من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : المقاومة تواصل تقدّمها .. والجيش لن يسمح بتمدّد الإرهابيين إلى عرسال نصرالله: المعركة ضد “داعش” بدأت .. والنصر حتمي
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الثالث والثمانين بعد الثلاثمئة على التوالي.
انجلى غبار المعركة في جرود القاع ورأس بعلبك عن هزيمة مدوّية لمقاتلي “داعش”، وعن معادلات ميدانية جديدة كرّست التفوق العسكري لـ”حزب الله” على الارض التي يعرف جيدا كيف يتماهى مع تضاريسها.. وأسرارها.
لكن أهم ما تمخضت عنه “موقعة الفجر” هو القرار الذي أعلن عنه السيد حسن نصرالله أمس ببدء المعركة المنتظرة مع “داعش”، فيما تمكن “حزب الله”، أمس، من إحكام السيطرة على مرتفعات جديدة في القلمون وجرود عرسال.
ومن المنتظر أن تفرض الوقائع المتسارعة في السلسلة الشرقية، وخصوصا في منطقة البقاع الشمالي، نفسها على الاجتماعات التي ستشهدها وزارة الدفاع في اليرزة، اليوم، في ضوء نية رئيس الحكومة تمام سلام زيارة قيادة الجيش وغرفة العمليات العسكرية والاجتماع بالعماد جان قهوجي وكبار الضباط بحضور وزير الدفاع سمير مقبل، على أن يناقش المجتمعون كيفية “تسييل” قرار مجلس الوزراء الأخير القاضي بتكليف القيادة العسكرية إجراء التقييم الأمثل للوضع الميداني في عرسال “واتخاذ القرارات والإجراءات المناسبة لمعالجة أي وضع داخل البلدة ومحيطها”.
وقالت مصادر عسكرية لـ”السفير” ان الجيش اتخذ التدابير اللازمة لمنع تسلل الإرهابيين أو تمددهم من جرود عرسال في اتجاه البلدة.
في غضون ذلك، أبلغت مصادر ميدانية مطلعة “السفير” ان الضربة التي تلقاها “داعش” بفعل فشل هجومه الأخير على مواقع “حزب الله” في جرود القاع ورأس بعلبك ستترك تأثيرات لاحقة على مسار المواجهة وإيقاعها، مشيرة الى ان الخسائر الفادحة التي لحقت بالمعتدين أدت الى اهتزاز معنوي في صفوفهم، بينما أعطت في المقابل قوة دفع لعناصر “حزب الله”.
ولفتت المصادر الانتباه الى انه لولا وجود “حزب الله” في الجرود وتصديه لهجوم “داعش” في النقاط الأمامية، لكان مقاتلو هذا التنظيم الارهابي قد وصلوا الى القاع ورأس بعلبك، مع ما سيرتبه ذلك من تداعيات كارثية على الواقع اللبناني عموما والبقاعي خصوصا.
وأوضحت المصادر أنه إذا كان مقاتلو “داعش” قد كشفوا بعض أوراقهم من خلال الهجوم الذي شنوه، فجر أمس الأول، فإن الايام المقبلة ستُبين ما الذي سيفعله “حزب الله” وكيف يتصرف عندما يبادر هو الى الهجوم.
وبينما استفاق “داعش” على فداحة خسائره البشرية في غزوة جرود رأس بعلبك والقاع، أعلن الإعلام الحربي في “حزب الله” أنه تم التأكد من مقتل 50 مسلحا من “داعش” وجرح 80 آخرين في الاشتباكات عينها.
واستكمل الجيش السوري و “حزب الله”، أمس، الإمساك بقمم السلسلة الشرقية وأبرزها مرتفعات “البلوكسات” الإستراتيجية التي تتحكم بما تبقى من مرتفعات جرود جراجير وقارة السورية وعرسال اللبنانية.
وتتشكل “البلوكسات” من قمة حرف وادي الدب والجبال المحيطة به، وترتفع نحو 2400 متر عن سطح البحر، وهي أعلى القمم المتبقية حتى الآن.
وتقع قمة “حليمة قارة” التي يسيطر عليها “داعش”، بعد “البلوكسات”، ولا يتعدى ارتفاعها الـ1700 متر.
