“الاخبار”: البلاد امام أزمة سياسية كبيرة قد تطيح بالاستقرار
اشارت صحيفة “الاخبار” الى ان البلاد تتجه صوب أزمة سياسية كبيرة قد لا تطيح عمل الحكومة فحسب، بل الاستقرار السياسي العام.
واضافت انه :”مع إصرار تيار “المستقبل” وقوى 14 آذار على الإمساك بمفاصل الدولة كلها، ووقوف قوى 8 آذار الى جانب العماد ميشال عون في معركتَي قيادة الجيش ورئاسة الجمهورية، فإن جلسة مجلس الوزراء، اليوم، قد تعطي الجواب حول مستقبل الوضع في لبنان خلال المرحلة المقبلة، وسط تصعيد متدرج يقوم به عون يهيئ خلاله قواعده الحزبية والشعبية لخيار المواجهة العامة في الشارع“.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مواكبة قولها :”إن جلسة مجلس الوزراء اليوم ستشهد، من جديد، إثارة ملفي التعيينات في المواقع العسكرية والأمنية، وكيفية التعاطي مع احتلال مسلحي “جبهة النصرة” جرود عرسال اللبنانية“.
واشارت الصحيفة الى “أن فريق 8 آذار يحمل الى الجلسة مشروع قرار واضح في ملف عرسال يقضي بأن “يكلف مجلس الوزراء الجيش اللبناني القيام بكل الخطوات لتحرير عرسال وجرودها من المجموعات المسلحة”.
ولفتت الصحيفة الى انه “وسط التوقعات برفض الفريق الآخر، فإن فريق 8 آذار يميل إلى عدم الدخول في سجالات أو توترات على هذه الخلفية، وينتظر في هذه الحالة أن يعلن الرئيس تمام سلام إما تأجيل البحث والجلسة لحين عودته من زيارة السعودية أي ليومين، أو أن ينتقل البحث الى البند الثاني الخاص بالتعيينات الأمنية والعسكرية“.
وخلصت الحصيفة في هذا المجال، الى انه ينتظر أن يقدم وزير الداخلية نهاد المشنوق عرضه حول واقع المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ويقترح لائحة من أربعة ضباط لتولي منصب المدير العام خلفاً للواء إبراهيم بصبوص الذي تنتهي ولايته بعد أيام. وبحسب المقرر، فإن وزراء التيار الوطني الحر وتيار المردة وحزب الله ــــ في انتظار أن يبتّ الرئيس نبيه بري قراره ـــ سيعرضون أن يتم حسم الأمر مع ملف قيادة الجيش، ويطالبون بتعيين العميد شامل روكز قائداً للجيش.
ورأت “الاخبار” ان النقاش المتوقع سيشمل أن هناك ما يوجب الفصل بين قوى الأمن والجيش لأن ولاية قائد الجيش تنتهي بعد ثلاثة أشهر، وربما يلجأ فريق 14 آذار الى طلب التمديد لبصبوص حتى أيلول المقبل، ليصار في حينه الى اتخاذ قرار مشترك حول الجيش وقوى الأمن. وفي هذه الحال، سيعلن وزراء التيار والحزب والمردة رفضهم اتخاذ أي قرار، وسيبلغون الحكومة ورئيسها أنهم يرفضون صدور أي قرار عن مجلس الوزراء قبل تعيين قائد جديد للجيش.
وبحسب مصدر مطلع، فإن القرار سيكون في سياق مجموعة خطوات تنوي قوى 8 آذار، بالتحالف مع التيار الوطني الحر، القيام بها رداً على توجه 14 آذار للإمساك بمفاصل البلاد وتعطيل مؤسسات أخرى.