من الصحافة الاميركية
أفادت الصحف الاميركية نقلا عن مصادر مطلعة بأن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) ويليام بيرنز، تطرق خلال لقاءاته مع المسؤولين الروس إلى قضية “متلازمة هافانا“.
وأشارت المصادر إلى أن بيرنز حذر الروس من العواقب في حال تبين أن موسكو تقف وراء إصابة الدبلوماسيين الأمريكيين بهذه المتلازمة.
وحسب مصادر الصحيفة الأمريكية، فإن بيرنز بحث هذا الموضوع مع قيادة جهاز الأمن الفدرالي الروسي وهيئة الاستخبارات الخارجية، مؤكدا أن إصابة العاملين في البعثات الأمريكية وأفراد عائلاتهم “تتجاوز حدود السلوك المقبول لخدمات الاستخبارات المحترفة”.
ولفتت الصحيفة إلى أن بينز خلال زيارته لموسكو في وقت سابق من هذا الشهر لم يوجه اتهاما مباشرا لروسيا بـ”متلازمة هافانا”، وهي حالة تشمل مجموعة من الأعراض تم تسجيلها لأول مرة لدى العاملين في السفارة الأمريكية في كوبا عام 2016.
نشر موقع “بلومبيرغ نيوز” تقريرا مطولا عن العلاقات الأمريكية– السعودية، أعده كل من ماثيو مارتن وخافيير بلاس، قالا فيه إن ولي العهد السعودي، الذي لديه المال الكثير اليوم، يتجاهل الرئيس جو بايدن، ويرسل إليه رسائل، ويستخدم النفط سلاحا ضده.
وجاء في التقرير أن الرئيس بايدن لم يتحدث مع الملك سلمان بن عبد العزيز سوى مرة واحدة منذ دخوله إلى البيت الأبيض، ورفض الحديث مع الأمير محمد بن سلمان مباشرة، نظرا للموقف منه بعد مقتل صحفي “واشنطن بوست” جمال خاشقجي في عام 2018.
وبدا الرئيس بايدن محبطا بشكل عميق، فالتضخم في أعلى حالاته من 30 عاما بشكل سيشعر الأمريكيون -أغنياء وفقراء- بأثره، وقد يشاهدون زيادة أسعار النفط، وهذا موضوع سام للبيت الأبيض من الناحية السياسية.
وقال بايدن في تشرين الأول/ أكتوبر إن “فكرة أن روسيا والسعودية، وهما منتجان كبيران، لن تقوما بضخ المزيد من النفط يمكن الناس من الوصول إلى العمل والعودة منه، ليست جيدا”.
وحاول مبعوثو الولايات المتحدة، في لقاءاتهم الخاصة وعلنا، إقناع السعوديين لضخ مزيد من النفط وبسرعة، بحسب المسؤولين من الجانبين. وكان الضغط الدبلوماسي موجها للأمير البالغ من العمر 36 عاما، الذي بيده تغيير سعر النفط ومصير السياسيين في الدول المستهلكة، وحسب ما يريد. لكن الأمير لم يتزحزح رغم المحاولات الدبلوماسية الأمريكية، وكان مهتما بإمدادات النفط والطلب عليه أكثر من احتياجات واشنطن.
وأفاد التقرير: “لكن لو أراد بايدن نفطا رخيصا، فإن ما يريده الأمير هو قائمة مطالب من البيت الأبيض
وقال بايدن في الشهر الماضي: “هناك الكثيرون في الشرق الأوسط يريدون الحديث معي -دون أن يذكر اسم ولي العهد- لست متأكدا أنني سأتحدث إليهم”.
وفي النهاية، لم يحصل بايدن على النفط الذي يريده، ما أجبره يوم الثلاثاء على الرد وإخراج كميات من النفط الاستراتيجي، وهو قرار يحمل مخاطر التصعيد من “أوبك+”.
ويرى الموقع أن الأمير محمد بن سلمان يجلس على ما يوصف بأنه بنك مركزي للنفط، يشعر بالثقة لكي يطلب انتباها من بايدن وأي شخص، وبخاصة بعد انتعاش أسعار النفط.
ويعطيه تدفق المال القدرة على جعل المملكة مركز استثمار عالميا من خلال 450 مليار تملكها هيئة الاستثمارات العامة والتي يترأسها، ويريد أن تنمو ميزانيتها إلى تريليون دولار بحلول 2025.
وكانت السعودية في عام 2020 تنظر إلى الهاوية، فقد أدى وباء كورونا إلى انهيار أسعار النفط، ما أجبرها على زيادة معدلات الضريبة. وبعد عام على الوباء، زاد إنتاج النفط وأسعاره، ما ساعد على استعادة المملكة ماليتها وملء خزائنها بأموال جديدة، ما عزز موقع الأمير في الداخل.