من الصحافة الاميركية
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الجيش الأمريكي تستر على ضربتين جويتين نفذهما على سوريا عام 2019 تسببتا في مقتل زهاء 64 امرأة وطفلا، وهي جريمة حرب محتملة.
وبحسب التقرير، فإن ضربتين جويتين متتاليتين بالقرب من قرية الباغوز نفذتا بأمر من وحدة عمليات خاصة أمريكية سرية مكلفة بالعمليات البرية في سوريا.
وقالت الصحيفة إن القيادة المركزية الأمريكية، التي أشرفت على العمليات الجوية الأمريكية في سوريا، اعترفت بالضربتين لأول مرة خلال الأيام الماضية، قائلة إنهما مبررتان.
قال موقع إنترسيبت إن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، يحاول “الانتقام” من الديموقراطيين بشكل عام والرئيس الأمريكي جو بايدن بشكل خاص، من خلال رفع أسعار النفط وزيادة معدلات التضخم العالمية.
وقال الموقع إن ابن سلمان يتخذ هذه الخطوة بسبب مواقف الحزب الديمقراطي وبايدن الأخيرة تجاه المملكة.
وقارن بين مواقف السعودية في فترتي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والحالي جو بايدن، مشيرا إلى أن الرياض امتثلت لطلب ترامب في 2018 حين دعاها في حينه لخفض أسعار النفط من خلال زيادة الإنتاج.
وفي المقابل، تجاهلت الرياض طلب بايدن الذي دعا في آب/ أغسطس الماضي أوبك إلى زيادة الإنتاج مرة أخرى بعد ارتفاع الأسعار.
وكان بايدن ربط أيضا، في تصريحات لشبكة “سي أن أن” الأمريكية، الشهر الماضي ارتفاع أسعار الوقود في الأسواق العالمية بالسعودية وقلة العرض من دول أوبك، وكذلك بـ”الكثير من الأشخاص في الشرق الأوسط” الذين يريدون التحدث معه، لكنه يستبعد التحدث معهم.
ولم يحدد بايدن الأشخاص الذين قال إنهم يريدون التحدث “في الشرق الأوسط”، لكنه أكد منذ توليه السلطة أنه لن يتواصل مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وسيتواصل فقط مع الملك سلمان بن عبد العزيز، وفقا للشبكة الأمريكية.
وأشار تقرير “إنترسيبت” إلى أن ابن سلمان يرفض الامتثال لدعوات بايدن المتعلقة بأسعار النفط؛ بسبب “عدم حصوله على لقاء مع بايدن لغاية الآن، وأيضا نتيجة انسحاب الولايات المتحدة من الحرب في اليمن”.
ويستشهد التقرير بتغريدة نشرها في تشرين الأول/أكتوبر الكاتب والمعلق السعودي علي الشهابي، المقرب من ابن سلمان بحسب الموقع، وقال فيها؛ إن “بايدن لديه رقم هاتف الشخص الذي يتعين عليه الاتصال به إذا كان يريد أي خدمات”.
وينقل التقرير عن نائب الرئيس التنفيذي لمعهد كوينسي، تريتا بارسي، القول؛ إن “الخطوة التي اتخذها محمد بن سلمان تهدف إلى تعزيز الجمهوريين، الذين يعتبرهم ولي العهد حليفا أكثر موثوقية”.
ويتخذ بايدن موقفا أشد من سلفه دونالد ترامب تجاه الرياض في ما يتعلق بسجلها في مجال حقوق الإنسان وحرب اليمن.
وكانت إدارة بايدن أصدرت في بدايات هذا العام تقريرا للمخابرات الأمريكية، وجه أصابع الاتهام للأمير محمد بن سلمان في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018، لكن جنبه أي عقاب مباشر.
وسحبت الإدارة الأمريكية دعمها للعمليات الهجومية التي ينفذها تحالف تقوده المملكة لقتال الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن.