النفط يصعد قبيل اجتماع أوبك+ وتوقع ارتفاعه لـ150 دولارا
ارتفعت أسعار النفط قبيل اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، في ما يٌعرف بأوبك+ المقرر انعقاده في وقت لاحق اليوم.
وجاء ارتفاع أسعار النفط في ظل توقعات بأن يوقف تحالف أوبك+ زيادة الإمدادات وسط تنامي القلق من أن يؤثر انتشار أوميكرون السلالة الجديدة من فيروس كورونا، بالسلب على الاقتصاد العالمي ويحد من الطلب على الوقود وفقا لرويترز.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 48 سنتا بما يعادل 0.7 بالمئة إلى 69.35 دولار للبرميل بحلول الساعة 0140 بتوقيت غرينتش، بعد أن تراجعت نصفا بالمئة في الجلسة السابقة.
ولم تكن العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أقل حظا من سابقتها، إذ ارتفعت هي الأخرى 48 سنتا أو 0.7 بالمئة إلى 66.05 دولار للبرميل بعد هبوطها 0.9 بالمئة أمس الأربعاء.
وقال توشيتاكا تازاوا المحلل في شركة فوجيتومي للأوراق المالية المحدودة: “ارتفعت أسعار النفط مع توقع بعض المستثمرين أن تقرر أوبك+ الحفاظ على مستويات المعروض الحالية في يناير لتخفيف أي أثر على الطلب من انتشار أوميكرون”.
ومن المرجح أن يقرر تحالف أوبك+ الخميس، ما إذا كان التجمع سيضخ المزيد من النفط في السوق وفق الخطط السابقة أو تقييد الإمدادات.
وتتسارع وتيرة انتشار المتحور أوميكرون ليكون بصدد أن يصبح السلالة السائدة من فيروس كورونا في جنوب أفريقيا بعد أقل من أربعة أسابيع من اكتشافه لأول مرة هناك. وباتت الولايات المتحدة أمس الأربعاء أحدث دولة تسجل حالة إصابة بأوميكرون داخل حدودها.
وقفزت أسعار النفط العالمية أكثر من عشرة دولارات للبرميل منذ يوم الخميس الماضي عندما أصابت أنباء ظهور أوميكرون المستثمرين بالصدمة.
وفي السياق، توقع بنك “جيفريز” الاستثماري الأمريكي، ارتفاع أسعار النفط “بشكل كبير” من مستوياتها الحالية، نظرا لاعتماد العالم العميق على الوقود الأحفوري، مشيرا إلى احتمال وصولها إلى 150 دولارا للبرميل.
وقال كريستوفر وود، الرئيس العالمي لاستراتيجية الأسهم في البنك الأمريكي، لشبكة “سي إن بي سي”، الأربعاء: “في عالم أعيد فتحه حقا – وهو أمر كبير – يمكن أن يرتفع سعر النفط بشكل كبير”.
وأضاف: “وصل النفط إلى أكثر من 80 دولارا مع إغلاق الكثير من بلدان آسيا، ولا تزال حدود الصين مغلقة فعليا. في عالم أعيد فتحه بالكامل حقا، يمكن أن يرتفع سعر النفط إلى 150 دولارا لأن قيود العرض كبيرة”.
وقال الخبير الاستراتيجي إن “الهجوم السياسي” على الوقود الأحفوري في السنوات الأخيرة أزال الحافز للاستثمار في القطاع رغم أهميته المستمرة، مشيرا إلى أن 84% من الطلب العالمي على الطاقة العام الماضي، تمت تلبيته بالوقود الأحفوري.