من الصحافة الاميركية
نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أمريكيين كبار، أن إدارة الرئيس جو بايدن تتحرك صوب تشديد تطبيق العقوبات على إيران، وإرسال وفد رفيع المستوى إلى الإمارات الأسبوع المقبل، لبحث مدى التزامها بالعقوبات ضد إيران.
وقالت الصحيفة إن الوفد سيضم رئيس مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة أندريه جاكي، وأضافت أنه سيحذر الشركات والبنوك الخاصة في الإمارات من أنها “ستواجه مخاطر بالغة”، إذا استمرت المعاملات الخاضعة لعقوبات.
وتابعت بأن “الإمارات حليف رئيس للولايات المتحدة، ولكنها أيضا ثاني أكبر شريك تجاري لإيران، وتعد قناة للمعاملات التجارية والمالية لطهران مع الدول الأخرى”.
وكان مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد، قد أجرى زيارة مؤخرا إلى طهران بدعوة من علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
وتعد زيارة طحنون إلى طهران، الأولى من نوعها لمسؤول إماراتي منذ عام 2016، لذلك عدت علامة على جهود إعادة تأسيس العلاقات بين دول الخليج وإيران بعد سنوات من التوتر.
أشار تقرير بصحيفة نيويورك تايمز إلى مؤتمر الفيديو الذي دار بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين واستغرق قرابة الساعتين أمس الثلاثاء بأنه محاولة لنزع فتيل أزمة عسكرية متنامية على طول الحدود الأوكرانية، حيث احتشد عشرات الآلاف من القوات الروسية، فيما يقول المسؤولون الأميركيون إنه قد يكون مقدمة لغزو شامل لأوكرانيا.
ووصف كاتب التقرير مايكل كرولي الاجتماع بأنه أحد أكبر اختبارات السياسة الخارجية لرئاسة بايدن حتى الآن، وما له من عواقب على استقرار أوروبا ومصداقية التهديدات الأميركية ومستقبل بلد قضت الولايات المتحدة سنوات تحاول الدفاع عنه من عدوان بوتين. ولخص كرولي الاجتماع في 5 ملاحظات:
الأولى: لا يزال مصير أوكرانيا على المحك. إذ لم يحل المؤتمر الأزمة على طول الحدود الأوكرانية، ولم يبلغ الكرملين أو البيت الأبيض عن إحراز تقدم جوهري.
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان بعد الاجتماع إن السيد بايدن عرض على بوتين الاختيار بين الحل الدبلوماسي والعواقب الاقتصادية والسياسية الخطيرة التي ستعقب الغزو الروسي لأوكرانيا، لكنه لم يقل ما إذا كان السيد بوتين قد قدم أي التزامات.
الثانية: بوتين لا يتزحزح. فمن غير الواضح ما إذا كانت تهديدات بايدن ستثني الرئيس الروسي عن غزو أوكرانيا. وليس ثمة ما يشي بأن بوتين كان تصالحيا.
الاجتماع كان أحد أكبر اختبارات السياسة الخارجية لرئاسة بايدن حتى الآن، وما له من عواقب على استقرار أوروبا ومصداقية التهديدات الأميركية ومستقبل بلد قضت الولايات المتحدة سنوات تحاول الدفاع عنه من عدوان بوتين
وأشارت الصحيفة إلى بيان الكرملين للاجتماع الذي ألقى فيه بوتين باللوم في التوترات على الغرب وقال إنه يعزز قدرته العسكرية في أوكرانيا وحولها. وطالب بضمانات قانونية بأن حلف شمال الأطلسي (ناتو) لن يتوسع شرقا باتجاه حدود روسيا أو ينشر أنظمة أسلحة هجومية في أوكرانيا. لكن المسؤولين الأميركيين رفضوا تحليل بوتين للوضع وقالوا إنهم لن يقدموا وعودا بشأن التوسعات المحتملة للناتو.
الثالثة: خط أنابيب الطاقة الرئيسي من روسيا لألمانيا يواجه مخاطر جديدة. فقد كانت إدارة بايدن والكونغرس على خلاف بشأن خط الأنابيب الذي يقول منتقدون إنه نعمة سياسية واقتصادية غير مقبولة لموسكو، وهو الآن في خطر.
الرابعة: بايدن بحاجة إلى حلفائه. فبعد الاجتماع مباشرة تحدث هاتفيا مع قادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، الذين يقول المسؤولون الأميركيون إن دعمهم سيكون حاسما لردع الزعيم الروسي، الذي سعى لسنوات إلى دق إسفين بين أميركا وحلفائها على أمل إضعاف المقاومة لأفعاله وتقويض الناتو.
وقال سوليفان “لدينا خبراء من وزارة الخزانة ووزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي على اتصال يومي بالعواصم الرئيسية ومع بروكسل” لمناقشة الخطوات العقابية التي يمكن اتخاذها بشكل مشترك ضد روسيا.
الخامسة: الأمر ليس شخصيا. فهناك القليل من الأدلة على وجود أي عداء شخصي بين بايدن وبوتين. وفي مقطع موجز لبداية الاجتماع نشرته وسائل الإعلام الحكومية الروسية على الإنترنت، بدا الزعيمان يتبادلان التحيات الودية وبدا بايدن مبتسما وملوحا لنظيره الروسي. وعلق سوليفان قائلا “كان هناك الكثير من الأخذ والعطاء، ولم يكن هناك تحذيرات، وكان نقاشا حقيقيا ولم يكن مجرد خطب”.