الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

leb

السفير : طائرات أميركية للرصد.. والجيش يستعد للأسوأ.. ومقبل منشغل بمصاريف الضيافة! مصير عرسال عالق في “جرود الحكومة”

كتبت “السفير”: هل أصبحت معركة جرود عرسال حتمية بعد تسرب المزيد من المسلحين إليها، تحت وطأة الهجوم الذي شنه “حزب الله” والجيش السوري على مواقعهم في مرتفعات القلمون، أم أن أوانها لم يحن بعد؟

هل يضع الجيش في حساباته خيار خوض معركة تحرير جرود عرسال، ام انه خارج أجندته في الوقت الحاضر؟ وما الذي يتطلبه الخيار الهجومي: القدرات العسكرية ام القرار السياسي ام الاعتباران معا؟

وإذا امتنعت الدولة عن تحمل مسؤولياتها.. ماذا سيفعل “حزب الله”، وهل هو مصمم على الحسم في جرود عرسال كما سبق ان لَمَّح أمينه العام السيد حسن نصرالله ام ان الحساسيات المذهبية ستجعل الحزب يتمهل في اندفاعته، لا سيما بعدما ذهب البعض في اتجاه إعطاء هذا الملف طابعا مذهبيا، علما ان التهديد الذي يشكله التكفيريون يطال جميع المكونات اللبنانية؟

وأين أمن أهالي عرسال من حسابات القوى السياسية، وهم الذين يدفعون من حياتهم وأرزاقهم ثمن الاعتداءات المتكررة؟ والى متى ستبقى البلدة رازحة تحت احتلال المجموعات المسلحة، وفق التوصيف الذي سبق ان استخدمه وزير الداخلية نهاد المشنوق نفسه؟

وما هي الخطط الرسمية الموضوعة لحماية عرسال من احتمال أن يشن مسلحو الجرود، هجوما جديدا على البلدة، بعدما ضاقت السبل امامهم وحُشروا في الزاوية الجغرافية الضيقة؟ وهل يجوز ان تكون الحكومة مرتبكة في مواجهة هذا الملف، ومنقسمة حوله، بدل ان يشكل حافزا للتضامن الوزاري من أجل تحسين شروط التصدي للخطر الداهم الذي لا يميز بين ضحاياه؟

وبينما يُتوقع ان يناقش مجلس الوزراء هذا الملف في جلسته اليوم، سُجلت مفارقة غريبة خلال جلسة الأمس صدمت العديد من الوزراء، وتمثلت في طلب وزير الدفاع “الملياردير” سمير مقبل تضمين موازنة 2014 مصاريف بقيمة 20 ألف دولار (ضيافة وما شابه) أنفقها في الوزارة وذلك بغية استردادها، إضافة الى طلبه صرف 100 مليون ليرة في موازنة 2015 بعنوان “مصاريف شتى”.

وعُلم ان وضع عرسال وجرودها سيكون أحد محاور البحث بين العماد ميشال عون والوزير المشنوق الذي سيزوره اليوم في الرابية. وهذا الوضع كان أيضا موضع بحث أمس بين العماد جان قهوجي والمشنوق الذي اكد لـ “السفير ان الجيش قادر على حماية كل المناطق اللبنانية التي يتواجد فيها، من دون مساعدة أحد، بما فيها منطقة البقاع الشمالي، وقيادته كانت واضحة في هذا المجال.

وفي ما خص الجيش، فقد سبق له ان ابلغ الجميع انه ليس جيش طائفة او حزب او اي فريق سياسي، وانه يتحرك وفق ما ينص عليه القانون، لكنه في الوضع الراهن يبدو محكوما بنوعين من الحدود لا يستطيع تجاوزهما من دون غطاء سياسي صادر عن مجلس الوزراء، وغطاء مذهبي يؤمنه الرئيس سعد الحريري شخصيا، على غرار ما حصل في طرابلس وقبلها في عبرا:

– الحدود المذهبية التي تحيط بواقع بلدة عرسال تحديدا، وتجعل أي عملية عسكرية في عرسال او جرودها تحتاج الى إزالة هذا الاعتبار.

