من الصحافة الاسرائيلية
كشفت صحف اسرائيلية عن خرق أمني يتعلق بمخططات لبناء أماكن حساسة ومنها مقر إقامة رئيس وزراء اسرائيل في القدس المحتلة، نفتالي بينيت، ويعتبر هذا المقر مكانا دائما لأي رئيس وزراء يتم انتخابه، حيث يستخدمه وعائلته للسكن ولاستقبال كبار الضيوف.
وبحسب يديعوت احرونوت فإنه يمكن لأي شخص الوصول لمخططات بناء المقر المذكور من خلال موقع بلدية القدس، والذي يظهر من المخططات رسومات وصورا دقيقة للسكن الرسمي وأي تغيرات قد تطرأ عليه.
وقالت الصحيفة: “ليست هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها تسريب وثائق منزل رئيس الوزراء، ففي عام 2015، انتقد رئيس جهاز الأمن العام السابق، يوفال ديسكين، عائلة نتنياهو بسبب مقطع فيديو تم تحميله نيابة عنهم على شبكة الإنترنت، وكشف عن أجزاء من المنزل الرسمي”.
وحذر ديسكن في حينها، من أن “هذا كان خرقا أمنيا خطيرا، يدفع مقابله أي جهاز استخبارات أجنبي ومنظمة إرهابية ثروة ضخمة”.
شرعت إسرائيل بحملة ضغط على الدول العظمى في محاولة لحثها على اشتراط المحادثات مع إيران، بتعلق طهران لعملية تخصيب اليورانيوم، وذلك توازيا مع الاستئناف المرتقب لمحادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”) عن مسؤول أوروبي رفيع قوله إنه “مع مرور كل يوم، تصبح المفاوضات مع إيران أكثر تعقيدًا، وكذلك فرص التوصل إلى اتفاق”.
وذكرت القناة الرسمية الإسرائيلية أن حكومة نفتالي بينيت، تبذل جهودا دبلوماسية ليس فقط في محاولة لمنع العودة الأميركية إلى الاتفاق النووي، ولكن أيضًا لمنع التوصل إلى اتفاق مؤقت أو مرحلي لأطراف التفاوض في فيينا.
اعتبرت تقديرات إسرائيلية أن فشل المحادثات حول اتفاق نووي بين إيران والدول العظمى التي تُستأنف في فيينا قد يقود إلى فترة من انعدام الاستقرار الإقليمي مقابل إيران، فيما ادعى مصدر سياسي إسرائيلي أن إيران على بُعد عدة أسابيع من إنتاج كمية يورانيوم مخصب من أجل صنع قنبلة نووية واحدة.
ونقلت صحيفة “هآرتس” اليوم عن مسؤولين إسرائيليين مطلعين على الاتصالات بين الدول العظمى وإيران، ادعاءهم أن إيران تسعى إلى احتكاك عسكري دائم بقوة منخفضة مقابل إسرائيل ودول الخليج، في محاولة لممارسة ضغوط على المجتمع الدولي، وتحقيق إنجازات تمكنهم من الحفاظ على البرنامج النووي وتخفيف العقوبات.
وتابع المسؤولون أنفسهم أنه في حال فشل المفاوضات حول اتفاق نووي، فإن إيران قد تصعّد المواجهة في المنطقة. وبحسبهم فإن إيران ليست معنية بالعودة إلى الاتفاق، وإنما بالمماطلة في المحادثات، بحيث يسمح ذلك لها بدفع برنامجها النووي قدما دون مراقبة.
ووفقا للتوقعات في إسرائيل، فإن إيران ستقدم مطالب بالحد الأقصى، بينما سيطالبهم الأميركيون بالعودة إلى انصياع كامل لاتفاق العام 2015. وحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن “الدراما السياسية بين إيران والولايات المتحدة ستبدأ في نهاية جولة الحالية فقط”.
وأضافت الصحيفة أنه في إسرائيل يتوقعون أحد أربعة سيناريوهات:
بحسب السيناريو الأول، ستعترف الولايات المتحدة بأنه لن يكون بالإمكان إعادة إيران إلى الاتفاق النووي الأصلين من العام 2015، وستعمل على اتفاق مرحلي، يشمل تفاهمات حول مواضيع لا يوجد خلافات حولها، وبذلك يتم تقييد تقدم البرنامج النووي الإيراني. وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة استعرضت أمام إسرائيل مؤخرا مجموعة اقتراحات بهذه الروح، وبينها مطالبة إيران بالتوقف عن تخصيب اليورانيوم ووقف الأبحاث والتطوير للصناعات النووية.
وتابعت الصحيفة أن الأميركيين يعتقدون أن اتفاق مرحلي سيوقف التقدم التكنولوجي للبرنامج النووي، ويبقي بأيدي الدول العظمى رافعات قوية نسبيا من أجل فرض مفاوضات أفضل على إيران لاحقا. لكن إسرائيل رفضت الخطط التي قُدمت لها حتى الآن “لكن مسؤولين إسرائيليين أوضحوا أنهم لا يرفضون تأييد خطوة كهذه، إذا ثبت أنها ستؤدي إلى تأخير تقدم البرنامج النووي لسنوات. والمشكلة الأساسية هي عدم ثقة إسرائيل بقدرات التفاوض الأميركية مقابل إيران”، حسب الصحيفة.
ويعتبر السيناريو الثاني أن فشل المحادثات سيقود إلى أزمة وتصعيد المواجهة بين إيران والمجتمع الدولي. وأشارت الصحيفة إلى أن احتمالات هذا السيناريو ضئيلة.
وبحسب السيناريو الثالث الذي يعتبر احتمال تحققه ضئيل أكثر، هو أن تتراجع إيران عن برنامجها النووي، بشكل جزئي أو كامل، من أجل إزالة العقوبات عنها.
والسيناريو الرابع الذي يعتبر احتمال تحققه ضئيل جدا أيضا هو أن يقود فشل المحادثات إلى تليين الولايات المتحدة لمطالبها من إيران، في محاولة للتوصل إلى حد أدنى من التفاهمات لإنهاء الأزمة.
وادعى مسؤول إسرائيلي أن “إيران تبعد عدة أسابيع من إنتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب لقنبلة نووية واحدة. والسؤال حول حدوث ذلك متعلق بإرادتها السياسية لتنفيذ ذلك فقط”، حسبما نقلت عنه صحيفة “اسرائيل اليوم”.