ما للكلمة من معنى”.

تابعت الصحيفة، أما على الصعيد السياسي، فراوح مكانك، الرئيس تمام سلام يسافر اليوم الى القاهرة على وقع تصعيد سياسي استمر امس. فكتلة “المستقبل” أسفت “ان يكون دور حزب الله وأعوانه في لبنان ينحصر بالجوانب السلبية عبر تشجيع استمرار تعطيل مجلس النواب والعمل الحكومي. فبعد خطف رئاسة الجمهورية، ينتقل التعطيل والابتزاز إلى عمل مجلس الوزراء، المؤسسة الوحيدة التي يمكنها حالياً أن تحقق بعض المعالجة للحالة الناتجة من استمرار الشغور في رئاسة الجمهورية، وتسهم في حماية المواطنين والحفاظ على مصالحهم. وهذا يدل على ازدياد غربة حزب الله عن الشعب اللبناني وابتعاده عن تلبية مصالح المواطنين العليا وحاجاتهم الملحة”.

بينما رأى تكتل “التغيير والاصلاح” ان “الرئاسة مصادرة من قراصنة يتنكرون لمن يمثل المكون المسيحي أوزن تمثيل بمعايير الديموقراطية والتمثيل الشعبي، حيث يتم اقصاؤه بصورة متكررة كي لا يستقيم الحكم بعد الطائف ويستمر الانقلاب عليه بأبشع صوره ومخالفة الميثاق والدستور. أما مجلس الوزراء فمن يطالب باجتماعه هو نحن لتصحيح الخلل والمسار المخالف للدستور والقانون”. وطالب التكتل الرئيس سلام بالدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء، علمت “النهار” أن رئيس الوزراء كان أبلغ المتصلين به أمس أنه في صدد توجيه الدعوة الى عقد جلسة الخميس المقبل بعد غياب استمر أسبوعين متتاليين. وقالت مصادر سلام أنه سيتابع غداً بعد عودته من القاهرة مشاوراته مع القوى السياسية بحثاً عن اتفاق يفضي الى عودة جلسات مجلس الوزراء للانعقاد، مع حرصه على ألا يؤدي ذلك الى صدام أو كسر لفريق في وجه آخر.

المستقبل : اجتماعات “إيجابية جداً” في اسطنبول طمأنت أبو فاعور إلى وحدة النسيج السوري ورفض أي “ترانسفير” درزي خوجة : حادثة “قلب لوزة” لن تتكرر

كتبت “المستقبل”: بنتائج “إيجابية جداً” تتماهى مع آمال وطموحات الوطنيين من أبناء الشعبين اللبناني والسوري، ومخيّبة جداً لآمال ومخططات الفتنويين من أرباب نظام الأسد ومرتزقته المأجورين، خرجت اجتماعات موفد زعيم “الحزب التقدمي الاشتراكي” إلى اسطنبول الوزير وائل أبو فاعور مع قوى المعارضة السورية لبحث سبل تطويق تداعيات حادثة “قلب لوزة” التي راح ضحيتها عدد من أبناء البلدة من السوريين الموحدين الدروز. إذ وبينما خلصت هذه الاجتماعات إلى تبني جملة أفكار وطنية تتمحور حول وحدة النسيج الاجتماعي السوري والالتزام برفض المساس بأي مكوّن من المكونات السورية، كشف رئيس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” خالد خوجة لـ”المستقبل” أنّه جرى خلال الاجتماع الاتفاق على تشكيل “لجنة مشتركة بين القوى الوطنية الدرزية والقوى والمجالس المحلية في إدلب لحل أي خلاف” قد يطرأ مستقبلاً، وأكد في هذا الإطار أنّ “الإئتلاف يدعم هذا العرض الوطني الذي حمله ممثلو قوى المعارضة في إدلب” إلى اجتماع اسطنبول مع أبو فاعور، جازماً في معرض تشديده على كون “صفحة حادثة إدلب الأليمة طويت إلى حد كبير” بالقول: “أستطيع التأكيد أنّ القوى الوطنية السورية التي شاركت في هذا الاجتماع لن تسمح بتكرار هذه الحادثة مرة ثانية”.

اللواء : عون حزب الله: نستقيل أو نبقى معاً سلام يُقابل السيسي اليوم: تصدير الإنتاج وتأجيل المشاركة بالقوة العربية

كتبت “اللواء”: متسلحاً بنهجه البعيد عن أي “استفزاز أو عرقلة”، في مقاربة الملفات الداخلية، وبسياسة النأي عن النفس في ما خص العواصف الإقليمية التي تلف المنطقة العربية والشرق الأوسط، يصل الرئيس تمام سلام اليوم إلى القاهرة على رأس وفد وزاري يتألف من الوزراء: اكرم شهيب، ميشال فرعون وارتور نظريان، حيث سيلتقي نظيره المصري المهندس إبراهيم محلب، ثم الرئيس عبد الفتاح السيسي، والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي وهي الزيارة الثانية للرئيس سلام إلى مصر خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

الجمهورية : “التيار” يرفض خفض سقف مطالبه.. وموقف لسلام متوقّع نهاية الأسبوع

كتبت “الجمهورية”: مِن الشغور في موقع الرئاسة الأولى إلى الشَلل الذي أصابَ عملَ السلطتين التنفيذية والتشريعية، يتمظهر المشهد التعطيلي في البلاد، ويتكرّس يوماً بعد آخر نتيجةَ رفضِ “التيار الوطني الحر” خفضَ سقفِ مطالبِه، ورهنِ مشاركته في أيّ جلسةٍ لمجلس الوزراء بطرحِ ملفّ التعيينات العسكرية والأمنية بنداً أوّلاً على جدول الأعمال، وتأكيد الطرَف الآخر في المقابل أنّ رئيس الحكومة صاحبُ الصلاحية في الدعوة إلى أيّ جلسةٍ وتحديد جدوَل أعمالها.

ووصَف رئيس مجلس النواب نبيه برّي أمام زوّاره أمس المرحلة بأنّها “مرحلة ترَوّي” على مستوى معالجة أزمة التعطيل الحكومي، وقال أنْ لا جلسة لمجلس الوزراء راهناً، وإنّ رئيس الحكومة تمّام سلام يُجري اتّصالاته في هذا الصَدد لأنّه المعنيّ الأوّل بمعالجة الأزمة الحكومية، وأشار إلى أنّه لا يستطيع التأكيدَ ما إذا كانت مرحلة الترَوّي هذه ستستمرّ طوال شهر رمضان المبارك الذي يبدأ غداً.

وردّاً على سؤال، قال برّي: “في الأوضاع الطبيعية إنّ رئيس الحكومة هو مَن يَضع جدولَ أعمال جلسة مجلس الوزراء ويُطلِع رئيس الجمهورية عليه، والآن في ظلّ الشغور الرئاسي وتوَلّي مجلس الوزراء صلاحيات رئاسة الجمهورية وكالةً فإنّ رئيس الحكومة هو مَن يضَع جدولَ أعمال جلسات مجلس الوزراء، ولا يحقّ لأيّ وزير التدخّل في هذا الجدول، ولكنّه يستطيع الاعتراض داخل الجلسة”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى