عملية المقاومة في جرود عرسال أذهلت الأصدقاء المتابعين والخصوم على حدّ سواء
بدأت معركة جرود عرسال، لكن وفقاً لأسلوب حزب الله الذي أثبت أنه يمتلك نهجاً مثالياً لا يدركه الا القلة القليلة من المعنيين بالشأن. لأول مرة بعد عمليات القلمون، فقد نفذ حزب الله عملية نوعية، رصد خلالها المقاومون بواسطةِ طائرةِ استطلاعٍ مسيرة مجموعة إرهابية من “جبهة النصرة فرع القاعدة في بلاد الشام” كانت تنوي تنفيذ عملٍ ارهابي في جرود عرسال لجهة جرود نحلة ، فعمِل حزب الله على استهدافها وقتل كامل افرادها بينهم قائد ميداني، وتدمير آلية عسكرية وغرفة اجتماعاتهم .
وأكدت مصادر مطلعة لـ”البناء” «أنّ العملية تعتبر مهمة جداً فهي أظهرت عن قدرات اضافية ونوعية لحزب الله، أذهلت الأصدقاء المتابعين والخصوم على حدّ سواء، فهي تمّت على أساس رصد متواصل من الجو والبرّ، وانّ حزب الله وجّه رسالة بالغة الأهمية الى جبهة النصرة أنه اتخذ قرار اقتلاعها من القلمون، وهو قادر على ذلك».
ولفتت المصادر الى «أنّ أهمية هذه العملية هي أنّ المقاومة ترصد تحركات وعمليات المسلحين، ولأول مرة تستخدم وسائل تقنية متقدّمة، فضلاً عن قدرتها على التكيّف مع الظروف، فلم تعد التقنيات المتقدّمة حكراً على «إسرائيل» وغيرها من الدول المتقدّمة، بل باتت لدى المقاومة القدرة على استخدام الطائرات المسيّرة لرصد وضرب التحركات المعادية».