الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

3er

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : خريطة تفصيلية لمناطق الاشتباك في جرود عرسال “حزب الله” يُطبق على “النصرة”.. ويلاقي الجيش

كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم السادس والسبعين بعد الثلاثمئة على التوالي.

في مثل هذا اليوم قبل سنتين، شكّل حسم “معركة القصير”، بداية رسم معالم جديدة في الخريطة السورية ـ اللبنانية. وفي هذه الأيام تحديداً، تشكل عملية جرود عرسال، بوصفها امتداداً لجرود القلمون الشرقية، عنواناً لمعركة استراتيجية ستحسم الى حد كبير قدرة خصوم النظام السوري على التأثير في الأزمة السورية، عبر البوابة الحدودية اللبنانية.

في هذا السياق، لن يكون للحكومة اللبنانية، في اجتماعها، اليوم، وقبل أن تصبح بحكم المعطلة، اعتبارا من الغد، إلا أن تصدر “بياناً جميلاً”، تقارب فيه موضوع عرسال بصياغات قادرة على تلبية حساسيات جميع مكوّناتها، فيما أبلغ وزير الداخلية نهاد المشنوق المعنيين أن قراره بالتمديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، بدءاً من يوم غد الجمعة، بات جاهزاً ولن يكون محكوماً بفترة زمنية قصيرة كما يتوقع البعض!

في غضون ذلك، تمكن “حزب الله” حتى مساء أمس من الإمساك ميدانياً، بما تسمى “عصا” جرود عرسال التي تسيطر عليها “جبهة النصرة” من وسطها. ومع هذا التطور الميداني المتمثل بالسيطرة المباشرة أو بالنار، على نحو 80 كيلومتراً مربعاً من أصل 200 كلم2 تسيطر عليها “النصرة” من جرد عرسال (200 كلم2 تسيطر عليها “داعش” ولم تشملها المعارك)، يصبح الإمساك بكامل الجرد الممتد من حدود مرتفعات الأمهزية (مقراق) ويونين ونحلة ورأس المعرة (السورية)، إلى خربة يونين في وسط الجرود العرسالية، وخط التماس بين “النصرة” و “داعش”، “مسألة وقت ليس إلا” حسب مصدر أمني معني في منطقة البقاع الشمالي…

وفيما تعلو أصوات الصواريخ وطائرات الرصد والمدافع والمواجهات الميدانية في الجرد العرسالي، على وقع إعلان “حزب الله” تقدمه على أكثر من محور، حاولت “جبهة النصرة” إقحام أبناء عرسال في واجهة المشهد، لصرف الأنظار عن المواجهة الميدانية المحتدمة بينها وبين “حزب الله”.

وتمثلت هذه المحاولة بإعلان “النصرة”، في بيان، أمس، عن تشكيل مجموعة مسلحة حملت تسمية “كتيبة الفاروق عمر في عرسال”، لا يتجاوز عدد عناصرها أصابع اليدين وهدفها التصدي لـ “حزب الله”. واتهم البيان “حزب الله” بـ “التجييش الطائفي” و “بتسليح العشائر الشيعية”، وتعهدت “الكتيبة” بأن تكون “درعاً حصيناً لعرسال وجرودها”، ودعت “أهلنا في طرابلس وصيدا وبعلبك وبيروت وغيرهم أن ينصروا أهل السنة بعد أن خذلهم الجميع”.

لكن رئيس بلدية عرسال علي الحجيري أبلغ “السفير” أن الأمر “لا يتخطى الدعاية”. وأكد أن أبناء عرسال سيدافعون عنها إذا مسها أي من الطرفين “سواء حزب الله أو المسلحون، ونحن الآن نقف على الحياد ونتفرج عليهما يتقاتلان، لكن الدخول إلى عرسال ممنوع”.

وكان واضحاً من البيان المصور الذي بُثّ عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن تشكيل “الكتيبة” جرى من دون تحضير مسبق، كما شابته بعض الهفوات التي عكست بما لا يدع مجالاً للشك أن “جبهة النصرة” تقف وراء تشكيل “الكتيبة” وليس أهالي عرسال.

وعدا قلة عدد المسلحين الذين ظهروا في الشريط، فإن إطلالتهم بوجوه ملثمة تثير الشكوك حول انتمائهم الفعلي إلى بلدة عرسال، مثلما يثير التساؤل لماذا يخفون وجوههم ما داموا يمثلون أهالي البلدة. كما أن الراية التي حملها هؤلاء، برغم عدم وجود اسم “جبهة النصرة” عليها، إلا أنها من حيث الخط والشعار تتطابق مع الراية التي ترفعها الفصائل المتحالفة معها في سوريا.

خريطة الجرد العرسالي

ولكن ما أهمية المناطق التي أعلن “حزب الله” سيطرته عليها منذ 24 أيار المنصرم ولغاية مساء أمس؟

يمكن تقسيم الجرود العرسالية التي تمتد على مساحة 400 كيلومتر مربع تقريباً إلى ثلاثة أقسام: الجرد المنخفض، الجرد الأوسط والجرد المرتفع.

يمتد “المنخفض” من وادي الرعيان فوادي صَورة ومحيطهما على نحو 35 كيلومتراً مربعاً. يلتصق هذا الجزء بجرود الأمهزية (مقراق) ويونين، ولم يشهد أي معارك ميدانية كون “حزب الله” يسيطر عليه من مرتفعات قرى السهل في المناطق اللبنانية وأهمها “تل الجبعة” في جرود يونين، فيما يسيطر الجيش اللبناني عليها بالنيران أيضاً من نقطة تمركزه في سرج حسان جنوب غرب عرسال.

ويبعد هذا الجزء عن عرسال البلدة نحو 18 كيلومترا ويعتبر بحكم “الساقط عسكرياً” والمعزول جغرافياً، حسب خبراء عسكريين يرجحون أن تكون “النصرة” قد أخلته مع بدء معارك الجرد العرسالي تجنباً لحصار مسلحيها في داخله.

الديار : حزب الله باشر تحرير جرود عرسال بعد سقوط جدول الأعمال السعودية مع رئىس توافقي والحريري مع انتخاب الرئىس قبل تعيين قائد الجيش لا حل لملف التعيينات الامنية فهل تدخل الحكومة إجازة الصيف ؟

كتبت “الديار”: لم ينتظر حزب الله جدول اعمال الحكومة والمناكفات السياسية، وما يخطط له البعض من حرب استنزاف في جرود عرسال، فباشر عملية تحرير جرود عرسال من التكفيريين. وقد تزامن تحركه الميداني مع تحركات لاهالي قرى بعلبك ـ الهرمل بضرورة القضاء على التكفيريين وطردهم من الجرود بعد ممارساتهم ضد اهالي البقاع. وبالتالي فان تحرك اهالي البقاع شكل ايضاً عامل ضغط على الحزب للاسراع في المعركة، وهذا ما ادى الى سقوط جدول اعمال الحكومة وسقوط بند جرود عرسال من جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء وأصبح البند المطروح ملف التعيينات الأمنية.

الجيش اللبناني كثّف من دورياته في عرسال واقام المزيد من الحواجز الثابتة والمتنقلة وفصل بلدة عرسال عن الجرود. والسؤال يبقى: هل يستلم الجيش اللبناني جرود عرسال بعد تحريرها من التكفيريين من قبل مجاهدي حزب الله؟

المعارك في عرسال تزامنت ايضاً مع زيارة الرئىس تمام سلام في السعودية ولقائه خادم الحرمين الشريفين الملك سليمان بن عبد العزيز الذي شدد امام الرئىس سلام والوفد المرافق على ضرورة انتخاب رئىس توافقي، رئىس يتوافق عليه جميع الافرقاء وله علاقة مع الجميع ومع الخارج.

كلام الملك السعودي يعني ان المملكة العربية السعودية ما زالت على موقفها المعارض لوصول العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية. كما ان الرئىس سعد الحريري كشف في كلامه امام الصحافيين انه يعارض العماد عون في طروحـاته لجهة تعيين قائد الجيش اولا وقبل انتخاب رئىـس للجمهورية. وشدد الحريري على ان الجهود يجب ان تنصب لانتخاب رئىس الجمهورية اولاً وقبل تعيين قائد الجيش.

هذا التباعد في المواقف بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر سينعكس على عمل الحكومة الذي تعيش اليوم اختباراً حقيقياً حول بند التعيينات الامنية بعد سحب ملف عرسال الذي سيشهد نقاشا من قبل قوى 14 آذار لجهة انتقاد العملية العسكرية، علماً أن سلام أعلن التزام السعودية بالهبة العسكرية للجيش اللبناني.

جلسة مجلس الوزراء سيدخل اليها وزراء حزب الله والمردة والتيار الوطني الحر رافضين اي نقاش في جدول اعمال مجلس الوزراء قبل بحث ملف التعيينات الامنية.

فيما اشارت المعلومات الى ان وزير الداخلية نهاد المشنوق ما زال على موقفه لجهة تمديد تسريح اللواء ابراهيم بصبوص، في حال عدم تعيين مدير عام جديد لقوى الامن الداخلي. واشارت معلومات الى ان المشنوق قد يذهب باسم واحد للمديرية العامة لقوى الامن الداخلي.

وفي ظل هذه الاجواء فان كل الخيارات مطروحة، لكن العماد ميشال عون قال إنه يجب ان تأخذ الحكومة اجازة حتى 15 ايلول، وبالتالي فان الحكومة ستنفجر، رغم ان وزير التربية اشار امام الرئىس بري الى انه “لن ننسحب من مجلس الوزراء، وسنبقى نحضر الاجتماعات وتمسكنا بعدم النقاش في اي بند قبل اجراء التعيينات الامنية وهذا ما سيؤدي الى شلل الحكومة”.

اما الرئيس سلام فابدى استغرابه لاصرار البعض على تعطيل الحكومة من اجل تعيين موظف، وبالتالي فان الحكومة ربما تدخل اليوم اجازة الصيف.

وقالت اوساط قريبة من اجواء الاتصالات ان كل الخيارات مطروحة امام جلسة مجلس الوزراء اليوم، خصوصا ما يتعلق بالتعيينات الامنية.

واوضحت ان مسار الامور يتوقف على ما سيعود به رئيس الحكومة تمام سلام من زيارته للسعودية ولقاءاته هناك مع المسؤولين فيها ومع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري.

تمكن رجال المقاومة بعد ظهر امس من تحرير ما يقارب نصف جرود عرسال، وبالتالي اصبحت نصف الاراضي الزراعية والتلال من دون ارهابيين. فقد استطاعت المقاومة يوم امس فقط انجاز عمليات تطهير لحوالى 50 كيلومتراً مربعاً من الجرود، وبالتالي اصبحت مجموعات المقاومة على مقربة من نقاط الجيش في اتجاه الغرب. وقالت المعلومات ان ما جرى تطهيره من اراض في جرود عرسال لا يعرف حقيقتها واهميتها سوى ابناء عرسال ورجال المقاومة. واكدت ان عملية تطهير الجرود ستستمر في الايام المقبلة بغض النظر عما ستذهب اليه الامور في مجلس الوزراء. ولاحظت ان كل ما يقال ان جرود عرسال خط احمر، وان لا ارهابيين هناك هو كلام غير قابل للصرف. واوضحت ايضاً ان جرود القلمون باتت في معظمها تحت سيطرة الجيش السوري والمقاومة.

تابعت الصحيفة، اعلن الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، خلال تكريم الشيخ محمد تقي البهجة، انه بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران فتحت امام المسلمين والشباب معالم جديدة لم تكن معروفة من قبل. وقال: من خاض الحرب والتجارب هو من يستطيع ايصالك بافضل نتائج متوقعة وبأقل خسائر ممكنة، مضيفا: عندما تريد في معركة عسكرية ما ان تقود جيشاً وتريد ان تصل الى اعلى القمم، يجب ان تختار لها مديراً وقائداً لديه الخبرة النظرية والمعرفة لايصالك الى اعلى التلة.

الأخبار : حزب الله يطلق معركة تحرير جرود عرسال

كتبت “الأخبار”: ثبّت حزب الله أمس أولى خطوات معركة تحرير جرود عرسال بسيطرته السريعة على أكثر من 50 كلم مربعاً منها بهجوم سريع وخاطف أجبر الجماعات التكفيرية على الفرار شمالاً وغرباً. قرار المقاومة واضح في متابعة المعركة، بينما لا تحسد “النصرة” على خياراتها المتاحة

استبق حزب الله جلسة الحكومة المخصّصة لنقاش أزمتي عرسال والتعيينات الأمنية اليوم، بهجوم خاطفٍ فجر أمس على مواقع إرهابيي “تنظيم القاعدة في بلاد الشام ــ جبهة النصرة” وحلفائها في جرود عرسال، محقّقاً تقدماً بالسيطرة على ما يقارب 50 كلم مربّعاً من الأراضي اللبنانية التي تحتلها الجماعات التكفيرية.

وفي وقت كان وزير الدفاع سمير مقبل يصرّح فيه من السعودية بأن “لا صحّة للمعلومات عن اشتباكات في عرسال”، كانت مجموعات المقاومة تتسلّل من جرود نحلة ويونين في جنوب وجنوب شرق جرود عرسال إلى عمق الجرود، تحت غطاء مدفعي وناري كثيف، وسط فرار سريع للمسلحين إلى شمال الجرود. وأكّدت مصادر ميدانية أن “العملية ستستمر بكثافة خلال الأيام المقبلة لتحرير كامل الجرود، والوصول إلى المداخل الشرقية للمساحات الموصولة ببلدة عرسال”.

توقيت الهجوم يشير إلى أن حزب الله اختار لحظة سياسية مناسبة، ترافقت مع “الشلل المبدئي” للحكومة، ووجود رئيسها خارج البلاد، وفي ظلّ أجواء الاسترخاء التي عكستها زيارة رئيس حزب القوات سمير جعجع للنائب ميشال عون، بعد أن كان حزب الله قد احتوى موجة الهجوم السياسي والإعلامي الأولى عليه الأسبوع الماضي. كذلك، فإن أجواءً من الاسترخاء سيطرت على الإرهابيين المنتشرين في الجرود في الأيام الماضية، في ظلّ مؤشرات لبنانية، رسمية وسياسية وحزبية، واتصالات إقليمية مكثفة، أوحت للمسلحين بأن لا غطاء لعملية عسكرية في عرسال، إضافة إلى أن المفاوضات المكثفة حول العسكريين المخطوفين أعطت انطباعاً بأن عملية التبادل تشكّل ورقة تعوق نيّة الحزب القيام بأي عمل عسكري.

ميدانياً، عمد الإرهابيون في الأسبوعين الماضيين إلى تعزيز مواقعهم، من دون أن توحي حركة حزب الله في المقابل بوجود أي حشود أو استطلاع تحضيراً لمعركة. أكثر من ذلك، شن المسلحون عملية عسكرية قبل يومين ضد إحدى نقاط حزب الله المتقدمة، فأوقعوا إصابات قاتلة في صفوف المقاومين وأسروا جثتي شهيدين واستولواعلى أسلحة، ما أعطى انطباعاً بأن الحزب ليس في وضع يتيح له القيام بعمل خاص.

وفور بدء العملية فجر أمس عبر القصف المدفعي وتسلّل المجموعات من قوات النخبة، بدا وكأن الحزب مهتم بتثبيت مواقع والانتقام من الهجوم، من خلال القصف العنيف، وليس القيام بهجوم كاسح.

وحتى الخامسة من عصر أمس، كانت المقاومة قد سيطرت على منطقة بعرض 10 كلم، وبعمق يراوح بين 4.5 و6.5 كلم. والمساحة المقدرة بـ 50 كيلومتراً مربعاً.

