من الصحف البريطانية
تنوعت اهتمامات الصحف البريطانية الصادرة اليوم ومن أبرز موضوعاتها واستهداف مواقع إلكترونية بريطانية بواسطة برنامج تجسس إسرائيلي، وقضية الفساد المالي لنتنياهو وزوجته.
نشرت الإندبندنت مع مقال تحليلي كتبه بورزو درغاهي يتناول فيه أسباب سعي نجل الزعيم الليبي السابق معمّر القذافي إلى السلطة في ليبيا.
وقال درغاهي إن سيف الإسلام القذافي قد يمنع من الترشح وقد لا يفوز، لكن محاولته “الصادمة” قد تجعل منه شخصية محورية في مستقبل الحكم في ليبيا.
وذكّر الكاتب بدفع معمّر القذافي بنجله إلى السلطة في ليبيا. وكيف أقنع الأخير ناشطي حقوق الإنسان والأكاديميين وحتى المعارضين، بأنه كان على وشك إحداث تغيير ديمقراطي في بلاده، على اعتبار أنه الإصلاحي المتخرج من جامعات بريطانيا.
كما استرجع الكاتب دفاع سيف الإسلام عن والده خلال انتفاضة 2011، ومشاركته في الأحداث الدموية التي سبقت اعتقاله.
وأشار إلى أن توقيت إعلان سيف الإسلام القذافي ترشحه قبل ستة أسابيع من موعد الانتخابات، خلط أوراق من يخوضون صراع السلطة في ليبيا خلال العشر سنوات الماضية.
ورأى في عودته كلاعب سياسي محتمل، تحوّل مدهش في البلد الذي يعاني من الفوضى خلال عقد من الزمن.
وطرح إمكانية عدم قبول ترشح سيف الإسلام بسبب ملاحقته من المحكمة الجنائية الدولية، ومذكرات الضبط والاعتقال بحقه في ليبيا.
وتابع قائلاً إن “البيئة السياسية في ليبيا لا تزال غير مستقرة، وإن العديد يتساءل إن كانت الانتخابات ستجري في جميع الأحوال”.
وذكر الكاتب بأن الحشد قبل الانتخابات، أدى إلى تصاعد المنافسة بين الفصائل المسلحة. وأن النتائج قد تؤدي إلى تجدد الصراع بدلاً من إضفاء الشرعية على أي حكومة مقبلة.
لكنه أضاف أن منع نجل القذافي من الترشح أو عدم إجراء الانتخابات، لن يحولا دون استفادة سيف الإسلام من محاولة الترشح الرئاسية، عبر إضفاء الشرعية على دوره كلاعب سياسي، وصاحب نفوذ في أي تسوية سياسية مستقبلاً.
وقال الكاتب إنه إلى جانب طموحات سيف الإسلام القذافي الشخصية، يمكنه أن يعمل على خدمة قوى أخرى.
ونقل عن خبير في المجلس الأوروبي في الشؤون الليبية حديثه عن علاقات وطيدة بين روسيا وسيف الإسلام.
نشرت صحيفة الغارديان تقريرا عن أدلة جديدة، تظهر استخدام برنامح تجسس إسرائيلي، في تنفيذ هجمات على مواقع إلكترونية مهمة في بريطانيا والشرق الأوسط.
وذكرت الغارديان أن البرنامج الذي تنتجه شركة “كانديرو”، التي وصفت بأنها أكثر “شركات الحرب الإلكترونية غموضاً في إسرائيل”، استخدم في استهداف معارضين للملكة العربية السعودية وحكام ديكتاتوريين آخرين، بالإضافة إلى قراء موقع إخباري في لندن.
وبحسب الصحيفة، كشف الباحثون في شركة “إيسيت” السلوفاكية، عن معلومات بشأن هجمات يرسل من خلالها القراصنة الالكترونيون، برامج ضارة إلى المواقع المعروفة التي تجذب القراء والمستخدمين المصنفين كأهداف محل اهتمام.
وقالت الصحيفة إن الهجمات المتطورة تسمح لمستخدم البرامج الضارة بتحديد خصائص للأفراد الذين زاروا الموقع. ويمكن في بعض الحالات أن يخلق مستخدم البرامج الضارة، ثغرة تسمح له بالسيطرة على جهاز كمبيوتر أحد الأفراد المستهدفين.
وأشارت الغارديان إلى وضع إدارة بايدن شركة “كانديرو” ومجموعة “أن أس أو” الإسرائيليتين على القائمة السوداء، في خطوة نادرة بعد اتهام الشركتين بالعمل ضدّ مصالح الأمن القومي الأمريكي.
وكشفت أن برنامج “كانديرو” يستهدف أجهزة الكمبيوتر، على عكس برنامج “بيغاسوس” التابع لشركة “أن أس أو”، والذي يستهدف الهواتف المحمولة.
وأن من بين المواقع المستهدفة، موقع “ميدل إيست آي” الإخباري في لندن، وعدة مواقع مرتبطة بوزارات حكومية في إيران واليمن.
ورجح تقرير شركة “أسيت” أن أعمال القرصنة انتهت في تموز/يوليو 2021، بعد صدور تقرير لباحثين من “ستيزن لاب”، بالاشتراك مع “مايكروسوفت”، يفصّل أنشطة مراقبة كانديرو المزعومة، وفق ما ذكرت الصحيفة.
وأضافت أن ذلك التقرير اتهم الشركة الإسرائيلية، ببيع برامج تجسس لحكومات مرتبطة بمواقع مزيفة لمنظمة العفو الدولية وحركة “حياة السود مهمة”، بغية استهداف أفراد.
تناولت صحيفة “التايمز” تعليق محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو بتهم الفساد، بعد ظهور أدلة جديدة حول تلقي زوجته هدايا عبارة عن مجوهرات، من بينها سوار يتجاوز ثمنه 46 ألف دولار.
وذكرت الصحيفة أن الادعاء أبرز الأدلة الجديدة بشأن مجوهرات قدمها رجال أعمال لسارة نتنياهو بقيمة 50 ألف جنيه استرليني، وذلك قبل المواجهة بين نتنياهو وشاهد رئيسي في القضية، داخل قاعة المحكمة.
وتحدثت الصحيفة عن مزاعم حول شراء كلّ من المنتج الإسرائيلي في هوليوود أرنون ميلشان، وقطب الإعلام الأسترالي جيمس باكر، أشياء من بينها سوار من الذهب عيار 18 قيراطا، مرصع بالماس وتقديمها لزوجة نتنياهو كهدية بمناسبة عيد زواجها، وبمعرفة من زوجها، وفق ما نشرت الصحيفة.
وقالت الصحيفة أن رجلي الأعمال المذكوران، هما من بين مجموعة أثرياء، يزعم أنهم قدموا هدايا باهظة الثمن لعائلة نتنياهو، من بينها صناديق زجاجات شمبانيا، والسيجار الكوبي والبذات المصنوعة في إيطاليا والمجوهرات.
وأضافت أن المحكمة قبلت تأجيل المحاكمة ومنحت مهلة ستة أيام للتدقيق في الأدلة الجديدة.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم نتنياهو وصفه الأدلة الجديدة بـ”خليط من الأكاذيب المعرقلة للعدالة”.