إثيوبيا: القوات الحكومية تتقدم نحو أمهرة ودول عدة تجلي رعاياها
احتدمت المعارك في الحرب التي تشهدها إثيوبيا، في وقت أحكمت القوات الحكومية قبضتها على بلدة شيفرا الإستراتيجية المطلة على إقليم أمهرة، فيما بدأت دول وبمقدمتها فرنسا إجلاء رعاياها من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
ودفع الجيش الحكومي بتعزيزات عسكرية لدعم قواته، في حين تحولت شوارع بلدة شيفرا تحولت إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، بعدما أصبحت نقطة تمركز للقوات الحكومية.
وشرعت القوات الحكومية في تمشيط الجيوب المتبقية وإزالة الألغام والمتفجرات، تمهيدا للزحف نحو عمق إقليم أمهرة.
وأعلنت القوات العفرية الخاصة المساندة للجيش الإثيوبي، استعادة سيطرتها الكاملة على إقليم عفر.
وعلى جبهة شواربيت، فما زالت المعارك دائرة بين القوات الحكومية من جهة، وتحالف جبهة تيغراي وجماعة أنوق شني الأورومية من جهة أخرى.
كما لا تزال المعارك محتدمة في مناطق عدة شمالي إثيوبيا، وقد ظهر رئيس الوزراء آبي أحمد، لليوم الثالث على التوالي من جبهات القتال بزي عسكري.
وقال آبي أحمد، إن بلاده فخورة بجنودها وجيشها الوطني، وإنهم سيصدون هجوم العدو وسيحققون النصر، وإن جبهة تيغراي لن تستطيع التغلب على جنود بلاده.
وفي غضون ذلك، شرعت العديد من الدول بإخلاء رعاياها من العاصمة أديس أبابا، وأوضح مصدر بوزارة الخارجية الفرنسية لوكالة رويترز أن الخارجية أمرت برحلات خاصة عارضة مدفوعة بالكامل لإعادة رعاياها إلى البلاد.
وقالت السفارة الأميركية في أديس أبابا، إن الوضع الأمني في البلاد يستمر في التدهور، وحثت رعاياها على المغادرة الفورية وباستخدام الخيارات التجارية المتاحة.
كما حثت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، رعايا بلادها على مغادرة إثيوبيا على الفور، قائلة إن كندا قلقة من “التدهور السريع في الوضع الأمني هناك”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن يشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد العسكري في إثيوبيا.