من الصحافة الاميركية
أطلقت مجموعة من مسؤولي الأمن القومي الأمريكي السابقين والمشرعين والدبلوماسيين حملة عامة للضغط على إدارة جو بايدن لتهديد إيران عسكريا، بحسب موقع “إنترسبت“.
وذكر البيان الذي حمل توقيع رؤساء المخابرات ليون بانيتا والجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس وميشيل فلورنوي من وزارة الدفاع في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، أنه “من الضروري استعادة مخاوف إيران من أن مسارها النووي الحالي سوف يؤدي إلى استخدام القوة من قبل الولايات المتحدة”.
وطالب البيان الذي وقعته أيضا النائبة الديمقراطية السابقة جين هارمان والدبلوماسي الديمقراطي ذو الوزن الثقيل دينيس روس، ونشره معهد واشنطن، إدارة بايدن باتخاذ “خطوات تقود إيران إلى الاعتقاد بأن الإصرار على سلوكها الحالي ورفضها قرارا دبلوماسيا معقولا سيعرض بنيتها التحتية النووية بالكامل للخطر، والتي تم بناؤها بشق الأنفس على مدى العقود الثلاثة الماضية”.
واقترح الموقعون على البيان على الرئيس جو بايدن أن يفكر في “تنظيم تدريبات عسكرية رفيعة المستوى من قبل القيادة المركزية الأمريكية، ربما بالتنسيق مع الحلفاء والشركاء، بما في ذلك التدرب على شن هجمات جو-أرض على الأهداف وقمع بطاريات الصواريخ الإيرانية”.
نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا للصحفي جيف شتاين قال فيه إن أكثر من 40 من أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين دعوا يوم الاثنين وزيرة الخزانة جانيت يلين إلى إلغاء تجميد احتياطيات البنك المركزي الأفغاني، والتي استولت عليها الإدارة بعد سيطرة طالبان على البلاد هذا الصيف.
وفي رسالة إلى كل من يلين والرئيس بايدن، قالت مجموعة المشرعين إن الفشل في تخفيف القيود الدولية المفروضة على النظام المصرفي في أفغانستان يهدد بخلق “ألم اقتصادي وانهيار إنساني”، حيث تتصاعد المخاوف من أن الاقتصاد المنهار سيحفز أزمة جديدة للاجئين والجوع.
وجمدت إدارة بايدن في آب/ أغسطس أغلبية أصول الحكومة المركزية الأفغانية البالغة 9.4 مليارات دولار – معظمها في حسابات بنكية أمريكية – بعد سيطرة طالبان على كابول والبلاد. وقالت إدارة بايدن إن الاعتراف، والإفراج عن الأموال، لن يأتي حتى تشكل طالبان حكومة “شاملة”، وتضمن حقوق الأقليات والنساء والفتيات – بما في ذلك التعليم الكامل للإناث – وقطع جميع العلاقات مع الجماعات الإرهابية بما في ذلك القاعدة التي تهدد أمريكا وتنهي كل الأعمال الانتقامية ضد الأفغان.
مع استمرار عزل أفغانستان وطالبان، انحدر اقتصاد البلاد ونظامها المالي بشكل متزايد إلى شفا الانهيار في الأسابيع الأخيرة، وتفاقمت بسبب الجفاف المدمر والوباء والانسحاب المفاجئ لأمريكا والمساعدات الخارجية الأخرى التي كانت تتدفق على البلاد خلال الحرب.
وبحسب قناة الجزيرة القطرية، فقدت العملة الأفغانية ما يقرب من 12% من قيمتها مقابل الدولار.
وحذرت الأمم المتحدة من أن النظام المصرفي في البلاد معرض لخطر الفشل “الهائل” الذي قد يؤدي إلى انكماش الاقتصاد الأفغاني بنسبة 30%.
وقدرت اليونيسف أن ما يصل إلى مليون طفل يمكن أن يموتوا من “سوء التغذية الحاد الوخيم” مع تدهور اقتصاد البلاد.
وحثت بعض المنظمات الدولية أمريكا على توسيع المساعدات الإنسانية مثل الغذاء والمساعدات الطبية، لكن الرسالة من أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين تقول إن هذه الإجراءات من غير المرجح أن تكون كافية لعلاج الاقتصاد المتدهور.
كما أدت العقوبات الأمريكية على طالبان إلى عزل البلاد عن النظام المالي الدولي، على الرغم من أن وزارة الخزانة وافقت على بعض الإعفاءات لتسهيل المساعدة الدولية.
وقال المشرعون في الخطاب، بقيادة النواب براميلا جايابال (ديمقراطية – ولاية واشنطن)، وتشوي غارسيا (ديمقراطي -إلينوي) وسارا جاكوبس (ديمقراطية-كاليفورنيا): “إن الإبقاء على هذه السياسة قد يتسبب في وفيات بين المدنيين في العام المقبل أكثر من الخسائر في الأرواح على مدى 20 عاما من الحرب”.
وأشارت الرسالة إلى دعم من غرفة التجارة والاستثمار الأفغانية واتحاد البنوك الأفغانية، بالإضافة إلى أعضاء البنك المركزي الأفغاني.
وقال مسؤول بوزارة الخزانة الأمريكية في بيان إن أمريكا هي أكبر مصدر في العالم للمساعدات الإنسانية لأفغانستان، وأن الإدارة تبحث عن طرق أخرى للمساعدة، مشيرا إلى التراخيص التي وافقت عليها للمساعدة في تدفق المساعدات الدولية إلى أفغانستان.
كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن شكوك مسؤولين إسرائيليين في قدرة حكومة تل أبيب على تدمير البرنامج النووي الإيراني، بحال تصرفها بشكل منفرد.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي للصحيفة إن “الأمر سيستغرق عامين على الأقل، للتحضير لهجوم قد يتسبب في أضرار جسمية لمشروع إيران النووي”، مؤكدا أن “ضربات على نطاق أصغر قد تلحق الضرر بأجزاء من البرنامج النووي الإيراني، دون إنهائه، قد تكون ممكنة في الوقت القريب”.
وذكر مسؤولون إسرائيليون أن “الجهود لتدمير عشرات المواقع النووية في أجزاء بعيدة من إيران، سيكون خارج نطاق الموارد الحالية للجيش الإسرائيلي”.
بدوره، قال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد، ريليك شافير، إنه “من الصعب جدا، بل من المستحيل، إطلاق حملة من شأنها أن تطال كل هذه المواقع النووية”، مشيرا إلى أن القوة الجوية الوحيدة التي يمكنها تنفيذ إطلاق حملة تستهدف كل المواقع النووية الإيرانية هي القوات الجوية الأمريكية.