من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : “نمتلك أوراق قوة لم نستخدمها .. وقد نعلن التعبئة العامة” نصرالله: لن نسكت ولن نداري.. إنها معركة وجودية
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية منذ سنة.. والحبل على الجرار.
من الشغور الرئاسي الذي بدأ ليل 24 ـ 25 أيار 2014، مع خروج ميشال سليمان، من قصر بعبدا، إلى البطالة السياسية المستمرة منذ سنوات طويلة، يبدو لبنان بلا بوصلة سياسية، لولا أن أمنه ممسوك، إلى حد كبير.. وبأيد أمينة، محلية وإقليمية ودولية!
لا عنوان يقفز على عنوان الأمن، سواء أكان رئاسيا أم سياسيا أم اقتصاديا أم اجتماعيا..
حتى التحرير من الاحتلال الاسرائيلي في الخامس والعشرين من ايار الذي استحق، وما يزال، أن يكون يوما تاريخيا، ليس لصانعيه أولئك المقاومين اللبنانيين البواسل وحدهم، بل لكل التواقين الى نصرة فلسطين وكل أرض عربية محتلة، صار عنوانا منسيا لولا العيد الرسمي وبضع مناسبات سياسية صارت مقتصرة على لون سياسي معين، وأبرزها الاحتفال السنوي الذي سيتحدث فيه الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله، غدا، عبر الشاشة، في مواجهة جمهور كبير سيحتشد في ساحة عاشوراء في النبطية.
وعشية المناسبة، أعلن السيد حسن نصرالله أن المقاومة تخوض معركة وجودية بكل معنى الكلمة “بل معركة عرض ودين.. ولا دين لنا مع هؤلاء التكفيريين”.
وقال نصرالله، أمس، في كلمة عبر الشاشة، مخاطبا من خلالها حشدا من الكوادر المقاومين، وبينهم عشرات الجرحى، لمناسبة “يوم الجريح المقاوم”، انه منذ العام 2011 تم تشخيص المصلحة وكان القرار بالمواجهة مع التكفيريين، فيما تردد آخرون مثل الإخوة العراقيين الذين وجهوا اللوم لنا في البداية بسبب وقوفنا مع النظام السوري قبل أن يكتشفوا متأخرين صحة خياراتنا مع اقتحام “داعش” بلدهم.
أضاف: لو لم نقاتل في حلب وحمص ودمشق، لكنا سنقاتل في بعلبك والهرمل والغازية وصيدا وصور والنبطية وغيرها من القرى والبلدات والمدن اللبنانية.
وأشار الى أن المقاومة تواجه أربعة خيارات، أولها ان تقاتل أكثر من السنوات الاربع الماضية، ثانيها، ان يستسلم رجالها للذبح ونساؤها وبناتها للسبي، وثالثها، ان نهيم على وجوهنا في بلدان العالم ذليلين من نكبة الى نكبة، ورابعها، ما يسوّق له بعض المتوهمين، بمعزل عن انتماءاتهم، “بأن نقول للتكفيريين نحن معكم، وبالتالي نسالم ونسلم وهذا مجرد وهم، لان لا خيار إلا المبايعة أو الذبح، والدليل انه في خضم معركة القلمون، وقع خلاف بين مجموعة من “النصرة” واخرى من “داعش”، ولما رفضت إحداهما المبايعة ذبحت كلها، ولذلك، نقول لهؤلاء المتوهمين إما ان نقاتل أو نذبح، ونحن سنقاتل شاء من شاء وأبى من أبى، ووضعنا اليوم أفضل بكثير من السابق”.
وتابع نصرالله: “هذه الحرب لو استشهد فيها نصفنا وبقي النصف الآخر ليعيش بكرامة وعزة وشرف.. سيكون هذا الخيار هو الأفضل، وان شاء الله لن يستشهد هذا العدد، ولكن الوضع يحتاج الى تضحيات كبيرة لأن الهجمة كبيرة.. فقد انتهى الخلاف بين السعودي والقطري والتركي، بعدما كان كل واحد منهم يفتح على حسابه في السابق، أما الآن، فقد انخرط الثلاثة في المعركة ضدنا، واذا استنهضنا الهمم وكنا على قدر المسؤولية فسنهزمهم وسيكون النصر حليفنا.. وكل من يثبط عزيمة الناس أو يتكلم غير هذا الكلام هو غبي وأعمى وخائن”.
وهاجم السيد نصرالله من أسماهم “شيعة السفارة الاميركية”، ووصفهم بأنهم “خونة وعملاء وأغبياء”. وقال: “لن يستطيع أحد تغيير قناعاتنا ولن نسكت بعد اليوم ولن نداري أحدا، هي معركة وجود بل معركة عرض ودين.. ولا دين لنا مع هولاء التكفيريين”.
وخاطب نصرالله الحاضرين قائلا: “الآن وقت التعبئة والكل يستطيع أن يشارك، ولو بلسانه، وكل من له مصداقية عند الناس عليه أن يساهم بهذه التعبئة، يجب على العلماء التكلم، ومن له ولد شهيد عليه ان يتكلم.. حتى أنتم أيها الإخوة الجرحى لسانكم جيد فتكلموا.. وأنت أيها الأسير تكلم أيضا”..
وأضاف نصرالله: “في المرحلة المقبلة قد نعلن التعبئة العامة على كل الناس.. في السابق قلت سنكون (في سوريا) حيث يجب ان نكون، ولن نسمح لهذا المشروع ان يتمدد، ومع الاسف جوبهنا بالتخوين والتشكيك والتحريض، اليوم، أقول إننا قد نقاتل في كل الاماكن. لن نسكت لأحد بعد الآن، ونحن نمتلك أوراق قوة لم نستخدمها في المواجهة بعد”.
وختم: “اذا استمررنا بعملنا بهذا الزخم، وكما فعلنا في القلمون وخططنا وجهزنا والله أخذنا الى الطريقة والتوقيت، والله نصرنا في التلال.. اذا اشتغلنا بهذا الزخم واكثر.. فإن الوعد الالهي بالنصر مضمون حتما”.
الديار : الجيش اعتقل قاضي شرع “النصرة” في يبرود غطاس خوري في الرابية موفداً من الحريري : لا توافق على التعيينات الأمنية
كتبت “الديار”: من المتوقع ان يحدد رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون موقفه من ردود الكتل السياسية على مبادرته بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح نهار الثلاثاء، في حين ألمحت مصادر نيابية في تكتل التغيير والاصلاح عن الخيارات الشعبية في تغيير قواعد اللعبة، ملمحة الى ان حركة “الاعتراض الشعبية” ربما ادت الى الاطاحة بالطائف وكل ما انتجه على الساحة اللبنانية، ومشيرة الى ان اشكال الاعتراض الشعبي سيحددها العماد عون.
وفي المعلومات ان رئيس تيار المستقبل عاد واوفد مساء اول من امس الوزير السابق غطاس خوري الى الرابية، حيث التقى العماد ميشال عون وبحث معه في التعيينات الامنية وطريقة مقاربة هذا الملف من قبل الطرفين، بعد ان كان الوزير نهاد المشنوق زار عون صباحا.
وفي المعلومات لجهات متابعة ان خوري وضع عون في اجواء موقف الحريري من التعيينات الامنية، وانه لم يحسم الموقف النهائي للحريري من التمديد لقائد الجيش او تعيين العميد شامل روكز مكانه. لكنه اشار الى ان الحريري يفضل تأجيل البحث في موضوع قيادة الجيش حتى ايلول بانتظار ما يمكن ان يحصل بما يتعلق بانتخابات رئاسة الجمهورية، لانه يعتقد ان موضوع تعيين قائد الجيش يجب ان يترك للرئيس الجديد، واذا ما حصل انتخاب رئيس للجمهورية قبل ايلول فالامور تصبح عندئذ سالكة لجهة تعيين قائد جديد للجيش. ورأت المعلومات ان الحريري غير مستعجل لبت موضوع قيادة الجيش وانه ما زال هناك وقت لحسم الموقف نهائىا من هذا الملف.
وفي سياق متصل تحدثت المعلومات عن ان وزير الداخلية نهاد المشنوق يرجح ان يرفع الى جلسة مجلس الوزراء العادية يوم الخميس المقبل اقتراحا بما خص مقاربة موقع المدير العام لقوى الامن الداخلي.
وبحسب المعلومات، فإن الوزير المشنوق ابلغ بعض المقربين نيته رفع الاقتراح، ولكنه تجنب الخوض في ماهية هذا الاقتراح. غير ان مصادر متابعة رجحت ان يرفع لائحة باسمين او ثلاثة لتعيين احدهم في منصب المدير العام لقوى الامن الداخلي، بينهم العميد عماد عثمان، الا ان المصادر تستبعد حصول احد الاسماء التي قد يقترحها الوزير المشنوق على تأييد اكثرية مجلس الوزراء، مما سيدفع وزير الداخلية الى اصدار قرار بالتمديد للواء بصبوص.
وافيد ان الاسماء الثلاثة التي سيقترحها المشنوق هي العميد احمد الحجار، العميد عماد عثمان، والعميد سمير شحاده.
واشارت المعلومات الى استبعاد اختيار الاقدم رتبة العميد الشيعي نبيل مظلوم في حال فشل تعيين مدير عام جديد لقوى الامن الداخلي، كذلك استبعاد تعيين الاعلى رتبة العميد الماروني اميل كيوان في حال عدم التعيين. وبالتالي فإن خيار تأجيل التسريح لمدة 6 اشهر يبقى الخيار المرجح. كما ان الوزير المشنوق حاول اقناع العماد عون بفصل موضوع قوى الامن الداخلي عن قيادة الجيش. وهذا ما اشار اليه وزير الدفاع سمير مقبل امس بعد خروجه من عين التينة. ومن المتوقع ان يرد عون على كل تلك الاسئلة بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح الثلاثاء.
اما على الصعيد الامني، فقد تمكنت مخابرات الجيش اللبناني في البقاع وبعد رصد دقيق من اعتقال عبدالنبي رومية ونجله علاء الدين في بر الياس وهما ينتميان الى جبهة النصرة، وكان رومية ونجله يقيمان في فيلا في بر الياس لا تبعد عن الطريق الدولية سوى عشرين مترا، وتمت مصادرة 20 هاتفا خليويا من الفيلا، وكمبيوترات، علما ان علاء الدين كانت قد بترت يده في اشتباكات القلمون. وقد نقل رومية ونجله الى وزارة الدفاع على الفور للتحقيق معهما، بعدما تبين ان رومية كان عضو مجلس قضاء النصرة في القلمون وقاضي شرع النصرة في يبرود، وان مهمته كانت تجنيد العديد من الشبان واعطاءهم دروسا دينية، خصوصا ان منطقة بر الياس تخضع لمراقبة امنية بعد حوادث القلمون ولجوء عدد من عناصر النصرة اليها.
البناء : الحوثيون يرسمون معادلة الردّ على الحرب بالتوغل الحدودي الأسد يحيّي جنوده المحرّرين… ومسعى فرنسي لـ”تبييض النصرة” عيد المقاومة والتحرير يلاقي احتلالاً وعدواناً من نوع آخر
كتبت “البناء”: يواصل السعوديون حربهم اليائسة لتدمير اليمن، ويراهنون على أنّ ما ينشرونه في الإعلام يعيدون سماعه فيصير هو الحقيقة، إذا تغاضوا عن قراءة التقارير الواردة من جبهات القتال. فأحاديث المحللين المدفوعة عن تقهقر الحوثيين ووصول جماعات منصور هادي إلى مشارف صعدة، كلام بكلام، والحقيقة هي وصول الحوثيين إلى مشارف نجران، وتوغلهم داخل الحدود السعودية من عدة نقاط، واحتلالهم عدداً من المواقع العسكرية فيها. والكلام عن خطة تقليص حضور الحوثيين في الجنوب لا تشبه بشيء وقائع نجاحهم بالتوسع والثبات، بينما التحضيرات التي تجرى لمؤتمر جنيف الخاص باليمن تؤكد أنّ الخسارة السياسية السعودية حتمية. فالحوثيون ذاهبون إلى الحوار، والدعوة لا تضع شروطاً على المدعوين للمشاركة. وإيران التي استقبلت المبعوث الأممي إسماعيل ولد شيخ أحمد وضعت له معادلة الحوار اليمني ـ اليمني بلا تدخل خارجي مقابل الفيتو السعودي الخليجي على مشاركة إيران، متسائلة عن سبب التفكير في وضع وصاية على اليمنيين بإدخال سواهم في حوار يفترض أن يدور بينهم وحدهم بحرية بمعونة المبعوث الأممي.
على جبهات القتال السورية والعراقية، لا يزال الفشل الأميركي في قيادة الحرب على “داعش” بعد دخول وحدات التنظيم إلى كلّ من الرمادي وتدمر، بينما كانت الحكومة العراقية تدعم جيشها وترفع مستويات التنسيق بينه وبين قوات الحشد الشعبي لإنهاء الإجراءات الدفاعية اللازمة لحماية المواقع المهدّدة بهجمات لاحقة من “داعش” في الأنبار، تمهيداً للبدء بالتحضير للهجوم المعاكس، وفي المقابل في سورية كان تحرير الجنود الأربعمئة المحاصرين لشهر مضى في المستشفى الوطني لجسر الشغور، والحديث الهاتفي للرئيس السوري بشار الأسد الموجّه إليهم عبر اتصال مباشر بقائد المجموعة المحاصرة التي حرّرت، أكد خلالها عزم الجيش على مواصلة حربه بكلّ عزم وإصرار حتى النصر.
مستقبل الوضع في سورية والعراق، كان محور استعدادات فرنسية لتحرك أوروبي، بعكس الاتجاه الذي كان فيه محور محادثات روسية أميركية، وما أسفرت عنه من تفاهمات كشف عنها نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، لجهة أنّ النصر على “داعش” مستحيل من دون التنسيق بين من يقاتلون ضدّ الإرهاب، وأنّ نظرية القتال ضدّ “داعش” والجيش السوري معاً جلبت “داعش” إلى تدمر، وصولاً إلى ما كشفه بوغدانوف عن قناعة أميركية أخيراً بأن لا بديل من التعاون مع الرئيس الأسد للفوز بالحرب على “داعش”. التحرك الفرنسي يقوم على الإصرار بتقديم فرصة وجود فريق ثالث غير الدولة السورية وجيشها ورئيسها من جهة و”داعش” من جهة أخرى. وهذه المرة الفريق الثالث ليس ما سُمّي بـ”المعارضة السورية المعتدلة”، بل جبهة “النصرة” الفرع الرسمي لتنظيم “القاعدة”، فوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يحمل مشروعاً يشبه مشاريع تبييض الأموال، عنوانه “تبييض الإرهاب”، وكما يجري في تبييض الأموال بخلط المال الوسخ بمال نظيف، سيقدم فابيوس لزملائه الأوروبيين، ملفاً عنوانه دمج ملف حركة “حماس” بملف جبهة “النصرة”، كـ”تنظيمين متهمين بالإرهاب” يمكن لفتح الحوار معهما، جذبهما إلى الاعتدال”، منطلقاً من “الطابع الشعبي للتنظيم وتعبيره عن جزء من تطلع شعبه للحرية”.
حركة فابيوس للتحالف مع “النصرة”، تتمّ بالتنسيق مع “إسرائيل” أولاً، وتركيا ثانياً، ومدفوعة الأجر والتكاليف من السعودية وقطر ثالثاً، وسيكون على أوروبا الاستعداد لتقبّل تحوّل كلّ خلايا “القاعدة” النائمة تعمل بصورة علنية تحت عنوان دعم القتال في سورية مجدداً، بانتظار هجمات يقرّر تنظيم “القاعدة” أنّ توقيتها قد صار مناسباً.
لبنان الذي يقاتل “النصرة” في جرود عرسال، وينتظر انفراجات في قضية العسكريين المخطوفين لديها، يلاقي عيد المقاومة والتحرير، وهو عرضة لاحتلال جزء من أرضه وتهديد أمنه من جهات لا تقلّ خطورة عن الاحتلال “الإسرائيلي”، في طليعتها جبهة “النصرة”، بينما البلد منقسم حول قتال “النصرة” وأخواتها، كما كان منقسماً مع الاجتياح “الإسرائيلي” حول الموقف من “إسرائيل” وقتالها، مقابل رهانات أفرقاء لبنانيين على الاستثمار والإفادة من واقع الاحتلال
على وقع إنجازات المقاومة والجيش السوري في القلمون تتجه الأنظار إلى جبهة عرسال وجرودها وسط مخاوف من تسلل المسلحين إليها، حيث يقوم الجيش اللبناني باستهداف تحركات ومواقع المسلحين في جرود عرسال بالقذائف المدفعية.
ووجه قائد الجيش العماد جان قهوجي “أمر اليوم” إلى العسكريين، بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة للمقاومة والتحرير، وحيا فيه “أرواح شهداء لبنان وشهداء الجيش الذين بذلوا أرواحهم على مذبح الوطن، وأحيي رفاقكم الأبطال المختطفين لدى التنظيمات الإرهابية وأعاهدهم بأن قضيتهم ستبقى أمانة في أعناقنا حتى تحريرهم وعودتهم محفوظي الكرامة إلى عائلاتهم ومؤسستهم، مؤكداً أننا لن نستكين حتى تحرير آخر شبر من ترابنا الوطني المحتل”.
ورأى مصدر عسكري لـ”البناء” أن “معركة القلمون لم تنته بعد بل يجب أن تستكمل، مؤكداً أن تداعياتها من الجهة السورية إيجابية حتماً لأنه إذا استكملت في منطقة الزبداني حينها تكون قد نزعت الشوكة من خاصرة النظام في سورية وتتنفس العاصمة دمشق الصعداء وتسمح للجيش السوري بالتفرغ لمناطق أخرى”.
وأضاف المصدر: “من الجانب اللبناني حتماً النتائج إيجابية إذا استكملت المعركة وحاصر الجيش اللبناني وحزب الله المجموعات المسلحة وهاجموهم في الأراضي اللبنانية، لأن العملية لا يمكن أن تتوقف لأنها ستكون عملية جراحية ناقصة”.
الاخبار: برّي: معادلة الجيش والشعب والمقاومة لا تحتاج الى إذن
كتبت الاخبار: بالتزامن مع التصعيد العسكري في جرود عرسال بين الجيش والتنظيمات الارهابية، تصاعدت وتيرة السجال السياسي بدورها حيال ما يجري هناك في مجلس الوزراء وخارجه، من غير ان تنتقل الحدة اياها الى طاولة الحوار السني ـ الشيعي. وكانت السباقة الى السعي الى حلول لهذه المشكلة، قبل انفجار الاحداث الاخيرة على ايقاع حرب القلمون السورية. بعد وزير الخارجية جبران باسيل، رفع وزير التربية الياس بوصعب من نبرة الموقف في الجلستين الاخيرتين لمجلس الوزراء، سرعان ما انضم الى السجال الرئيس سعد الحريري عبر حسابه على «تويتر» بعد اقل من 24 ساعة على طرح الموضوع في مجلس الوزراء، كذلك حزب الله عبر النائب محمد رعد بوتيرة مماثلة، فاذا ملف عرسال يتسم بالسخونتين الامنية والسياسية.
منذ ما قبل التصعيد العسكري الاخير، لاكثر من شهرين خليا، نوقش ملف النازحين السوريين ومخيماتهم والاعباء الثقيلة التي يلقونها على الوضع الداخلي في جلسة سابقة لطاولة الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، عندما اثار وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق موضوع مخيمات النازحين، وتردد ان اعداد النازحين السوريين في عرسال باتت تتجاوز ثلثي عدد سكان البلدة في داخلها والمخيمات المحيطة بها، فاقترح المشنوق نقل المخيمات تلك من عرسال الى مكان آخر. وافق المشاركون في طاولة الحوار على الاقتراح من حيث المبدأ. الا ان سؤالا طرح عن المكان الملائم لنقل المخيمات اليه، بما لا يتسبب مجددا بمشكلة مماثلة بين المخيمات والبيئة الجديدة التي ستقام فيها وتتسبب بنزاعات سياسية ومذهبية، فضلا عن تداعياتها الامنية والاجتماعية والاقتصادية.
في حصيلة مناقشة طاولة الحوار اقتراح المشنوق، ارتؤي ان تعد وزارة الداخلية تصورا لحل المشكلة في تقرير يتضمن بدوره اقتراحات في الاطار ذاته، بغية مناقشة الامر في طاولة الحوار في الاجتماع التالي، الا ان اندلاع حرب اليمن، والسجالات السياسية ذات الطابع المذهبي التي رافقتها بين تيار المستقبل وحزب الله، على خلفية الموقف من دور السعودية في اليمن والحملة العسكرية على الحوثيين هناك، طويا الخوض في اقتراح وزير الداخلية عوض المضي نحو بته في اجتماع الحوار السني ـ الشيعي وحسمه، قبل ولوج الجانب الاجرائي منه لاحقا وتبعا للاصول في مجلس الوزراء، باعتبار ان التوافق عليه في طاولة الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله يسهل امرار الامر في مجلس الوزراء، ويقلل وطأة الاعتراضات، ويشق الطريق الى تنفيذ خطة نقل المخيمات الى مكان آمن بتداعياته.
نام الاقتراح في الادراج، الى ان ايقظت الخلاف على ملف مخيمات النازحين حرب القلمون السورية وطلائع انتقال الاشتباكات الى جرود عرسال، بعد فرار المسلحين الارهابيين من داخل القلمون اليها، إثر سيطرة الجيش السوري وحزب الله على تلك المناطق ومحاصرة المسلحين. فاذا هم امام منفذ وحيد هو جرود عرسال. ترافق ذلك مع ما شاع من ان التنظيمات الارهابية ستفك الحصار عن نفسها بمحاولة العودة الى عرسال مجددا، وربط مسلحيها بالبلدة والمخيمات في جوارها، وخصوصا بعد اكتشاف تسلل عدد من المسلحين الارهابيين الى الداخل اللبناني.
على ان وزير الخارجية اثار الموضوع في الجلسة ما قبل الاخيرة لمجلس الوزراء، متحدثا عن سبل معالجة المخيمات السورية واخطارها على الداخل، وخصوصا مع ارتفاع وتيرة التصعيد في الجرود بين الجيش والمسلحين التكفيريين. بيد ان جوابا قاطعا من رئيس الحكومة تمام سلام جاءه قائلا ان الموضوع ليس مدرجا في جدول اعمال الجلسة، المخصصة اساسا لمناقشة مشروع قانون الموازنة العامة، اضف ان ادراج اي بند من خارج جدول الاعمال من صلاحية رئيس مجلس الوزراء الذي ـ بحسب قوله ـ سيجد الوقت المناسب لمناقشة الموضوع تبعا لصلاحيته.
في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء تناوب وزير التربية، في غياب عضو تكتله وزير الخارجية لانشغاله في مؤتمر المغتربين، على طرح الموضوع نفسه. فكان رد رئيس الحكومة نفسه الذي قاله على مسمع باسيل.
وكان بوصعب قد اثار هذا الموضوع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي لفت وزير التربية الى انه يحبذ طرحه في المجلس الاعلى للدفاع، لا في مجلس الوزراء، ولا حتما في وسائل الاعلام نظرا الى حساسيته، واذا كان ثمة حائل دون انعقاد المجلس الاعلى للدفاع، بذريعة ان لا رئيس للجمهورية للبلاد يرأس هذا الاجتماع ـ برغم ان وجهة نظر بري ان في وسع رئيس الحكومة ترؤس الاجتماع بصفته نائبا لرئيس المجلس الاعلى للدفاع ـ يمكن طرح الموضوع في اجتماع امني موسع يدعو اليه سلام، الا انه شدد على ضرورة الخوض فيه بكتمان بعيدا من الجدل السياسي.
ونقل في السياق نفسه عن رئيس المجلس قوله ان «الجيش يمسك تماما بزمام الاوضاع في عرسال ومحيطها، وعيناه على ما يجري هناك»، مفضلا العودة بهذا الموضوع الى الطريقة التي قورب بها في طاولة الحوار السني ـ الشيعي.
