من الصحافة اللبنانية
من الصحافة اللبنانية
الأربعاء، 20 أيار، 2015
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : لائحة الخلاف: تشريع ورئاسة وغاز وكهرباء واغتراب هل تنفجر بين بري وعون؟
كتبت “السفير”: برغم حرص الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون، على التأكيد، عند كل منعطف تمر فيه علاقتهما، ان رصيدها من الثوابت الاستراتيجية يكفي لحمايتها وتسديد ديونها السياسية المتراكمة، إلا ان الملفات الداخلية التي تنطوي على تضارب في المصالح والحسابات، تواصل استنزاف هذا الرصيد، واخضاع العلاقة الى اختبارات متلاحقة، تنجح في بعضها وترسب في الكثير منها.
ويبدو ان النقاط الخلافية تراكمت مؤخرا، الواحدة تلو الأخرى، وأوجدت شرخا آخذا في الاتساع بين عين التينة والرابية، ومهددا “المساكنة الالزامية” بالانهيار تحت وطأة “الحمولة الزائدة” من الملفات الصدامية، فيما الحليف المشترك المتخصص في صيانة العلاقة منشغل هذه الايام بمعركة القلمون.
ووفق العارفين، فان ما يطفو على السطح من مظاهر الخلاف بين بري ـ عون ليس سوى رأس جبل الجليد، مشيرين الى ان الكواليس تزدحم بالانتقادات المتبادلة التي تشمل مسائل سياسية ومالية، على امتداد جغرافيا المؤسسات والادارة.
ويمكن تعداد أبرز النقاط الخلافية كالآتي:
– مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي تنظمه وزارة الخارجية باشراف الوزير جبران باسيل، حيث اعترض بري على طريقة التحضير للمؤتمر، لجهة تجاوز السفراء وتهميش دور مدير عام المغتربين هيثم جمعة واهمال شرائح معينة من المغتربين، وهو ما تنفيه مصادر “الخارجية” مؤكدة انه كان هناك استعداد تام للتعاون مع جمعة لو أبدى التجاوب المطلوب، وانه جرى التعميم على كل السفارات بضرورة تحديد لوائح باسماء الشخصيات الاغترابية الناجحة ليتم التواصل معها، بينما اقتصر دور باسيل على الاتصال ببعض الشخصيات صاحبة الخصوصية، لاستقطابها الى المؤتمر، وأحيانا عدة بناء على توصية من السفير في الدولة المعنية.
ويبدو ان الخلاف حول المؤتمر دفع عددا من المغتربين المناصرين لـ “حركة أمل” الى مقاطعة المؤتمر، في وقت اعتبرت أوساط المنظمين ان أي مقاطعة او حملة تستهدف المؤتمر انما تنطوي على أذى للاغتراب ولبنان، وليس لهذه الجهة او تلك.
– الخطاب السياسي المعتمد من قبل قيادة “التيار الوطني الحر” في هذه المرحلة، لاسيما من قبل باسيل (في عكار)، ما أثار انزعاج بري الذي وجد فيه استعادة لأدبيات الحرب الاهلية والتحريض الطائفي، بينما يجد فيه “التيار الحر” تعبيرا مشروعا عن هواجس المسيحيين.
وقد تعمد نواب “كتلة التنمية والتحرير” مقاطعة زيارة باسيل الى منطقة حاصبيا، في إشارة الى عدم الارتياح للخطاب الذي يستخدمه في جولاته المناطقية، علما ان مصادر في “التيار الحر” تؤكد ان باسيل كان حريصا على الاتصال بالوزير علي حسن خليل وبعض نواب المنطقة تمهيدا لزيارته اليها، وهو الامر الذي لم يفعله في أي منطقة أخرى، كما أبدى حرصا على تضمين كلمته خلال جولته إشادة بشهداء حاصبيا وبمسيرة الامام موسى الصدر ومقاربته للكيان اللبناني.
– عدم قناعة بري بواقعية معظم المخارج التي اقترحها عون لمعالجة الازمة الرئاسية لكونها غير دستورية برأيه، اما الطرح الوحيد الدستوري من وجهة نظر عين التينة والمتعلق بوضع قانون انتخاب ثم اجراء الانتخابات النيابية وبعدها الرئاسية، فان أوساط بري تحمل مسؤولية تعطيله لمن يطلب انتخاب رئيس الجمهورية قبل أي عمل آخر.
وكان لافتا للانتباه ان بري الذي هو رئيس “كتلة التنمية والتحرير”، لم يستقبل وفد “تكتل التغيير والاصلاح” الذي يجول على رؤساء الكتل لشرح مبادرة عون، بل عُقد اجتماع بين الوفد ونواب من الكتلة في مقر مجلس النواب.
– الاستحقاق الرئاسي الذي يؤكد بري ان مفتاح اتمامه يكمن لدى الموارنة، مؤكدا الاستعداد لدعم أي مرشح يتفاهمون عليه، في حين يرى “التيار الحر” ان رمي المسؤولية على المسيحيين هو اختزال للازمة التي هي أكثر تعقيدا.
وكان لافتا للانتباه ان بري طالب مؤخرا نواب “التيار” بحضور جلسات الانتخاب التي يدعو اليها، كما يفعل نواب “كتلة التنمية والتحرير”، بدل مقاطعتها ثم الشكوى من تداعيات الشغور.
– إصرار عون على مقاطعة التشريع في ظل غياب رئيس الجمهورية، إلا في حالة الضرورة القصوى التي لا تشمل في نظر الرابية سوى مشاريع محدودة تتصل بتكوين السلطة او بالمصلحة العليا للدولة، بينما يعتبر رئيس المجلس ان مساحة التشريع يجب ان تكون أكبر. وقد دفع موقف “التيار” بري الى القول: انتظرنا من “التيار الحر” ان يأتي بـ “القوات اللبنانية” اليه، خلال الحوار بينهما، فإذا بـ “القوات” تأخذه اليها.
الديار : التنسيق الامني يسقط حفيد البغدادي وحبلص تقنيات حديثة للاجهزة لمواجهة الارهاب
كتبت “الديار”: يجمع الخبراء الاجانب الذين يزورون لبنان في اطار برامج التعاون والتنسيق والتقييم مع الاجهزة اللبنانية على النقلة النوعية التي تمكنت هذه الاجهزة على تحقيقها في مهلة زمنية قياسية ، رغم الضغوط والنكسات التي اصيب بها الجسم الامني اللبناني ما بعد عام 2005 ، معتبرين ان لبنان استطاع تحقيق انجازات ضخمة على صعيد اعادة تنظيم مؤسساته الامنية وتاهيلها في وقت قياسي، رغم الهفوات والاخطاء والمخالفات التي تحصل بين الحين والآخر ، والتي قد تجد تبريرها في الضغط الشعبي والامني الذي ترزح تحته.
ويعتبر المراقبون ان وصول وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الى وزارة الداخلية ، شكل نقطة تحول اساسية، نتيجة التناغم القائم بينه وبين قائد الجيش العماد جان قهوجي، والثنائية التي استطاع خلقها بين اجهزة الداخلية واليرزة ، والتي رفعت نسبة التنسيق والتعاون الى ما فوق الاربعين بالمئة، في مقابل نجاحه بتفعيل التعاون الامني مع حزب الله عبر مسؤول الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا، رغم الاعتراضات الخارجية الكثيرة، العربية والدولية، التي وصلت مسامع الوزير نتيجة تلك العلاقة.
في هذا السياق يعترف مسؤول امني كبير ان الغطاء السياسي الذي تامن من قبل الطبقة الحاكمة بمختلف فئاتها، واجماعها على ابقاء الملف الامني خارج التجاذبات والانقسامات القائمة بحده الادنى، وتوفير المقومات الاساسية للتحرك الذي ساعد فيه من جهة اخرى الحوار القائم بين المستقبل وحزب الله، ساهم الى حد كبير في اعطاء صورة سليمة عن اداء الاجهزة الامنية، بعد فترة من التضارب في تنفيذ المهمات،وسط الضغط الميداني الكبير وتنوع الجبهات التي يعمل عليها ، سواء في مواجهة العدو الاسرائيلي ، او الشبكات الارهابية وصولا الى العمل الروتيني اليومي والذي جديده العمل الدؤوب لبسط “الأمن الاجتماعي” الذي تجلى بسلسلة المداهمات في إطار حملة سلامة الغذاء، بعدما كانت القاعدة هي “الفساد”، حيث كان للمديرية العامة لامن الدولة المساهمة الكبرى في مواكبة عمل مندوبي وزارة الصحة، وفي اتخاذ الاجراءات اللازمة، والكشف عن تجار ادخلوا مواد فاسدة، علما ان هذا الملف يوازي بأهميته توقيف الارهابيين لكونه يمس بحياة المواطنين اليومية .
ويعتبر المرجع في هذا الاطار ان التكامل القائم بين القوى العسكرية والامنية شكل نقطة قوة اساسية، لصالح الامن اللبناني تم البناء عليها ، خاصة مع نجاح الجيش اللبناني باقفال المعابر التي يتسرب منه الارهابيون الى الداخل ، كما في تنفيذ الخطط الأمنية في مختلف المناطق والتي توّجت بالإنتشار في الضاحية وإجراء سلسلة من المداهمات كانت حصيلتها عشرات من المطلوبين والفارين من وجه العدالة والتي شاركت فيها جميع الاجهزة دون استثاء، وتمكنه من استعادة المبادرة في عرسال، التي شكلت المفتاح الاساسي في الحرب ضد النصرة وداعش، مثنيا على المعلومات القيمة التي تجمعها الوحدات العسكرية المنتشرة على الارض ، كذلك النشاط الممتاز لسلاح الجو اللبناني في مجال الاستطلاع الامني، الذي سمح بتحديد مكان تواجد العسكريين الاسرى، فضلا عن تمكن الاجهزة الامنية من زرع “عملاء” لها داخل عرسال وتشكيل خلايا داخل التجمعات السورية، وصولا الى المخيمات الفلسطينية ، وداخل المجموعات الارهابية نفسها، حيث نجحت الاجهزة اللبنانية في استدراج اكثر من مطلوب وتوقيفه في عمليات بقيت بعيدا عن الاعلام، ما اثمر جملة من التوقيفات “الدسمة”، وسمح بتوجيه ضربات قاسية للمجموعات الارهابية افقدها جزءا كبيرا من توازنها.
ويكشف المصدر أن توقيف عدد من المطلوبين في الفترة الأخيرة تم نتيجة التنسيق والتعاون بين الأجهزة، التي تضافرت على جمع المعلومات، بالتعاون مع اجهزة صديقة في كثير من الاحيان، واجراء الاستقصاءات اللازمة، ولعل الابرز في الفترة الاخيرة توقيف عمر ميقاتي الملقب بـ “أبي هريرة” وبلال ميقاتي الملقب بـ “أبو عمر اللبناني” و”أبو عمر الطرابلسي”، وخالد حبلص، واخرهم السبت الماضي السوري يعرب عبد العزيز الفرج الملقب بــ “يعرب أبو جبل”، والناطق الإعلامي لتنظيم “داعش” عبد الرحمن بازرباشي، الملقب بـ “حفيد البغدادي”، بعد تضييق الخناق عليهم في المناطق التي كانوا لجأوا اليها، وإجبار البعض منهم على الاستسلام، متحدثا عمل جبار حصل على صعيد ملفين من “الحجم الكبير” بين كل من “امن الدولة” و”مخابرات الجيش” من جهة، وبين “الامن العام” وقوى “الامن الداخلي” من جهة اخرى.
فمجموعة حبلص باتت بحكم المنتهية مع توقيف آخر حبات العنقود محمد وخليل كلينك اللذان كانا متواريين عن الانظار منذ انتهاء المواجهات، وبعده توقيف الناطق الإعلامي لتنظيم “داعش”، الطرابلسي عبد الرحمن بازرباشي (21)، الملقب بـ “حفيد البغدادي”، المرتبط بملف العسكريين المخطوفين، وعلى معرفة بخلايا تكفيرية في الشمال، كما بحوزته معلومات حول “داعش” وقياداته والمتعاملين معه، لأنه كان مقرباً من قيادات الصف الأول في القلمون بصفته ناطقاً إعلامياً، بعد رصده من قبل مديرية المخابرات عندما استخدم مواقع التواصل الاجتماعي للدخول الى صفحة جو قهوجي، ابن قائد الجيش، على الانترنت حيث شن هجوماً لاذعاً عليه وعلى والده، وأطلق سيلاً من التهديدات بحقهما.وقد أمسكت المخابرات بطرف الخيط وراحت تتابعه، الى ان حاول الخروج من الجرود في اتجاه عرسال، حيث تواصل مع بعض الوسطاء فيها وفي طرابلس من أجل تأمين عودته الى المدينة، فتم رسم خريطة طريق العودة بمعرفة مديرية المخابرات التي تمكنت من إلقاء القبض عليه مع آخرين في بلدة اللبوة مع مجموعة من الشبان. وقبل كل ذلك مقتل اوسامة منصور، وانفراط عقد خلايا الشيخ احمد الاسير وشادي المولوي.
ويخلص المرجع الى ان حجم الانهيار الذي أصاب البنية الاساسية للخلايا الارهابية بعد سلسلة التوقيفات الاخيرة، وفقدان المسلحين لقنوات التواصل مع المجموعات المسلحة خارج لبنان، وحالة اليأس التي وصل إليها المسلحون ودفعتهم في الآونة الأخيرة، إما إلى العودة إلى منازلهم أو تسليم أنفسهم، مع استحالة بقائهم فارين أو اللجوء إلى أماكن أخرى كانوا يعولون عليها في جرود عرسال أو القلمون، ساهمت الى حد كبير في شل حركة الارهابيين.
الأخبار : حوار عين التينة : التغطية الإقليمية والدولية مستمرة
كتبت “الأخبار”: مع اختتام جلسة الحوار الـ12 بين تيار المستقبل وحزب الله، تنحصر خيارات الفريقين في استمرار الجلسات وتفاهم الحدّ الأدنى، في ظلّ الصراع المحتدم في المنطقة. ويصبّ البيان الذي صدر بعد جلسة أمس في سياق متابعة اللقاءات والتشاور، حيث أكد المجتمعون، في خلاصة مختصرة، أنه “جرى البحث في التطورات الأمنية وعمل الحكومة، والتشجيع على متابعة الحوارات المفتوحة بين مختلف الفرقاء، لمعالجة القضايا كافة”.
غير أن الحوار الذي بدأ تحت عنوان “تخفيف الاحتقان في البلاد” و”خفض مستوى التوتّر السنّي ــ الشيعي”، رافقته تطوّرات محلية وإقليمية، فباتت الأهداف التي انطلق على أساسها في أسفل جدول الأعمال، وحلّت محلّها ملفّات أخرى، تمحورت في جلسة أمس حول نقطتين: الأولى “ضرورة منع وقوع فراغ في الأجهزة الأمنية، لا سيما قوى الأمن الداخلي”، والثانية “المخاطر التي يشكّلها وجود المسلحين التكفيريين على أراضٍ لبنانية في جرود عرسال، وما ورد في كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حول التحرّك نحو جرود عرسال”.
حتى الآن، يتفق الطرفان، بحسب مصادر مستقبلية، على أن “الحوار ضروري، على الأقل لناحية تأمين التواصل المباشر، على الرغم من تبدل الأجواء منذ بدئه، بعد أن فرضت أحداث اليمن وعاصفة الحزم السعودية نفسها عليه، وانتقال العلاقة الإيرانية ــ السعودية من خانة البحث عن مساع للحوار إلى خانة الاشتباك السياسي”. وبين جلسة أمس والجلسة التي سبقتها، أضيف ملفّان جديدان هما ملفّ عرسال والحكم القضائي بحق الوزير السابق ميشال سماحة.
وأشارت المصادر لـ”الأخبار” إلى أن “وزير الداخلية نهاد المشنوق دخل إلى عين التينة حاملاً في جيبه خطاب السيد حسن نصرالله، وتحديداً ما تضمّنه من تلميح بالدخول إلى جرود عرسال”. وأوضحت أن ما قاله نصرالله يعني “جرّنا إلى المواجهة الكاملة، لأن المعركة انتقلت إلى أرض لبنانية، لن نقبل بجرّ الجيش إليها من دون موافقة قيادته أو التنسيق معها”. وأكثر ما استفزّ “المستقبل” في الخطاب هو “تأكيده خوض المعركة في جرود عرسال برضى الدولة أو عدمه”. ومع أن مصطلح “احتلال أرض لبنانية من قبل جماعات مسلّحة” الذي استخدمه نصرالله، يلقى صدى عند بعض المستقبليين، “لكننا لن نقبل بتحرير الأرض إلا على أيدي عناصر الجيش وقوى الأمن، لأن استبعادهم سيفتح مشكلاً مع الجوّ الإسلامي في كل مكان، وحينئذٍ لا يمكن أن نضمن كيف ستنتهي هذه المعركة”، كما تقول المصادر التي جزمت بأن هذا الملف “لا يُمكن تجاوزه كما حصل مع ملفّي سوريا واليمن”. كذلك لن يستطيع أحد “إسكات الأصوات المستقبلية التي طالبت بتأجيل الحوار وتجميده، كما حصل حين بدأت المملكة العربية السعودية معركتها في اليمن”.
ورغم عدم وجود بوادر إيجابية لهذا الحوار في ما يتعلق بالنقاط الخلافية، تقول المصادر إنه “مستمر ما دامت الرغبة الإيرانية ــ السعودية مستمرة في تحييد لبنان عن الاشتباك الواقع بينهما في كل مكان”، وما دام “المجتمع الدولي مُصرّاً على حفظ الساحة اللبنانية من أي تفجير. وهو إصرار له علاقة بمليون ونصف لاجئ سوري موجودين على الأراضي اللبنانية، لن تستطيع أي جهة داخلية أو خارجية، في حال انفلات الوضع، تحمّل تبعات تهجيرهم أو انخراطهم في أحداث أمنية”!
من جهتها، تقول مصادر في قوى 8 آذار إن “النقاش في جلسة اليوم (أمس) كان عاماً، وطرح وزير الداخلية موقفه من ضرورة عدم إحداث فراغ أمني في البلاد، وضرورة فصل ملفّ تعيين مدير عام لقوى الأمن الداخلي عن مسألة تعيين قائد جيش جديد أو التمديد للقائد الحالي”. وقالت المصادر إنه “جرى التأكيد على الخطورة التي يشكّلها المسلحون التكفيريون في جرود عرسال على لبنان”.
البناء : تركيا تتهم السعودية بالتحريض على حكم إعدام “مرسي” وتطلب تدخل الملك ولايتي: الأسد سيبقى رئيساً لسورية وسنبقى معه بكلّ قوة مهما كانت نتائج النووي حوار باهت لـ”المستقبل” وحزب الله… وعون: تحرير جرود عرسال وإلا حكومة خائنة
كتبت “البناء”: طلائع أزمة تركية ـ سعودية عبّرت عنها مواقع تركية تابعة لحزب العدالة والتنمية على خلفية الحكم المصري بإعدام الرئيس المصري السابق محمد مرسي، وقادة تنظيم الإخوان المسلمين المحتضن من الحكم التركي، حيث اعتبرت المواقع المقرّبة من الرئيس التركي رجب أردوغان أنّ ضغط الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على القضاء المصري تلبية لطلب سعودي، مخالف لما اتفقت عليه تركيا والسعودية بوقف الإجراءات الانتقامية ضدّ الإخوان المسلمين، كما وصفتها. وطالبت المواقع السعودية بإثبات حسن النية عبر تدخل الملك السعودي مباشرة لوقف هذه الحملة، وإلا فإنّ تركيا لا يمكن أن تستمرّ في تعاون تطلبه السعودية في ملفات إقليمية متعددة.
تابعت الصحيفة، في لبنان وحرب القلمون تدور في جزء منها على أرضه، عقد تيار المستقبل وحزب الله جولة حوار جديدة لم تخرج بغير التأكيد على مواصلة الحوار ودعم الترتيبات والخطط الأمنية للدولة، بينما وقع كلام السيد حسن نصرالله عن المطالبة بحسم الدولة لأمرها تجاه مسؤولية تحرير جرود عرسال المحتلة من المجموعات التكفيرية على نص خطاب العماد ميشال عون ليطلق معادلة، إما أن تتولى الدولة مسؤولية التحرير لجرود عرسال المحتلة من الإرهاب أو تكون الحكومة خائنة.
على وقع كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله السبت الماضي أنه “سيأتي اليوم الذي لا يكون فيه في الجرود اللبنانية لا داعش ولا النصرة ولا قاطعو الرؤوس”، وحديثه عن الانتصار الاستراتيجي في القلمون وتأييد مبادرة رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، انعقدت جلسة الحوار الثانية عشرة بين حزب الله وتيار المستقبل، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، بحضور الوزير علي حسن خليل. ويبدو أن هذا الحوار سيبقى مجرد حوار. حيث علمت “البناء” “أنّ وفد المستقبل طرح في الجلسة معركة القلمون، إلا أن وفد حزب الله جدد التأكيد أنه تم التوافق منذ بداية الحوار على تحييد بند الأزمة السورية عن الحوار”، مشيراً إلى “أن معركة القلمون هي في صلب هذا البند”. كما تم البحث في عمل الحكومة والتعيينات الأمنية والتشجيع على متابعة الحوارات المفتوحة بين مختلف الأطراف لمعالجة القضايا كافة.
وأوضح رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون أن فريقه أدخل عنصراً جديداً في اختيار رئيس الجمهورية وهو الشعب اللبناني، وأشار إلى أن هذه الخطوة تعيد السلطة إلى الشعب من خلال استفتاء اعتبره “دوحة لبنانية”. ورأى عون، بعد لقاء التكتل الأسبوعي، “أن الحكومة تفقد دستوريتها لأنها لا تلتزم بالقوانين والدستور لعدم تعيين الوظائف الأساسية”. واعتبر “أن وزير الدفاع “لبس طربوش” كل المخالفات الحاصلة في الجيش”.
ويستكمل تكتل التغيير والإصلاح جولته على المسؤولين والفاعليات السياسية لشرح المبادرة التي أطلقها العماد عون، ويلتقي الوفد اليوم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد وعدداً من نواب الكتلة، على أن يلتقي وفد آخر رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة. وكان وفد التغيير والإصلاح التقى أمس وفداً من كتلة التحرير والتنمية في مجلس النواب، وزار رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية في بنشعي.
واستبقت مصادر مطلعة في تيار المستقبل لقاء وفد التغيير والإصلاح بالرئيس السنيورة بالتأكيد لـ”البناء” أن أي بحث في تعديل دستوري يجب أن يسبقه انتخاب رئيس للجمهورية، وأنّ الأولوية لجهة انتخاب رئيس ثم إقرار قانون جديد للانتخاب وبعدها إجراء انتخابات نيابية”. وفي سياق الاتصالات الجارية لإيجاد حل لملف التعيينات الأمنية، زار وزير الصحة وائل أبو فاعور موفداً من رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الموجود في فرنسا رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أحال ترؤس اللقاء مع وفد التغيير والإصلاح إلى النائب أيوب حميد، والتقى رئيس حزب الكتائب أمين الجميل.
النهار : المبادرة الرئاسية لعون تواجه الحائط المسدود تطوّر مهم في ملف العسكريين هذا الأسبوع؟
كتبت “النهار”: تراوح الأزمة الداخلية مكانها، على رغم تشجيع دولي و”محاولات” و”اقتراحات” داخلية لا توحي ببلوغ الهدف المنشود في انتخاب رئيس للدولة بعد مرور سنة على الشغور، واذا كان رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون اطلق مبادرة معلومة النتائج، فإنه واجه رفضاً لها في مهدها، تكرس أمس بموقفين للرئيس أمين الجميل وكتلة “المستقبل” النيابية. وقد وزع عون رسائل تصعيد في مختلف الاتجاهات بعيد اجتماع تكتله امس، فأطل من الباب الاعلامي ليسمع الصوت لعين التينة التي قال سيدها إن اقتراحات عون تحتاج الى تعديل للدستور، والذي استقبل أمس الرئيس الجميّل بعد النائب ميشال المر قبل يوم، فيما امتنع شخصياً عن استقبال النواب موفدي عون.
من جهة أخرى، عبرت “مجموعة الدعم الدولية” التي التقت الرئيس تمّام سلام عن “قلقها من الفراغ الرئاسي الذي يستمر في تقويض قدرة لبنان على التصدي للتحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها البلد”. و”أشاد الأعضاء بقيادة الرئيس سلام في الحفاظ على وحدة الحكومة، لكنهم سجلوا كذلك قلقه من ازدياد صعوبة العمل الفعّال للحكومة خلال فترة الفراغ الرئاسي”. وطالبوا “القيادات اللبنانية بالتزام دستور لبنان واتفاق الطائف والميثاق الوطني، وبوضع استقرار لبنان والمصلحة الوطنية قبل السياسات الحزبية، وإبداء القيادة والمرونة اللازمة من أجل حل هذه المسألة بشكل عاجل. واعتبروا ان على أعضاء مجلس النواب أن ينفذوا التزامهم محافظة على تقاليد لبنان الديموقراطية العريقة من أجل انتخاب رئيس دون المزيد من التأخير”.
وكان وفد “تكتل التغيير والاصلاح” تابع جولته على الكتل النيابية، مسوّقا المبادرة الرئاسية لرئيسه، فالتقى نواب كتلة “التنمية والتحرير” في مجلس النواب، وزار بنشعي مساء حيث التقى رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية. ويلتقي الوفد اليوم نواب “حزب الله” والرئيس فؤاد السنيورة ونواباً من “المستقبل” في مكتب الاول، الى الرئيس نجيب ميقاتي.
أما عون، فرفض اتهامه بالرغبة في تعديل الدستور” فنحن نعيد السلطة الى الشعب لأنه لم يستفت ولم يجدد للاكثرية الجديدة، ولم نتكلم عن تعديل للدستور وانما عن مسالك تحدد نوع الخيار الذي سنلجأ إليه”. ورأى ان ” الحكومة باتت تتصرف تصرفات انقلابية وهي تفقد دستوريتها لأنها لا تحترم القوانين في التعيينات وعليها اتخاذ قرار بتحرير الارض من المسلحين في عرسال”.
في المقابل، لم يتوان الرئيس الجميّل عن اعلان رفضه الصريح لمبادرة عون، فصرح من عين التينة: “لكي نكون واضحين، إن الاولوية في كل عمل سياسي ووطني هو انتخاب رئيس الجمهورية. تجري اقتراحات من هنا وهناك، ومحاولات فلسفة الامور، وفلسفة الدستور والتقاليد الدستورية والعمل البرلماني. كل هذا لا ينفع، الخطوة الوحيدة المطلوبة منا هو ان ننزل الى مجلس النواب وننتخب رئيساً للجمهورية في أسرع وقت، لأن البلد لم يعد يحتمل مخاطر من الخارج والوضع الداخلي على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي، وعلينا ان نفهم كلبنانيين اننا ننتحر بسبب هذه السلبية التي نتصرف بها”.
المستقبل : “المستقبل” تندّد بتهديدات نصرالله.. وعون يؤيّد التورّط في القلمون ويدعو إلى “العصيان” حوار 12: من جرود عرسال حتى “حدود” الرئاسة
كتبت ” المستقبل”: بينما يُتوقع أن تبدأ موجة الحر الاستثنائية التي ضربت لبنان بالانحسار بعد تخطيها ظهر أمس حدود الأربعين درجة مئوية مخلّفةً سلسلة حرائق طبيعية، تتكثف الجهود الوطنية والعربية في سبيل تحصين الساحة الداخلية ومنعها من الانزلاق نحو مشاريع التورط في اللهيب المشتعل في المنطقة. فعلى المستوى العربي تتواصل شحنات الهبات السعودية المقدمة إلى لبنان بالوصول تباعاً إلى البلد وآخرها أمس تسلّم اللواء اللوجستي في الجيش دفعة جديدة من الآليات العسكرية بموجب هبة المليار دولار الطارئة، أما على مستوى المساعي الوطنية الرامية إلى تنفيس الاحتقان الداخلي وإعلاء راية الدولة في مواجهة التحديات الراهنة والداهمة على الوطن فقد استأنف حوار “تيار المستقبل” و”حزب الله” جولاته أمس في عين التينة واستكمل البحث في جملة ملفات أمنية ومؤسساتية علمت “المستقبل” أنها شملت استعراض مستجدات الأوضاع “من جرود عرسال، مروراً بالوضع الحكومي، وصولاً حتى ملامسة حدود الملف الرئاسي”.
اللواء : حوار المستقبل حزب الله: مصارحة حول مخاطر التورط في جرودعرسال على الأمن وإذكاء الفتنة الجميل في عين التينة للتبرؤ من التصعيد العوني.. ولمسات أخيرة على إطلاق العسكريين لدى النصرة
كتبت “اللواء”: تنحسر الرياح الخمسينية، بدءاً من اليوم، بعدما تجاوزت حرارتها الـ40 درجة في بيروت، وبالتزامن تشتد رياح التأزم السياسي الآتية من وراء الجبال والمضائق وحروب المحاور في المنطقة.
ولم ينتظر النائب ميشال عون ان تنتهي جولات وفده النيابي على الكتل لحملها على قبول بعض من اقتراحاته لانتخابه رئيساً للجمهورية، فانتقل من دون سابق إنذار إلى المرحلة الثانية مما تصفه اوساطه الإعلامية “بالعد العكسي” للخروج على الحكومة.
على ان المشهد المتأزم هذا لم يقتصر على استعدادات الرابية بوجه السلطة الاجرائية والتكتلات الداعمة لها، بل عبّرت عنه الجلسة “12” للحوار بين “تيار المستقبل” و”حزب الله”، والتي شهدت نقاشاً متباعداً حول معارك القلمون ورفضاً من قبل “تيار المستقبل” لتوريط الجيش اللبناني في أي صراع في منطقة عرسال، الأمر الذي لا يتناسب مع سياسة النأي بالنفس التي يعتمدها لبنان، وتحذيراً من دفع الدولة وجيشها إلى نوع من المعارك يشبه تلك الدائرة في سوريا والعراق.
الجمهورية : إيجابيَّات في ملف العسكريِّين خلال أيام… وتعاظُم القلق الدولي من الشغور الرئاسي
كتبت “الجمهورية”: بينَ قلقٍ دوليّ من خطورة استمرار الشغور الرئاسي الذي يَبلغ عامَه الأوّل في 25 الجاري، واستمرار الأزمات الإقليميّة مُترافِقةً مع اشتداد التوتّر على خَطّ الرياض – طهران، يُنتظَر أن يشهدَ لبنان في الأيّام القليلة المقبلة انفراجاً جزئيّاً في ملفّ العسكريّين المخطوفين لدى “جبهة النُصرة”، مِن شأنه إنهاء فصلٍ من فصول التوتّر الذي تعيشه الساحة الداخليّة.
لم تنزل موجة الحر الشديد التي تلفَح لبنان منذ يومين وتنحسر مساء اليوم، بعدما فاقت الحرارة الأربعين درجة وتسبّبَت بحرائق عدّة، برداً وسلاماً على الملفّ الرئاسي المستمر عالقاً في عنق الزجاجة، فيما انعقدَت مساء أمس جولة حوارية جديدة بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة، بحضور الوزير علي حسن خليل، صدرَ بعدها البيان التالي: “جرى البحث في التطوّرات الأمنية وعمل الحكومة، والتشجيع على متابعة الحوارات المفتوحة بين مختلف الأطراف لمعالجة القضايا كافّة”.
في غضون ذلك، ذكّرَت مجموعة الدعم الدولية للبنان في بيان تلته المنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ بعد زيارة أعضاء المجموعة رئيسَ الحكومة تمّام سلام أمس، بالبيانات الرئاسية الصادرة عن مجلس الأمن والتي أكّدَت “الحاجة إلى تقديم دعم دولي قوي ومنسَّق لمساعدة لبنان على الصمود في وجه التحديات المتعددة المتعلقة بأمنه واستقراره”.