وأكد الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله أن المعركة مع “داعش” بدأت في القلمون وفي السلسلة الشرقية والحدود اللبنانية السورية، “ونحن مصمون على إنهاء هذا الوجود الإرهابي التكفيري الخبيث عند حدودنا، مهما غلت التضحيات، والأمر محسوم بالنسبة لنا”.
وقال نصرالله في كلمة ألقاها أمس في المؤتمر الثاني للتجديد والاجتهاد الفكري عند الإمام الخامنئي: في الأيام القليلة الماضية حصلت إنجازات كبيرة في القلمون، وخصوصاً مع إنجازات صباح اليوم (أمس)، وأستطيع أن أقول ان القمم العالية والجبال الشامخة، والبعض يقول الجبال الحاكمة، أصبحت كلها تحت سيطرة الجيش العربي السوري ومجاهدي المقاومة، وأصبحت لديهم السيطرة المطلوبة والكافية بالنار على بقية الجرود من تلك الجهة.
وأضاف: في جرود عرسال، حصل في الأيام الماضية التقدم الكبير، ولحقت هزيمة حقيقية ونكراء بـ “جبهة النصرة”، علما ان هناك بعض الناس في لبنان يحاولون مساعدة “جبهة النصرة” معنوياً، نفسياً، إعلامياً، يستنهضونها، ولكن انتهى الموضوع، هذا المسار مستمر.
وأشار الى ان التطور المهم هو بدء المعركة والمواجهة مع “داعش”، ولا بأس أنهم هم الذين بدأونا بالقتال، فعلى المستوى النفسي والمعنوي والديني، أن تبدأنا جماعة بقتال أفضل لنا من أن نبدأها نحن بقتال.
أضاف: لقد هاجموا بمئات المقاتلين وعدد كبير من الآليات العسكرية مواقع عدة لإخواننا في جرود رأس بعلبك عند الحدود اللبنانية ـ السورية. هم لم يهاجموا من جهة عرسال ومن جهة القلمون في الجبهة المفتوحة، يمكن أن يكونوا قد افترضوا أن هذه الجبهة هادئة، نائمة، وانهم يستطيعون أن يستفيدوا من عنصر المفاجأة أو الغفلة ليحققوا إنجازاً معنوياً كبيراً، ويحتلوا مواقعنا ويسيطروا عليها، وبالتالي على مواقع حساسة جداً ومؤثرة بالنسبة للحدود اللبنانية – السورية، وخصوصاً بالنسبة لبلدتي القاع ورأس بعلبك، وأيضاً التوسع في المنطقة ووصل بعض المناطق بعضها ببعض.
ولفت الانتباه الى “ان الإخوة المقاومين تصدوا بكل شجاعة وبسالة، وأوقعوا عشرات المسلحين من داعش، قتلى وجرحى، ودمروا عدداً من آلياتهم، وعاد الارهابيون خائبين ومهزومين، وبطبيعة الحال، المقاومة وهي تقاتل في أشرس المعارك، قدمت عدداً من مجاهديها شهداء أعزاء في هذه المعركة المظفرة”.
وقال: نحن نؤكد عزمنا وتصميمنا وإرادتنا الحازمة والقاطعة في أننا لن نقبل بعد اليوم ببقاء أي إرهابي أو تكفيري في حدودنا وجرودنا وعلى مقربة من قرانا، برغم حدة المعارك وحجم التضحيات والتوهين الإعلامي والتواطؤ الإعلامي، والضغط الذي يحصل هنا وهناك.
وأكد أن الهزيمة ستلحق بهؤلاء، مشيرا الى ان المسألة هي مسألة وقت. ونحن لسنا مستعجلين، بل نعمل بالهدوء المطلوب لنحقق هذا الهدف.
الديار : نصرالله : لن نقبل بقاء ارهابي على حدودنا والمعركة مع “داعش” بدأت “مكانك راوح” في شأن الحكومة والتعيينات.. تباين درزي حول المواجهة في السويداء
كتبت “الديار”: الاتصالات السياسية لايجاد مخرج للوضع الحكومي تراجعت، وكانت خجولة امس ودون اي نتيجة او اقتراح جديد للخروج من دوامة التعطيل الحكومي. وبقي الوضع في جرود عرسال الشغل الشاغل للبنانيين مع انتصارات المقاومة وقضم المزيد من التلال بتأكيد الامين العام لحزب الله ان النصر آت وانه لن يبقى اي ارهابي على حدودنا وفي جرودنا.