نقل عن بري ايضا امام زواره في الساعات الاخيرة، وهو يراقب الخلاف في مجلس الوزراء وخارجه على موضوع مخيمات عرسال بالتزامن مع التصعيد العسكري، تأكيد عزمه على متابعة الموضوع «لايجاد الحلول المناسبة التي تؤدي الى نقل هذا العبء الكبير من النازحين على عرسال الى مكان آخر، ومن ثم توفير البيئة الملائمة والآمنة ليس للنازحين السوريين فحسب، بل ايضا للسكان اللبنانيين سواء في عرسال او سواها من المناطق، وخصوصا للجيش وهو يخوض حربا مباشرة مع الجماعات التكفيرية، ويحتاج الى ظهير آمن له».
ومما قاله بري: «ان معادلة الجيش والشعب المقاومة قائمة في اي لحظة عندما تكون الارض محتلة او مهددة، سواء من العدو الاسرائيلي او من الارهاب التكفيري. كفانا كلاما عن معادلات خشبية وحديدية وتنكية. عندما يكون الخطر قائما على امن البلاد وسيادتها وتصبح مهددة، لا تحتاج هذه المعادلة الى اذن من احد، لان الثلاثي المقيم فيها يتولى مسؤولية الدفاع الوطني على الفور».
النهار : تصعيد زاحف عشية ذكرى التحرير والفراغ حوار “المستقبل” و”حزب الله” مهدّد جدّياً
كتبت “النهار”: أحكمت ملامح التصعيد السياسي قبضتها على المشهد الداخلي عشية الذكرى الـ15 لتحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي في 25 ايار، والتي ستخترقها بقوة هذه السنة ذكرى طي سنة على بدء أزمة الفراغ الرئاسي وقد تطغى عليها. ذلك ان مجمل التحركات السياسية الكثيفة التي شهدها الاسبوع الجاري، ولا سيما منها جولة وفود “التيار الوطني الحر” على القيادات السياسية والكتل النيابية، لم تفض الى وقائع من شأنها أن تبدّل أي شيء في الواقع المأزوم لأزمة الفراغ الرئاسي، وإن يكن يسجل لهذه الحركة انها أعادت إحياء شيء من النقاش الداخلي حول الظروف الجامدة للازمة وامكان تطوير الانفتاح الذي ساد اللقاءات بين الوفود العونية والقيادات الى مرحلة أكثر تعمقا في محاولة فتح الافق المسدود.
كما ان المناخ الآخر المتصل بالتصعيد الاعلامي والسياسي المتجدد بعنف بالغ بين “حزب الله ” و”تيار المستقبل” بات في رأي أوساط سياسية معنية يرسم أشد علامات القلق على المرحلة المقبلة خصوصا ان هذا التصعيد يرتبط بعاملين من شأنهما ان يؤثرا سلبا على استمرار الحوار بين الفريقين الذي انطلق بينهما في 5 كانون الثاني الماضي ويهدده جديا هذه المرة.
العامل الاول يتعلق بموضوع عرسال الذي تقول الاوساط ان ثمة معطيات تشير الى ان “حزب الله” لن يتراجع عن الالحاح على طرحه في مجلس الوزراء مدعوما من حليفه “التيار الوطني الحر” كما من قوى 8 آذار كلها التي يبدو انها بدأت عملية استدراك لموقفها “البارد” في الفترة السابقة من هذا الموضوع، بما يعني ان مجمل هذه القوى لن تترك الغطاء العوني لـ”حزب الله” منفردا في موضوع الدفع نحو تغطية حكومية لمسار عسكري جديد في جرود عرسال، خلافا لما يتمسك به أفرقاء 14 آذار والمستقلون في الحكومة. وهو أمر ينذر بتعريض الحكومة لهزة حادة، لان المعارضين لتوريط الجيش في ما يتجاوز الدور الدفاعي الصارم الذي يقوم به والذي تتبعه قيادة الجيش لا يبدون اي تساهل حيال أي محاولة لتبديل هذه الاستراتيجية العسكرية بقرار سياسي مغاير.
اللواء : 8 آذار تدفع البلاد إلى الأزمة .. وأول الغيث من الرابية اليوم إدانة إسلامية لتفجير القطيف .. و”المستقبل” يحمّل حزب الله المسؤولية عن تهديدات رعد
كتبت “اللواء”: قبل يومين من الذكرى الـ15 لعيد “المقاومة والتحرير”، وقبل أقل من 24 ساعة على مواقف جديدة يطلقها الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصر الله في احتفال النبطية غداً، بدت الأجواء “مكهربة” بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” على خلفية تهديدات النائب محمّد رعد لوزير العدل اللواء أشرف ريفي وأمين عام التيار أحمد الحريري وسط “مخاوف جدّية” من أن تنعكس هذه الأجواء سلباً على تحديد موعد جديد لجلسة الحوار، والتي اتفق على أن تكون في الأسبوع الأول من حزيران المقبل، وفقاً لمصدر نيابي في كتلة “المستقبل”.
المستقبل : تجهيز ملفات 16 سجيناً في إطار صفقة تحرير العسكريين تمهيداً للحظة “التسليم والتسلّم” بري في سنوية الشغور: الأفق بلا نور
كتبت “المستقبل”: مع إطفاء معطّلي الاستحقاق الرئاسي أولى “شموع” الشغور دونما أدنى شعور بمسؤوليتهم التاريخية عن ممارساتهم “الداعشية” في قطع رأس الجمهورية وتحطيم أحد أبرز معالم الحضارة اللبنانية برئاستها المسيحية الوحيدة في الشرق وصيغتها الوطنية الفريدة في العيش المشترك، تتلمّس البلاد بصيص أمل يخرجها من نفق التعطيل المظلم من دون أن تلوح بعد أي بشائر حلحلة في الأفق، وهو ما عبّر عنه بمزيد من الأسف والأسى رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس بالقول لـ”المستقبل”: “الخروج عن اللعبة الديموقراطية أوصلنا إلى ما وصلنا إليه، للأسف الشديد عقدنا من الجلسات “دزينتين” (…) وما زلت لا أرى في الأفق نوراً”، معتبراً أنّ “كل الطبقة السياسية في البلد مسؤولة عن هذا الفشل”.
الجمهورية : “داعش” يتوسَّع والإرهاب يتنقَّل. . والحريري : التفجير يستهدف دَور السعودية
كتبت “الجمهورية”: يَطوي لبنان بعد غدٍ الاثنين سنةً أولى على شغوره الرئاسي، في ظلّ استمرار غياب أيّ مؤشّر داخلي وخارجي إلى حَلحلة عقدةِ انتخاب رئيس جمهورية جديد، واستياءٍ كبير لسيّد بكركي البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من هذا الدوَران في الحلقة المفرَغة، فيما التشَنّج السياسي حافَظ على وتيرتِه المعهودة منذ أحداث اليَمن، وقد شهدَ فصولاً جديدة على خلفية قضيّة عرسال، وكلام رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد والذي تناوَل فيه وزيرَ العدل أشرف ريفي والأمين العام لتيار “المستقبل” أحمد الحريري، والتعيينات العسكرية في ظلّ إصرار رئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون على الربط بين قيادتَي قوى الأمن والجيش. وفي موازاة التوَتّر السياسي التصاعدي، كثّفَ الجيش اللبناني إجراءاته على الحدود وفي الداخل من أجل ترسيخِ الاستقرار الأمني طالما إنّ الاستقرار السياسي غيرُ ممكن حاليّاً، فيما حَدّد قائد الجيش العماد جان قهوجي، في أمر اليوم، ثلاثة عناوين عملَت وتعمل عليها المؤسسة العسكرية: “الحفاظ على صيغة العيش المشترَك والالتزام بالميثاق الوطني والولاء الكامل للبنان”، لأنّ “هاجسَها الوحيد بقاءُ الوطن”، ودعا العسكريين إلى “الاستمرار على هذا النهج الوطني الجامع، الذي وحدَه يحمي لبنان، ويَمنع أعداءَه من استدراجه إلى أتون الفوضى والتشَرذم والانحلال”.