– الحدود الجغرافية، إذ إن الجيش ينتشر من راس بعلبك حتى بريتال، وفي بعض النقاط الاخرى، وهو لا يستطيع ان يتجاوز هذه الحدود تجنبا للمساس باراضي وسيادة دولة ثانية.

في هذه الاثناء، عُلم ان الاميركيين أمّنوا طائرات من دون طيار تحلق باستمرار فوق منطقة الجرود لرصد التحركات فيها واعطاء “داتا” ميدانية للجيش على مدار الساعة. ووفق المعطيات الاميركية، فان عدد العناصر التي لجأت الى الجرود لا يتعدى المئات.

وتفيد المعلومات ان عددا من الهاربين حاولوا التوجه الى عرسال، فحالت الاجراءات التي يفرضها الجيش ما بين البلدة وجرودها، دون وصولهم اليها، وهم ما زالوا ينتشرون في بقعة جغرافية وعرة تتراوح بين 60 الى 90 كيلومترا مربعا، وسط قرار صارم من القيادة العسكرية في هذا المجال: ممنوع عبور الارهابيين الى الجانب اللبناني او الاقتراب من الحدود اللبنانية، مهما كلف الامر.

وليلا، تم ضبط سيارة “رابيد” كانت مفخخة بنحو 200 كيلوغرام من المواد المتفجرة، في منطقة رأس السرج في عرسال، حيث عمل الخبير العسكري على تفكيكها.

الديار : عرسال ( 2).. هل يتخطى الجيش القرار السياسي وينخرط مع المقاومة لمواجهة الإرهاب؟

كتبت “الديار”: بعد إنتهاء المرحلة الأولى من معركة القلمون التي لم يعلن السيد نصرالله عن إنطلاقها بشكل مباشر بل ترك المعركة على الأرض تتحدث عن نفسها، ها هي المرحلة الثانية منها -وهي الأخطر- تلوح في الأفق وتنذر بعواقب أكثر خطورة كون إمتداداتها ستكون داخليا وتحديدا في مدينة عرسال -بكل خصوصياتها الطائفية ووجود مخيمات النازحين المتعاطفين مع المسلحين فيها ـ حيث قام حزب الله بتضييق الخناق على جبهة النصرة والفصائل الأخرى المقاتلة معها في منطقة القلمون الغربي، ما دفع بحوالى 1000 مسلح منهم إلى الفرار نحو جرود عرسال والتمركز فيها وإنشاء التحصينات المدفعية هناك ترقبا للمرحلة الثانية من معركة القلمون أو التي أصبح يطلق عليها إسم (عرسال 2) بعد المعركة الأولى التي حصلت فيها في آب الماضي والتي كانت نتائجها كارثية على الجيش، وعلى قضية خطف العسكريين لغاية اليوم.

تقول مصادر عسكرية مواكبة لما يجري في عرسال، إن هذه المعركة سوف تُخاض على جبهتين: الأولى من جهة الحدود السورية، والثانية على جرود البلدة وهو ما يجعل الأمر أكثر صعوبة نظرا لتواجد مخيمات النازحين والتي تحوي الكثير من المسلحين والسلاح، إضافة إلى بعض السكان المتعاطفين معهم وهو ما يجعل خيار المواجهة الداخلية سواء من الجيش اللبناني أو حتى من المقاومة أمرا كثير الدقة والخطورة، حيث تفيد المصادر إلى وجود حوالى 3000 مسلح سوف يقعون بين “فكّي كماشة” أولا من الجهة السورية حيث يستمر حزب الله بمؤازرة الجيش السوري بالتقدم نحو جرود عرسال، وتفيد المعلومات إلى انه خلال أيام فقط سوف يكون على مشارف البلدة من الجهة السورية في حال استمر تقدمه على الوتيرة الحالية، في المقابل يحصّن الجيش اللبناني مراكزه جيداً من القاع مرورا برأس بعلبك وصولا الى عرسال وجرودها تحضيرا للمعركة التي أصبحت أمرا واقعاً، إلا إذا حصلت مفاجأة أو تحقق أحد السيناريوات التي يجري الحديث فيها عن إمكانية تأمين ممر آمن للمسلحين إلى داخل سوريا او الإستسلام، ولو ان الخيار الثاني قد يكون صعب التحقيق لأنه قد يدلّ على نهاية هذه الجماعات وهو أمر غير مطروح حاليا وخاصة من قبل الدولة التي تموّلها وتدعمها، هذا من الجانب السوري أما على الجبهة اللبنانية فإن معضلة هذه المعركة الجديدة تكمن في إمكانية إنخراط الجيش اللبناني بهذه المعركة كونها سوف تكون داخل الأراضي اللبنانية ومن الطبيعي أن يكون من مهمات الجيوش الدفاع عن الحدود مقابل أي إعتداء أو تهديد خارجي، والجيش اللبناني يبدو اليوم مستعدا لوجيستيا ومنذ فترة لهذه المعركة حيث أفادت مصادر عسكرية مطلعة ان الجيش اللبناني إستكمل تحضيراته وعزّز مواقعه ونقل كميات كبيرة من ذخيرة المدفعية الثقيلة والمتوسطة، ووضع كل وحداته المنتشرة بحالٍ من التأهب، لمواجهة أي محاولة تسلل أو هجوم قد يشنه المسلحون في اي لحظة، وفي حال إستمر تقدم حزب الله في خطته التي ينفذها على الارض في القلمون فإن معركة جرود عرسال ستشتعل من الجهتين السورية واللبنانية في نفس الوقت، لأن المسلحين لن يجدوا مفرًا سوى الدخول إلى عرسال، وهذا أمر مستحيل بالنسبة إلى الجيش الذي لن يسمح بتكرار ما حصل من قبل، غير أن المخاوف تكمن في إمكانية تحرك عرسال من خلال المسلحين الموجودين في المخيمات وبالتالي يصبح الجيش في مواجهة أمامية في الجرود، وخلفية في عرسال، ولكن السؤال المطروح بعد إتمام الإستعدادات اللوجيستية للجيش، هل يُتخذ القرار السياسي بمشاركة الجيش في هذه المعركة في حال وقوعها وخاصة في ظل تصاعد أصوات بعض الفرقاء في 14 آذار بأن حزب الله هو من “يورّط” لبنان والجيش في معركته الخاصة ويسمى هؤلاء المسلحين “بالثوار”؟ بالنسبة إلى حزب الله فإن موقف السيد نصرالله كان حاسماً في خطابه الأخير عندما قال إن أهل البقاع سيتولون المهمة في حال “تقاعست” الدولة اللبنانية، ما يعني عملياً إستعداد الحزب لإستكمال العملية العسكرية، في حال لم يتخذ القرار السياسي بتكليف الجيش اللبناني بالمهمة، وأنه سيأتي اليوم الذي لا يكون فيه في الجرود اللبنانية لا “داعش” ولا “النصرة” و”لا قاطعو الرؤوس”، مؤكداً أنه لا خطوط حمر أمام هذا الهدف المشروع، وأن الشعب اللبناني والبقاعيين قادرون على إلحاق الهزيمة بالجماعات الإرهابية التكفيرية مهما كان دعمها، وأيا يكـن من يقف وراءها.

وتقول مصادر قريبة من المقاومة إن قرار المواجهة قد إتُخذ وخاصة بعد الإنتصارات التي تحققت في المرحلة الأولى من المعركة التي شهدت إنهيارات كبيرة للمسلحين مقابل تقدم سريع للمقاومة والجيش السوري ولكن عاملا مقلقا يؤرّق المقاومة في معركتها الحالية هو التخوف من إستعمال ورقة العسكريين المخطوفين في الضغط على الحزب وتأليب الرأي العام ضده وخاصة بعد تردد معلومات عن وجود العسكريين المخطوفين داخل عرسال وتحديدا المختطفين لدى جبهة النصرة، وأن التعثر الذي حصل في المفاوضات الأخيرة له علاقة بما يجري على أرض المعركة لصالح الحزب الذي لن يوفر جهدا بتحرير الرهائن العسكريين حتى ولو أضطر للقيام بذلك بنفسه إذا ما قرر الخوض في معركة جرود عرسال التي تبدو المرحلة الاخيرة والأهم في معركة القلمون الكبرى، كما أن الجيش اللبناني سوف يتحمل مسؤولية صد أي هجوم يقوم به المسلحون من داخل عرسال أو من الحدود على قاعدة الدفاع عن النفس وعن الأهالي من دون الإنغماس الكامل في المعركة التي يختلف الفرقاء السياسيين على توصيفها بين معركة كل الوطن ضد “الإرهاب”، وآخرون يسمونها معركة حزب الله وإيران ضد “الثوار السوريين”!!