واضافة للوضع في جرود عرسال فإن التطورات السورية وخصوصا مع تقدم جيش الفتح وجيش اليرموك والجيش الحر وسيطرتهم على اللواء 52 المنتشر في محافظتي السويداء ودرعا وبدء عمليات القصف على بعض قرى السويداء مساء امس، مما ترك قلقاً عند دروز لبنان وخوفاً من التداعيات في حال تقدم المسلحين باتجاه السويداء المطوقة من “النصرة” من جهة درعا و”داعش” من بادية تدمر، وهذا ما ادى الى اعلان مواقف متناقضة للقيادات الدرزية اللبنانية وظهرت خلافات للمرة الاولى منذ سنوات حول كيفية المواجهة والتعامل مع ملف السويداء، حيث كان النائب وليد جنبلاط ومعه النائب مروان حماده حازمين لجهة نعي النظام السوري ودعوة اهالي السويداء الى مصالحة مع اهالي درعا. وانتقدا المتطفلين في لبنان والداعمين الدروز للنظام السوري و”نحن نعرفهم” دون ان يسميهم.
وبدورهم رد معارضو جنبلاط من القيادات الدرزية على انتقاداته”دون ان يسموه” ايضا، داعين دروز السويداء الى القتال حفاظا على الارض والعرض، كما كان سلطان باشا الاطرش. وسألوا “ما اذا كانت دعوات جنبلاط لمسايرة “النصرة” قد حمت دروز ادلب.
علماً ان الاوضاع في السويداء كانت موضع متابعة درزية شاملة في لبنان مع الدعوات بضرورة التعامل مع المرحلة بالحكمة وما تقتضيه الظروف. ومن الطبيعي ان تنعكس التطورات في السويداء، في حال تصاعدها، على الوضع الداخلي اللبناني. وقد تدفع ببعض الافرقاء اللبنانيين الى التريث في حل الملف الحكومي حسب مصادر 8 آذار لاعتقادها بأن الوضع السوري سينقلب جذرياً ضد النظام وسينعكس على لبنان.
وفي ظل هذه الظروف، فان مجلس الوزراء دخل وحسب مصادر وزارية مرحلة التعطيل والترقب جراء عدم الوصول الى اي صيغة لملف التعيينات الامنية، ولذلك فان التعطيل سيمتد لاسبوعين او اكثر، ولن تعقد جلسة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل، وان الرئيس سلام وحسب مصادره قد يتريث في دعوة الحكومة للانعقاد وسيعطي وقتاً للاتصالات السياسية لانه لا يريد دعوة الحكومة للاجتماع كي لا تنفجر من الداخل في حال عدم الوصول الى حل.
وحسب مصادر وزارية فان الاتصالات لم تصل الى صياغة اقتراحات جديدة للخروج من مأزق ملف التعيينات الامنية، علماً ان المصادر الوزارية اشارت الى ان اجتماعات اللجان النيابية لا تقدم او تؤخر لان المجلس النيابي ليس بحاجة الى درس مشاريع واقتراحات جديدة كون المشاريع الجاهزة والتي تحتاج الى جلسة عامة لاقرارها، كثيرة وهامة وبالتالي المطلوب عقد جلسة تشريعية وهو امر صعب في ظل عدم فتح دورة استثنائية للمجلس النيابي.
في ظل هذه الاجواء بقيت معركة جرود عرسال محور الاجتماع الداخلي، وأكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خلال مؤتمر عن المرشد الاعلى للثورة الايرانية الإمام علي خامنئي، انه “حصلت انجازات كبيرة في القلمون، وان القمم العالية أصبحت تحت سيطرة الجيش السوري و”حزب الله”، وأصبحت لديهم السيطرة الكافية بالنار على الجرود”، لافتاً الى انه “في جرود عرسال حصل تقدم كبير وحصلت هزيمة حقيقية لجبهة “النصرة”، موضحاً ان “التطور المهم هو بدء المعركة مع “داعش”، وهم الذين بدأوا بالقتال، وذلك أفضل من أن نبدأ نحن في القتال، وهم بالأمس هاجموا بمقاتليهم جرود رأس بعلبك، ولم يهاجموا بجرود عرسال والقلمون، وتوقعوا أن يسيطروا على مواقع حساسة والوصول الى بعض المناطق”، مشيراً الى ان “هجوم الامس كان له استهدافات عديدة، والاخوة المقاومون تصدوا بشجاعة وأوقعوا عشرات المسلحين من “داعش” قتلى وجرحى ودمروا آلياتهم”.
الأخبار نصرالله: هزمنا “النصرة” وبدأت المعركة مع “داعش”
كتبت “الأخبار”: أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن “هزيمة نكراء” لحقت بـ “جبهة النصرة” في جرود عرسال، وأن المعركة بدأت مع “داعش”، لافتاً إلى أنها “مسألة وقت” قبل أن تلحق الهزيمة بهؤلاء. وقال: “المعركة مستمرة حتى إنهاء الوجود الارهابي. وهذا أمر محسوم”
أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن المعركة مع تنظيم “داعش” الارهابي “قد بدأت” في القلمون والسلسلة الشرقية، وعلى الحدود اللبنانية ــــ السورية، مشيراً إلى “أنهم بدأونا بالقتال، لكننا سنواصل هذه المعركة حتى إنهاء الوجود الإرهابي التكفيري الخبيث عند حدودنا. وهذا أمر محسوم”. وجزم بأن “الهزيمة ستلحق بهؤلاء. المسألة مسألة وقت. لسنا مستعجلين، ونعمل بالهدوء المطلوب لنحقق هذا الهدف. ومن لديه الإرادة والعزم والحزم، ومثل هؤلاء المجاهدين الأبطال، لا يجوز أن تتطلع عيناه إلا إلى النصر الآتي”.
وفي كلمة له في افتتاح “المؤتمر الثاني للتجديد والاجتهاد الفكري عند الامام الخامنئي”، في الجامعة اللبنانية أمس، شدّد نصرالله على أنه “مهما غلت التضحيات، وبرغم التوهين والتواطؤ الإعلاميَّين، نؤكد عزمنا وتصميمنا وإرادتنا الحازمة والقاطعة على أننا لن نقبل بعد اليوم بقاء أي إرهابي أو تكفيري في حدودنا وجرودنا وعلى مقربة من قرانا”.
وعن أحداث الأيام الأخيرة في القلمون وجرود عرسال، تحدّث نصرالله عن “إنجازات كبيرة في القلمون، وخصوصاً صباح اليوم (أمس)، حيث باتت كل القمم العالية تحت سيطرة الجيش العربي السوري ومجاهدي المقاومة، وأصبحت لديهم السيطرة المطلوبة والكافية بالنار على بقية الجرود من تلك الجهة. وكذلك في جرود عرسال، لحقت في الأيام الماضية هزيمة نكراء بجبهة النصرة. وبرغم أن البعض في لبنان يحاولون مساعدة النصرة معنوياً ونفسياً وإعلامياً، انتهى الموضوع، وهذا المسار مستمر”.
ولفت الأمين العام لحزب الله الى “التطور المهم، وهو بدء المعركة مع داعش. ولا بأس أنهم بدأونا بالقتال، وهذا أفضل بالنسبة إلينا على المستوى النفسي والمعنوي والديني”. وشرح معارك أول من أمس في جرود بلدتي رأس بعلبك والقاع، فأشار الى أن “داعش” هاجم “بمئات المقاتلين وبعدد كبير من الآليات العسكرية عدة مواقع لإخواننا في جرود رأس بعلبك عند الحدود اللبنانية ــــ السورية. ولم يهاجموا من جهة عرسال ومن جهة القلمون في الجبهة المفتوحة، وربما افترضوا أن هذه الجبهة هادئة، وأنهم يمكن أن يستفيدوا من عنصر المفاجأة، ويحققوا انجازاً معنوياً كبيراً، ويسيطروا على مواقع حساسة ومؤثرة بالنسبة إلى الحدود، وخصوصاً لبلدتي القاع ورأس بعلبك، وبالتالي التوسع في المنطقة ووصل بعض المناطق بعضها ببعض”. وأضاف أن “الهجوم كانت له أهداف عدة، على المستوى النفسي والمعنوي والإعلامي والعسكري والميداني، لكنّ المقاومين تصدوا بكل شجاعة، وأوقعوا عشرات المسلحين قتلى وجرحى ودمروا عدداً من آلياتهم، وعاد الإرهابيون خائبين مهزومين مخلّفين عدداً من قتلاهم في أرض المعركة”. وتابع: “بطبيعة الحال، المقاومة التي تقاتل في أشرس المعارك، قدمت عدداً من مجاهديها شهداء أعزاء في هذه المعركة المظفّرة”.
ميدانياً، تصدّر هجوم “داعش” على مواقع المقاومة بين جرود رأس بعلبك والقاع المشهد. وفي المواجهة هي الأولى من نوعها بين الطرفين، استطاع فيها تنظيم “الدولة” من مباغتة قوات المقاومة، ولكنه فشل في تسجيل أي إنجاز، بعدما تمكّن المقاومون من إستيعاب “الصدمة” والتعاطي معها على قاعدة “الدفاع حتى الطلقة الأخيرة”. وبحسب مصادر مطلعة، فإن المقاومة “تأكدت من مقتل 50 مسلحاً من الدواعش وجرح 80 آخرين”. وأضافت أن “داعش” أطلق مبادرة تعاون وتنسيق مع “تنظيم القاعدة في بلاد الشام ــــ جبهة النصرة” لوضع الخلافات جانباً، ومحاولة تفادي خسائر مماثلة لاحقاً.
وعلى جبهة القلمون، واصلت قوات النخبة في المقاومة والجيش السوري تقدمها في جرود بلدة الجراجير من الجهة الجنوبية، وسط معارك عنيفة مع مسلحي “النصرة” أسفرت عن سقوط خسائر بشرية في صفوفهم، بين قتلى وجرحى، بالإضافة إلى تدمير ثلاثة آليات محملة برشاشات ثقيلة وجرافة. ولفتت المصادر إلى أن صفوف مسلحي “النصرة” تشهد حالات من الفرار والتخوين بعد النتائج الميدانية.
ونتج عن التقدم في جرود الجراجير السيطرة على شعبة الطمسة وشعبة وادي الأحمر وقرنة وادي الأحمر، ما سمح للمقاومة والجيش بالسيطرة النارية على رأس الكوش وبداية وادي القادومي في جرود المنطقة. وتمكنت المقاومة من تحقيق إنجاز بسيطرتها على كامل مساحة مرتفعات تعرف بـ”البلوكسات” الإستراتيجية جنوب جرود الجراجير، تبلغ مساحتها 20 كلم مربعاً، وترتفع 2400 متر عن سطح البحر. وتكمن أهمية المرتفعات بإشرافها بشكل كامل على ما تبقى من جرود الجراجير وجرود قارة وجرود عرسال التي يحتلها مسلحو “داعش” و”النصرة”.
البناء : انشغال تركي سعودي “إسرائيلي” عن سورية… وجنبلاط يملأ الفراغ واشنطن تعمل لدفع “داعش” نحو سورية وتحويلها إلى ساحة حرب نصرالله: حربنا بدأت نحو النصر… وإنجازات راس بعلبك بداية
كتبت “البناء”: بدأت تتبلور معالم قراءة للاستراتيجية الأميركية نحو سورية والعراق لدى قيادة حلف المقاومة، محورها، عدم الذهاب بالمسألة السورية نحو التسويات طالما يقوم شرط محور المقاومة لأيّ تسوية على التمسّك بعدم البحث في مستقبل الرئاسة السورية خارج إطار الانتخابات الدستورية، كثمرة لأيّ تسوية بين الحكومة والمعارضة وتوفير الضمانات اللازمة لتكون الانتخابات تنافسية ونزيهة، بالتالي فإنه وفقاً لمصدر قيادي في محور المقاومة يتابع عن كثب الوضعين السوري والعراقي، ستسعى واشنطن بعد الاندفاعات التي وفرت لها الغطاء لتقدّم “داعش” نحو الرمادي وتدمر، وفي ظلّ الخشية من النتائج السياسية والمعنوية لفشل التحالف الذي يفترض أن يستردّ بعضاً من هيبته أمام انتصارات جرى تصنيعها لحساب “داعش” لابتزاز واستنزاف قوى المقاومة في سورية والعراق، إلى استباق أيّ نصر على “داعش” عراقياً، في ظلّ ما بدا أنه قرار عراقي شعبي وحكومي بعدم خوض الحرب على “داعش” وفق التوقيت الأميركي، وحشد الإمكانات اللازمة لتحقيق نجاحات بدأت تظهر معالمها، بالتالي تريد واشنطن الشراكة في قطاف هذا النصر بتعزيز حجم الحضور الأميركي العسكري عراقياً سواء عبر المستشارين الذين أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما عن إيفادهم إلى العراق، والأرجح تفويضهم ملف العشائر العراقية في الأنبار للدخول على خط العبث بالمكونات العراقية وإقامة توازنات قلقة عسكرياً وسياسياً تجعل الوضع العراقي هشاً وعاجزاً عن الاستقرار، في موازاة تعزيز الطلعات الجوية في غرب العراق بصورة تمنح واشنطن فرصة الادّعاء بلعب دور حاسم في أيّ إنجاز يحققه العراقيون، الذين يحظون بدعم إيراني كامل في خطتهم، سواء على المستوى السياسي وتنسيق المواقف، أو على المستوى العسكري بالعدة والعتاد والمشورة والتدخل عند الضرورة.
يقول المصدر القيادي إنّ إحدى النتائج المرجوة أميركياً، هي دفع “داعش” نحو سورية بدلاً من ضربها وإنهاء وجود قوات التنظيم في العراق، تمهيداً لإنهائها في سورية. ويبدو أنّ ترك “داعش” يحرك قواته ويدخل إلى تدمر كان هدفاً لخدمة هذا السياق، وصولاً إلى خلق تجمع قوى بين ما تحشده “جبهة النصرة” في الشمال والجنوب، وما يحشده “داعش” شرقاً وصولاً إلى القلمون، والهدف الذي بات واضحاً هو جعل سورية ساحة حرب مفتوحة لتدمير قدرات الجيش السوري والمقاومة، واستنزاف قدرات تنظيم “القاعدة” أملاً بسماع الموافقة على تسوية مرضية أميركياً من حلفاء سورية في سياق هذا المسار الطويل، للانتقال إلى المواجهة مع بقايا “القاعدة” بعدما تكون قد استنزفت.
يعقب المصدر أنّ قرار حلف المقاومة بالنسبة إلى سورية هو الصمود أولاً، ومواصلة الحرب التي بدأها بالتشارك حزب الله مع الجيش السوري في القلمون، والتي أعلن أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله أنها حرب ستستمرّ حتى إنهاء الجماعات المسلحة التكفيرية، وهذا معناه أنّ مواصلة الحرب من القلمون ستستمرّ حتى تدمر والرقة، من جهة وحتى ريف دمشق وغوطتيها وصولاً إلى الجنوب من جهة مقابلة، وأنّ وصول وحدات من المتطوّعين إلى سورية لتعزيز جبهات القتال خصوصاً في الشمال، وأغلبهم من مقاتلي الحشد الشعبي العراقي هو بهدف التهيئة لدخول الحشد الشعبي في الحرب على “داعش” في سورية، وملاحقة ومطاردة الفلول الهاربة نحو سورية، من دون الوقوف عند الحدود السورية العراقية، خصوصاً مع الإدراك العراقي أنّ قوة “داعش” في سورية أو في العراق تضع البلدين في دائرة الاستهداف.
ويختم المصدر أنّ ما يجري على الساحة الإقليمية يؤشر إلى نهاية الحاضنات التي كانت تستند إليها مشاريع تنظيم “القاعدة”، فـ”إسرائيل” منشغلة بداخلها المأزوم وبصفقات الترضية للتخلي عن أوهام تعطيل التفاهم النووي الغربي مع إيران، ومحكومة بتوازن الردع الذي اختبرته مراراً وتراجعت، والسعودية تستنزف في حربها الفاشلة على اليمن، ولا أفق أمامها لتغيير التوازنات، بينما تركيا القوة الوحيدة التي منحت الحرب على سورية فرص الحياة، دخلت في العناية الفائقة ولن تخرج منها قبل سنوات، لذلك هذا هو العصر الذهبي لمحور المقاومة، وفي قلبه سورية بغضّ النظر عن محاولات ملء الفراغ السعودي التركي “الإسرائيلي”، من قبل قناة “العربية” بتسويق إنجازات على الورق، وظهور النائب اللبناني وليد جنبلاط كبديل يتولى العودة للتبشير بقرب سقوط سورية، أو بعض رموز الائتلاف السوري المعارض الذين يحبّون التحدّث عن انتصارات وهمية.
الميدان العسكري كان حصاده أمس نجاحات باهرة للمقاومة في جرود راس بعلبك ونجاحات مماثلة للمقاومة والجيش السوري في جرود قارة وما تبقى من جرود القلمون، بينما كانت عرسال لا تزال مغلقة كمعسكر لـ”جبهة النصرة” تنتظر الدعم اللازم معنوياً وسياسياً وعتاداً وتجهيزاً للجيش اللبناني ليقول الكلمة الفصل فيها، والعين على الحكومة، وعين الحكومة منشغلة بالتلصّص على ما يجري عند بلدان الجوار من أنقرة إلى الرياض وصولاً إلى باريس.عرسال معسكر لـ”النصرة”
واصل الجيش السوري وحزب الله تقدّمهما في جرود الجراجير في القلمون وسط اشتباكات عنيفة مع مسلحي “جبهة النصرة”، أدّت إلى مقتل العشرات منهم وتدمير 3 آليات محمّلة برشاشات ثقيلة وجرافة. وسيطرا أمس على شعبتي الطمسة ووادي الأحمر وقرنة وادي الأحمر في جرود الجراجير التي تتصل بجرود فليطة وعرسال شمالاً، كما أحكم الجيش السوري والمقاومة السيطرة على رأس الكوش وبداية وادي القادومي وسط حالات من الفرار والتخوين في صفوف الجماعات المسلحة.
النهار : سلام في اليـرزة وهيـل هبَط في الطيبة المأزق الحكومي عالق على أربع وساطات
كتبت “النهار”: وسط احتدام المواجهات الميدانية في جرود عرسال وما تثيره من تداعيات محتملة على الحدود الشرقية اللبنانية مع سوريا، برز تطوّران يتصلان بالدور الذي يضطلع به الجيش في حماية الحدود وتجنب تدفق هذه التداعيات على لبنان. التطور الاول يتمثل بزيارة هي الأولى من نوعها لرئيس الوزراء تمّام سلام في العاشرة من صباح اليوم لوزارة الدفاع حيث يقوم بجولة تفقدية تشمل غرفة العمليات ويجتمع بوزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي، ثم يلقي كلمة يشدد فيها على تقديم كل الامكانات لهذه المؤسسة الوطنية كي تؤدي دورها الوطني على أكمل وجه.
أما التطوّر الثاني فهو حضور السفير الاميركي ديفيد هيل امس المناورة التجريبية التي نفذها الجيش في حقل الطيبة ببعلبك لصواريخ أميركية من طراز “تاو – 2″، علماً ان توجّه هيل الى منطقة بعلبك، التي انتقل اليها بطوافة، يكتسب دلالة بالغة الأهمية نظراً الى كونها زيارة نادرة لسفير اميركي لهذه المنطقة.
وعقب تنفيذ الرماية التجريبية للصواريخ المتطورة التي سلمتها الولايات المتحدة الى الجيش ضمن هبة المليار دولار السعودية، التي اقرت اثر معركة عرسال الأولى في آب من العام الماضي، صرح هيل بأنه “فيما يواصل الجيش اللبناني الدفاع عن لبنان سوف تستمر الولايات المتحدة في تزويده كل ما يطلب منها بتمويل من الولايات المتحدة والتبرعات السخية التي تقدمها المملكة العربية السعودية، ونحن نفعل ذلك لأننا ملتزمون كلياً التأكد من ان لدى الجيش القدرة على ان يكون المدافع الوحيد عن أراضي لبنان وحدوده”.
المستقبل : سلام متريّث لـ “أسبوع أسبوعين” وجنبلاط ينعى الأسد ويواكب أوضاع دروز سوريا قهوجي : عرسال مع الجيش والتعطيل يؤذي أمنياً
كتبت “المستقبل”: رئيس مجلس النواب يحذّر اللبنانيين من “الخطر” القادم من الجنوب، وأمين عام “حزب الله” يعد جمهوره “بالنصر” الآتي من القلمون.. مشهد يحاكي رفع الرئيس نبيه بري لواء “المقاومة” اللبنانية الرسمية للخروق الإسرائيلية بعدما أسقطه السيد حسن نصرالله من خطابه وحساباته الإقليمية أمس لمصلحة إعلاء راية الاقتتال المذهبي الدائر في سوريا وعند السلسلة الشرقية الحدودية. وإذا كان نصرالله قد آثر تغطية مسلسل التحريض الفتنوي الذي يبثه إعلامه الحربي في مواجهة عرسال بالقول إنّ مقاتلي الحزب حققوا “تقدماً” في جرود البلدة، فإنّ الأنباء العسكرية الرسمية الواردة من المنطقة الحدودية تنفي نفياً قاطعاً وجود أي معارك في جرد عرسال، وهي أنباء تتقاطع كذلك مع ما نقله عدد من أهالي العسكريين المختطفين لناحية تأكيدهم أنهم لم يرصدوا أي اشتباكات في المنطقة الجردية أثناء الزيارات التي قاموا بها في الآونة الأخيرة لأبنائهم. وفي السياق عينه أتت أمس تطمينات قائد الجيش العماد جان قهوجي لوفد كتلة “المستقبل” من خلال تشديده على أنه “لا مشكلة في بلدة عرسال التي يقف أبناؤها بحزم مع الجيش ولا توجد أي معارك حالياً في جرودها” موضحاً بحسب ما نقلت مصادر الوفد لـ”المستقبل” أنّ “المعارك تدور في المقلب السوري من الجرود”، مع تحذيره في المقابل من أنّ “تعطيل أعمال الحكومة يؤذي البلد أمنياً ربطاً بالحاجة الدائمة إلى اتخاذ قرارات ذات صلة بتحصين الساحة الأمنية على طاولة مجلس الوزراء”.
اللواء : سلام في اليرزة اليوم: كل الدعم للجيش وقيادته برّي يبلغ الرابية رفضه تعطيل الحكومة .. و”نقزة” لدى فرنجية من تقارب عون جعجع
كتبت “اللواء”: الحدث اليوم في وزارة الدفاع: الرئيس تمام سلام يزور اليرزة ويعقد اجتماعاً مع وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي، والهدف من الزيارة التي وصفتها مصادر مقربة من الرئيس سلام بأنها “غير عادية”، هو التضامن مع الجيش اللبناني وقيادته، وتأكيد الثقة الكاملة بالمؤسسة العسكرية والقوات المسلحة اللبنانية، التي عبّر عنها بيان مجلس الوزراء الأخير، مجدداً تكليف الجيش حماية عرسال ومحيطها وضبط الأمن فيها.
الجمهورية : سلام في اليرزة اليوم ويستعدّ لزيارة الــقاهرة.. والتعطيل الحكومي مستمر
كتبت “الجمهورية”: رسالة الدعم التي تلقّاها الجيش اللبناني من الولايات المتّحدة عبر تسليمِه أكثرَ من 200 صاروخ تاو، وعشرات القاذفات، وإعلان السفير الأميركي ديفيد هيل “استمرارَ واشنطن بتزويد الجيش بكلّ ما يطلبه منها”، وتأكيده “بأنّ الجيش لديه القدرة أن يكون المدافِع الوحيد عن أراضي لبنان وحدوده، ومسؤولٌ أمام الدولة وأمام الشعب اللبناني من خلال الدولة، ستُستَتبَع برسالة أخرى اليوم من خلال الزيارة اللافتة شكلاً ومضموناً لرئيس الحكومة تمّام سلام إلى وزارة الدفاع الوطني، في زيارة تضامن مع الجيش سياسيةً وعسكرية إزاءَ الحملة التي يتعرّض لها والتحدّيات التي يواجهها في معركته المفتوحة ضدّ الإرهاب، ونجاحه في ضبط الأمن على الحدود وفي الداخل. وإذا كان جوهر الرسالة الأميركية التعويلَ على الجيش لحفظ الاستقرار في لبنان الذي يشَكّل مطلباً دوليّاً، فإنّ مضمون رسالة سلام إعطاءُ كلّ الدَعم والغطاء السياسيَّين لقيادة الجيش مِن أجل أن تواصِلَ إدارتَها للمواجهة مع المنظّمات الإرهابية. وأهمّية زيارة سلام تأتي في توقيتها أيضاً، حيث كان يُفترَض، لولا تعطيل مجلس الوزراء تحت عنوان التعيينات العسكرية، أن تعقدَ الحكومة جلستَها الدورية كالمعتاد، وبالتالي استعاضَ عن هذه الجلسة بزيارة إلى اليرزة، في إشارةٍ واضحة وقوية أن لا بحثَ في التعيينات قبل أوانها.