البناء : هل تقايض السعودية إيران حلولاً للبنان واليمن بالدعم النوعي لسورية؟ الانهيار السريع لـ”النصرة” في الجرود يسابق وضع العسكريين وعرسال بري متمسك بالثلثين… وماراتون التعيينات يبدأ مع بصبوص

كتبت “البناء”: بعد سبعين يوماً من حرب مجنونة بلا أهداف، ولا خريطة طريق للنصر أو للتراجع، خاضتها السعودية على اليمن بوهم سيطر على عاصفتها التي رست عليها تسمية عاصفة الوهم، بعد سقوط حزمها في وحول الفشل، انطلقت عجلة الحلول السياسية لوقف الحرب، لتقف في يومها الثمانين مع وضع نداء متفق عليه مسبقاً يصدر عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لهدنة إنسانية تتحوّل مع إقرار بنود الاتفاق التي صارت شبه منجزة، إلى وقف شامل لإطلاق النار.

الاتفاق الذي سيوقف الحرب ويفك الحصار وينهي كلّ أشكال الحضور العسكري للسعودية في التدخل في الشؤون اليمنية، سيتضمن استقالة منصور هادي وتسلّم نائبه خالد بحاح مهام الرئاسة الموقتة، وتشكيل حكومة توافقية يملك فيها الحوثيون حق الفيتو، ويتمثلون بثلث أعضائها، ومع حلفائهم يملكون نصفها، وتتشكل قيادة للجيش بالتوافق تتولى إعادة توحيد قواه، وتسلّم له أسلحته التي وضعت كلّ الأطراف أيديها على بعضها، ويتراجع الجميع من المدن والطرق الرئيسية ليتولى الجيش مهام الأمن، على أن تتولى الحكومة الموقتة التحضير لانتخابات رئاسية وبرلمانية خلال عام. والاتفاق بنصوصه هو أقرب ما يكون إلى الإعلان الدستوري الذي أطلقه الحوثيون يوم استقالة منصور هادي، قبل أن يتراجع عنها بطلب سعودي تمهيداً للحرب.

تابعت الصحيفة، وفي سورية حيث يترجم قرار الدعم الإيراني ويتواصل تنسيق الحلفاء بمن فيهم روسيا، وعلى الحدود مع لبنان سجلت المقاومة تغييراً كبيراً في الخريطة العسكرية، بحسم السيطرة على الجزء الأهمّ من جرود عرسال تمهيداً لعزل بلدة عرسال عن جرود فليطا من جهة وبلدة عرسال من جهة مقابلة، ما يجعل مصير القوة المقاتلة لـ”جبهة النصرة” التي تنهار تحت الضربات الواثقة للمقاومة والجيش السوري، أمام سباق مع الإسراع في إنهاء قضية العسكريين، وعدم المراهنة على لعب ورقة عرسال، وتفجير أزمة لبنانية داخلية، لأنّ الجيش اللبناني سيكون معنياً حكماً ومن مواقعه التي ينتشر فيها، بالتعامل مع أي تحرك لـ”النصرة” داخل عرسال أو عبرها.

سياسياً فشل رئاسي جديد وجلسة جديدة وتثبيت التمسك بنصاب الثلثين من رئيس المجلس النيابي أمام لجنة نواب بكركي التي حملت مقترح نصاب النصف زائداً واحداً، بينما تدخل الحكومة ماراتون التعيينات مع بلوغ مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص سن التقاعد.جلسة الانتخاب إلى 24 حزيران

للمرة الثالثة والعشرين يفشل المجلس النيابي في انتخاب رئيس جديد، وذلك لانعدام النصاب بسبب عدم التوافق على مرشح مقبول من الجميع، وأرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري مجدداً الجلسة إلى 24 حزيران الجاري.

وخلال استقباله اللجنة المنبثقة من اللقاء النيابي في بكركي والتي كانت قد لوحت باعتماد نصاب النصف زائداً واحداً لانتخاب الرئيس، أكد بري أنه “متمسك بموقفه أن الثلثين هو نصاب الحضور في كل دورات الاقتراع في مجلس النواب وفقاً للمادة 4 من الدستور، مشيراً إلى “أنه عندما كان وزيراً للعدل أصدر مذكرة تفيد أن النصاب لجلسة انتخاب الرئيس يجب أن يكون الثلثين في مطلق الأحوال”.

من جهة أخرى، أبدى بري خلال لقاء الأربعاء النيابي قلقه من المناورات التي قام بها العدو “الإسرائيلي”، مبدياً خشيته من توقيت هذه المناورات “الذي يخفي نيات عدوانية إسرائيلية ترتبط بتطورات الوضع في سورية، إذ أن ما يحدث في سورية هو إطباق على حدودها كافة”.

تابعت الصحيفة، عسكرياً، تواصل المقاومة تقدّمها في جرود عرسال على السلسلة الشرقية اللبنانية، وسيطرت أمس على مرتفعات مجر الحمرا وشميس الحمرا لناحية شمال جرود نحلة وسط مواجهات مع جبهة “النصرة” وسقوط قتلى وجرحى في صفوفها.

كما سيطرت المقاومة على قلعة الشروق ومرتفعات ثلاجات البراج وجوار المحمصة جنوب جرود عرسال وتقدموا على مرتفعات الشروق الاستراتيجية المشرفة على منطقة الرهوة ووادي الخيل ووادي اطنين حيث يتواجد قياديو “النصرة” بينهم أميرها في القلمون “أبو مالك التلي”.

وحررت مرتفعات مراد غازي وحرف وادي الهوا، وادي أبو ضاهر ومشرعة الطويل وضليل وادي الديب وقلعة عين فيق وشُعاب الدلمو وكتفين الفيقو وجبل الزاروب الاستراتيجي ومرتفع كنز الرصيف في جرود عرسال، كما أحرز الجيش السوري والمقاومة تقدماً في جرود فليطا.

وتحدثت قناة “المنار” عن فرار كبير لمسلحي “النصرة” في سهل الرهوة وحرقهم لخيمهم العسكرية بعد تقدم المقاومة، وأفادت مصادر في البقاع عن وصول عدد من جرحى المسلحين إلى مستشفى الشيخ مصطفى الحجيري “أبو طاقية” الميداني في عرسال.

وأكد مصدر عسكري لـ”البناء” أن “المقاومة امتلكت المفاتيح الرئيسية للمنطقة بحيث أن الإرهابيين غير قادرين على السيطرة والعمل بحرية كما كانوا في السابق، وان استكمال التطهير مسألة وقت وتحددها المقاومة”.

وشدد على أن “معركة جرود عرسال حسمت في خطوطها العامة وإنجازها النهائي هو بيد المقاومة”، موضحاً أن المقاومة تعمل وفقاً لاستراتيجية الوقت الأقصر والخسائر والجهد الأقل والإنتاجية الأكبر”.

النهار : الملك سلمان لسلام: دعمُنا للبنان ثابت معركة الجرود تستبق جلسة الحكومة

كتبت “النهار”: تتجه الانظار اليوم الى جلسة مجلس الوزراء التي تعد حاسمة على صعيد ملفي عرسال وجرودها والتعيينات الامنية والعسكرية في ظل التحسب لخطوة يقدم عليها وزراء “التيار الوطني الحر” و”حزب الله” من شأنها شل عمل الحكومة، ما لم تستجب لمطلبي الفريقين المتعلقين باصدار التعيينات رزمة واحدة واتخاذ قرار بتكليف الجيش تحرير جرود عرسال. واذ أبرزت المعطيات المتوافرة عشية الجلسة مضي وزراء الفريقين في موقفهما الرافض لمناقشة اي موضوع خارج هذين الملفين، والتلويح بشل الحكومة بامتناعهم عن بت أي قرار حكومي في حال عدم تلبية شروطهما، فضلت مصادر وزارية عدم استباق الجلسة وانتظار ما يمكن ان تكون المساعي المستمرة لتجنب أزمة تعطيل اضافية قد أدت اليه. لكن المصادر نفسها رجحت في حال اصطدام الجلسة بمواقف متصادمة وتعذر التوافق على تعيين مدير عام جديد لقوى الامن الداخلي ان يصدر وزير الداخلية نهاد المشنوق منتصف الليل قراراً بالتمديد للمدير الحالي اللواء ابرهيم بصبوص.

ولعل اللافت في هذا السياق ان مناخ الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الوزراء تمّام سلام والوفد الوزاري المرافق له للمملكة العربية السعودية، والتي توجت امس بلقاء سلام والوفد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أضفى أجواء ايجابية للغاية على المشهد اللبناني على رغم معالم التوتر الداخلي السائدة عشية جلسة مجلس الوزراء واخفاق مجلس النواب للمرة الـ24 في انتخاب رئيس للجمهورية.

وبرزت نتائج الزيارة في ما نقله مراسل “النهار” الى جدة أحمد عياش عن كل من الرئيس سلام والسفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري عن هذه الزيارة ومجرياتها كما عن الواقع الداخلي.

وقد أبدى الرئيس سلام ارتياحاً كبيراً الى ما انتهت اليه الزيارة بعد محادثات أجراها مع الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الامير محمد بن نايف بن عبد العزيز. وقال لـ”النهار” إن الملك سلمان أكد له “ان قرار دعم لبنان ثابت ومستمر”، وأن قرار هبة الثلاثة مليارات دولار للجيش اللبناني “لا رجعة فيه”. وشرح في هذا المجال أن ولي العهد قال له عندما طرح الموضوع معه: “ليس في تقاليد المملكة أن تغيّر قراراً ملكياً، فهو إن صدر سيستمر الى النهاية”. أما عن الموضوع الحكومي فقال سلام إن الحكومة مستمرة “بدليل أنني دعوت الى انعقاد جلسة (اليوم)”. وأبرز الموقف “المهم” الذي صدر عن الرئيس نبيه بري في صحف يوم امس، وقال سلام: “الحكومة تفقد مبرر وجودها عندما يصبح نصابها نصف زائد واحد لكن الواقع الحالي ليس كذلك طالما أن أكثرية الثلثين مؤمّنة”. وأضاف: “ليست هي المرة الاولى التي نواجه فيها مثل هذه الازمات لكن لم نعلم أنه من أجل تعيين موظف نعطّل الحكومة، وانما يكون ذلك من أجل قضية وطنية كبرى”.

وصرّح السفير عسيري لـ”النهار” عن لقاء الملك سلمان والرئيس سلام والوفد المرافق له: “جرى التطرّق الى المستجدات على الساحة الاقليمية وتداعياتها على لبنان حيث عبّر خادم الحرمين الشريفين عن الحرص على أمن لبنان وسيادته وإبعاده عن أية تداعيات قد تضرّ باستقراره، وانطلاقاً من حرصه على مصلحة لبنان تحدث مع رئيس الوزراء والوفد المرافق عن أهمية وحدة الصف اللبناني في ظل الظروف والتحديات التي يواجهها لبنان حالياً، وتمنياته أن يتحد اللبنانيون وأن يتجاوزوا خلافاتهم وأن يسعوا الى انتخاب رئيس للبنان. كما أكد أن العلاقات التي تميّزت بها المملكة ولبنان هي علاقات تاريخية. وذكر الكثير عن القيادات السابقة وأكد تمنياته على الاخوة في لبنان نبذ خلافاتهم والعمل من أجل سلامة لبنان ووحدة صف اللبنانيين”. وأشار عسيري الى أن “ما تميّزت به الزيارة هو لقاء وفد الوزراء المرافقين نظراءهم السعوديين والعمل على إيجاد آلية للعمل المؤسساتي بين اللبنانيين والسعوديين لما فيه مصلحة البلدين”. ويشار الى ان الرئيس سعد الحريري أولم في منزله على شرف الرئيس سلام والوفد المرافق له بعد لقائهم العاهل السعودي واختتمت الزيارة مساء امس .

المستقبل : دعا إلى اتفاق اللبنانيين على رئيس ووصف بري بـ “العاقل والحكيم” الملك سلمان يؤكد لسلام “أولوية” لبنان: نريدكم موحّدين

كتبت “المستقبل”: توّج رئيس مجلس الوزراء تمام سلام زيارته الرسمية إلى المملكة العربية السعودية باجتماع موسّع وخلوة ثنائية عقدهما مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي أعرب عن حرصه على سيادة واستقرار لبنان، متوجهاً إلى سلام بالقول وفق ما نقلت مصادر وزارية شاركت في الاجتماع الموسّع لـ”المستقبل”: “نريدكم موحّدين ومجتمعين على كلمة سواء واحدة في لبنان”، مبدياً في هذا المجال أمله في “أن يتفق اللبنانيون على انتخاب رئيس توافقي للجمهورية” باعتبارها “خطوة مفيدة للبنان والمنطقة”. وأضافت المصادر أنّ الملك سلمان طمأن رئيس الحكومة إلى أنه “أياً كان بعض المواقف الصادرة عن قوى سياسية في لبنان فإنها لن تؤثر على العلاقات الأخوية التاريخية والمتينة بينه وبين المملكة”، ورداً على إبداء سلام شكره لحفاوة الاستقبال التي قوبل بها من جانب القيادة السعودية ولدعم المملكة المستمر ومساعداتها الدائمة للدولة اللبنانية وآخرها هبتي الأربعة مليارات دولار للجيش والقوى الأمنية، أجاب خادم الحرمين قائلاً: “بالنسبة لنا لبنان يقع دائماً في أولوية اهتماماتنا وسنبقى على الدوام داعمين له ولوحدة أبنائه ولمؤسساته الشرعية ولصيغته الوطنية الحريصة على كل المكونات اللبنانية”.

الجمهورية : “حزب الله” يُطلق معركة جرود عرسال وجيرو بعد مومبرتي على الخط الرئاسي

كتبت “الجمهورية”: الحراك المسيحي اللافت على خط معراب والرابية وبكفيّا، كما الحراك على الخط الرئاسي الذي بدأ مع الموفد البابوي الكاردينال دومينيك مومبرتي ويُستكمَل مع الموفد الفرنسي جان فرانسوا جيرو، لم يحجب الاهتمام عمّا سيَؤول إليه مصير الحكومة اليوم في ظلّ الخلاف حول بندِ التعيينات العسكرية ووصول الحكومة إلى ربعِ الساعة الأخير الذي يَفرض على وزير الداخلية نهاد المشنوق التمديدَ للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص تجَنّباً للفراغ. وفي معلومات لـ”الجمهورية” أنّ السيناريو الذي تمّ التوافق حوله بين “التيار الوطني الحر” و”حزب الله” و”المرَدة” و”الطشناق” سيكون تحت عنوان تجميد العمل الحكومي ريثما تبتّ الحكومة مصيرَ التعيينات على أساس سلّة متكاملة تَجمع قيادتَي قوى الأمن والجيش، وفي حال لم تُقدِم الحكومة على هذه الخطوة سيصُّر وزراء هذه القوى على رفض بحثِ أيّ بَند آخر انطلاقاً من البروتوكول الذي أقَرَّته الحكومة بعد الفراغ الرئاسي وتحديداً بعد الأزمة الحكومية الأخيرة التي منحَت مكوّنَين حقّ الاعتراض، فكيف بالحَريّ إذا كانوا أربعة مكوّنات، الأمر الذي سيضطرّ المشنوق إلى التمديد لبصبوص وفقاً لصلاحياته ومنعاً للفراغ، غير أنّ هذه القوى ستَعتبر التمديدَ غيرَ قانونيّ، وستُشارك في كلّ الجلسات التي يَدعو إليها رئيس الحكومة، ولكنّها ستتمسّك بموقفها القاضي برفض البحث بأيّ بندٍ خارج التعيينات، ما يعني عمَليّاً أن لا استقالةَ ولا اعتكافَ، إنّما تجميد العمل الحكومي.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى