من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : معركة القلمون تضاعف مخاوف الإسرائيليين على الجليل عون لا يغادر الطائف.. وروكز لا يقايض
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم السادس والخمسين بعد الثلاثمئة على التوالي.
يذيب الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، غدا، آخر ثلوج القلمون، في خطاب نوعي متلفز سيضمنه “بانوراما” شاملة للأبعاد العسكرية والأمنية والسياسية لـ”معركة القلمون”، بعد أن بلغت فصولها الأخيرة بالسيطرة على تلال إستراتيجية جديدة وإحكام الطوق على المجموعات المسلحة في جرود عرسال وبعض التلال في شمال المنطقة.
ومن المتوقع أن يسلط “السيد” الضوء على البعد ذاته الذي كان قد ركز عليه في أعقاب معركة القصير، أي البعد الإسرائيلي للقلمون، من خلال ارتفاع منسوب مخاوف المستوى الأمني والعسكري في تل أبيب من قدرة “حزب الله” على اقتحام الجليل الأعلى، خصوصا بعد تمكنه من خوض مزيج غير مسبوق من “حرب العصابات” والجيش النظامي في تلال إستراتيجية (2500 م)، في مواجهة المجموعات التكفيرية المسلحة.
سيعلن “السيد” الانتصار، ويتحدث عن معانيه الاستراتيجية، وعن بعض التفاصيل الميدانية. سيشرح جزءا من سير العملية، وسيؤكد مرة اخرى ان لدى المقاومة، وكذلك الجيش السوري، القدرة على تحقيق ما تحدد من اهداف. فكما حصلت عملية ابعاد الخطر من الجنوب في منطقة القنيطرة، يتم ابعاد الخطر والقضاء على الارهابيين في السلسلة الشرقية. كما سيؤكد الاستمرار في هذه المعركة حتى دحر الارهابيين، وان الحلفاء في محور المقاومة هم قلب واحد، ويد واحدة.
وفي السياق نفسه، أعطى قائد الجيش العماد جان قهوجي، قبيل سفره إلى فرنسا، تعليمات واضحة للوحدات العسكرية المنتشرة في البقاع الشمالي، بالبقاء في حالة جهوزية عالية، والاستعداد لمواجهة أية احتمالات من نوع محاولة اقتحام عرسال أو محيطها مجددا، وقال إن الجيش مستعد لإرسال آلاف العسكريين من أجل الدفاع عن الحدود ومنع المجموعات الإرهابية من المس بأمن الأهالي والبلدات والقرى اللبنانية “مهما كانت الأثمان”.
وفي انتظار انتهاء “زوبعة” الحكم الصادر عن المحكمة العسكرية في قضية الوزير الأسبق ميشال سماحة، سياسيا وقضائيا، إما بوضعها على مسار قضائي يؤدي إلى تشديد العقوبة أو بمقايضتها بملف الموقوفين الإسلاميين، يطل رئيس “تكتل التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون، اليوم، في مؤتمر صحافي، أعطي بعدا سياسيا استثنائيا قبيل انعقاده، ربطا بملفي الرئاسة والتعيينات الأمنية، من جهة، وتزامنه مع تطورات القلمون وإطلالة السيد نصرالله غدا من جهة ثانية.
ووفق أحد قياديي “التيار الوطني الحر”، فان عون سيقدم مقاربة سياسية تتضمن محاكاة سياسية للصيغة السياسية (النظام) من زاوية مدى قدرتها على تلبية هواجس جميع المكونات الوطنية، وخصوصا لجهة تأمين الشراكة الحقيقية في السلطة، فإذا كان “ممنوعا” عليه أن “يحلم” (عبارة استخدمها أحد قادة تيار المستقبل) برئاسة الجمهورية، و”ممنوعا” عليه أن “يحلم” أيضا بإسناد قيادة الجيش إلى الضابط شامل روكز، هل له أن يحلم بمنصب حارس بلدي أو أن يكون من “أهل الذمة” كما في زمن السلاطين والممالك؟
ويشير القيادي المذكور إلى أن “الجنرال” عندما زار الولايات المتحدة، عشية عودته إلى بيروت في ربيع العام 2005، أبلغه أحد أعضاء مجلس الأمن القومي الأميركي بالحرف الواحد أنه لا مناص من وضع يده بيد سعد الحريري. وبالفعل، حاول فتح خطوط عن طريق أكثر من جهة، فكان الجواب، بالسعي إلى عرقلة عودته إلى لبنان أولا. وعندما صارت العودة أمرا واقعا، زار قريطم، وخرج من هناك للإعلان أنه كرس “اتفاقا نهائيا” (على تأليف الحكومة) مع الحريري “إن شاء الله أن يدوم في سبيل اعمار لبنان في المرحلة المقبلة”، على حد تعبير “الجنرال”.
