شؤون لبنانية

“البناء”: عرسال قاعدة لوجستية عملانية لـ«النصرة»

3ersel 1

أكدت مصادر أمنية لصحيفة «البناء» «أن مجموعات من «جبهة النصرة» اتخذت من جرود عرسال وبعض أحيائها مقراً لها، وتتم معالجة عدد من جرحى «النصرة» في مستشفى ميداني يقع تحت منزل الشيخ مصطفى الحجيري أبو طاقية في عرسال، ويشرف على معالجة هؤلاء طبيب سوري من مواليد حلب يدعى محمود.ح سبق أن درس الطب في الاتحاد السوفياتي.

وشددت المصادر على «أن الوضع في عرسال شاذ، بالتالي تجب معالجته عبر دخول الجيش إلى البلدة واستكمال حزب الله المعركة في الجرود»، معتبرة «أن عرسال هي قاعدة لوجستية عملانية لجبهة النصرة وبقايا الجيش الحر، حيث تتواجد مخازن الذخيرة والمحاكم الميدانية والعمليات العسكرية والمستشفيات الميدانية، بالتالي تشكل القاعدة الأساسية لعمل جبهة النصرة في المنطقة».

وأكدت مصادر خاصة لـ«البناء أن الأتراك دخلوا على الخط وتجري مفاوضات يتولاها ضابط في الاستخبارات التركية لإيجاد ممر آمن لمسلحي «النصرة» في القلمون، مقابل إطلاق سراح الجنود اللبنانيين المخطوفين.

ولم تستعبد مصادر مطلعة لـ«البناء» «أن تقتحم جبهة النصرة عرسال، لكنها لم ترجح ذلك في الوقت الحالي لأن النصرة موجودة في عرسال». وشددت المصادر على «أن الحديث عن اقتحام يعني نفي لوجودها وهذه كذبة كبيرة الغرض منها قطع الطريق على الجيش لتطهير عرسال».

وأكدت المصادر «أن الوضع في عرسال يتفاقم ويتجه نحو معركة»، ولفتت إلى «أن المسلحين باتوا محاصرين من جميع الجبهات وسيحاولون إيجاد الثغرات للخروج من دائرة التطويق باتجاه البقاعين الأوسط والغربي.

وسألت المصادر هل «أن الدولة بقوتها الرسمية تملك الحرية في التصرف داخل عرسال، وهل تستطيع أن تعزل عرسال عن جرودها في شكل كلي لمنع إمداد المسلحين بما يحتاجونه انطلاقاً من عرسال»؟ ولفتت المصادر إلى كلام رئيس تيار المستقبل سعد الحريري «أن عرسال ليست مكسراً لعصيان حزب الله على الإجماع الوطني» والذي حرّض فيه “النصرة” وأهالي عرسال للوقوف في وجه حزب الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى