الصحافة البريطانية

من الصحافة البريطانية

نشرت صحیفة الفایننشال تایمز تقریرا حول التصریحات الأخیرة للرئیس الإیراني ابراھیم رئیسي عن نیة فرض ضرائب أعلى على الأثریاء بھدف عدم الاعتماد على رفع العقوبات الاقتصادیة الأمریكیة.
وقالت مراسلة الصحیفة في طھران، نجمة بوزرجمھر، إن رئیسي حدد في حدیثھ میزانیة ممولة من
ضرائب أعلى على الأثریاء وزیادة متواضعة في مبیعات النفط الخام.
وبحسب التقریر “من المتوقع أن تصل صادرات إیران من النفط الخام إلى حوالي 2.1 ملیون برمیل یومیا
وجلب أكثر من 12 ملیار دولار في السنة المالیة المقبلة، وھي زیادة طفیفة عن السنة المالیة الحالیة المنتھیة
في مارس/ آذار، وفقا للتقریر.”
وأضافت الكاتبة أن “مبیعات النفط الخام أقل من نصف ما كانت علیھ في عام 2017 قبل العقوبات
الأمریكیة.”
وأشار التقریر إلى أن “الحكومة الإیرانیة تتوقع ارتفاع الإیرادات الضریبیة بنسبة 62 في المئة بسبب نمو
الناتج المحلي الإجمالي المتوقع بنسبة 8 في المئة وزیادة الضرائب على الواردات والرسوم الجدیدة على
أولئك الذین یمتلكون منازل وسیارات باھظة الثمن.”
وأضافت أنھ “من المتوقع أن یصل إجمالي مشروع المیزانیة الذي یحتاج إلى موافقة الھیئة التشریعیة قبل
شھر مارس/ آذار، إلى 15،052 تریلیون ریال إیراني، أو أقل بقلیل من 50 ملیار دولار على أساس سعر
الصرف غیر الرسمي للعملة یوم الأحد.”
ولفتت بوزرجمھر إلى أن رئیسي “انتقد الأحد، ضمنیا، سلفھ حسن روحاني لمراھنتھ على إحیاء الاتفاق
النووي لعام 2015 ورفع العقوبات”. إذ إنھ قال في قاعة البرلمان “كان ھناك خطأ كبیر من قبل تسبب في
الكثیر من الألم عندما كان الاقتصاد مرتبطا [بقرارات] الأجانب”. وأضاف “یمكن فعل الكثیر من خلال
الاعتماد على القدرات العدیدة للبلد، ولا سیما القوى العاملة ومواردھا [الطبیعیة] التي لا تقدر بثمن.”
جاءت افتتاحیة صحیفة الغاردیان التي اھتمت بالسباق الرئاسي الفرنسي المرتقب والنقاش السیاسي
الراھن في فرنسا عشیة ھذا الاستحقاق.
ورأت الغاردیان أن زیارة الرئیس الفرنسي إیمانویل ماكرون الأسبوع الماضي إلى مدینة فیشي، كأول
رئیس فرنسي یزور المدینة من أكثر من 40 عاما، “كانت مؤشرا على المدى المقلق الذي أصبحت فیھ
الآراء المتطرفة طبیعیة في السیاسة الفرنسیة، حیث انحرف مركز الثقل إلى الیمین.”
وأوضحت الافتتاحیة أن زیارة ماكرون كان ھدفھا مواجھة ما وصفتھ بـ “التحریفیة التاریخیة الخبیثة التي
تلقي بظلالھا على الحملة الانتخابیة الرئاسیة في فرنسا” بعدما “ادعى المحلل التلفزیوني الیمیني المتطرف
إیریك زمور الذي أعلن ترشحھ قبل أسبوعین، أن نظام فیشي أعطى الحمایة للیھود الفرنسیین خلال الحرب
العالمیة الثانیة، وھي كذبة تم استنكارھا ودحضھا من قبل المؤرخین.”

وذكرت الصحیفة أن “حوالي 30 ٪من الناخبین الفرنسیین یخططون للإدلاء بأصواتھم في الربیع المقبل إما
لصالح أجندة زمور الرجعیة أو لمارین لوبان.”
وأشارت إلى أن “إنكار جرائم فیشي ھو جزء من القومیة السامة التي تسعى إلى إنقاذ الحضارة الفرنسیة من
آثار الھجرة، وتعتمد على نظریة الاستبدال لتفوق البیض للإیحاء بأن الثقافة الفرنسیة التقلیدیة مھددة.”
وتستننج أنھ “إلى درجة مقلقة، نجحت ھذه الأجندة في تحدید نغمة السباق الرئاسي حتى الآن.”
وأضافت أن ذلك “قد یعتمد على مدى استمرار ھذا الوضع على المرشحة عن حزب الجمھوریة الدیغولیة
فالیري بیكریس التي فازت مؤخرا في الانتخابات التمھیدیة لحزبھا.”
وأوضحت أن “بیكریس التي ستكون أول رئیسة لفرنسا إذا ھزمت ماكرون، تنحدر من الجناح الوسطي
المعتدل في حزبھا وتتمتع بانتعاش ملحوظ في استطلاعات الرأي منذ فوزھا.”
وقالت إنھ “في جولة الإعادة الثانیة مع الرئیس، توقعت إحدى استطلاعات الرأي أنھا ستحقق فوزا ضئیلا.
لكن للوصول إلى الجولة الثانیة، ستحتاج بیكریس إلى ھزیمة كل من لوبان وزمور، في ما یعد بأن یكون
سباقا ضیقا ثلاثي الاتجاھات على الیمین.”
وأشارت الغاردیان إلى وعد بیكریس “بإصلاح دستوري مثیر للجدل للحد من الھجرة واستفتاء على الأمن الداخلي وضد الإسلامویة.”
وأضافت أن المرشحة الدیغولیة “قالت في خطاب فوزھا إنھا شعرت بغضب الناخبین الذین شعروا بالتھدید
الثقافي بسبب الھجرة. فیما حذر أقرب منافس لبیكریس في السباق التمھیدي، إیریك سیوتي من “حرب
وقالت الصحافیة أن ھذا الاتحاد “أصبح سباقا إلى الحضیض بشأن سیاسات رھاب الأجانب.”
وأشارت في الوقت نفسھ إلى أنھ “من الضروري أن یظل حزب یمین الوسط التقلیدي في فرنسا ضمن التیار
السیاسي السائد، وألا یخضع لما وُصف بـ ‘زموریة‘ للنقاش السیاسي الفرنسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى