من الصحافة الاسرائيلية
أوصت لجنة التربية والتعليم في الكنيست إلى وزارة التربية والتعليم بإدراج المسجد الأقصى ضمن برنامج الرحلات للمدارس الإسرائيلية، ودمج مواد تعليمية في البرنامج التعليمي لدروس التاريخ، وذلك لأول مرة منذ احتلال القدس في العام 1967.
وقالت اللجنة في مجمل توصياتها إن “تاريخ جبل الهيكل وأهميته في الثقافة والتاريخ اليهودي لم يتم دراستهما بشكل صحيح”.
ودعت وزارة التربية والتعليم إلى “إدخال موضوع جبل الهيكل والهيكل في الامتحانات وشهادة الثانوية البجروت، والتشديد على تدريس تراث الهيكل في المدارس، وتشجيع وزيادة الزيارات الطلابية والرحلات المدرسية”.
وشارك في مداولات لجنة التربية والتعليم البرلمانية مندوبين عن الشرطة الإسرائيلية الذي أكدوا بأنه لا يوجد لديهم أي اعتراض على الرحلات المدرسية لساحات الحرم القدسي، لكنهم أوضحوا بأنه لا يسمح لفرق الحراسة التي ترافق الطلاب بالرحلات المدرسية الدخول إلى ساحات الأقصى مع سلاح.
مارست السعودية ضغوطا شديدة على الإمارات، في محاولة لحثها على إلغاء اتفاقية “الكهرباء مقابل الماء” الموقعة مع الأردن وإسرائيل، يوم الإثنين الماضي، بحسب ما جاء في تقرير إسرائيلي.
وذكر المراسل السياسي لموقع “واللا” باراك رافيد نقلا عن مسؤوليْن إسرائيلييْن رفيعي المستوى، أن المسؤولين في السعودية لم يكونوا مطلعيْن على تفاصيل الصفقة الإماراتية – الإسرائيلية – الأردنية، و”تفاجأوا” بها عند الكشف عنها يوم الأربعاء الماضي عبر تقارير صحافية.
وأشار التقرير، نقلا عن مصدر آخر قال إنه مطلع على التفاصيل بهذا الخصوص (لم يسمه)، إلى أن الأردنيين والإماراتيين لم يطلعوا حليفتهم السعودية على بلورة تفاهمات مع إسرائيل في هذا الشأن، ولا عن نيتهم توقيع “إعلان نوايا” مع إسرائيل على هامش “معرض إكسبو دبي”.
وأثار الإعلان عن تفاصيل الصفقة غضب المسؤولين في السعودية، بحسب التقرير، واعتبروا أنها تقوض مبادرة الشرق الأوسط الأخضر السعودية التي أطلقها مؤخرا ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
وتحاول السعودية أخذ زمام المبادرة في المنطقة، في ما يتعلق بمواجهة أزمة التغير المناخي، وتحديات التحول في الطاقة، والفرص الاستثمارية الجديدة في الاقتصاد الأخضر. وفي ظل عدم وجود علاقات رسمية بين السعوية وإسرائيل، فإن الرياض ستجد نفسها مستبعدة تلقائيا من المشاريع التي تتعلق بالطاقة والبيئة التي تشارك فيها إسرائيل.
وذكر التقرير أنه عندما علم السعوديون بالصفقة، اتصل مسؤولون سعوديون رفيعو المستوى بنظرائهم في أبو ظبي، نهاية الأسبوع الماضي، وطالبوهم بتوضيحات. وحثّ المسؤولون السعوديون الإمارات على الانسحاب من الاتفاق مع إسرائيل، وعرضوا على أبو ظبي، صفقة بديلة تحلّ فيها السعودية محلّ إسرائيل في المشروع.
ونقل التقرير عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، قولهم: “لم يرق للإماراتيين الضغط السعودي. وأطلعوا المبعوث الأميركي للمناخ، جون كيري، ونظرائهم في الحكومة الإسرائيلية والأردنية على ما يحدث”.
أعادت حالات التوتر الشديدة في القدس في الأيام الأخيرة الخشية الإسرائيلية من اندلاع موجة جديدة من العمليات المسلحة، لا سيما في ظل تقديرات عسكرية إسرائيلية ترى أن “شروط اندلاع تلك الموجة موجودة ومتوفرة”، ما يطرح تساؤلات إسرائيلية حول إمكانية أن يكون الفلسطينيون عشية انطلاق انتفاضة أخرى.
الجنرال نيتسان نوريئيل، القائد السابق لشعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي قال خلال مقابلة مع صحيفة “معاريف” إن “الظروف مهيأة لاندلاع انتفاضة فلسطينية، والأجواء السائدة في المناطق الفلسطينية توفر العديد من الأسباب المشجعة على هذه الهبة الشعبية المتوقعة، معظمها مرتبط بالأسباب الدينية، وأقلها متعلق بالتطورات السياسية، لكن بالتأكيد كل العناصر موجودة، وهذا يضع تحدياً كبيرا للغاية أمام إسرائيل في كيفية الاستعداد لهذه الظواهر، ومحاولة التصدي لها”.
وأضاف في المقابلة أن “إسرائيل قد تدفع أثمانا لهذه الانتفاضة الفلسطينية في حال اندلعت، كما دفعت في عملية القدس، مع أنه لا توجد طريقة فعلية بنسبة مائة بالمائة لمنع وصول الأسلحة للأيدي المعادية، بالتزامن مع الاقتراحات المتداولة في الأيام الأخيرة بخصوص إعادة أجهزة الفحص المغناطيسية للمناطق الخطرة في القدس لمنع دخول الأسلحة للمسجد الأقصى، لذلك يجب أن يكون الجهد الأساسي لإحباط الهجمات، والرد عليها”.
ويعترف الإسرائيليون بأنه لا توجد نجاحات بنسبة مائة بالمائة لمواجهة العمليات الفلسطينية المسلحة، ولن يكون هناك مائة بالمائة، رغم الانتشار المكثف للقوات الأمنية في القدس، مع أن ذلك يحمل وجهين، له وعليه، صحيح أن إغراق المنطقة بأفراد أمن سريين وعلنيين قد يتسبب في ردع المنفذ من جهة، لكنها من جهة أخرى قد تستفز منفذين آخرين لاستهداف هذه الأعداد الغفيرة من قوات الاحتلال والشرطة، وتشكل أهدافا جاهزة لمهاجمتها.