في المقابل، يضيف القيادي نفسه، “تبلغنا لاحقا أن الحريري ابلغ محيطه بعد انتهاء اللقاء، أنه يقطع يده ويترك لبنان ولا يضع يده بيد عون ويتحالف معه. وبالفعل، تمت ترجمة هذا المنحى، بإبعاد التيار الوطني عن أول حكومة برغم نيله أكثرية موصوفة (70% من أصوات المسيحيين)”.
هذا المنحى الاقصائي، يتابع القيادي نفسه، استمر طوال عشر سنوات، وقد شكل الاستحقاق الرئاسي ومن بعده تشكيل الحكومة الجديدة، فرصة لاختبار نوايا “المستقبل”، “غير أننا اصطدمنا بواقع وجود خطاب معسول من جهة وممارسة نقيضة من جهة ثانية. يسري ذلك على الرئاسة والوزارة والتعيينات والكثير من الأمور. ولذلك، قرر الجنرال أن يضع الأمور في نصابها بمخاطبة الفريق الآخر باللغة التي يتمناها: تريدون الحفاظ على اتفاق الطائف وإنقاذه من إساءات أهله إليه؟ هذه هي المخارج التي نعتقد أنها كفيلة بالحفاظ على صيغته الميثاقية، وأولها وآخرها الشراكة”.
الديار : عون الى التصعيد الشامل والمواجهة مع بري والحريري وجنبلاط ستأخذ كل الأشكال الحكم على سماحة يتفاعل 14 آذار : شرّع الاغتيال و8 آذار تردّ: لا نتدخل بالقضاء
كتبت “الديار”: الانظار شاخصة اليوم الى الرابية والى ما سيعلنه رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون في مؤتمره الصحافي عند الساعة الحادية عشرة قبل الظهر والى الخطوات التي سيسير بها وفقا للتمديد للقيادات العسكرية. وقد اشارت مصادر التيار الوطني الحر الى ان الاعلان عن الخطوات يبقى للعماد ميشال عون، لكنها ستكون تصعيدية وستحمل تحذيرا للجميع، وربما تحمل دعوة لعقد اجتماعي جديد، وتحديد طريقة المشاركة الوطنية، وربما اتخاذ قرار بتسليم الامانة للشعب.
وحسب المصادر فان اعتكاف الحكومة سيكون تحصيلاً حاصلاً. وحسب المصادر، فان العماد ميشال عون سيخوض “ام المعارك” من اجل تغيير الاداء في التعاطي السياسي وهو سيقول لحلفائه ايضا “اذا لم تمشوا معي فسأمشي وحدي”.
وتشير مصادر واسعة الاطلاع الى ان موقف العماد عون لم يعد محصوراً بتعيينات في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي وقيادة الجيش ورفض التمديد، بل سيذهب في مواقفه الى أبعد من ذلك ليطرح مسألة “المشاركة” في الحكم وحقوق المسيحيين ولماذا الاصرار من قبل الآخرين على رفض انتخاب رئيس الجمهورية الماروني القوي والجدي.
وتضيف المصادر “ان البلاد ستدخل بعد المؤتمر الصحافي مرحلة مختلفة كلياً عن مرحلة ما قبل المؤتمر الصحافي، حتى ان الوزراء اوحوا في اجتماع الحكومة امس، بأن هذا الاجتماع ربما كان الاخير للحكومة، ولذلك حاولوا انجاز بعض المشاريع المهمة، وخصوصا البند المتعلق بالمحكمة الدولية ومصاريفها الذي اثار انتقاد وزراء التيار الوطني الحر وحزب الله.
واشارت المصادر الى ان العماد عون ربما عمل على تطيير اجتماعات الحكومة بعد ان سرب له ان الاجتماع المقبل لمجلس الوزراء سيناقش ملف التمديد لمدير عام قوى الامن الداخلي وقائد الجيش.
وبانتظار ما ستؤول اليه الاوضاع بعد المؤتمر الصحافي للعماد ميشال عون اعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري امام زواره “اننا نسمع دائماً انهم يريدون الاتفاق على موضوع الرئاسة، انا قلت واقول، فليتفقوا ونحن نرحّب بذلك، بل انه كما قلت ان الانتخابات الرئاسية مفتاح الحل، اساساً لسنا نحن المشكلة في موضوع الرئاسة، هم لديهم المشكلة ويقولون انهم متضررون ونحن نقول ليتفقوا فنمشي، ووفق الوضع الراهن فانه مزر ان كان على مستوى تعطيل المجلس او على مستوى عمل الحكومة، نتيجة التجاذبات وبالتالي الى اين يمكن الذهاب اكثر من ذلك وماذا ننتظر؟
وفي الاطار ذاته، علم أن النائب وليد جنبلاط، وحسب مصادر متابعة للاتصالات للخروج من الازمة، مستاء جداً من مواقف العماد ميشال عون وعمله على تعطيل عمل المؤسسات وشل البلاد، وان هذا الأمر لا يجوز في ظل اوضاع البلاد وانه متفق مع الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري على تسيير امور البلاد، والتخفيف قدر الامكان من الازمات.
وعلم ان بري والحريري وجنبلاط متفقون على رفض الفراغ في مؤسسات الدولة وخصوصاً في المؤسسات العسكرية، وانهم مع التعيين، لكنه اذا استحال ذلك فهم يرفضون الفراغ ومع التمديد للقادة العسكريين. كما انهم يرفضون منطق العماد عون وادارته للخلافات السياسية، ولذلك تؤكد المصادر ان سقف المواجهة بين الجنرال عون وبري والحريري وجنبلاط سيرتفع خلال الايام المقبلة وسيأخذ اشكالاً مختلفة.
اما حزب الله فأكد الوقوف الى جانب العماد عون مع التنسيق والتشاور في الامور التي سيأخذها.
تابعت الصحيفة،اما في شأن معارك القلمون، فيستكمل حزب الله والجيش السوري سيطرتهما على جبال الباروح الموازية لطلعة موسى بالاسلحة الصاروخية والمدفعية المتطورة، ويعمل على ملاحقة المسلحين داخل الاراضي اللبنانية والسورية. والباروح هي سلسلة جبال مكونة من 20 تلة، يبلغ ارتفاعها 2450 مترا، فيما عملا على استهداف رأس المعرة وفليطا على الجانب الغربي للسلسلة الشرقية بعد سيطرة حزب الله امس على كامل ضهر الهوا شمال شرق بلدتي نحلة ويونين اللبنانيتين، بعدما بات يشرف بشكل مباشر على جرود وبساتين عرسال من الجهة الشمالية الشرقية التي اصبحت تحت نيرانه. كما اصبحت جروده من الجهة الشرقية تحت نيران الجيش السوري وحزب الله من تلة موسى. وتبلغ مساحة تلة ضهر الهوا التي استكملت السيطرة عليها امس 6 كلم مربع وهي من ضمن عدة تلال اهمها تلة الراية التي تتحكم بالمعابر غير الشرعية بين جرود عرسال اللبنانية ورأس المعرة السورية. وافيد عن وقوع اشتباكات بعد ظهر امس عند اطراف عرسال الشرقية من الجهة السورية.
وعزز حزب الله والجيش السوري بعد سيطرتهما على التلال والنقاط الاستراتيجية الجديدة مراكزهما العسكرية في تلال طلعة موسى، الباروح، المرصد، بدوره ثبت حزب الله نقاطا عسكرية شمال شرق نحلة بحيث بات يسيطر على الطرقات غير الشرعية.
وعمل المسلحون طوال امس واول من امس على نقل جرحاهم الى المستشفيات الميدانية في الملاهي اللبنانية في جرود عرسال ومرطبيا السورية بعد منع الجيش اللبناني من ادخال الجرحى الى مستشفيات البلدة وباتت جرود عرسال ورأس بعلبك وبعض جرود القاع المنفذ والملاذ الاخير لهم بعدما اصبحوا محاصرين على شكل فكي كماشة بين مراكز الجيش اللبناني في جرود عرسال ومراكز حزب الله والجيش السوري في الاراضي السورية وعلى أطراف جرود البلدة ومرتفعاتها. وعزز الجيش اللبناني تواجده للحؤول دون دخول المسلحين الى اي من قرى البقاع الشمالي في الجديدة، الفاكهة، عرسال، راس بعلبك والقاع.
وأسفرت المعارك الاخيرة بعد السيطرة على تلتي موسى والباروح عن فصل قسم كبير من الجرود التي تربط جرود عرسال بجرود فليطا من خلال السيطرة الميدانية على بعض المعابر وبالنار على البعض الآخر وشل حركة المسلحين.
الأخبار : هستيريا 14 آذارية ضد “العسكرية” : محاولة تعويض خسارة القلمون
كتبت “الأخبار”: لم يبق مرجع أو عابر سبيل من فريق 14 آذار، إلا و”بلّ” يده بالحكم على ميشال سماحة، في محاولة لإشاحة النظر عن خيبتهم مما يحصل في القلمون وغيرها. فيما يتقدّم وكيل الدفاع عن سماحة اليوم بتمييز للحكم، مطالباً بـ “تخفيض العقوبة (4 سنوات ونصف مع احتساب مدة التوقيف منذ 9 آب 2012) وإعادة النظر بقرار تجريده من حقوقه المدنية وإعلان براءته”
أخرج حكم المحكمة العسكرية على الوزير السابق ميشال سماحة فريق 14 آذار عن طوره. غضب الآذاريين من تقدّم قوات المقاومة والجيش السوري في منطقة القلمون وجرود السلسلة الشرقية لجبال لبنان، تفجّر تحت عنوان الاحتجاج على المحكمة العسكرية، والمطالبة بإلغائها وبمعاقبة القضاة الذين أصدروا الحكم. بدا واضحاً امس أن تيار المستقبل وحلفاءه يستشعرون القلق من نتيجة معارك القلمون، بعدما فشل رهانهم على قدرة مسلحي تنظيمي “القاعدة” و”داعش” على استنزاف حزب الله في الجرود. فالتيار الأزرق بات يخشى من انعكاس تقدّم الحزب في القلمون، على موازين القوى الداخلية. وبناءً على ذلك، يريد “المستقبل” استغلال الحكم على سماحة للتغطية على ما جرى في القلمون من ناحية، ولخوض معركة سياسية يرى انها ستعوّضه بعض ما خسره في الجرود. كذلك يريد التيار استغلال القضية لاستباق موقف النائب ميشال عون اليوم من استمرار تكتل التغيير والإصلاح بالمشاركة في الحكومة ربطاً بالتعيينات الأمنية، وخطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله غداً الذي يُنتظر منه وضع “الإطار السياسي” لمعارك القلمون والسلسلة الشرقية. وبدا لافتاً في هذا الإطار تصريح وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي قال فيه إن “كل شيء بات مباحاً، وليسمع من يريد أن يسمع”.
قضائياً، تسلّمت محكمة التمييز العسكرية مساء أمس الطعن بالحكم الصادر عن المحكمة العسكرية الدائمة في حق سماحة المقدّم من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، بناء على طلب مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود الذي تلقّى بدوره إشارة وزير العدل أشرف ريفي في هذا الشأن.
في انتظار حكم التمييز، لا يزال ريفي تحت وقع الهستيريا. بعد ردة فعله الأولية بعيد تلقيه نبأ الحكم، أعلن أمس أن “قضيتنا الوطنية المقبلة هي المحكمة العسكرية”. من أمام ضريحي رفيق الحريري ووسام الحسن في وسط بيروت، أنذر بأن “إجراءاتنا كوزارة عدل بدأت وطلبنا التمييز بالحكم وأحلنا القاضية التي تقاعست عن واجباتها القضائية إلى التفتيش القضائي”. لكن تأثير الصدمة، أفقده التركيز حتى على صلاحياته. الهاشم أوضح أن ريفي “ليس ذا صفة أو سلطة على المحكمة العسكرية أو على أي قاضٍ”. سيد “العدلية” شهّر بالمستشارة المدنية في هيئة المحكمة القاضية ليلى رعيدي الذي يخالف الأصول. “عندما يحلف القضاة اليمين، يقسمون على إبقاء المذاكرة سرية بين القضاة وعدم تسريبها حتى إلى التفتيش القضائي أو مجلس القضاء الأعلى، فمن سرّب موقف رعيدي من ملف سماحة سواء اعترضت عليه أم لم تعترض؟” تساءل الهاشم. مجلس القضاء ساند رعيدي. في بيان له ذكّر بأن “النظام القضائي في لبنان يلحظ طرقاً للمراجعة ضد أي قرار يشكى منه وفق آلية محكومة بجملة شروط أهمها السرية. فلا يجوز خرقها عبر الإعلان عن إحالة قاض بالذات على التفتيش القضائي أيا كانت الأسباب أو الظروف”.
البناء : أوباما: سياسة الجرعات مع الخليج لمقايضة التفاهم مع إيران بالحماية حملة إرهاب القضاء تفضح التورّط بالشهود الزور والتلاعب بالأحكام معادلة ريفي “أعطونا انتصاراً وهمياً مقابل نصركم في القلمون”
كتبت “البناء”: اليوم الطويل في كامب ديفيد والبيان القصير، لم يختصرا حقيقة ما جرى داخل جدران القمة التي جمعت الرئيس الأميركي باراك أوباما، بالقادة الخليجيين المشاركين في القمة لتمثيل حكومات دولهم، ومبرّر القمة ليس قابلاً للإخفاء وراء الكلمات المنمّقة التي سعت إلى لملمة شظايا المواقف التي وردت على ألسنة الأميركيين والخليجيين قبيل انعقادها.
معلوم أنّ المحرّك للقمة كان كلام الرئيس الأميركي منتصف الشهر الماضي، الذي جاء رداً على ما تسرّب من كلام عن مخاوف خليجية من تنامي دور إيران وتمثيله تهديداً خليجياً في قلب أحداث حرب اليمن، وتأكيده أنّ مصدر الخطر على الاستقرار في الخليج هو السخط الشعبي المتنامي من غياب المشاركة في السلطة وسوء توزيع الثروة، أكثر مما هو إيران، وأنه سيناقش هذا الأمر مع قادة الخليج في الفطور الذي يزمع دعوتهم إليه نهاية نيسان. ومعلوم أنّ اتصالاً هاتفياً جرى بين أوباما والملك السعودي أدّى إلى إرجاء الموعد إلى منتصف أيار على أمل أن تحقق السعودية إنجازاً ما في حرب اليمن، بالتالي لم يتغيّر شيء من الثنائية التي أرادت حرب اليمن تغييرها، بفرض معادلة للقمة قوامها إنجاز في وجه إيران يغري واشنطن بالتأسيس عليه لتغيير جدول أعمال القمة.
على خلفية الفشل السعودي في حرب اليمن، الذي ترجمه وقف نار مقنّع بِاسم هدنة إنسانية وحوار سياسي في جنيف برعاية أممية ومن دون شروط مسبقة، خلافاً لكلّ التمنيات والأهداف السعودية المعلنة، تنعقد القمة بالشروط الأميركية وبجدول أعمال أميركي.
تابعت الصحيفة، في سورية كانت عيون وقلوب الخليجيين والأميركيين معاً وهم في كامب ديفيد يتبادلون الأكاذيب عن الأمن والديمقراطية والمشاركة. والأنباء تتواتر عن تواصل الانهيارات في مواقع “جبهة النصرة” التي أنفقت عليها ملايين الدولارات الخليجية أملاً بتشكيل رأس حربة لتغيير قواعد الحرب في سورية ولبنان، و”إسرائيل” تعترف بكونها الخاسر الأكبر من نتائج حرب القلمون، كما قالت قناتها الفضائية العاشرة، بينما تقدُّم مجموعات الجيش السوري وحزب الله يفاجئ كمّاً ونوعاً، ليضع وزير العدل الراعي الأساسي للمجموعات المسلحة التي التجأت إلى عرسال، معادلته من بوابة البحث عن نصر إعلامي يعوّض الهزيمة أو يلطّف من حدتها، بإعلان الحرب على القضاء والعدل، فيصيب بالهستيريا التي أصابته في الحكم الصادر عن المحكمة العسكرية في قضية الوزير السابق ميشال سماحة، بديهيات العمل القضائي، حيث يشكل الإجراء الذي اتخذه عقابا للقاضية ليلى رعيدي بإحالتها إلى التفتيش القضائي فضيحة مربّعة لريفي وفريقه السياسي. فمعاقبة قاضٍ على ما يتخذه من موقف على قوس المحكمة في المذاكرة بقضية، سابقة لا مثيل لها في تاريخ القضاء على مساحة العالم، سابقة ستجعل كلّ قاض عرضة لمحاسبة من هذا النوع، هي تدخل سياسي وأبشع أنواع التسييس التي فرض رفضها والسعي لتحرير القضاة منها، وضع مبدأ الفصل بين السلطات كشرط لقضاء نزيه وعادل، يوم حداد قضائي على يد وزير العدل بعدوان سياسي موصوف على استقلال القاضي في غرفة المذاكرة، وحصر المراجعة بالطرق المحددة أصولاً، ومثلها التهديد بما يشابه ضمناً لقضاة التمييز إنْ رفضوا طلب التمييز المخالف للقانون الذي تقدّم به الادّعاء العام بطلب من ريفي، ومثلهما الضغط الاستباقي لجعل الحكم المميّز زوراً وخلافاً للقانون منافياً للحكم الصادر وإلا ذهب الريفي إلى حيث لا يفرح القضاة، البعد الثاني للفضيحة هو أنّ الحكم الصادر على سماحة بقياس الأحكام الصادرة على العملاء اللحديين التي كان سقفها سنتين وثلاث سنوات، كشف أنّ ريفي وفريقه السياسي يقيسون كما العادة بـ”سمنة وزيت” بحساب المصالح والأحقاد ولا مكان لحساب القياس المنصف عندهم، والثالثة مثلها ما صدر وما كان سيصدر لو تمّت صفقة الإفراج عن العسكريين المخطوفين بحق جماعات “جبهة النصرة” و”داعش”. وما نسب إلى سماحة لا يُقارَن بما نسب وأثبت ونفذ واقترن بالضرر الفعلي وليس المفترض من نزف دم وإزهاق أرواح على أيدي موقوفي “النصرة” و”داعش”، والمعادلة بحقهم وفقاً للمفاوضات هي اعتبار مدة التوقيف كافية كعقوبة. أما فضيحة الفضائح الرابعة فهي ما شكل حافزاً وهاجساً لدى ريفي لصلته المباشرة بالقضية، مثلها مثل صلته بقضية الشهود الزور في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وحمايته لشاهد زور يشبه زهير الصديق، شهود الزور المصنعين في مختبرات تيار المستقبل في فرع المعلومات برعاية ريفية. زهير الصديق وميلاد كفوري نموذج صارخ للفضيحة.
يطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمة متلفزة مساء يوم غد السبت يتطرق فيها إلى عدد من التطورات ولا سيما الأوضاع في القلمون الذي وسعت المقاومةُ والجيش السوري مساحةَ الانتشار في مرتفعاتها على جانبيها اللبناني والسوري، بعد أن سيطرت المقاومة على طلعة موسى الاستراتيجية. فيما استمر تقدمُ الجيش السوري والمقاومة في سلسلة جبال الباروح.
كما سيطروا على كامل مرتفع ضهر الهوا شمال شرقي بلدة يونين اللبنانية والذي يشرف في شكل مباشر على جرود عرسال.
ولفتت مصادر مطلعة لـ”البناء” إلى “أن القرى اللبنانية من يونين إلى نحلة أصبحت بمنأى عن خطر نار الإرهابيين “، مشيرة إلى “أن حزب الله والجيش السوري تابعا تثبيت المواقع التي سيطرا عليها”.
وإذ شددت المصادر على “أن معركة التحكم والسيطرة على التلال الاستراتيجية انتهت، لفتت إلى “أن المرحلة المقبلة ستكون تحت عنوان التطهير”، معتبرة أن معركة الزبداني مؤجلة متروكة لحين الانتهاء من معركة القلمون”.
النهار : “إعادة محاكمة” سماحة… بالتسجيلات والاعترافات هل يُطلَق الموقوفون الإسلاميون بالمعادلة “المخفّفة”؟
كتبت “النهار”: اتخذ الاشتباك السياسي – القضائي الذي أشعله حكم المحكمة العسكرية في ملف الوزير السابق ميشال سماحة ابعادا تصعيدية واسعة حملت دلالات قد تتشابك مع الملفات الساخنة الاخرى المرشحة بدورها لحماوة اضافية، وخصوصاً في ظل ما ينتظر ان يعلنه من مواقف رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون في مؤتمره الصحافي قبل ظهر اليوم في شان ملفّي التعيينات الامنية والعسكرية والانتخابات الرئاسية. ومع ان الواقع اللبناني شهد سوابق عدة مماثلة للاشتباك السياسي الناشئ حول “حكم سماحة”، فان التطورات التي تسارعت امس على خلفية انفجار الاصداء الساخطة لتخفيف مدة الحكم الى اربع سنوات ونصف سنة بدت كأنها استعادة لمحاكمة سماحة اعلاميا وشعبيا من خلال بث الأشرطة المسجلة صورة وصوتا للاحاديث التي جرت بينه وبين الشاهد المخبر السري ميلاد كفوري الذي تمكن من الايقاع به قبيل بدء تنفيذ مخطط التفجيرات الذي تولى سماحة الاعداد لمرحلته الاولى، بما يكشف الهوة الواسعة بين الاعترافات المثبتة لسماحة بمخطط التفجيرات والاغتيالات والحكم المخفّف في حقه. كما ان الجوانب الاخرى من الاشتباك برزت في اتساع ردود الفعل الرافضة للحكم والتي لم تقتصر على “تيار المستقبل” وفريق 14 آذار عموما بل تجاوزتها الى رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط وشخصيات مستقلة مثل الرئيس نجيب ميقاتي.
وتحت عنوان “البراءة المستحيلة” بثت محطة تلفزيون “المستقبل” مساء امس مقاطع عدة لأشرطة مسجلة يشرح فيها سماحة في منزله في بيروت لكفوري مخطط الاعداد للتفجيرات وانواع المتفجرات والاسلحة، ويكرر فيها مرات ان الرئيس السوري بشار الاسد واللواء علي المملوك وحدهما يعرفان بالمخطط. كما يحدد سماحة في التسجيلات الاهداف المحددة للعمليات الارهابية من تجمعات لمقاتلين ضد النظام السوري وممرات وتجمعات دينية معينة حتى لو قتل فيها رجال دين ونواب ومفتون. ويظهر في لقطات اخرى يسلم حقائب الاسلحة والمتفجرات والصواعق من صندوق سيارته الى كفوري.
المستقبل : معركة القلمون: تكامل في الأدوار بين “حزب الله” و”داعش” الحريري يبحث وبوتين أوضاع لبنان وسوريا والعراق واليمن
كتبت “المستقبل”: على وقع تأكيد المسؤولين الروس أنّ بلادهم “تنوي لعب دور أكبر في المنطقة” وتشديدهم على وجوب “تجديد جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى حلّ للأزمة السورية”، إختتم الرئيس سعد الحريري زيارته الروسية أمس متوّجاً محادثاته بلقاء عقده مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي على البحر الأسود تباحثا خلاله على مدى ساعة وربع الساعة في آخر مستجدات الأوضاع في لبنان والتطورات الحاصلة في المنطقة لا سيما في سوريا والعراق واليمن. وبينما وصفت مصادر المجتمعين اللقاء بـ”الممتاز”، أفادت “المستقبل” أنّ الرئيس الروسي حرص على استقبال الرئيس الحريري “بحفاوة كبيرة” وبادره بالقول: “نتابع جهودك ونثني عليها”، مؤكداً له في مستهل اللقاء أنه “يتابع شخصياً تطورات الأوضاع في لبنان من منطلق الحرص على دوام استقراره”.
اللواء : حكم سماحة يفتح ملف المحكمة العسكرية.. وريفي يدرس إحالة الملف إلى “العدلي” دعم أميركي خليجي للحكومة في الحرب ضد الإرهاب.. وحزب الله يدعم عون بوجه “التهميش”!
كتبت “اللواء”: اليوم 15 أيّار، عربياً الذكرى 67 لنكبة فلسطين، واغتصابها من قبل العصابات الصهيونية، ولبنانياً يوماً مفصلياً بين محاولات الخروج من الوضع الذي يُهدّد بشل مؤسسات الدولة، وتدحرج الأزمات التي تتراكم على نحو قياسي في المجالات كافة، إلى “ازمة حكم”.
ورحبت مصادر لبنانية رفيعة بالبيان الذي صدر عن قمّة كمب ديفيد حول لبنان، وأعتبرته دعماً قوياً، في هذه المرحلة بمواجهة محاولات زعزعة الاستقرار والتأسيس لمشاريع غير مقبولة وطنياً.
فقد أعلن البيان الختامي للقمة التي عقدت بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ودول مجلس التعاون الخليجي “دعم الحكومة اللبنانية في حربها ضد “داعش” و”النصرة”. واعرب عن “القلق إزاء تأخير انتخاب رئيس للبنان”.
الجمهورية : عاصفة سياسيّة وقانونيّة لتصحيح الحُكم الهزيل .. وعون يُصعِّد اليوم
كتبت “الجمهورية”: على وقع مداولات قمّة كمب ديفيد والسعي الأميركي الدؤوب لتبديد هواجس دوَل الخليج، دخلت البلاد في أزمة سياسية جديدة بعدما هبَّت على أجوائها عاصفة من ردّات فعل ومواقف تستنكر حكمَ المحكمة العسكرية بسجن الموقوف ميشال سماحة أربع سنوات ونصف السنة، وتجريدِه من حقوقه المدنية، فيما يُنتظر أن تهبّ عاصفة سياسية من الرابية قبل ظهر اليوم نتيجة مواقف سيُعلنها رئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون حول الأوضاع عموماً والتعيينات العسكرية والأمنية خصوصاً، إلى عاصفةٍ أخرى ستهبّ مِن الضاحية الجنوبية لبيروت مساءَ غدٍ السبت، حيث تَحضر معارك القلمون بقوّة في كلمةٍ متلفَزة للأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصر الله عبر قناة “المنار”.
إرتفعَ أمس منسوب الاستنفار السياسي والإعلامي ضدّ الحكم في قضية سماحة، وتواصَلت الدعوات إلى إلغاء المحكمة العسكرية، في وقتٍ بدأ مفوّض الحكومة لديها القاضي صقر صقر درسَ الملف، لإعداد الطعن بالحكم وتمييزه أمام محكمة التمييز العسكرية.