من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : إبراهيم: اتفاق التبادل أنجز.. وتوقيت التنفيذ للقطريين مليارات السلاح في مهب الانفعال السعودي!
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الرابع والسبعين بعد الثلاثمئة على التوالي.
الحكومة تكسب ثلاثة أيام قبل أن تنضم إلى “لائحة شرف” المؤسسات الشاغرة أو العاطلة من العمل. وليد جنبلاط يطلق مبادرة ثلاثية الأبعاد: سلة تعيينات، تسوية تأتي برئيس توافقي وفتح أبواب مجلس النواب استثنائيا أمام “تشريع الضرورة”. تمام سلام إلى جدة، اليوم، للقاء الملك سلمان بن عبد العزيز.. والرئيس سعد الحريري.
في ملف التعيينات الأمنية تمديدا أو تأجيلا، ما كُتب قد كُتب، أما الحكومة، فلها أن تنتظر الى ما بعد الثلاثين من حزيران، إما لإنعاشها، أو دفنها، وبالتالي وضع البلد على سكة التسويات الآتية، في انتظار من يرتب الأولويات، ولا ضير من تأزم ما يستدرج الخارج الى الداخل، فتبدأ مرحلة ملء الفراغ، رئاسة وحكومة وتشريعا وتعيينات!
الخبر السعيد لأهالي العسكريين، على مسافة نحو شهرين من طي السنة الأولى من الخطف، في جرود عرسال، هو ما أعلنه المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أن الاتفاق بين الأمن العام اللبناني و “جبهة النصرة” عن طريق القطريين بشأن الإفراج عن العسكريين اللبنانيين الـ16 “بات منجزا بالكامل”، وقال لـ “السفير” ان المخابرات القطرية تفاوض على توقيت التنفيذ، رافضا الدخول في تفاصيل العملية ومراحلها.
وقالت مصادر ديبلوماسية عربية في بيروت لـ “السفير” ان الجانب القطري خاض مفاوضات مكوكية في تركيا مع ممثلي “النصرة”، تخللتها مطبات كثيرة، تتعلق بالأعداد والأسماء والتفاصيل التقنية المتعلقة بمراحل تنفيذ صفقة التبادل، “وهذه الأخيرة وحدها كانت الأصعب، واستحوذت وقتا طويلا”. ولم تستبعد المصادر احتمال أن يزور مدير المخابرات القطرية غانم الكبيسي بيروت “في وقت غير بعيد”.
وعشية زيارة رئيس الحكومة الى السعودية، عكست مصادر فرنسية أجواء تشاؤمية حيال هبة السلاح السعودية للبنان بقيمة ثلاثة مليارات دولار أميركي، ولمّحت الى تجميد غير معلن لهذه الهبة من قبل الجانب السعودي.
ونقل مراسل “السفير” في باريس عن المصادر الفرنسية أن مؤشرات التجميد ظهرت اعتبارا من مطلع أيار الماضي، حيث كان يفترض أن يتم التوقيع في باريس على جداول زمنية بين الجانبين اللبناني والفرنسي لتوريد الدفعات التالية من السلاح الفرنسي بعد الدفعة الاولى التي وصلت الى لبنان في أواخر نيسان الماضي، وكانت كناية عن 48 صاروخ “ميلان” من الجيل القديم.
وقالت المصادر ان قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي الذي زار باريس في الأسبوع الثاني من أيار الماضي للتوقيع على اتفاقيات توريد أسلحة جديدة فوجئ بأن الفرنسيين قدموا أعذارا غير مقنعة.
وبحسب المصادر الفرنسية، فإن قيادة الأركان الفرنسية لاحظت برودة سعودية في التعامل مع موضوع الهبة، وأبلغت الجانب اللبناني أن العائق ليس بين فرنسا والسعودية أو بين فرنسا ولبنان بل سعودي لبناني، “وربما تكون السعودية قد قررت تجميد الهبة على خلفية مواقف بعض الأطراف اللبنانية من حربها على اليمن (مواقف الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله)”.
وفيما ربط مراقبون هذا التجميد بالتغيرات الجديدة في السعودية، وبالتالي الأولويات المختلفة عن أولويات الادارة السابقة في ظل الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز، لم تستبعد المصادر الفرنسية أن تكون المستجدات اليمنية قد عدلت جدول الأولويات السعودية.
وقالت مصادر لبنانية متابعة للملف لـ “السفير” انه من غير المستبعد أن يطال التجميد هبة المليار دولار التي كلف الرئيس سعد الحريري بإدارتها بطلب من الملك عبدالله دعما للجيش والاجهزة الأمنية، غداة معركة عرسال في الثاني من آب، ذلك أن أي قرش من أموال هذه الهبة لم يصرف حتى الآن برغم مرور عشرة أشهر على الإعلان عنها رسميا.
الديار : محضر نقاشات مجلس الوزراء في جلسة “التأجيل” الطويلة نعيم قاسم : نحن مع عون في التعيينات والخميس إما النجاح للحكومة أو الفشل
كتبت “الديار”: تم تأجيل الانفجار الحكومي حتى الخميس مع تأجيل حسم ملف بلدة عرسال حتى الجلسة المقبلة في ظل حرص الرئيس تمام سلام على زيارة المملكة العربية السعودية بحكومة غير معطلة وبالتالي حرص على تأجيل البحث في المواضيع الحساسة واستكمالها في جلسة الخميس نتيجة عدم الوصول الى صيغة حول موضوع عرسال في ظل تمسّك وزراء 8 آذار بضرورة اتخاذ الحكومة قراراً بتكليف الجيش اللبناني الحسم في جرود عرسال والقيام بعملية عسكرية لطرد الارهابيين، فيما تمسك وزراء 14 آذار والمستقبل بترك الامور للجيش اللبنانية وهو يقدر الاوضاع في بلدة عرسال وجرودها وتمسك كل فريق بوجهة نظره بعد 4 ساعات من النقاش مما دفع الرئيس تمام سلام الى تأجيل البحث الى جلسة الخميس.
وحاول الرئيس سلام في بداية الجلسة “امتصاص” اجواء التشنج عبر اعلانه اعداد بيان مكتوب سيعلنه باسم مجلس الوزراء في حال تم التوافق عليه، وهذا الامر لم يحصل فلم يتم اذاعة البيان واكتفى وزير الاعلام رمزي جريج بالبيان المقتضب جداً.
بيان الرئيس سلام تضمن ترك توقيت اتخاذ الاجراءات في عرسال للجيش اللبناني لضرب التكفيريين وهو يقدر الظروف والاوضاع والتقييم الامثل للمعالجة في ظل الثقة بقيادة الجيش ودوره، وبالتالي ترك موضوع المعالجة للجيش على ان تجتمع اللجنة الوزارية المكلفة بحل موضوع النازحين السوريين الى وضع تصور عملي لافضل السبل للتعامل مع النازحين في عرسال.
كما طالب الرئيس سلام في بداية الجلسة بفصل موضوع النقاش في ملف عرسال عن التعيينات الامنية لان لكل ملف ظروفه وهناك ظروف عسكرية تختلف عن الظروف التقنية المتعلقة بالتعيينات.
الأخبار : الحكومة في إجازة
كتبت “الأخبار”: عملياً، دخلت الحكومة مرحلة الـ”لا قرارات”. جلسة يوم أمس كانت مخصصة للبحث في موضوعَي عرسال والتعيينات الأمنية، وانتهت إلى اتفاق على متابعة النقاش في جلسة الخميس، وسط إصرار فريق 8 آذار والتيار الوطني الحرّ على التعيينات الأمنية، في ظلّ تمسّك قوى 14 آذار بالتمديد أولاً للواء إبراهيم بصبوص
“لا بحث في أي جدول أعمال في مجلس الوزراء قبل بتّ ملف التعيينات الأمنية”، بهذا الوضوح خاطب وزير الخارجية جبران باسيل زملاءه في مجلس الوزراء أمس، بما يؤكّد دخول حكومة الرئيس تمام سلام مرحلة التعطيل ما بعد الجلسة المقبلة بعد غدٍ الخميس، التي لا يتوقع أن تحمل اتفاقاً حول الملفّ.
ففي تلخيص سريع لأجواء جلسة أمس، بحسب مصادر وزارية في قوى 8 آذار، “حاولت قوى 14 آذار الفصل بين ملفّي عرسال والتعيينات الأمنية”، فأتى جواب وزراء 8 آذار مشجّعاً، “إذا انتهى الأمر إلى سيطرة الجيش والدولة على عرسال، فإنّ هذا لا يغيّر موقفنا بأنه لن يُبَتّ أي بند قبل ملفّ التعيينات الأمنية”. وعلى ما تقول المصادر، فإن “الأرجح أن كلّ شيء توقّف في الحكومة، ما دامت قوى 14 آذار تصرّ على التمديد للواء إبراهيم بصبوص” في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، والحكومة دخلت مرحلة الـ”لا قرارات”. وتشير المصادر إلى أن “وزير الداخلية نهاد المشنوق يحاول إحراجنا بالتمديد لبصبوص آخر يوم”، ولكن “مش حتزبط… إما التعيينات أو ما في داعي لعمل الحكومة”.
كسب الوقت الذي أراده رئيس الحكومة تمّام سلام من تأجيل بتّ ملف التعيينات الأمنية إلى نهاية جلسة مجلس الوزراء لم ينجح في دفع القوى السياسية إلى مراجعة مواقفها المعلنة وتجاوز العراقيل. لكن النقاش الذي حصل في الجلسة، دفع الحكومة إلى أن تنجو بنفسها من لغم عرسال، لتقع في فخّ التعيينات. وأكدت مصادر مواكبة أن “جلسة الأمس سبقتها اتصالات ومشاورات عديدة بين تيار المستقبل وقوى الثامن من آذار، اتُفق خلالها على أن يصدر عن الحكومة كلام رسمي يقول إن مهمة الجيش تحرير أي أرض محتلّة، وأن يتبلور دور الجيش كخطوة أولى في داخل بلدة عرسال ويتم فصلها عن مخيمات النازحين، وفصل المخيمات عن الجرود”. ويكون ذلك بمثابة غطاء سياسي تمنحه الحكومة للجيش. أما الجرود، كما تقول المصادر، “فتبقى خاضعة لجلسة ثانية، يحضر فيها ممثلون عن الجيش لشرح طبيعة الميدان، والإجراءات التي سيقوم بها لحماية الحدود وطرد الإرهابيين”. ثم إن التصريحات التي سبقت انعقاد الجلسة، أظهرت أن موضوع عرسال ذاهب نحو الحلحلة.
وكان واضحاً قبل بدء الجلسة أن “سلام أراد تأجيل النقاش في موضوع التعيينات الأمنية إلى ما بعد عودته من المملكة العربية السعودية، حيث يصل اليوم إلى الرياض في زيارة ليوم واحد، يلتقي خلالها الملك سلمان بن عبد العزيز وكبار المسؤولين السعوديين، والرئيس سعد الحريري، يرافقه عدد من الوزراء، ليس من ضمنهم الوزير علي حسن خليل.
وقد استهل سلام كعادته الجلسة بتأكيد ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية. فيما سارع وزراء حزبي الكتائب والتقدمي الاشتراكي قبل استكمال الحديث في ملف عرسال إلى تأكيد مواقفهم غير المعارضة لتعيين العميد شامل روكز قائداً للجيش. وقال الوزير سجعان القزي إن “روكز هو من الضباط الأكفاء ونحن لا نعارض تعيينه، لكن لا يمكن أن نسير به إلا بعد انتخاب رئيس للجمهورية”. فيما قال الوزير أكرم شهيّب إنه “مع تعيين روكز قائداً للجيش، وقد سعينا إلى أن يتمّ هذا الأمر لكننا لم نصل إلى نتيجة، لكن علينا أولاً أن نعترف بأننا نمر في حالة صعبة، توجب علينا التفاهم لا الخلاف”. وأثنى الوزير بطرس حرب على كلام القزي، مكرراً الكلام نفسه عن روكز، قبل أن ينتقل إلى ملف عرسال للتأكيد أنه “ملف لا يمكن أن يكون وسيلة للتجاذب، بل موضوعاً متفقاً عليه”. وردّ الوزير جبران باسيل على وزراء 14 آذار، حين قال أحدهم: من أنتم (لباسيل) لتفرضوا أجندتكم؟ بالقول: “إذا أردتم أن نفتح النقاش بما يمثل كل منا فنحن جاهزون لذلك”. وافتتح الوزير أشرف ريفي “مداخلته” بالحديث عن أن ما يحصل في سوريا هو “ثورة شعبية”، متوجهاً إلى الوزير محمد فنيش بالقول إن “بعض حلفائكم باعوا سلاحهم للثوار”. فردّ عليه فنيش بتذكيره بدور تيار المستقبل وتدخله في سوريا، وبـ”باخرة لطف الله”، فتدخل حينها الرئيس سلام لإنهاء النقاش، معطياً دفّة الحديث إلى الوزير رشيد درباس، الذي قال إنه “لا يجب الدخول في موضوع التعيينات داخل الحكومة إلا في حال طرح أسماء”. أما في موضوع عرسال، فتحدث عن شقين: الأول عسكري، ذكّر خلاله بالمعلومات التي تؤكد أن الجيش يسيطر على الوضع، وهناك حاجز صارم بين المقاتلين واللاجئين في المخيمات، فلا إمداد بشرياً ولا لوجستياً لهم، وأنه لم يُصَر إلى نقل أي جريح من المسلحين إلى داخل البلدة، حين حصلت المعارك في الجرود، المراقبة بالطيران ومسيطر عليها بالتمشيط المدفعي”. واقترح درباس أن يشرح عسكريون في جلسة أخرى الوضع الميداني أمام الوزراء، والإجراءات التي يمكن اتخاذها”. وفي الشق السياسي قال درباس إنه “لا أحد عانى من المشروع التكفيري أكثر من السّنة أنفسهم، ومحاربة هذا المشروع لا خلاف عليه، لكن يجب أن تتخذ الحكومة موقفاً موحداً في هذا المجال، ولا إمكانية لأحد بتهديد هذه الحكومة التي نراها مصلحة وطنية للجميع”.
من جهته، توجّه الوزير الياس بو صعب إلى وزير الدفاع سمير مقبل، بسؤاله عن قوله إن “عرسال محتلة، وفي الوقت نفسه إن الجيش مسيطر تماماً ويعتقل من يريد، كيف توفق بين الأمرين؟”. وتابع بو صعب أسئلته لمقبل: “قلت إن الجيش مسيطر على الوضع بنسبة 75 في المئة، فهل هذه النسبة تضمن عدم حدوث خرق؟ كذلك أشرت إلى أنه لا شغور في قيادة الجيش، فماذا عن المواقع الثلاثة الشاغرة في المجلس العسكري؟”.
خاتمة النقاش كانت مع الوزير وائل أبو فاعور، الذي توجّه إلى الوزير فنيش، بالقول إنه “يجب على شخصيات الحزب مراجعة خطاباتهم، ولا يجوز الجمع بين الحديث عن قائد الجيش وما يحصل في عرسال، لأن هذا الكلام يثير حفيظة الناس”. وأضاف أن “البلد يتأثر بالحالة المذهبية التي تضرب المنطقة ولا يجوز أن ننغمس بها، وإذا كنتم تعتبرون أن المشروع التكفيري يهددكم، فنحن نرى أنه يستأصل تيار المستقبل من مكانه، وعليكم أن تعودوا خطوة إلى الوراء وتفسحوا المجال أمام الرئيس سعد الحريري لمعالجة الوضع داخل الشارع السني”. وبعدها صاغ رئيس الحكومة بياناً أكد فيه أن “الحكومة تكلف الجيش مهمّة الدفاع عن الوطن، وتأمين عرسال والمدنيين فيها من أي خطر”، لكن “اعتراض بعض الوزراء على تفاصيل، حال دون إعلانه، على اعتبار أن النقاش لم ينته بعد”. وقالت مصادر وزارية إن “الجلسة لم تشهد نقاشاً في موضوع التعيينات الذي أرجئ إلى جلسة الخميس”، وأكدت أن “لا إمكانية للتوافق حوله، وأن الأمور ذاهبة نحو التصعيد”، مرجحة أن “يعلن وزراء التيار الوطني الحر وحزب الله اعتكافهم يوم الخميس المقبل”.
وليلاً، اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أنه “إذا لم تنجح الحكومة بملف التعيينات فلن تنجح بأي ملف آخر والحل يكون بالتعيين”، مؤكّداً أن “حزب الله متضامن مع النائب ميشال عون في التعيينات مئة بالمئة”.
البناء : مؤتمر شانغهاي في موسكو يستضيف “النووي الإيراني” و”البنك الصيني” ولد شيخ أحمد ينجح في اختراق يمني: الاتفاق على قيادة للجيش تمهيداً لجنيف 4 حزيران لعرسال والتعيينات… يوم لبناني حار… تبقى أو تطير الحكومة!
كتبت “البناء”: وسط التكهّنات المتناقضة التي تمتلئ بها الصحافة ومراكز الدراسات الأميركية حول المفاوضات النووية مع إيران متخذة من رجل وزير الخارجية جون كيري المكسورة مدخلاً، حسمت الخارجية الأميركية التزام الوزير ببرامجه من دون تعديل، “لأن ليس لدينا وقت لنضيّعه”.
مقابل السير الأميركي بتصعيد التفاوض والتمسك بمواصلته وتحضير الحلفاء لتوقيع التفاهم مع إيران في آن واحد، تمسك إيراني بالتشدّد تجاه مفاتيح أمنها القومي والتمسك بعزلها عن الملف النووي، وسعي حثيث لإيجاد مخارج لقضايا الخلاف، ليصير لقاء وزير الخارجية الإيراني بنظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، على هامش قمة مؤتمر شنغهاي الذي يضمّ دول آسيا المجاورة لروسيا والصين وكازاخستان وقرغيزيستان وأوزباكستان وطاجستان، إضافة إلى روسيا والصين، وتحتفظ فيه الهند وإيران وباكستان وأفغانستان بصفة المراقب، وتبدو أفغانستان ما بعد الانسحاب الأميركي، ومستقبل التواصل الروسي الصيني الإيراني في قلب الجغرافيا الجديدة قضية تتصدّر مهام اللقاءات الثنائية والثلاثية، لكن يحضر الملف النووي الإيراني وبنك آسيا للاستثمار الذي أطلقته الصين وأشعلت واشنطن الحرب عليه سريعاً، كضيفي شرف على المؤتمر.
الكتلة الآسيوية تحتضن الملف النووي الإيراني لبلوغه برّ الأمان، خصوصاً روسيا والصين، كما تنتظر مساهمات البنك الآسيوي للتنمية الذي يبدأ برأسمال مئة مليار دولار لتحرير الدول النامية من ابتزاز البنك الدولي وصندوق النقد الدولي كأدوات لفرض شروط الهيمنة الأميركية على الدول الضعيفة.
تابعت الصحيفة، في لبنان يتقدّم موعد الرابع من حزيران هذه المرة موعداً مزدوجاً لنهاية مهلة تعيين مدير عام جديد لقوى الأمن الداخلي، وموعداً لانعقاد مجلس الوزراء لمواصلة البحث في قضيتي التعيينات الأمنية وعرسال.
تكرّست أمس في جلسة مجلس الوزراء معادلة لا نقاش في أيّ بند من بنود جدول الأعمال قبل اتخاذ قرار بالتعيينات الأمنية والعسكرية وملف عرسال. وتكرّس أمس أيضاً إعلان وزراء حزب الله وتيار المرده وحزب الطاشناق التضامن الكامل مع التيار الوطني الحر في بحث ملفي التعيينات وعرسال قبل أي بند آخر. في المقابل بدا واضحاً “أنّ تيار المستقبل قد اتخذ قرار التضحية بعمل الحكومة، بإصراره على فرض التمديد القسري وغير القانوني لمدير عام الأمن الداخلي أو التعيين بالوكالة.
وكان مجلس الوزراء الذي التأم برئاسة الرئيس تمام سلام استكمل البحث في ملفي عرسال والتعيينات الأمنية التي باشر المجلس في مناقشتها في جلسة الخميس الفائت، فأدلى كلّ من الوزراء برأيه بصدد كلّ من المواضيع المطروحة على بساط البحث، مبيّناً بصراحة موقفه الواضح منها، على أن تتمّ متابعتها في جلسة مجلس الوزراء يوم الخميس المقبل.
وعلمت “البناء” أنّ وزير التربية الياس بوصعب توجه إلى وزير الدفاع الوطني سمير مقبل بطلب إيضاحات حول موقع المفتش العام الشاغر في المجلس العسكري، بعدما كان مقبل أعلن أن لا شغور في قيادة الجيش وأنه لا يمكن البتّ بهذا الموضوع قبل الموعد المحدّد بنهار واحد وهو أيلــول المقبــل”.
وأضافت، واستغربت مصادر نيابية بقاعية معنية باجتماع العشائر بعلبك الهرمل حديث وزير العدل أشرف ريفي في هذا الأمر، وأسفت كيف تصدر هكذا مواقف من أطراف أرضها محتلة من الإرهاب ويعتدى على مواطنين لبنانيين!
وأكدت “أن التحركات واللقاءات التي حصلت في بعلبك – الهرمل تهدف بعكس ما يحاول البعض إظهاره بأنها موجهة إلى منطقة أو طائفة معينة بل تهدف لمنع الفتنة”.
ولفتت المصادر إلى “أن أهالي منطقة البقاع والعائلات والعشائر تقول للدولة إن لا استهداف لأيّ فريق أو طائفة من عرسال بل المشكلة مع التكفيريين في جرود عرسال”.
وأضافت المصادر “أن اللقاءات تؤكد أن لا مشكلة مع أهل عرسال بل هم أهلنا وشريحة كبيرة منهم تسكن في بيوتنا في العين واللبوة ومقنة ويونين وبعلبك وفي مناطق البقاع كلها”. وأوضحت أن الرسالة هي للدولة والجيش والحكومة تقول خلصونا من الإرهاب وإن لم تفعلوا نحن سنحرر مناطقنا من الإرهابيين”.
النهار : “الهدنة السعودية” تُرحّل الخلاف إلى الخميس وزراء الاشتراكي و”أمل” يبرّدون الاتجاهات الحادة
كتبت “النهار”: اذا كان ترحيل النقاش الساخن في مجلس الوزراء حول ملفي عرسال وجرودها والتعيينات الامنية والعسكرية الى جلسة الخميس المقبل لم يفاجئ أحدا، وجاء مطابقا معظم التوقعات التي سبقت الجلسة الاستثنائية للمجلس أمس، فان ذلك لم يحجب الدلالات التي أبرزتها المداخلات في هذه “الجلسة – البروفة” وما يمكن ان يستتبعها بعد “هدنة الزيارة السعودية” على صعيد بت الموقف الحكومي النهائي من الملفين المتوهجين.
وفي خلاصة عريضة اساسية لهذه المناقشات، أوضحت مصادر وزارية لـ”النهار” أن أيا من أفرقاء الحكومة لم يظهر ميلا الى تعطيل عمل الحكومة عشية سفر رئيس الوزراء تمام سلام الى السعودية اليوم في زيارة رسمية تستمر يومين علما ان في عداد الوفد الوزاري المرافق وزير الخارجية جبران باسيل، كما أن الاتصالات السياسية لا تزال مستمرة، بدليل أن وزير الداخلية نهاد المشنوق امتنع أمس عن بتّ موضوع تمديد ولاية المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابرهيم بصبوص حتى آخر الوقت المتاح وهو قبل منتصف ليل الخميس – الجمعة على أمل أن تتغير المعطيات في الجلسة المقبلة الخميس.
المستقبل : باسيل يرفض اقتراح أبو فاعور تمرير اعتماد لامرأة مبتورة القدم: التعيينات أولاً “المستقبل” تنشر مسوّدة بيان الحكومة حول عرسال
كتبت “المستقبل”: في المشهد السياسي، وأمام استعصاء محاولات إخراج الاستحقاق الرئاسي من عنق زجاجة الشغور القاتل، بدأت كرة الدعوات إلى ضرورة إيجاد حلّ توافقي تشق طريقها نحو تكوين قناعة وطنية وروحية عارمة آخذة بالتبلور أكثر فأكثر، باعتبارها الوصفة السحرية الوحيدة القادرة على حلحلة كل العقد المؤسساتية المتناسلة في البلد بمجرد تذليل “أمّ العقد” المتمثلة بشغور سدة رئاسة الجمهورية. من الرئيس سعد الحريري الذي كان سبّاقاً في هذا الطرح، إلى رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط الذي جدد أمس دعوته إلى وجوب “الإقلاع عن المزيدات العبثية في الملف الرئاسي وتكريس منطق التسوية للوصول الى مرشح توافقي”، وصولاً إلى دعوة متزامنة من رأس الكنيسة المارونية البطريرك بشارة بطرس الراعي تؤكد ضرورة “تفاهم الفريقين السياسيين على مخرج توافقي لانتخاب رئيس الجمهورية”.. لكن على من تقرأ مزاميرك يا “توافق”؟ طالما أنّ حلف تعطيل النصاب بين “حزب الله” وتكتل “التغيير والإصلاح” لا يزال على قراره بتمديد الشغور الرئاسي وإجهاض أي مجهود وطني لانتخاب رئيس جديد للبلاد، في مقابل إصرار الحزب والتكتل على تمرير التعيينات القيادية العسكرية والأمنية بشكل مهمّش لموقع الرئاسة الأولى ولرأي الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة في الجمهورية.
اللواء : محضر مناقشات الوزراء.. ومضمون البيان الذي لم يصدر! إستغلال عوني لتغريدات الأسير.. وتهديدات لريفي.. وعرسال أمام القمة الإسلامية اليوم
كتبت “اللواء”: وصفت مصادر وزارية امتناع الوزراء الخمسة: جبران باسيل، الياس بو صعب، ريمون عريجي، محمّد فنيش وحسين الحاج حسن عن الموافقة على البيان الذي كان سيصدر عن مجلس الوزراء حول تجديد الثقة وتكليف الجيش اللبناني “باتخاذ ما يلزم من خطوات أو قرارات في ما خص الوضع في عرسال وجرودها، وتجديد التفويض الممنوح للجيش بأن تتخذ قيادته كل ما يلزم لحماية عرسال وأهلها من ضمن قرار يشمل كل الأراضي اللبنانية، ودرء خطر أي وجود مسلح غير شرعي أو أي احتلال اجنبي”، بأنه أكثر من ربط نزاع واقل من تفجير أزمة، عشية سفر الرئيس تمام سلام، يرافقه وفد وزاري في عداده وزير الخارجية والمغتربين باسيل، إلى المملكة العربية السعودية اليوم، حيث أكدت المصادر انه خلافاً للأجواء التي سبقت الجلسة، لم يشأ حلف حزب الله – ميشال عون ان يفوت على باسيل فرصة المشاركة في المحادثات اللبنانية – السعودية، لا سيما وانه مكلف باجراء الاتصالات مع فريق الرئيس سعد الحريري الذي يحرص التيار العوني على استثنائه من الحملات المبرمجة والمنهجية على قيادات تيّار المستقبل بالتضامن والتكافل مع “حزب الله”.
الجمهورية : جلسة حاسمة الخميس والمشنوق: لا قائد جديداً
كتبت “الجمهورية”: كما كان متوقّعاً، تمَّ ترحيل الخلاف حول التعيينات واستطراداً عرسال إلى جلسة ما بعد غدٍ الخميس المقبل، والتي ستضطرّ فيها الحكومة، وتحديداً وزير الداخلية نهاد المشنوق، إلى تأخير تسريح المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، لأنّ ولايته تنتهي في اليوم التالي أي في الخامس من الجاري. فالحكومة بهذا المعنى استنفَدت لعبة الوقت حتى ربع الساعة الأخير، في محاولةٍ للوصول إلى تسويةٍ سياسية، ولكن من دون جدوى، في ظلّ إصرار رئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون على موقفِه القاضي بالتعيين والرَبط بين قوى الأمن وقيادة الجيش، الأمر الذي لاقى اعتراضات تجاوزَت الاصطفافَ التقليديّ بين 8 و 14 آذار من منطلق أنّ الأولوية تبقى للانتخابات الرئاسية وأن لا شيء يَستدعي تقصيرَ ولاية قائد الجيش وأنّ تأجيل البَتّ بهذا الملفّ إلى أيلول يَبقى أفضلَ الحلول، عَلَّ التطوّرات الخارجية تُسهِم في حَلحلة العقدةِ الرئاسية، حيث لاقى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط تحرّك الموفد البابوي الكاردينال دومينيك مومبرتي بالدعوة إلى تكريس منطق التسوية للوصول إلى مرشّح توافقي. وتبعاً لذلك من المتوقع أن تشهدَ جلسة الخميس تعليقَ وزراء تكتّل “الإصلاح والتغيير” مشاركتَهم وتضامنَ “حزب الله” معهم ودخولَ الحكومة في مرحلة إدارية جديدة بعد مرحلة الفراغ الرئاسي. وفي هذا الوقت تتّجه الأنظار إلى اللقاءات التي سيُجريها رئيس الحكومة تمّام سلام في المملكة العربية السعودية بعد جلسة حامية لمجلس الوزراء شهدَت نقاشاً سياسياً يمكن اعتباره الأوّلَ من نوعه منذ تأليف هذه الحكومة.