هجوم أولمبي: يوسي ميلمان
منظمات مؤيدة للفلسطينيين في اوروبا وفي جنوب أمريكا تمارس مؤخرا ضغطا شديدا على اللجنة التي تنظم الالعاب الاولمبية في صيف 2016 في ريو دي جينيرو لالغاء العقد الذي منح للمنظمة الاسرائيلية ؟؟؟ التي يتراسها ليو غالسر.
ويدور الحديث عن عقد غير كبير لتزويد خدمات الحراسة لمقر اللجنة التنظيمية. وفي الماضي نشرت أنباء تفيد بان الـ ISDS وقعت على عقد ضخم لتقديم خدمات الحراسة لكل الالعاب الاولمبية بمبلغ 2.2 مليار دولار. وبالفعل، سعت الشركة لان تحظى بعقد اكبر ولكنه في نهاية المطاف تقرر ان من سيكون مسؤولا عن حراسة الالعاب ستكون حكومة البرازيل وحكومة المحافظة وليس شركات خاصة. وقال الناطق بلسان اللجنة التنظيمية، اندردا دي سيلفا لـ «معاريف» ان العقد محدود ومقابله تقدم الشركة الخدمات بمكانة معطي الحماية لحراسة مقر اللجنة.
وتأتي الحملة ضد غالسر وشركته بمبادرة الحركة الدولية BDS، والتي تعني المقاطعة، الامتناع عن الاستثمار وفرض العقوبات. وتطلب الحركة ظاهرا من الاسرة الدولية مقاطعة اسرائيل، وقف الاستثمارات فيها وفرض عقوبات عليها بسبب الاحتلال في المناطق. اما عمليا، على الاقل بعض من اعضاء الحركة والمنظمات المتفرعة عنها تنكر حق اسرائيل في الوجود حتى في حدود الخط الاخضر. وفي الماضي نجحت الحركة، النشطة على نحو خاص والحاضرة في الجامعات في الولايات المتحدة وفي اوروبا في اقناع شركات دولية بقطع علاقاتها التجارية مع اسرائيل.
في رسالة بعث بها رجال ال BDS للسلطات في البرازيل ورد ان ISDS هي «شركة طورت تكنولوجياتها ونشاطاتها التجارية في ظل انتهاك القانون الدولي وتصدير العتاد، المنظومات والعقائد التي جربت في الاحتلال، التطهير العرقي والابرتهايد». وضد غالبسر وشركته زعم ايضا بانهما في التسعينيات كانا مشاركين في مساعدة النظام الدكتاتوري في هندوراس في أمريكا الوسطى. فقد قدم غالسر وشركته في الماضي خدمات حراسة للجنة التنظيمية لعدة اولمبيادات بما فيها في اثينا وفي بيجين.
معظم التقارير عن القصة كانت حتى الان في الفيسبوك والشبكات الاجتماعية اساسا. ومع ان الموضوع وصل ايضا قبل بضعة اشهر إلى وسائل الإعلام المركزية في البرازيل الا أنه انطفأ. وبقدر ما استوضحنا من مصادر مطلعة في البرازيل، فللسلطات هناك، مثلما للجنة التنظيمية، لا توجد أي نية او خطة لالغاء العقد مع الـ ؟؟؟. اما غالسر فرفض التطرق إلى الموضوع.
وأفاد الناطق بلسان اللجنة التنظيمية بان «هذا موضوع حساس كونه يتناول مسائل امنية وهو سياسي ايضا. وعلى حد قوله «سيعقد اليوم الجمعة لقاء مع المنظمة التي كتبت لنا (والمقصود BDS) وسنسمع حجتهم. من جهة نحن ملتزمون باعلى مستويات الشفافية ولكن من جهة اخرى من الواجب احترام العقود.
وتجسد القصة بشدة اكبر حقيقة أن الحركات والمنظمات لا تخفف حدة حملاتها التي تدعو الشركات الدولية إلى قطع العلاقات مع اسرائيل والتشكيك بشرعيتها في ظل استخدام ذريعة (او مبرر) استمرار الاحتلال. ان وضع اسرائيل الحساس، بسبب انعدام المسيرة السلمية والخطر الكامن لها جراء ذلك، من شأنه ان يهتز أكثر بسبب الحكومة الجديدة، الضيقة والمتطرفة التي شكلها بنيامين نتنياهو. وبالتالي فان حكومات في الغرب كفيلة بان تؤيد خطوات السلطة الفلسطينية في الساحة الدولية، مثل مجلس الامن في الامم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية في لاهاي.
معاريف