الأخبار : الحكومة تبحث موضوع عرسال اليوم

كتبت “الأخبار”: تعقد الحكومة جلسةً خاصة لاستكمال النقاش في الموازنة العامة الأربعاء المقبل، بعد جلسة عقدتها أمس ناقشت خلالها موازنات عددٍ من الوزارات. وبحسب وزير العمل سجعان القزي الذي تلا مقررات الجلسة، “تم إقرار عدد من البنود بشكل مبدئي”. وأضاف أن موضوع عرسال “أثير من ناحية المبدأ، وكلنا نريد أن نثير هذا الموضوع ولكن في جلسة أخرى، لأن جلسة اليوم (أمس) هي جلسة موازنة”، مؤكّداً أن “كل الحكومة تريد الحفاظ على سيادة لبنان وعلى وجود حدود لبنانية ــ سورية وعلى عدم السماح للمسلحين بخرق أو اجتياح أي منطقة”.

وأشارت مصادر إلى أن “وزيري التيار الوطني الحر جبران باسيل والياس بو صعب والوزير حسين الحاج حسن طرحوا موضوع عرسال في الجلسة، إلّا أن الرئيس تمام سلام أرجأ البحث الى جلسة أخرى”. وعلى ما تؤكّد مصادر وزارية في قوى 8 آذار، فإن موضوع عرسال سيطرح للنقاش في جلسة الحكومة العادية اليوم.

الى ذلك، جزم الرئيس نبيه برّي بأن “لا خلاف استراتيجياً مع (النائب ميشال) عون”، إلّا أن “هناك اختلافات بيننا حول تقدير بعض المصالح في إدارة الدولة”. وأكد خلال استقباله عدداً من النواب في “لقاء الأربعاء” أنه “لا يجوز أن نستمر في ممارسة إضاعة الفرص جراء الواقع السياسي والمؤسساتي الذي نعاني منه”. وكرّر موقفه من التعيينات الأمنية، معبّراً عن دعمه للتعيين، و”إذا تعذر فمع التمديد، لعدم الوقوع في الفراغ”.

الى ذلك، تابع ” تكتّل التغيير والإصلاح” جولات نوابه على الكتل النيابية الأخرى والقوى السياسية، لـ”استطلاع الآراء حول مبادرة العماد عون”، بحسب مصادر عونية. وزار نواب من التكتل أمس مقرّ “كتلة الوفاء للمقاومة” والتقوا رئيسها النائب محمد رعد، كذلك مكتب رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، ثمّ الرئيس نجيب ميقاتي. وقالت مصادر التكتل إن “الاجتماع مع المستقبل تضمن كلاماً صريحاً حول معظم المواضيع، كانتخابات الرئاسة والخلاف حول التمديد للقادة الأمنيين وقانون الانتخابات”. وأضافت أن “أجوبة نواب المستقبل كانت بمعظمها سلبية، وهو أمر متوقع. ولكن جرى التوصل إلى ضرورة إبقاء التواصل قائماً”. وترى المصادر أن المشكلة الأساسية هي “الشروط المستحيلة التي دائماً ما يضعها المستقبل ليقبل بالشراكة في الحكم. يتحول الحوار بيننا إلى حوار طرشان، فخلفية المستقبل هي ألا يتنازل لنا في أي موضوع حتى يبقى فارضاً سيطرته”. وأسفت لأن أجوبة المستقبل “هي دائماً نعم… ولكن، لأنهم يعتبرون أن وقعها على الرأي العام المسيحي أفضل من كلا”. وعن الأطراف المسيحية، قالت المصادر إنه “باستثناء الرئيس أمين الجميل الذي طلب منا أن يكون المرشحون إلى رئاسة الجمهورية أربعة بدل اثنين، اقتنع الجميع بأهمية طرحنا. حتى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قبل بمبدأ الاستفتاء الشعبي، وتبقى مناقشة الآلية”.

بدوره، أشار رعد إلى “حرصنا جميعاً على أن نخرج من الأزمة بحلول واقعية لامستها المبادرة (مبادرة عون)، والتعاطي الجدي مع المخارج المطروحة يمكن أن يفضي إلى إيجاد المخارج”. كذلك رحّب ميقاتي بـ”أي مبادرة تخرج لبنان من المأزق”، مؤكّداً أن “اتفاق الطائف هو المظلة المطلوب العمل تحتها”، لكن “ربما يجب القيام ببعض الإصلاحات الضرورية فيه، وهو ليس منزلاً”.

البناء : السعودية وهادي يتحفظان على جنيف… والحوثي: لا لـ”جيش حرّ” يمني مع “القاعدة” معارك ضارية في تدمر والرمادي والقلمون… ومواجهات حدودية يمنية سعودية بري يؤكد التحالف مع عون… وإبراهيم يبرم صفقة العسكريين المخطوفين؟

كتبت “البناء”: قفز مؤتمر جنيف الخاص باليمن إلى الواجهة السياسية الدولية، مع تأكيد الأمين العالم للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الأممي إسماعيل ولد شيخ أحمد الموعد أنّ المؤتمر سيُعقد يوم الخميس المقبل، وأنّ الدعوات ستوجه إلى الأطراف اليمنية المختلفة، والأطراف الإقليمية المعنية بالأزمة، والتي يمكن أن تساعد في الحلّ. وفهم السعوديون وجماعاتهم في الخليج واليمن أن الحوثيين والإيرانيين على جدول الأعمال، وأنّ مؤتمر الرياض الذي عقده منصور هادي برعاية سعودية لمناصري الحرب على بلدهم، ليس أكثر من طرف في الحرب، ومدعو للمشاركة في المؤتمر وقراراته هي رأي أصحابه وليست مشروعاً للحلّ يلزم المدعوّين إلى جنيف، فبادر الفريق اليمني التابع للسعودية لإعلان رفض المشاركة ما لم تتحقق شروطهم التقليدية، وفي طليعتها ما يسمّونه انسحاب الحوثيين من المدن، بينما تزعّم السفير السعودي في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي مؤتمراً صحافياً لزملائه الخليجيين لإعلان رفض مشاركة إيران في المؤتمر.

رد السيد عبد الملك الحوثي على التصعيد السعودي العسكري والسياسي، وعلى مؤتمر الرياض ومنصور هادي في إطلالة هي الثالثة في الحرب، فأعلن الخيارات المفتوحة، التي ترجمها الثوار والجيش والقبائل هجمات متعدّدة داخل الحدود السعودية واشتباكات متواصلة عبر الحدود، أسفرت عن تدمير عدد من الآليات صوّرها الثوار وعرضوها على شاشات التلفزة. وأكد السيد الحوثي أنّ من يقاتل الثوار ويستثمر الغارات السعودية، يرفعون أعلام “القاعدة” والعلم السعودي، والحديث عن جيش شرعي تابع لمنصور هادي يشبه الحديث عن “الجيش الحرّ” في سورية، مجرد يافطة لوجود عسكري يقاتل في الميدان تملكه “القاعدة” بفرعيها “داعش” و”النصرة”.

فيما عادت الغارات السعودية ترتكب المجازر في اليمن، كان تنظيم “داعش” ينتقل للتصعيد على جبهتي الرمادي وتدمر حيث تدور معارك كرّ وفرّ، مع الجيشين العراقي والسوري. ففي جبهة الرمادي كما على جبهة تدمر، تسيطر وحدات “داعش” على الحي الشمالي للمدينتين، ويسيطر الجيش العراقي كما الجيش السوري على الحي الغربي، وتدور معارك ضارية على وسط المدينتين.

لبنانياً في مناخ حرب القلمون المستمرة، وحيث الجيش السوري والمقاومة يحققان المزيد من الإنجازات، نجح المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، في حسم الحلقة العالقة من صفقة العسكريين المخطوفين، التي كانت تتمثل وفقاً لمصادر عربية متابعة للمفاوضات، برفض “جبهة النصرة” أنّ تكون الصفقة دفعة واحدة على رغم إقرار بنودها والتمسك بإجرائها على مراحل، وبعدما تكثفت الاتصالات التي تدور بين اللواء إبراهيم والقيادتين الأمنيتين في تركيا وقطر، بدا أنّ العقدة تتجه نحو الحلّ، وأنّ “النصرة” في دائرة قبول الصيغة المتكاملة للصفقة، ما جعل المصادر العربية تقول من دون تحفظ ربما سنكون نهاية الأسبوع مع موعد إنجاز الحلّ.

سياسياً كانت جولات وفود التيار الوطني الحر على القيادات السياسية، عنوان الحركة التي ما زالت تدور في حلقة مفرغة لإيجاد مخرج من المأزق الرئاسي، ليبرز موقف لرئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الأربعاء النيابي، يضع العلاقة مع العماد ميشال عون وتياره في دائرة العلاقة الاستراتيجية، ووضع التباينات في دائرة الخلاف الذي لا يفسد في الودّ قضية.

سيطر الجيش السوري وحزب الله على تلال الصوالح وصدر العروس وعلى معبر غير شرعي يمتدّ إلى جرود عرسال. وأكد مصدر عسكري لـ”البناء” أنّ “معركة القلمون تتألف من عدة مراحل، لكن حتى الآن المرحلة الأساسية انتهت ويمكن أن تكون الأخيرة، لأنه من الناحية العسكرية عندما يصل المقاومون إلى جنوب شرقي عرسال تكون المعركة عملياً قد انتهت. لأن لا المقاومة ولا الجيش السوري سيدخل إلى عرسال وما يحصل الآن هو السيطرة على بعض المناطق المتبقية وتنظيف أخرى التي تم السيطرة عليها”.

وأشار المصدر إلى “أن المخاطر عن لبنان تقلصت في شكلٍ كبير، لأن المسلحين قبل العملية العسكرية كانوا موجودين في مساحة كبيرة تمتد من عرسال إلى جرود فليطا إلى وادي الجراجير إلى عسال الورد ورأس المعرة وصولاً إلى الزبداني، فضلاً عن تواجد تنظيم داعش من الجهة الشمالية الشرقية باتجاه حمص”.

ولفت إلى “أن المقاومة سيطرت على كل التلال الاستراتيجية وحاصرت المسلحين في بقعة جغرافية محددة وهي جرود عرسال، وهذه المنطقة ليست من مهمات المقاومة بل كان من المفترض أن يبادر الجيش اللبناني بالتزامن مع عملية المقاومة والجيش السوري إلى التقدم شرقاً ومباغتة المسلحين في جرود عرسال ولو فعل ذلك لأدى الأمر إلى انهيار المسلحين، إلا أن غياب القرار السياسي الذي يغطي الجيش لم يكن متوافراً بل يخضع لقرار خارجي الذي يريد لجبهة عرسال أن تبقى أداة لاستهداف الجيش السوري وتنزف من خاصرة سورية”.

النهار : “سقف الطائف” في حوار عون و”المستقبل” المشنوق يطرح تصوّراً متكاملاً لقوى الأمن

كتبت “النهار”: بدت عبارة ” تحت سقف الطائف” التي ترددت مرات عدة أمس خلال المحطات المتبقية من جولة وفود “تكتل التغيير والاصلاح” على القيادات السياسية والكتل النيابية بمثابة تلطيف او تبريد للاجواء الملتبسة التي اثيرت اخيراً حول الاقتراحات الاربعة التي طرحها العماد ميشال عون من غير ان يعني ذلك ان المرونة التي برزت ستواكبها مفاعيل عملية. واذا كانت اقتراحات عون شكلت محور هذه المحطات، فإن اللقاء الذي جمع وفد التكتل مع كتلة “المستقبل” برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة اتسم بأهمية خاصة نظراً الى ما بين الفريقين من مراحل تجاذبات، فضلا عما يثيره ملف التعيينات الامنية والعسكرية من غموض في أفق هذه العلاقة.

لكن التطور الايجابي الذي برز في اللقاء تمثل في اعلان كل من الفريقين انفتاحه على الآخر، ووصفت اوساطهما النقاش الذي حصل بانه اتسم بصراحة كبيرة ومعمقة ومنفتحة. واعتبر النائب آلان عون ان “اهم الايجابيات في هذا اللقاء اننا استطعنا اخراج هذه العلاقة من مرحلة رمادية الى مرحلة اكثر وضوحاً من ناحية المآخذ والهواجس ومطالب كل من الفريقين”. وأكد الاتفاق مع “المستقبل” على تطبيق الطائف “فلا أحد يطلب تغيير الدستور أو نسف الطائف “. كما قال النائب احمد فتفت إن “كتلة المستقبل ستدرس مبادرة العماد عون بعناية” وكشف ان الكتلة طلبت من التكتل “ان يعيد درس ما طرحه الرئيس سعد الحريري منذ سنتين في شأن تجسيد اعلان بعبدا في مقدمة الدستور وعبر انتخاب مجلس شيوخ وفق النظام الارثوذكسي الذي يؤمن لكل الاطراف حريتهم في خياراتهم وكذلك الامر بالنسبة الى اللامركزية الادارية وقانون الانتخاب وفق دوائر مصغرة تكفل الحفاظ على العيش المشترك”.

ومن المقرر أن يقوم وزير الداخلية نهاد المشنوق اليوم بزيارة العماد عون “في إطار الصداقة بينهما”، كما قال وزير الداخلية في لقاء إعلامي محدود شاركت فيه “النهار” أمس على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقده للتحدث عن إنجازات في سجن رومية هي الاولى من نوعها منذ عام 1962 أي قبل 53 سنة. أوضح وزير الداخلية أن هدف زيارته للعماد عون هو عرض تصور متكامل لواقع قوى الامن الداخلي على مستوى القيادة سواء في ما يتعلق بمنصب المدير العام لهذه القوى أم بمجلس قيادتها الذي يتألف من عشرة أعضاء بقي منهم فقط عضوان أصيلان، فيما المطلوب من المجلس إتخاذ قراراته بالتصويت بأكثرية ثمانية أصوات، مما يعني أن عمل المؤسسة مرتبط بتكوين هذا المجلس. ولفت الى أن مبدأ الاستعانة بالضابط الاعلى رتبة ليحلّ محل الضابط الذي تنتهي مدة خدمته هو لضرورات إستثنائية طارئة وليس في صورة دائمة. وبعدما شدد على أن الامن الداخلي المنوط به الامن ومكافحة الارهاب لا يستطيع القيام بهاتين المهمتين من دون بت ملف قيادته في مهلة أقصاها 5 حزيران المقبل، أعلن انه سيقوم بجولة واسعة من الاتصالات تشمل مختلف القيادات. وشدد على الفصل بين ملف قوى الامن وملف قيادة الجيش التي يبت أمرها مطلع أيلول المقبل. واضاف المشنوق ان لديه خياراته في ما يتعلّق بالامن الداخلي سيطرحها في الوقت المناسب. وأبرز ضرورة وقف كل الكلام الذي ينال من القيادات الامنية التي “تضع دمها على كفّها” في هذه المرحلة الحرجة التي يمرّ بها لبنان.

وعلم ان موضوع التعيينات كان مدار بحث في الجلسة الاخيرة للحوار بين “المستقبل” و”حزب الله” إضافة الى مواضيع عرسال والخطاب الاخير للسيد نصرالله وسلبيات موقف المسؤول الايراني علي أكبر ولايتي من السعودية. وكان تشديد على إستمرار العمل الحكومي. وعلم أن غياب المعاون السياسي لنصرالله حسين الخليل سببه وعكة صحية.

المستقبل : لقاء عوني “طويل وصريح” مع السنيورة والمشنوق في الرابية اليوم.. وإبراهيم إلى اسطنبول قهوجي : عرسال تحت السيطرة والمراقبة 24/24

كتبت “المستقبل”: توزّعت الأحداث وتنوعت أمس بين سلسلة أنباء وتغطيات مباشرة احتلت صدارة النقل التلفزيوني والرصد الإعلامي.. من لاهاي حيث يتابع اللبنانيون، سواءً الداعمون منهم لكشف الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري أو أؤلئك العاملون على طمسها، وقائع مدوّية عن الدوافع السياسية الكامنة وراء ارتكاب الجريمة، إلى بيروت حيث تتوالى اللقاءات والاجتماعات على أكثر من مستوى لبحث مستجدات الأحداث والطروحات الموضوعة على نار المداولات الحامية، وفي طليعتها تلك المتصلة بالهواجس التي أثارها تهديد “حزب الله” بتمدّد معركته من جرود القلمون السورية إلى جرود عرسال اللبنانية بذريعة عدم تحمّل الجيش اللبناني مسؤولياته في تلك المنطقة الحدودية. وهو تهديد دفع تيار “المستقبل” وكتلته النيابية إلى المسارعة لتطويقه والتصدي لمحاذيره وتداعياته الخطرة على الاستقرار الوطني، سياسياً عبر وفد التيار إلى حوار عين التينة مع الحزب، وعسكرياً من خلال اللقاء الذي عقده وفد الكتلة أمس مع قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي أكد لوفد “المستقبل” أنّ الوحدات العسكرية المنتشرة في المنطقة الحدودية “مستعدة تماماً للدفاع عن الأرض اللبنانية”، مطمئناً في الوقت عينه إلى أنّ “الوضع في جرود عرسال تحت السيطرة والمراقبة 24/24 ساعة”.

اللواء : سلام يتجاوز “قطوع عرسال” .. والمشنوق في الرابية اليوم السنيورة للتكتل: إصرار عون يطيل الفراغ .. ورعد ينصح برأب الصدع مع برّي

كتبت “اللواء”: شكلاً، تبدو حركة الاتصالات الجارية على غير صعيد في البلاد، مريحة عملاً بمبدأ “الحركة بركة”، أما مضموناً فحصيلة لقاءات الوفود العونية مع الكتل النيابية الكبرى، والتي تحط في كليمنصو اليوم، بلقاء مع تيمور جنبلاط محاطاً بنواب من كتلة اللقاء الديمقراطي، الذي يرأسه والده النائب وليد جنبلاط، كشفت عن عقم الاقتراحات التي قدّمها رئيس تكتل الإصلاح والتغيير النائب ميشال عون، كمخارج من مأزق الشغور الرئاسي.

الجمهورية : سلام : لا أحد يُملي عليَّ ماذا أطرح.. وقهوجي: لم أتدخَّل في حُكم سماحة

كتبت “الجمهورية”: تجاوُباً مع دعوة رئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون في اجتماع التكتّل الأخير لناحية إثارة موضوع عرسال داخل الحكومة لمعرفة خطّتها وكيف سيَقوم الجيش بترجمتِها، سألَ وزيرا “التيار الوطني الحر” جبران باسيل والياس بوصعب عن موقف الحكومة من الأراضي اللبنانية المحتلّة في جرود عرسال، وما هو دور الجيش في عملية تحريرها، فتضامَن معهما “حزب الله”، ولدى إلحاحِهما على طرح الموضوع انتفضَ رئيس الحكومة تمّام سلام قائلاً: “لا أحد يُملي عليّ ماذا أطرح، هذه صلاحياتي وأنا أعمل ما أراه مناسباً”. وفي موازاة ذلك، شكّلَ اللقاء بين وفدَي “المستقبل” وتكتّل “التغيير والإصلاح” محطة مهمّة، وقد تكون حاسمة، لجهة إعطاء أجوبة واضحة وصريحة حيال الملفات الخلافية المطروحة، حيث رفعَ “المستقبل” 3 لاءات: لا لتعديل الدستور، لا للمقايضة على المراكز الأمنية، باعتبار أنّ لكلّ مؤسسة أمنية خصوصيتها، ولا لعون رئيساً، إذ “كيف تريدون منّا أن نعلنَ موافقتنا على انتخابه، فيما يعلن بكلّ صراحة مواقفَ سياسية محلية وإقليمية لا تتماشى مع قناعتنا، وتتناقض مع رؤيتنا؟”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى