من الصحافة البريطانية
الحق في الاحتجاج قبل قمة المناخ العالمية في مصر، وتراجع إردوغان أمام بايدن في قمة الناتو، وتهريب حبوب أوكرانيا عبر تركيا، أبرز ما تناولته صحف الخميس البريطانية.
وفي الغارديان نشر مقالا عن مصر وقمة المناخ المقبلة، بعنوان “إنه لأمر مخجل: مصر متهمة بتقييد الاحتجاج قبل قمة المناخ “كوب27”.
وقالت الكاتبة روث ميكلسون، إن نشطاء المناخ يرون أن محنة سجن علاء عبد الفتاح، الذي حصل على الجنسية البريطانية مؤخرا وهو في السجن، تظهر تجاهل أصوات المحتجين في قمة شرم الشيخ (للمناخ).
وقبل خمسة أشهر من قمة المناخ المحورية للأمم المتحدة في شرم الشيخ، لا يزال أحد أبرز السجناء السياسيين في مصر خلف القضبان.
وزعمت الكاتبة أن عبدالفتاح مضرب عن الطعام منذ 98 يوما، لكنها قالت إنه يتناول ما يعادل 100 سعر حراري فقط في اليوم، سواء من خلال الحليب منزوع الدسم أو ملعقة عسل في الشاي.
وقالت إن المواطن المصري البريطاني سُجن لأول مرة بسبب تنظيمه مظاهرات ضد قانون حظر الاحتجاج، وأعيد اعتقاله في عام 2019 أثناء احتجاجات مناهضة للحكومة لم يشارك فيها، وحُكم عليه العام الماضي بالسجن خمس سنوات بتهمة “نشر أخبار كاذبة تقوض الأمن القومي”، بسبب تعليقات حول التعذيب على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضحت الكاتبة أن نشطاء البيئة يخشون من أن قضية عبد الفتاح هي اختبار حقيقي لالتزام مصر بالسماح بالاحتجاج في قمة “كوب 27” وأن أصواتهم سيتم تجاهلها في وقت تحتاج فيه الحكومات بشدة إلى الاستماع من المجتمع المدني حول الآثار المتفاقمة لأزمة المناخ.
نشرت الفايننشيال تايمز تقريرا عن العلاقات الأمريكية التركية الحالية ودعم إدارة الرئيس جو بايدن، لتركيا عسكريا بصفقة طائرات أف16.
وقالت الكاتبتان فليشيا شوارتز، من واشنطن ولورا بيتل من أنقرة، إن إدارة بايدن تقدم الدعم لتحديث القوة المقاتلة، مقابل تراجع أنقرة عن معارضتها لانضمام فنلندا والسويد إلى الناتو.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قد طلب من واشنطن تحديث أسطول المقاتلات أف-16 في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ثم بعد ذلك توترت العلاقات ووصف الولايات المتحدة بانتهاج “تكتيكات المماطلة”.
وتوضح الصحيفة أن مسؤولين أمريكيين أكدوا على أن واشنطن لم تعرض على تركيا أي شيء للحصول على موافقتها لانضمام السويد وفنلندا إلى الناتو، لكنهم قالوا إن الموافقة التركية العلنية قد تساعد في تهيئة الأجواء.
لكن التقرير يشير صراحة إلى أن صفقة المقاتلات الأمريكية لتركيا تتطلب موافقة الكونغرس، والذي يسود بداخله حاليا إحباط كبير بسبب قيادة الرئيس إردوغان بلاده بطريقة “استبدادية متزايدة”.