من الصحافة الاسرائيلية
توجهت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الهرار إلى الإمارات من أجل توقيع مذكرة تفاهم لمكافحة أزمة المناخ مع الأردن والإمارات والولايات المتحدة.
وأوضح موقع “i24” الإسرائيلي أن “الاتفاقية ستوقع في جناح الإمارات في معرض إكسبو، وسيوقع المذكرة مع وزيرة الطاقة كل من وزير المياه الأردني الدكتور محمد النجار والمبعوث الأمريكي الخاص لتغير المناخ جون كيري والمبعوث الإماراتي للمناخ سلطان الجابر”.
وبموجب الاتفاقية المذكورة، “ستعمل الأطراف معا لإيجاد حلول للتكيف ومكافحة آثار أزمة المناخ هذه، مع الاستفادة من المزايا النسبية لكل طرف”.
وذكر الموقع، أن “المملكة الأردنية التي تتمتع بالمساحات المفتوحة، ستعمل على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لإسرائيل، بينما ستعمل إسرائيل على تحلية المياه للأردن”.
واعتبرت وزيرة الطاقة الهرار، أن “الاتفاقية التي سنوقعها هي خطوة تاريخية في الكفاح الإقليمي ضد آثار أزمة المناخ، وهذا بعد أشهر من العمل الجاد جنبا إلى جنب مع شركائنا في الأردن والولايات المتحدة والإمارات”.
ولفتت الوزيرة، أنه “نتج عن هذا العمل، توقيع أهم اتفاقية مع المملكة الأردنية منذ توقيع اتفاقيات التطبيع (مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان)، وهذا الأمر لا تقتصر الفائدة منه على الكهرباء الخضراء أو المياه المحلاة فحسب، بل تتمثل أيضا في تعزيز العلاقات مع الجار الذي يملك أطول حدود مع إسرائيل”.
أفادت تقديرات إسرائيلية بأن تعزيز حركة “حماس” لقواتها في مدينة القدس والضفة الغربية المحتلتين، تشير إلى أن “إسرائيل” أمام “عهد جديد”، خاصة في ظل ضعف السلطة الفلسطينية وتراجع شعبيتها في الشارع الفلسطيني.
وأكدت صحيفة “معاريف” في تقرير أعده تل ليف-رام، أن عملية إطلاق النار عند باب السلسلة في البلدة القديمة بالقدس والتي نفذها أحد قادة حماس في مخيم شعفاط، الدكتور المنفذ الدكتور فادي أبو شخيدم، والتي أدت لقتل مستوطن إسرائيلي، وإصابة 4 آخرين، “ترفع إلى أعلى مستوى التوتر واليقظة في القدس”.
وأوضحت أن عملية إطلاق النار في القدس الأحد، هي الثانية في أقل من أسبوع، وسبقهما هجوم في القدس كان قبل 6 أشهر تقريبا، واستخدم فيه إطلاق النار عند مفترق “تابواش” بالقدس، وأدى لمقتل المستوطن “يهودا غوتا”.
وأضافت: “العمليتان الأخيرتان في البلدة القديمة بالقدس، دليل على أنهما وقعتا على خلفية أزمة حي الشيخ جراح مثلا، أو الانتهاكات في حول الحرم القدسي (المسجد الأقصى)”، منبها إلى أن “ملف التهديد غير المعتاد، بزعم أن رجلا من حماس هو الذي نفذ الهجوم، يظهر فقط مدى صعوبة الوضع”.
وذكرت “معاريف” أن “القدس كعادتها، ستبقى المحور الرئيسي الذي قد يحرق المنطقة، وحماس تواصل محاولة إشعال النار القادمة، ومؤسسة الأمن الإسرائيلي كما هو الحال دائما، مهتمة بكيفية إيقاف سلسلة الهجمات الأخيرة دون استمرار نزعة التقليد والإلهام”.
وأكدت أن “هذه العمليات في القدس وبعد كل شيء، تعزز هذا الاتجاه، على الرغم من أن الفترة الأخيرة لا يبدو أنها تحيد عن مثل هذه الشخصيات”.
ولفتت إلى أن “المؤسسة الأمنية والجيش الإسرائيلي، تشعران بالقلق من أن الأشهر التي انقضت منذ عملية “حرس الأسوار” (الاسم الذي أطلقه الاحتلال على العدوان الأخير على قطاع غزة المحاصر والذي استمر 11 يوما)، تميزت بتعزيز حركة حماس على الأرض، لا سيما في ما يتعلق بدعم الشارع الفلسطيني”.
ونبهت إلى أن “المؤسسة الأمنية في إسرائيل ترى أن هذه التغييرات العميقة وتقوية حماس في الشارع الفلسطيني، في الضفة الغربية والقدس، من المحتمل أن تشير إلى “عهد جديد”، فنحن على وشك التطور”.
وبينت أن “لدى إسرائيل انطباعا بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (86 عاما)، يدرك جيدا الوضع الدقيق الذي يجد نفسه فيه، والخطوات التي اتخذها، مثل استبدال كبار المسؤولين الأمنيين الفلسطينيين في محافظة جنين، وإطلاق عملية في محاولة لتعزيز الحكم هناك.. كل هذا تم تسجيله كخطوة إيجابية (من قبل الاحتلال(“.
وفي هذا السياق، “ترى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أن تحسن الوضع الاقتصادي في الشارع الفلسطيني عامل يمكنه كبح جماح المنطقة”، بحسب تقدير الصحيفة.
ونوهت إلى أن “السيطرة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية في القدس كاملة، ولكن لا تزال القدس هي البطن الطرية لجهاز الأمن، ومن الصعب إحباط العمليات، خاصة عندما يحمل المنفذ بطاقات هوية زرقاء (إسرائيلية(“.
وخلصت “معاريف”، إلى أنه “في نظرة إلى المستقبل القريب؛ فإن تنامي حركة حماس على الأرض، وضعف السلطة الفلسطينية ومكانتها المتدهورة في الشارع الفلسطيني لا يبشران بخير، رغم المصالح المشتركة والعلاقات الأفضل (التنسيق الأمني المتواصل) بين إسرائيل والسلطة”.